أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم














المزيد.....

التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 23:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حصلت متناقضات في العراق قد لاتكون حصلت في أي مكان آخر ،ولهذا فرغم ما يتحلى به العراقي من صبر وحكمة فقد برزت هفوات وفجوات كبيرة ادت الى ما يحصل اليوم على الأرض العراقية .
مما لاشك فيه ان ثروات العراق هائلة وكبيرة سواء الثروات النفطية أو المعدنية او امكانياته الهائلة في الصناعة والزراعة و السياحة ،غير ان شعبه لم يحصد سوى الحروب والقتل واستمرار التآمر وبالتالي زيادة نسب الفقر والحرمان الذي تعرض له العراقييون ،رغم ما يعرفونه من ثروات تكتنزها ارضهم ،واليوم يعد العراقيون الذين تركوا ارضهم وهاجروا الى بلدان أخرى بالملايين !ينظرون بحنين صوب الوطن دون ان تكون لهم القدرة على العودة .
اخر احصائيات الأمم المتحدة تشير الى ان ست ملايين ونصف المليون عراقي ، يعيشون تحت مستوى خط الفقر و بنسبة فقر تقدر ب ( 9 . 18 % ) ، وهو رقم مهول حقا ً اذا اخذنا بنظر الأعتبار الثروات الهائلة التي تكتنزها ارض العراق وعلى جميع الأصعدة .
هناك تبريرات عديدة،غير انها لاتجيز لذوي القرار العذر ، حيث ان السياسة هي تجاوز العقبات وليس الوقوف للتفرج ازاءها ،ولكن قلة تجربة الساسة والأعتماد على الحزبية والمحاصصة وتهميش الكفاءات أدت الى عدم معالجة الصعوبات التي واجهة العملية السياسية ومن اهم اسباب تردي الواقع الأقتصادي هي :


- ان الوضع الذي اصبح عليه العراق بعد العام 2003 من حيث تعدد الأحزاب وتفرع القرارأوجد صعوبة الأتجاه بالبلاد في اتجاه الطريق الصواب ، واصبح القرار فيه متشظيا ً.
- نكول امريكا والدول المتحالفة في وعودها الى شعب العراق ،بالوقوف الى جانبه حتى يقف ثانية ويتخلص من الدمار الذي لحق بالبلاد من جراء الحروب التي شنها الغرب بحجة القضاء على الرئيس العراقي ، وقد تبين انها كانت مجرد وعود لتسهيل الغزو .
- الهبوط المستمر في الوضع الأمني وتردي حالة الأستقرار ،شجع على تصاعد الفساد الأداري والمالي ،وخروج كميات كبيرة من العملة الى خارج البلاد .
- صعود اسعار السوق بما لايناسب مقدار الرواتب التي يتقاضاها أغلب العراقيين ،بأستثناء رواتب البرلمان والدرجات الخاصة المبالغ بمقاديرها . فمثلا ًالمهندس العراقي اذا حصل على وظيفة فأن راتبه لايتجاوز ربع ما يتقاضاه عضو مجلس المحافظة الذي قد يكون لايملك شهادة أكاديمية أولية .
- استفحال أزمة السكن بشكل لافت للنظر ، وعدم وجود مشاريع كبرى لمعالجة الحالة ،وحتى بعض مشاريع البناء العمودي التي بوشر ببناءها لاتزال لاتفي بجزء بسيط من الأحتياج المتراكم للسكن .
- سحب الدولة نفسها من أي دعم للخدمات المقدمة للمواطن فأصبحت تشكل عبئا ً اقتصاديا ً ثقيلا ً على دخله ،مثل الصحة والتعليم الذي يضطر المواطن فيهما الى الأتجاه الى القطاع الخاص ، لعدم كفاية الخدمة العامة في الكم والنوع ، كما ان الخدمات التي دخلت العراق بعد 2003 شكلت عبئا ً ئقيلا ً على الدخل المتواضع للمواطن مثل : خدمات الحاسوب و الموبايل والأنترنيت ..وغيرها .
- تردي واقع الكهرباء الوطنية أجبر المواطن على شراء الكهرباء من مولدات تعود للقطاع الخاص ، وبنفس الوقت تسجل الدولة عليه اجور كهرباء شهرية !
بدأ العراقي الذي لم يفارق ارض العراق رغم أهوال الحروب ورغم حرمان الحصار الطويل ورغم مضايقات النظام الديكتاتوري المريرة ،يرى بأم عينه ان فئات تسلقت من خلال مآسيه تلك لتصبح هي الفئات المفضلة ،صاحبت الأمتيازات ،وهي الفئات المناضلة التي يشار لها بالبنان ، أما الشعب الذي ذاق الأمرين فأن عليه الصبر من جديد لكي يؤكل الخبز ، لقد بدأت تتكرر الطبقات ذاتها التي كان يراها ايام الأنظمة السابقة ، فمتى اذن يصبح من حقه ان يتمتع بثروة بلاده وان لايرى التفرقة والمكاسب الشخصية ،التي تشعره بالحرمان الأبدي رغم انه يغفو على ثروات يتمتع بها غيره .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر ..انقراض العرب
- امريكا تغض الطرف عن الأرهاب السعودي الصهيوني
- تؤخر الموازنة .. من الدولة ام البرلمان
- التطاول .. دعوة الى الفوضى والأباحية
- محمد نور وثورة
- هل كان لخيم الأعتصام ضرورة
- لكي لا يتحول العراق الى سوريا جديدة
- انسان اليوم متمدن ام متوحش
- لماذا يقتل الأنسان أخيه الأنسان
- استولاد مخلوق غير مسيطر عليه
- مقارنة.. زمن الديكتاتورواليوم
- صبي الأزبال والحاكم
- الميزانية .. موت البلاد لا نهوضها
- داعش تجاوزت المنطقة الخضراء
- الأنتخابات القادمة دوران في حلقة مفرغة
- عالمية الولاء الحسيني
- الأنتخابات .. انتباهة غير مجدية
- اليابان تصدر الملوثات ايضا ً
- أمبراطورية الفوضى
- مانديلا..ثورة السلام والعدل والحرية


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم