أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح13














المزيد.....

فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح13


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 04:26
المحور: الادب والفن
    


فنّ آلكتابةُ و آلخطابَةُ – ألجزء ألثّاني ح13
ألفصلُ ألثّالثُ - ألقسم ألأوّل: و أخيراً عليكَ بآلخطابة.

ألكثير من آلنّاس يُفضّلونَ آلموتَ على آلتّحدّث أمامَ آلنّاس بإلقاءِ كلمةٍ أو مُحاضرةٍ أو حديثٍ في محفلٍ سياسيّ أو ديني أو علميّ أو إجتماعٍ عامّ!

و قد بيّنَتْ ألأحصائيّات ألّتي أُجريت في أمريكا منْ قبلِ ألباحثين؛ بأنَّ آلأكثريّة تخاف ألتّحدثَ إلى آلنّاسِ, بينما آلخوف من آلموت جاءَتْ بآلمرتبة ألرّابعة, أمّا إلقاء كلمةٍ أمام آلنّاس فقد جاءتْ بآلدّرجة آلأولى(1).

ألخوف و آلتّردّد في إلقاء خطبة أمام آلنّاس؛ ليس مرضاً نفسيّاً, و إنما يرجع بسبب عدم معرفتنا لأنفسنا و لأهميّة آلكلمة و آلخطبة في آلنّاس.

تقول (ماركَريت راين):
[حتّى آلمُتحدثين ألمُتمرسين يتأثرون بكلامِ ألنّاس و آرائهم, مدير إحدى آلشّركات ألكبيرة كانَ يرتجفُ في كلّ مرّةٍ و هو بطريقهِ إلى آلمنصّة لألقاءِ ألكلمة آلأسبوعيّة في أعضاء آلشّركة] لعدم إلمامه بفنّ آلخطابة.

ألمشكلة آلأساسية تكمن في آلمفاهيم ألخاطئة و قلّة ألوعي, حيث يعتقد آلإنسان أنّهُ مُراقب من قبل ألآخرين، و أنّ أداءهُ مكشوفٌ و مفضوحٌ أمامَ آلنّاس، و أنّه سوفَ يفقد آلسّيطرة على آلموقف، و آلكلّ سوف يستهزئ به و هكذا.

هذا هو جوهر ألمشكلة، و هو مفهوم و تلقٍ خاطئ جدًّا؛ لأنّ ألتّجارب أثبتتْ أنّ كلّ ألّذين يَعتقدون أنّ لديهم قلق ألمواجهة و آلخجل ألزّائد ألمصحوب بالإخفاق في الأداء؛ إتّضَحَ أنّ مشاعرهم طاغيةً عليهم و أنّها مسألة تفكيرٍ خاطئ، لكنّ أداءهم أفضل كثيراً ممّا يتخيّلون و يتصوّرون، فما تحسّ به من تلعثم و خوف داخلي هو تجربة خاصّة بك أنتَ، و ليست واضحة للعيان, عليكَ آلتّعامل معها بإيجابيّة.

عليكَ أنْ لا تنسى بأنّكَ تحتاج لشيء منَ آلقلق حتّى تتحرّك طاقاتكَ آلنّفسيّة و آلفسيولوجيّة و آلجّسديّة؛ تحركاً يُفيده و ينفعهُ لتحسينِ أدائكَ.

ألقلق شعلةُ آلأشتعال ألّتي لا بُدّ منها لتؤديّ أيّة مهمةٍ تُريدها بكامِل طاقتكَ، و عند آلمواجهات يتحفّز آلجّسم – عبر آلجّهاز ألعصبيّ و آلنّفسي بكلّ أجزائه – و تُحدث تغيّرات فسيولوجيّة يجب إدراكها.

ألجّهاز ألعصبيّ أللاإراديّ أو (ألسّمبثاوي) هو آلجّزء ألمُوكّل بذلك في جسم ألإنسان للتّحكم في آلمواقف، و لذا ينتج إفراز كبير لمادّة (ألأدرينالين) هذه ألمادّة مُهمّتها زيادة تدفق ألدَّم و إنقباضات ألقلب، و جعل كلّ أجهزة ألجّسم – خاصّة ألعصبيّة– في حالة إستعداد، هذه ألقوّة ألفسيولوجيّة ألعظيمة و آلمُفيدة للإنسان قد تزيد من معدّلها آلطبيعيّ، لذا يشعر بعض ألنّاس بالخوف ألذي عيه أن يحسب له مقدّماً، لكنّ أؤكّد لكَ أنّ آلتّجربة .. تجربة داخلية خاصّة.

لو سألتَ أيٍّ من آلنّاس حولَ رأيه في آلمُتحدّثين(ألخطباء) لقالَ لكَ: هناكَ صنفان؛
- صنفٌ يمنعهُ آلخوفُ من آلوقوف أمامَ آلنّاس و آلتّحدث إليهم بإرتياح.
- صنفٌ يجعل آلخوف أمامهُ للتّغلّب عليه و آلتّحدث إلى آلنّاس بإرتياح.

ألتّحدث للنّاس بنظركَ قد لا يكون سرّاً كبيراً .. و ربّما لم يَطلبُ مِنكَ أحدٌ إلى آلآن ألتّحدث للنّاس أو إلقاء خطبةٍ مُعيّنةٍ, لكنّنا في آلمُقابل و بآلتّأكيد سمعنا آلكثيرين مِمّن تحدّثوا إلينا؛ كآلسّياسيّون في آلتّلفزيون؛ مدير آلمدرسة في إحتفالِ تخريجِ ألطّلاب؛ ألآباء و أولياء ألأمور في جلسة عامّة؛ خطب آلجّمعة, و غيرها من آلخُطب في آلمُناسبات و آلأحتفالات.

و هناكَ نتيجة واحدة نستخلصها من تصوّر آلنّاس حولَ ذلك, و هي:
ألبعض من آلخُطباء بنظرهم إيجابيّون و مُتمكّنون و مُقتدرون .. و آلبعض ألآخر لا!
و آلنّاس يتعجّبون فقط .. كونكَ شجاعٌ بما يكفي و أنتَ تُواجههم وجهاً لوجه عبر منصّة ألخطابة بتفاؤلٍ و ثقةٍ.

و هذا أمرٌ هامّ جدّاً؛

لأنّك تمكّنت من آلصّعود على آلمنصّة و آلوقوف أمامَ آلحشود آلجّماهيرية للتّحدث إليهم بإقتدار من دون خوفٍ أو وجلٍ أو تردّدٍ لأداءِ رسالتكَ آلأنسانيّة في مجالِ تخصّصك!
عزيز ألخزرجيّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راين (ماركَريت1987م). عليكَ إلقاء ألمحاضرة – مطبعة فرانكلين وات, أمريكا, ص13 ط1.
Ryan (Margret1987 ). So you have to give a speech - Franklin Watts, Page13, New York, A Language power book.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنّ آلكتابةُ و آلخطابَةُ – ألجزء ألثّاني ح12
- رسالة من أجل التربية و التعليم في العراق
- مع بدءالعام الميلادي الجديد: خطاب إلى كل عراقي
- فنّ الكتابة و الخطابة - ج2ح9
- بين المفكر و الكاتب الصحفي
- أمامة آلأمّة بين آلتقليد و آلمعاصرة
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح6
- فن آلكتابة و الخطابة ج2ح5
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح4
- فنُّ آلكتابة و الخطابة - ج2 ح2
- رسالة هامة للمفوضية العليا و للعراقيين
- فنّ الكتابة و الكتاب - القسم الخامس(4)
- فن الكتابة و الخطابة - القسم الخامس(3)
- فنُّ آلكتابة و الخطابة - القسم الخامس(2)
- فن آلكتابة و آلخطابة - القسم الخامس(1)
- فنُّ آلكتابة و آلخطابة - القسم آلرّابع(9)
- فن الكتابة و الخطابة - القسم الرابع(8)
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة -القسم الرابع(7)
- فنّ الكتابة و الخطابة - القسم ألرابع(6)
- فنّ آلكتابة و آلخطابة - القسم الرابع(4)


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح13