أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - قطر والعيال كبرت














المزيد.....

قطر والعيال كبرت


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن القبيلة القطرية ظهر لديها بعض المشاعر والاحاسيس التى غالباً كانت واقعة تحت مخدرات قناة الخنزيرة، لكن مشاعرها البدوية لم تشعر بقتلى الشعب والشرطة والجيش الذين سقطوا على أيدى الجماعات الإرهابية والتى قطر بالذات تحتضن رأس الأفاعى الإرهابية، فجأة تستيقظ تلك القبيلة القطرية لتشعر بالقلق على ضحايا المظاهرات التى تقوم بها الجماعات الإرهابية المحظورة، وهذا القلق الغريب على صحراوية الفكر القطرى للعائلة الحاكمة القامعة لأى صوت يتحدث فى السياسة والديموقراطية، وإنقلاب الشيخ حمد بن خليفة على أبيه يجعلنا نسترجع صفات عائلة تتحكم فى مصير وحياة الشعب القطرى بأكمله، لذلك تكون الكلمات الصادرة عن تلك القبيلة القطرية غريباً ومستهجناً ومرفوضاً لأنه ليس صادراً عن الشعب القطرى المغلوب على أمره بل صادر عن العائلة القبلية الدكتاتورية الحاكمة.

قبل أن تقع الخارجية القطرية فى المحظور قوله عليها أن تسترجع غبائها الذى دفع يوماً رئيس وزرائها ووزير خارجيتها حمد بن جاسم فى سنة 2012 فى مجلس الأمن بخصوص مناقشة أزمة سوريا أن يقول لمندوب روسيا فى مجلس الأمن: " أحذرك من أتخاذ أى فيتو، وعلى موسكو أن توافق على القرار وإلا فإنها ستخسر كل الدول العربية"، ورد وزير الخارجية الروسي بكل هدوء قائلاً: " إذا عدت لتتكلم معي بهذه النبرة مرة أخرى, لن يكون هناك شيء اسمه قطر بعد اليوم، أنت ضيف ِعلى مجلس الأمن فاحترم نفسك وعد لحجمك وأنا أساسا لا أتحدث معك أنا أتحدث بإسم روسيا العظمى مع الكبار فقط ".، ويبدو أن شيخ القبيلة القطرية الحالية لا يتعلم من دروس تاريخ عائلته الهزلية بل يريد أن يقول للقاصى والدانى أن العيال كبرت فى عائلته ويستطيع أن يتطاول على دولة مصر، متناسياً أن قدرة شعب مصر على الصبر لها حدود وأنها فقط تحترم الروابط العربية.

الخارجين على القانون لا أعرف ماذا يكون مصيرهم فى دستور قبيلة العيال كبرت القطرية؟ هل يتظاهرون ويرتكبون الجرائم ويحرقون سيارات الشرطة ومبانيها ويقتلون جنود الجيش والشرطة وبعد كل هذا يطلقون سراحهم؟ هل مع هؤلاء يكون الحوار السياسى فى الوقت الذى يخربون ويدمرون ويقتلون؟ أشك فى هذا لأنه ضد العقل والمنطق والقانون، إلا إذا كانت العائلة القطرية الحاكمة فقدت عقلها وتوازنها الفكرى بعد خطيئتها الكبرى وهى أحتضان التيارات الإسلامية وقادتهم لإثارة الفتن والقلاقل فى بقية الأنظمة العربية، ويعتبر هذا البيان متناقضاً ومتضارباً مع بياناتها السابقة فى ترحيبها أوائل أغسطس 2013 بتدخل الجيش المصري لعزل مرسي، ويومها قال بيان لوزارة الخارجية القطرية تعليقاً على عزل الرئيس الإخواني إنها "ستظل سندا وداعما لجمهورية مصر العربية الشقيقة، لتبقى قائدا ورائدا في العالم العربي والإسلامي".
وأكدت الدوحة أن "سياسة دولة قطر كانت دائماً مع إرادة الشعب المصري الشقيق وخياراته، بما يحقق تطلعاته نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية".

هل هذا هو منطق العائلة الحاكمة قبل بضعة شهور ترحيب بتدخل الجيش وعزل مرسى وأنهم مع إرادة الشعب المصرى، واليوم يقولون العكس تماماً بل ويريدون إطلاق يد الإرهابيين فى المجتمع المصرى؟
إن فجور السياسة القطرية وأن تتجرأ بالتتدخل فى قرارات الشعب المصرى هو نتيجة خطأ إحترام النظام المصرى الأكثر من اللازم لهذا النظام القطرى الذى يتسلق فوق أكتاف الكبار، وقد حان الوقت لإيقاف هؤلاء الفاسدين المتحالفين مع الإرهابيين ليكون لهم دور إقليمى على حساب الدول الحضارية مثل مصر، ويجب على قادة مصر إستعادة دورها وإيقاف الصغار عند حدودهم لأنهم لم يتعلموا من ماضيهم وأصابتهم أموال النفط والغاز بالغرور، الذى دفع وزير الخارجية ليكتب على تويتر" وكتب العطية في صفحته على تويتر “مواطن قطري يعادل شعب وشعب قطر عن أمة بأكملها”، وهذا هو الغرور الذى يتعلمه أولادهم فى مدارسهم.

إن هؤلاء الأطفال ( العيال) مهما كبروا فإنهم ما زالوا أطفالاً يحتاجون للتربية والتعليم فى مدرسة الحضارة المصرية.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب الأستنزاف
- شرعية الإنقلاب الشعبى
- الخيانة العظمى
- رجوع مرسى وفلسطين
- تبرك زعماء العالم بمانديلا
- كوميديا الدستور الخمسينى
- تظاهروا والدفع نقداً
- أستشهاد القرارات الحاسمة
- الإعلام فى قفص الأتهام
- الإسلام السياسى والتكفير
- إسلام المؤمن على المحك
- مصالح أمريكا الإرهابية
- فصائل الخطوط الحمراء
- تفجير مصر وضرب سوريا
- فلسفة ديموقراطية الإرهاب
- معقل الجماعات الإسلامية
- الببلاوى والتصدى للجزيرة
- السيسى القائد الوطنى لشعب مصر
- نصر حجاج وتكريس الفوضى بالتفويض
- حكمة الفوضى والتفويض


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - قطر والعيال كبرت