أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - مصر الثورة - 11 - حول طبيعة المرحلة الراهنة















المزيد.....

مصر الثورة - 11 - حول طبيعة المرحلة الراهنة


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نتحدث عن تحديات المرحلة الراهنة نقصد بهذه المرحلة أن مصر على أعتاب الثورة الثالثة فى مواجهة الإمبريالية العالمية بمواجهة التطرف والإرهاب الدولى هذا الإرهاب الذى أصبح قوة مسيطرة لها آلياتها كأحد التوابع للهيمنة الإمبريالية العالمية .
فإذا كانت ثورة الحداثة الأولى هى الثورة التى قادها محمد على والتى بها فك إرتباط مزصر من ربقة الخلافة العثمانية المقيته وقضى على حكم العسكر من الشراكسة والإنكشارية وبقايا عسكر دولة المماليك بالقيام بإنشاء جيش وطنى مصرى عماده جند أهل الكنانة هذا الجيش الوطنى المصرى الذى إستطاع فى فترة قصيرة من تحقيق إنتصارات عظيمة كان أولها القضاء على الحركة الوهابية صنيعة الإمبريالية البريطانية فى شبه جزيرة العرب وكان ثانيها إجتياحه للقسطنطينية والعبور نحو أوربا لتحقيق الهوية المصرية الوطنية حتى تكالبت عليه الأمم آنذاك وقد من هذه المعارك بأستقلالية القرار المصرى .
وإذا كانت الثورة الثانية هى ثورة التحرر الوطنى والتى فرضتها الضرورة الوطنية بعد الحرب العالمية الثانية والتى قاضها الزعيم الوطنى المصرى خالد الذكر جمال عبد الناصر والذى فك فيها الإرتباط التبعى بين مصر المحتلة من الإستعمار الإنجليزى الممثل الأعلى للإمبريالية العالمية قبل إنحداره وتسليم الراية للناهض الإمبريالى الأمريكى هذه الثورة الثانية فى عمر حداثة الدولة المصرية التى كان دورها الأساسى النهوض بالإقتصاد المصرى وبناء مصر الحديثة تحت نظام رأسمالية الدولة الأمر الذى أدى إلى تحقيق التنمية الشاملة والذى بالضرورة تحققت معه العدالة الإجتماعية فى مصر مع بناء قاعدة زراعية وقاعدة صناعية تسمح بالنهوض المصرى لإقتصاد وطنى حر مستقل عن ربقة التبعية الإمبريالية ومحدداً هذه الإمبريالية كعدو تقليدى قد زرع الكيان الصهيونى فى المنطقة العربية بإغتصابه أرض فلسطين التاريخية وأن يكون هذا الكيان هو العصا التى تواجه التقدم والنهوض العربى هذه العصا التى تحميها وتحرسها الدبابة والطائرة الإمبريالية وكما حدث من إحباط للتقدم للدولة المصرية فى بداية القرن التاسع عشر فى عهد محمد على أيضاً تمكنت الإمبريالية العالمية من إختراق عهد النهضة الثانى فى عصر السادات والذى هدم كل ما بناه عبد الناصر بتسليمه مقدرات الدولة المصرية للإمبريالية العالمية حيث كان تصريحه الشهير أن 99% من أوراق اللعب فى يد أمريكا .
هذه هى الهزيمة الثانية للدولة الوطنية المصرية وكما كانت الهزيمة الأولى قد إكتفت بتحجيم الدور الوطنى المصرى وجيشه العظيم طبقاً لتحديات المرحلة فى هذه الفترة الزمنية والتى كانت فهيا ذروة الحضارة الأوربية بذروة ثورتها الصناعية أما الهزيمة الثانية للدولة الوطنية المصرية فى النصف الثانى من القرن العشرين فكانت تحديات المرحلة آنذاك هو التأبد الحضارى للرأسمالية العالمية التى تهددها عوامل الإنهيار وتعديها لمرحلة الإمبريالية العالمية حيث تعدت إلى مرحلة العولمة بعبور شركاتها إلى كامل الكون كما تعدت ثورتها الصناعية بالثورة التكنولوجية ثم الثورة المعلوماتية .
فى هذه الهزيمة الثانية كانت آليات أوراق اللعب الأمريكية متعددة الأغراض طبقاً لتدفق المعلومات هذه الآليات التى حاصرت الثورة المصرية الثانية وكبلتها بقيود التفكك الإقتصادى والتفكك الأيديولوجى هذه الحقبة السوداء من التاريخ المصرى والذى باع فيها السادات الوطن كما باع منجزاته فقد ظهر كقائد تاريخى منتصراً على الكيان الصهيونى ومن خلفه الإمبريالية العالمية وظن أنه الفاتح الأغر الذى هيئ له من صلفه وغروره حتى وقع فى أسر لافكاك منه إلا بإقصائه من المشهد وإحلال خليفة له لايستوعب طروف المرحلة الراهنة فى ثمانينيات القرن الماضى فكان هناك مبارك الذى ثار بخطى ثابته نحو ما يرسم له من النظام العالمى للقضاء على الثورة الوطنية المصرية الحديثة والتى كانت دوما مهددة للنظام العالمى الإمبريالى الواقف على شفا الإنهيار ولكن كوابح هذا الإنهيار كامنة فى المنطقة العربية حيث البترودولار المنقذ لكل إنهيار .
إن آلية القضاء على الثورة المصرية الثانية التى بدأها عبد الناصر كانت فى الرؤى المنظورة هى القضاء على القاعدة الإقتصادية المصرية عنوان النهضة المصرية حيث بدأ التوجه نحو تحطيم هذه القاعدة بتوقفها وبيعها فى أسوء نظام للخصخصة إستتبع معه توغل وتغول منظومة الفساد فى جسد الدولة المصرية بالكيفية الإستعمارية وكان لابد أن يتبع بعد ذلك وضع الآليات لربط الإقتصاد المصرى وقراره السياسى بالتبعية الإمبريالية من خلال فتح السوق المصرى الذى تماهى مع نظام الخصخصة وربما سبق هذا النظام فى التنفيذ وهو ما عرف فى عهد السادات بالإنفتاح الإقتصادى حيث تم القضاء على المنتج الوطنى المصرى صاحب الإمتياز التاريخى لصالح السوق العالمى وأصبحت مصر مستعمرة كولونيالية للإقتصاد العالمى الإمبريالى حيث تحول رجال الإدارة فى الإقتصاد المصرى وبواقى العهود الماضية إلى وكلاء الشركات المتعدية القارات الإمبريالية هذه الفئة من رجال الأعمال هى التى تسلمت السلطة فى عهد مبارك وأصبح عنوان السلطة فى مصر هو الكومبرادورية حيث بقيت هذه السلطة الكومبرادورية تتحكم فى مفاصل الإقتصاد المصرى حتى هذه اللحظة التاريخية من تاريخ الثورة المصرية وهذه هى سياساتها المتبعة نحو تحرير التجارة وتجارة السوق والذى يقبع على رأس السلطة المصرية الحالية أحد رجالتها حازم الببلاوى وهنا لابد من التأكيد حزماً على إحدى عاملى القضاء على الثورة المصرية الوطنية الناصرية بهذه الحقيقة أن أحد فنائها هو السلطة المسيطرة الآن .
أما آلية الإنهيار أو القضاء على الثورة الوطنية المصرية فى العهد الناصرى هو ما قام به السادات مغروراً منفذاً لأوامر أصحاب اللعب بالقضاء على أعدائه الناصريين والتيار اليسارى المصرى صاحب طموحات العدالة الإجتماعية المصرية بالعبث فى المكون الأيديولوجى الوطنى هذا المكون الوطنى التاريخى للدولة المصرية المدنية دوما ً على مدى التاريخ بعصوره المختلفة فالدولة المصرية هى أول دولة مدنية تكونت فى التاريخ المقروء هذه الدولة التى وحد فيها مينا القطرين وجمع بين عنصرين من عناصر الدولة المصرية عنصر الشمال وعنصر الجنوب حيث إندمج الوجه البحرى والوجه القبلى فى دولة تآخى تاريخى وأنتج النوبى والسامى الإنسان المصرى الوطنى على مر العصور التاريخية .
هذا العبث الذى بدأه السادات للقضاء على خصومه اليساريين من أصحاب الفكر الإشتراكى الذى وضع البنية الأساسية للإقتصاد المصرى وتحقيق العدالة الإجتماعية فى الفترة الناصرية كان بإحياء ما تخلص منه عبد الناصر على مدار مدة حكمه إحياء جماعة الإخوان الإرهابية التى ناصبتها الدولة المصرية الحديثة العداء منذ بداية تكوينها فى مرحلة تكوين الفاشية العالمية على يد السلطة الإستعمارية الإنجليزية آنذاك هذه الجماعة الفاشية والذى تخلص منها عبد الناصر بكسر شوكتها بالقضاء عليها وتهجير ما تبقى من قيادتها حيث إرتمت فى حضن عدوها اللدود الحركة الوهابية فى شبه الجزيرة العربية او فى دول الخليج العربى بدءاً من السعودية والكويت كدول مستقلة آنذاك حتى دول الخليج القابعة تحت الإحتلال الإنجليزى فى منتصف ستينيات القرن الماضى .
فإذا كان جمال عبد الناصر قد جعل من هذه الجماعة عدوه فى التساوى مع العدو التقليدى لمصر والأمة العربية وهو الكيان الصهيونى كذلك كانت هذه الجماعة وقبل ثورة يوليو 1952 م فى مرتبة العداء للدولة المصرية الملكية حيث ما رست فاشيتها فى القضاء على أعدائها التقليديين سواء كانت رؤوس الدولة المصرية الملكية كأحمد ماهر والنقراشى أو كانت فى العدو التقليدى لها وهو القضاء المصرى الراسخ فى إغتيالها للقاضى الجليل الخازندار .
لقد إستقدم السادات تحت إحساسه بسطوته هذه الجماعة الإرهابية والتى تستخدم الدين الإسلامى ستاراً لها ولم يكتفى بذلك بل قام بما هو أبعد من ذلك حيث قام بتشكيل مليشيا للجماعة الإرهابية تحت مسمى تنظيمى الجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامى وهنا لابد لنا من توضيح أمر على قدر كبير من الأهمية هل كان السادات يتصرف من تلقاء نفسه أم كان بتصرف بما يملى عليه ممن ملكهم أوراق اللعب فى مقدرات الوطن المصرى ؟
لقد كانت الخطوة الأولى فى نظر السادات فى إستنهاض الجماعة الإرهابية ومليشياتها لمحاربة أعدائه مكن بنى وطنه حيث أدخل فكر الإسلام السياسى محل الفكر المدنى اليسارى .
أما الخطوة الثانية والتى تلتها مباشرة إستخدام هذه الجماعة ومليشياتها بدعم من الدولة المصرية وبالتدريب الإمبريالى والدعم العسكرى والمادى الإمبريالى للحرب فى أفغانستان لمواجهة نفس العدو ولكن بصورة مغايرة فلما كان الأمر فى مصر وجهت نحو اليسار المصرى بالدعوى لمقاومة الشيوعية وفى افغانستان ذهبت ايضاً لمقاومة الشيوعية السوفييتة فها هذا الترابط الذى نفذه السادات كان من بين أفكاره أو كان إملاءاً عليه ؟ . كانت الإجابة واضحة وسريعة وأسرع مما يتصور السادات نفسه ففى لحظة نشوته وصلفه وغروره أفاق علفى ما إقترفته يده فى حق الوطن وفى حق نفسه ولكن الجماعة ومليشياتها وراعيها لم يمهله الفرصة حيث قامت الجماعة بتصفيته وتنحيته .
عندما مكن الرعاه مبترك من حكم مصر كانت بوادر حكمه أن تكون السلطة مع الفريق المسيطر السالف الذكر وهى سلطة رجال الأعمال وأن يكون المجتمع تحت رعاية هذه الجماعات بحيث تقوم بممارسة وظائفها نحو جذب الأنصار بالخدمات الإجتماعية وأن أى مساس للجماعة سوف تدفع فيه الجماعة الثمن بتقيد حركتها وكان هذا هو الإتفاق ين مبارك والراعى والجماعة هذه الإتفاقات التى مكنت الجماعة من تقاسم السلطة حيث قدم لها مبارك وسلطته الإقتصادية السياسية تجريف كامل لكافة البنى الوطنية من حكم مستمر للطوارئ يكبل حركة الإتجاهات المدنية نحو التحرك فى المجتمع تاركاً هذا الملعب للجماعة وأنصارها مع إتاحة الفرصة كاملة أمام الجماعة بإمتداداتها الدولية وتنظيمها العلمى بأن تكون شريكة فى السلطة الكومبرادورية بواسطة رجال أعمالها الشركاء العالميين أنصار الإمبريالية العالمية التاريخيين .
هذا التجريف المجتمعى للإقتصاد والسياسة فى عصر مبارك المخلوع والذى إستتبعه بمنظومة الفساد العالمية الأمر الذى أنتج الفقر فى الإقتصاد والسياسة فأصبح ما يزيد عن 40% من الشعب المصرى تحت خط الفقر وأصبح سريان التآكل فى الطبقة الوسطى المصرية والتىإنضمت لفقراء مصر مع تجريف الوعى فى الحياة السياسية بالقضاء على النشاط الحزبى سواء ليبرالى او يسارى وترك النشاط الأيديولوجى تلهو فيه الجماعة وتمرح مستخدة السريان المفرط لمنابع التمويل من التنظيم العالمى حتى كانت ثورة 25 يناير 2011 م هذه الثورة الذى هب فيها الشعب المصرى نتاج إحساسه بالظلم والقهر والفقر هذه الثورة التى قامت ضد مبارك وعصابته التى جرفت الإقتصاد والحياة السياسية فى مصر وجعلت من مصر أسيرة اليد البوليسية قامت الثورة ضد مبارك دون شركائه الذين إنضموا للثورة بعد التأكد من نجاحها وخوفاً من يد مبارك الباطشة التى إكتشفت فى نفس الوقيت مؤامرة الشركاء على سلطته فالشركاء هم الجماعة وروافدها .
لقد قامت ثورة يناير فى ظروف موضوعية أرستها الدولة الإستبدادية المباركية بقوة قبضتها الأمنية التى عملت على الدوام على تنحية التيار المدنى سواء كان ليبراليا أو يساريا ومن هنا لم يكن هناك التنظيم القائد للثورة ولكن كان هناك تنظيماً آخر كان شريكاً فى الحكم تحت رعاية الراعى المهيمن الإمبريالى بنى وأرسى قواعده التنظيمية وبماله السياسى جمع جمهوراً من الفقراء والمعدمين الذين هومشوا فى عهد المخلوع مبارك وقد تم سيطرة هذا التنظيم على الحياة النقابية المصرية والتى هى إحدى الأدوات الثورية . كانت النتيجة الحتمية هى سهولة إختطاف هذه الثورة من الجماعة الأكثر تنظيماً بدعم وحماية الإمبريالية العالمية والتى وجدت فى هذه الجماعة الفاشية قدرتها على تنفيذ مشروعها للشرق الأوسط الجديد الذى يسعى إلى مزيد من تفكك العالم العربى فبمباركة هذه الجماعة الإرهابية وتنظيمها العالمى وبغطاء دولة الخلافة الماضية تركيا والتى سعى أردوجانها إلى تحقيق حلم الخلافة التى تمحورت حوله هذه الجماعة الإرهابية وبالمال القطرى تم التمكين فى فى تونس ومصر للجماعة فى إستيلائها على السلطة كما تم تفكيك ليبيا لصالح الجماعة والوغل فى اليمن وإثارة الفتن وتدمير الدولة السورية لمحاولة تدمير جيشها المقاوم والممانع للكيان الصهيونى كما تم إذكاء النار فى الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة حتى وقف المعزول ويعلن الجهاد ضد سوريا وضد الشيعة وسط أصاره من مجموعات الفتنة الطائفية الأمر الذى نتج عنه قتل بالسحل لأربعة من شهداء الشيعة فى مصر وقد كانت هذه بداية القشة التى قسمت ظهر الجماعة حيث إكتشف الشعب المصرى أبعاد التبعية لهذه الجماعة فى تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد فكانت هناك ثورة الثلاثين من يونيو ( حزيران ) 2013 م ليلفظ فيها الشعب المصرى هذه الجماعة وليطيح بها إلى مزبلة التاريخ .
لقد كانت ثورة 30 يونيو المصرية ثورة لإستعادة الدور الوطنى للثورة المصرية والتى بدأت بفك الإرتباط مع الإمبريالية العالمية المؤيدة والداعمة لهذه الجماعة الإرهابية وكان إعلان الحكومة المصرية بالضغط الشعبى أن الجماعة جماعة إرهابية هو إستعادة للدور الوطنى المصرى حتى تبدأ الثورة المصرية ثورتها الثالثة هذه المرة كواجب حتمى لطبيعة المرحلة الراهنة هذه المرة يثور الشعب المصرى بمساندة قواته المسلحة للقضاء على الإرهاب هذا الإرهاب التى صنعته الإمبريالية العالمية بدءاً من عصر السادات والتى جعلت مركزه فى أفغانستان والقاعدة عنوان له لتبقى الجماعة ستارا خلف تنظيم القاعدة ولتمرر الأموال الخليجية لدعم هذه الفتن وهذا الإرهاب .
إن الدولة المصرية التاريخية إستعادت بثورتها كيان الدولة من التفكك وإستعادت الوطن من دعاة اللاوطن وإستعادت اللحمة الوطنية بتكريس دور المواطنة القاضى على الفتن الطائفية هذه هى الثورة المصرية الثالثة فى العصر الحديث لتكمل به مثلث الثورات المصرية من إسترجاع الدولة المصرية الحديثة بجيشها الوطنى فى بداية القرن التاسع عشر على يد محمد على إلى التحرر الوطنى فى عهد عبد الناصر إلى القضاء على الإرهاب والفاشية الدينية لإسقاط المشروع الإمبريالى لتفتيت الأمة العربية بالقيادة والريادة المصرية فحتمية هذه المرحلة فى تكريس المشروع المدنى للدولة وفض الإرتباط التبعى بهذا الغطاء الأيديولوجى يبقى لهذه الثورة فك الإرتباط الكومبرادورى حتى تقيم الثورة مشروعها المدنى لتحقيق حلم الثوار فى العيش والحرية والديموقراطية والكرامة الإنسانية لتحقيق العدالة الإجتماعية هذا الحلم الثورى الذى بات بين قوسين أو أدنى نحوبناء مجتمع مدنى قوامه بناء البنية الإقتصادية التى دمرها السادات حتى تستعيد مصر دورها التنموى فى القضاء على الفقر وتحقيق العدالة الإجتماعية بخلق فرص عمل حقيقية تنتج إنتاجاً سلعياً صنع فى مصر هذه هى طبيعة المرحلة الحالية والتى بها تستعيد مصر دورها التاريخى فى آسيا وإفريقيا التى باتت الأيديولوجيا الإخوانية تمزق نسيجها الإجتماعى فى الصومال ونيجيريا ومالى وليبيا .
إن إستكمال خريطة المستقبل بالدستور البانى لنظام ديموقراطى ودولة مدنية حديثة هو بداية الطريق للمرحلة الحالية والطريق نحو إنجاز الثورة المصرية الثالثة .

سى



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الثورة - 10 - حول إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية
- مصر الثورة - 9 - الثورة المصرية ومانديلا
- مصر الثورة - 8 - صراع الإرادة الشعبية
- ردا على حملة تدمير الإنتاج السمكى فى مصر - الثروة السمكية بي ...
- مصر الثورة - 7 - رئيس مصر
- مصرالثورة - 6 - بيت اليسار المصرى يتحرك
- مصر الثورة - 5 - فى مسألة إرهاب الفاشية الإخوانية
- مصر الثورة - 4 - فى مسألة تحرير الميادين المصرية من الإحتلال ...
- مصر الثورة - 3 - فى مسألة الحكومة
- مصر الثورة - 2 - فى المسألة الوطنية
- مصر الثورة- 1- فى مسألة الشرعية
- مصر الثورة
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-23 -النهاية
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-22- الرحيل
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-21 - ثلاثية النيل والثقا ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-20 - مشروع محور قناة الس ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-19 - الصراع العربى - الص ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-18 - إحتدام الصراع بين ا ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر- 17 - الدولة والجماعة
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر- 16 - الدولة والجماعة يح ...


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - مصر الثورة - 11 - حول طبيعة المرحلة الراهنة