أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - عبد الرزاق عيد هل يحل لنا لغز داعش بعد جبهة النصرة؟














المزيد.....

عبد الرزاق عيد هل يحل لنا لغز داعش بعد جبهة النصرة؟


محمد جمول

الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون من الصعب، بل المستحيل، تحديد قيادي أو مجموعة قيادية لهذه التي يسمونها ثورة في سورية، مثلما هو شبه مستحيل تحديد هدفها باستثناء إسقاط النظام وتدمير كل ما يمكن تدميره وقتل كل من يمكن قتله في سوريا. وفي حين يجمعون على هاتين النقطتين، لم يستطيعوا على مدى ثلاث سنوات إظهار نيتهم او قدرتهم في الاتفاق على تحقيق أي شيء آخر. ولما كانت عملية الهدم والتدمير سهلة دائما فإنها لم تكن في يوم من الأيام من مؤهلات الوصول إلى السلطة والقيادة. فالأسطورة تقول لنا إن الفأر خرب سد مأرب ودمر حضارتها، ولم نسمع يوما أن الفئران عمرت بلدا.
قد يكون عبد الرزاق عيد النموذج الأكثر وضوحا بين هؤلاء. فبعد أن كان قياديا في أحد الأحزاب الشيوعية، وبعد ان كتب كثيرا من الدراسات والكتب التي تبين أنها لم تكن سوى محفوظات رددها ونسخها في الزمن الذي كان لها فيه رواج كبير، تحول فجأة إلى داعية طائفي ومشجع للكراهية والقتل متلطيا وراء شعارات الحداثة والعلمانية والديمقراطية.ليعمل على تجميل فظائع وجرائم وقبائح القوى التكفيرية وتقديمها للعالم على أنها طلائع ثورته العمالية النظيفة بدلا من تقديمها على حقيقتها كمجموعات إرهابية تمارس القتل من أجل الحوريات أو من أجل المال. كان من الطبيعي لرجل بكامل عقله ووعيه أن يدين القتل من أي جهة كانت، لكن ان لا يرى هؤلاء أي خطأ في إجرام " ثوارهم"، ولا يرون طائفية في تدميرهم للقرى والبلدات المخالفة لهم في العقيدة ومحاولات إبادتهم، فتلك كارثة لا يغفرها حقدهم على النظام ورغبتهم في إسقاطه.
العقل المنصف والمتوازن والشخص الوطني في سوريا يجب أن يكون ضد التعسف والقتل والحصار من أي جهة كانت، لا أن يرى في ما تقوم به داعش وجبهة النصرة وواجهاتها التقدمية والحضارية من قاطعي الرؤوس ثوارا معصومين. ولا أن يرى في حصار القرى والجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين العزل اعمالا بطولية مجيدة إن لم ينسبوها زورا لخصومهمم واستثمارها إعلاميا بأرخص وأخس الطرق. ولذلك لم نسمع منهم إدانة واحدة لأي من هذه الجرائم.

هذا ما لم نلحظه عند أي ممن تنطحوا لقيادة هذه الثورة أو تحدثوا باسمها، وكأنهم الوجه الآخر لأي سلطة رديئة في العالم. إنهم منزهون عن الخطأ وكل من يتبعهم هوالحق المطلق. وكل منهم يعرف كل شيء، ولكن بعد حدوثه إلا أنه يدعي أنه كان يعرفه مسبقا، مع فروق بسيطة في الدرجة وجهل ما تسير إليه الأحداث. ما يميز عبد الرزاق عيد و هيثم المالح هو أنهما أكثر يقينة في المواعيد والوعود التي ظلوا يحددونها على مدى حوالي ثلاث سنوات من دون أن ينتبهوا إلى ان شيئا منها لم يتحقق. واللافت عند عيد أنه كان منذ البداية لايستطيع النطق بجملة إلا وتبدو كلمة منها وكأنها حجر كبير تتعثر به قدماه وهو يوزع الاتهامات يمنة ويسرة على كل من يخالفه ولو بجزئية بسيطة.
وحتى هذه الحدة كانت مفهومة عنده وهو يحزم المخالفين بعصاه التي لا ترحم " حثالة الريف ورعاع المدينة" حسب تصنيفه لكل من لايوافق هواه في سوريا على مدى عقود. لكنها لا يمكن أن تكون مفهومة إلا على أنها نوع من الخبل والنرجسية الطفولية حين تشمل كل من يقع في طريقه من الخصوم والحلفاء. بل أصبح الحلفاء أكثر استهدافا من الخصوم. فالجميع، بلا استثناء، خونة وعملاء ومتخاذلين. إنه ينفخ في بو ق الطائفية بلا حدود، ناسيا تاريخه الماركسي، الذي كان ينبغي ان يفهم منه أن السفالة موجودة في كل الطوائف والتجمعات مثل وجود النقاء والشرف في كل الأطراف.
ثلاث سنوات وهو، مثل غيره من قادة هذه "الثورة" العجيبة، منهمك بالحديث عن الآخرين ومهاجمتهم وتسفيههم من دون أن يقول لنا ماذا حقق هو أو ثورته حتى الآن، وإلى أين هي ذاهبة. ولم يقولوا لنا كيف يمكن للسلفي في المساء أن يصبح ديمقراطيا وعلمانيا في الصباح بعد أن ترضى عنه الولايات المتحدة، ويقبض دولارات النفط السعودية. كما أن أحدا من هؤلاء لم يكلف نفسه عناء توضيح كيف يمكن ل" الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو داعش أن تكون جزءا من " الثورة" السورية، ثم بلمح البصر تصبح تنظيما إرهابيا، تماما كما كان حالهم مع جبهة النصرة التي ظلوا شهورا يقولون إنها صنيعة النظام ثم أصبحت باعترافهم جميعا القوة الضاربة لهذه الثورة. فماذا يجب أن ننتظر منهم في المستقبل. أعتقد أن الجواب موجود عند أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية التي تعرف جيدا ماهو المطلوب من أمثال هؤلاء الثوار.
ثلا ث سنوات وأنتم تحملون النظام السوري مسؤولية فشلكم وهزائمكم وجرائمكم التي لا تعد ولا تحصى، فكنتم كمن يفترض أن على هذا النظام أن يضمن لكم النجاح في تحقيق الأهداف الإسرائيلية في تدمير سوريا.



#محمد_جمول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل على السوريين رؤية ما ليس موجودا؟
- من سيتبع الآخر: أمريكا أم السعودية؟
- هل تعب ثوار الفضائيات السوريون؟
- اهربوا: المسلمون قادمون
- التاريخ يستعرض دروس معركة قادش في القصير
- من قادش إلى القصير -كلمة للتاريخ
- مجموعة أكاذيب لا تصنع ثورة
- هل أمريكا مفتونة بالديمقراطية إلى هذا الحد؟
- حين خسر السوريون عقولهم
- من يخلص الإسلام من الإسلاميين؟
- عبد الرزاق عيد وأسواقه الطائفية
- الاستحمار أعلى مراحل الإمبريالية
- معارضة من أجل الوطن أم ضده؟
- المسافة بين عبد الرزاق عيد وعدنان العرعور
- معارضة ضائعة أم تدعي الضياع؟
- المثقف السوري يتحول إلى -بائع حكي-
- السوريون: سنة بلا رأس ومعارضة بلا رؤية
- عرب يهزمون أنفسهم إن لم يجدوا من يهزمهم
- مرة أخرى يفعلها أخوة يوسف
- من الصراع في سورية إلى الصراع على سوريا


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - عبد الرزاق عيد هل يحل لنا لغز داعش بعد جبهة النصرة؟