أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الجيش العراقي البائس














المزيد.....

الجيش العراقي البائس


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجيش العراقي البائس

العقل الباطن لأحد شيوخ العشائر هو من دفعه الى القول أمام وسائل الإعلام العراقية نحيي الجيش العراقي " الباطل " كان هذا الشيخ يريد القول نحيي الجيش العراقي الباسل لكن الحقيقة سرعان ماتنكشف وتكشر عن أنيابها
كل معاناة الشعب العراقي يتحملها هذا الجيش فمنذ ولادتي لم أشعر بوجود جيش عراقي يدافع عني كمواطن ولم أشعر بالأمان حينما أشاهد آلياته التي لاتستعرض قواتها إلا لتخويفي وتخويف شعبي
تحركت هذه الآليات على جنوب العراق وعاثت في الأرض فسادا ودمارا وقتلا لأبناء شعبها راح ضحية ذلك الهجوم الوحشي المئات من العراقيين الأبرياء بحجة تطهير الأرض العراقية وفرض هيبة الدولة
تحركت قواتنا الباطلة والبائسة الى الشقيقة الكويت ولم تحقق للعراقيين وللكويتيين سوى المجازر والإنتهاكات والفرهود وسرقة ملابس النساء الكويتيات وسرقة السيارات الكويتية وماشابه ذلك من فضائح لايرتكبها إلا الجيش المعتاد على الفضائح والذي لاتربطه أية عقائد عسكرية ولاتربطه حتى عقائد أخلاقية ولاعقائد إنسانية
معظم القيادات العسكرية التي شاركت في حرب الكويت عادت كرؤوس أموال قوية بسبب نهبها وسرقتها لموارد الشعب الكويتي
تحرك هذا الجيش لقمع الإنتفاضة الشعبية الإحتجاجية على إغتيال السيد محمد الصدر الثاني وأرتكب العديد من المجازر من أجل إخمادها
منيِّ هذا الجيش بخسائر لاتعد إبتداءً من تهديداته المتكررة بضرب إسرائيل وحينما فعل وقعت ضرباته على الأراض الفلسطينية
عاد هذا الجيش منكسرا ومهزوما من الكويت وجنوده يستجدون رغيف الخبز وأغلب جنوده إستبدلوا بندقياتهم مقابل رغيف خبز أو دشداشة مدنية لكي يهربوا بها الى أهلهم
كذلك تعرض الى هزيمة نكراء أمام القوات الأمريكية ولم يصمد لعدة دقائق أمام هذه القوات وسرعان مارفعت قياداته الرايات البيضاء التي تدل على إستسلامهم وهزيمتهم المدوية وسرعان ما ساهمت هذه القيادات العسكرية في العمالة مع تلك القوات وساعدتها في الكشف عن أبرز تواجد القوات العسكرية العراقية , في حين كانت هذه القوات تستعرض عضلاتها على الشعب فقط وكأنها القوات التي لاتهزمها أقوى الجيوش في العالم
هذا الجيش إعتاد على تحويل وتصوير الهزائم كأنها إنتصارات قومية لاتضايها أية إنتصارات في العالم , كما في المعركة التي أطلق عليها تسمية أم المعارك وصور للعراقيين بأن القوات العراقية إنتصرت على أكثر من ثلاثين دولة من كبريات الدول في العالم , وإعلامنا هو الآخر إعتاد على تلميع تلك الصور الكاذبة
الآن وفي ذكرى تأسيسه يعيد التاريخ نفسه فيتحرك هذا الجيش بأمرة شخص طائفي لايفقه بأمور العسكرية بأي شيء ويزجه في معركة خاسرة وسوف تتفاقم الى أن تحرق اليابس والأخضر وسوف لانجد من العراق إلا الأطلال المدمرة
يساهم هذا الجيش الحالي في إشعال وقود الحرب الأهلية التي تقضي على قض وقضيض العراق وشعبه , كذلك يساهم هذا الجيش في تعميق الشرخ الإجتماعي بين مكونات هذا الشعب
هذه المعركة المشتعلة الآن في الأنبار تعتبر إعادة بأدق التفاصيل لمعركة قمع الإنتفاضة الشعبانية في الجنوب
ربما يتواجد داخل هذه المعركة الكثير من القيادات التي ساهمت في قمع الإنتفاضة السابقة وهي الآن ترفع أصابع الإنتصار كما رفعت تلك الأصابع في السابق
وكذلك نفس الإعلام الذي طبل لقيام الحرب على المحافظات الجنوبية يقوم الآن بالتطبيل لشن الحرب لقمع المحافظات الغربية
لقد إبتلى الشعب العراقي بجيش لايستند الى القيم العسكرية تسانده طائفة عاشقة للدم ولاتمت بصلة الى القيم الإنسانية بصلة
على العراقيين أن يعوا جيدا إن الدم لاينتج إلا الدم كذلك عليهم أن يعوا بإن هذا الجيش سرعان ماينقلب عليهم
فالطائفة التي تدعم هذا الجيش لشن الهجوم والقيام بمجازر سوف يعود هذا الجيش الى طائفة أخرى تحمل نفس الحقد والكراهية وتأمر هذا الجيش بالقيام بنفس تلك المجازر وبالتالي سوف يجد الجميع نفسه أمام دوامة دموية مستمرة الى أجل غير مسمى
من يعترض على هذا المقال ويعتبرني ضد جيش بلدي فأنا أتساءل من يقود الجيش الآن ؟ ألم يكن المالكي الشيعي ؟ ماذا فعل بالجيش ؟ ألم يحركه الى شن هجوم على السنة ؟
أما في السابق أتساءل من كان يقود الجيش ؟ ألم يكن صدام السني ؟ ماذا فعل بالجيش ؟ ألم يحركه الى شن هجوم على الشيعة ؟
فأنا كمواطن عراقي لاطائفي لايمكن أن أحترم مثل هكذا جيش يحركه أناس يعتاشون على النفس الطائفي البغيض
فالى كل من يطالبني بإحترام الجيش فعليه أن يجد لي قيادة عسكرية مهنية غير طائفية تتحرك وفق المبادئ العسكرية العالمية , أما هذا الجيش السابق والحالي فهو غير جدير بالإحترام .
naser_alteshar@yahoo,com



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسك الأرض وفقدانها
- ياشيعة .. لاتتحدوا
- المالكي والأسد يطبقان المثل - يطلب من الحافي نعال -
- تقييم المالكي من الناحية الإجتماعية
- الإنتخابات بين أوراق المالكي وأوراق الإقتراع
- إنتصار المالكي على القاعدة !
- الدعوجيون يطالبون بسن قانون يسمح لغير المعممين بإرتقاء المنب ...
- قانون الإنتخابات والنتائج المرتقبة
- شهادتي على مظاهرات 31 آب
- 1500000 بوظيفة درع بشري
- محل مبادرة المالكي من الإعراب
- تفجيرات إستباقية
- من عجائب المسلمين الأخيرة
- ما خلوا شي أظلمة بالكامل
- خذ الوطنية من أفواه كتاب المدى
- الدعوة يضعنا بين كماشتين
- منع وقتل وإعتقال وإهانة مشاهد حكومة العراق
- من دخل مداخل السوء أتهم - حامدالمالكي نموذجا -
- عن بديل المالكي
- نتائج إنسداد الآفاق في العراق


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الجيش العراقي البائس