أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مثقفون مع الأصولية الإسلامية (6) نعمان عاشور















المزيد.....

مثقفون مع الأصولية الإسلامية (6) نعمان عاشور


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 21:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مثقفون مع الأصولية الإسلامية (6) نعمان عاشور
طلعت رضوان
مفتتح لابد منه :
نعمان عاشور (1918- 1987) أحد كتاب المسرح المُهمين فى المسرح المصرى. كما عاش طوال حياته وهو على درجة عالية من الاستقامة الخـُـلقية والاعتزاز بالذات ، لدرجة أنه عندما ماتت السيدة زوجته، أرسلتْ رئاسة الجمهورية وفدًا وطلبوا منه الحضور لتلقى العزاء ، فما كان منه إلاّ أنْ ردّ الرد الذى لا يقوله إلاّ صاحب عقل حر إذْ قال للوفد ((العرف الاجتماعى لدى شعبنا المصرى ، ولدى كل الشعوب المتحضرة ، أنّ أهل الفقيد يستقبلون من حضر للعزاء ، ولم يحدث العكس أبدًا.. وعمومًا شكرًا لحضوركم مع رجاء توصيل نص رسالتى لم أرسلوكم)) كان معى فى العزاء بعض الأصدقاء من بينهم الراحل الجليل بيومى قنديل ، شددنا على يد نعمان عاشور وأثنينا على موقفه النبيل ، فرأيتُ فى عينيه امتزاج النبل بالحياء . وفى إبداعه المسرحى كان منحازًا للجماهير الشعبية بلغة الفن . ولكنه عندما أرّخ لبعض الشخصيات وجدته لا يختلف عن منظومة الثقافة السائدة التى حطــّتْ على شعبنا بعد كارثة أبيب/ يوليو1952.
000
أذكر أنّ كراهيتى ونفورى من شخصية أحمد لطفى السيد بدأتْ معى فى بداية الستينات من القرن العشرين، وكنتُ قد تعدّيتُ العشرين بقليل. وكان السبب أننى كنتُ (أصدّق) كل ما أقرأه فى هذه المرحلة العمرية. وكانت أغلب الكتابات تصف لطفى السيد ب (الاقطاعى) المُدافع عن الاقطاعيين . وتدخلتْ السينما (ذات التوجه الناصرى وبانتهازية شديدة لإرضاء عبد الناصر) لترسم وتـُحدّد (الخريطة البيانية) لوجدان شعبنا ، فلم تذكر فضيلة واحدة لهؤلاء (الاقطاعيين) الذين أطلق عبد الناصر علي عهدهم (العهد البائد) وكان علىّ أنْ أنتظر عدة سنوات لأكتشف الوجه الآخر ل (بتوع العهد البائد)
من بين الذين شوّهوا صورة لطفى السيد الراحل الجليل نعمان عاشور الذى كتب أنّ لطفى السيد ((كان الابن البار لطبقته والحريص الدائم على رعاية مصالحها وتثبيت كيانها وتحقيق أطماعها فى السياسة والحكم . ولهذا نراه يُسارع إلى موقف الحزب الاقطاعى البحت (الأحرار الدستوريين) فينضم إليهم وهو ليس عضوًا فى حزبهم ليُصبح وزيرًا للمعارف فى وزارة اليد الحديدية التى ألــّـفها زعيمهم محمد باشا محمود لتعطيل الدستور وإيقاف الحياة النيابية)) (بطولات مصرية : من عمر مكرم إلى بيرم التونسى- دار روزاليوسف- عام73- ص285) فلماذا ركــّز على الجانب الشخصى ولم يلتزم بالمنهج العلمى الصارم الذى يُحتـّم – فى حالة التراجم - تقديم كل جوانب الشخصية ؟ لماذا ارتكب نفس الخطأ المنهجى الذى ارتكبه العقاد فى سلسلة كتبه الشهيرة (العبقريات) حيث قام بدور(الماكيير) فى عملية تجميل بادية الاصطناع والتعسف فى تقديمه لشخصيات تراجمه إلى حد تبرير الأخطاء الثابتة فى كل كتب التراث العربى/ الإسلامى، وهى الأخطاء التى ارتكبها من أرّخ لهم . وكان هدف العقاد هو الدفاع عن شخصياته المُحبّبة إلى نفسه رغم أى شىء ورغم كتب التراث الذى يُقدّسه. وما فعله نعمان عاشور هو بالضبط ما فعله العقاد (معكوسًا) أى التركيز على الجانب الاقطاعى دون تقديم (الوجه الآخر) للطفى السيد. إنّ الأديب الروسى ليو تولستوى (1828- 1910) تعلمتُ منه أنّ الأدب العظيم هو الذى تمتزج فيه لغة الفن بالبُعد الإنسانى . ولم تـُرهبنى المعلومات التى أكـّدتْ أنه سليل أسرة إقطاعية. لأنّ العبرة أو المعيار الوحيد هو: ماذا كتب؟ فلو أنّ نعمان عاشور التزم المنهج العلمى لتعيّن عليه أنْ يُقدم الوجه الآخر لهذا (الاقطاعى) لطفى السيد. ويتعيّن عليه وعلى كل جيله أنْ يقوموا بعملية (تعريف) للرجل (الإنسان والمفكر) وذلك من خلال كتاباته. لقد رأس لطفى السيد صحيفة (الجريدة) فى الفترة من 1906فى رأى البعض أو 1907فى رأى آخرين حتى عام 1914. إنّ كتابة دراسة تتضمن (قراءة) عامة لمقالات لطفى السيد (كان يكتب مقالا فى كل عدد لمدة 8 سنين) كانت ستختصر الطريق أمام الأجيال الجديدة للتعرف على (المفكر) لطفى السيد وليس الاقطاعى فقط . فماذا كتب لطفى السيد؟ هذا هو الجانب المخفى فى كتابات كثيرين وخاصة أعداء الليبرالية والقومية المصرية.
إنّ نعمان عاشور لم يكتف بالفعل السلبى ، أى عدم تقديم قراءة لكتابات لطفى السيد ، وإنما كتب ((فجأة نرى لطفى السيد عام 1907مؤيدًا من الأعيان ليرأس تحرير صحيفة الجريدة لتقف فى وجه اللواء والحزب الوطنى الذى تـُعبّر عنه)) (ص278) ألم يكن من حق القارىء أنْ يذكر الكاتب أسباب وقوف صحيفة الجريدة فى وجه صحيفة اللواء ؟ إنّ الأسباب التى لم يتعرّض لها نعمان عاشور هى ((كانت شبه جزيرة سيناء كلها بموجب فرمان 1841 الصادر لمحمد على بعد معاهدة لندن من (أملاك مصر الممتازة) ثم ظهرتْ نوايا تركيا لسلخ سيناء عن مصر عندما أصدر سلطان تركيا فرمان تعيين عباس الثانى خديويًا على مصر عام 1892ففى هذا الفرمان أسقط السلطان كل ذكر لسيناء ، فاحتاج الأمر إلى التدخل البريطانى لدى الباب العالى لرد سيناء إلى مصر. وفى عام 1906 أرسلتْ تركيا قوات لاحتلال رأس طابا المُجاورة لميناء العقبة وأعلنتْ أنّ شبه جزيرة سيناء كلها أرض عثمانية. وأثناء أزمة طابا وما بعدها أعلن مصطفى كامل تأييده لحقوق تركيا على سيناء. وحتى بعد انجلاء الأزمة كتب مصطفى كامل فى 27 إبريل 1906 افتتاحية اللواء وقال فيها إنّ مصر لا ولاية لها على سيناء. وأنّ الفرمانات التى تـُعطى لمصر سلطة إجراءات مؤقتة لا تـُؤثر فى الحق العثمانى الأصيل . وفى 8 مايو1906كتب مقالا آخر قال فيه أنّ حادث طابا يجب أنْ يُنظر إليه على أنه خلاف بين دولة محتلة بالاغتصاب هى إنجلترا ودولة هى صاحبة السيادة على مصر هى تركيا. وفى 13مايو كتب مقالا ثالثـًا بعنوان (أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا) فى نفس الاتجاه)) (لويس عوض تاريخ الفكر المصرى الحديث- ج2) إزاء هذه الحقيقة التى ذكرها كثيرون من المؤرخين فإنّ السؤال هو: من الذى يستحق الثناء: مصطفى كامل وكــُتاب صحيفة اللواء ومقالاتهم المُؤيدة لنزع سيناء من السيادة المصرية ؟ أم لطفى السيد وكــُتاب صحيفة الجريدة ومقالاتهم المُؤيّدة لحق مصر فى سيناء ؟ ومن بين الأسباب الأخرى التى جعلتْ الأصوليين الإسلاميين يُهاجمون لطفى السيد وكــُتاب صحيفة الجريدة ، موقفهم النقدى من مشروع مصطفى كامل نحو تأسيس ما يُسمى ب (الجامعة الإسلامية) وموقفه المُعادى للمرأة بعد ظهور كتابىْ قاسم أمين (تحرير المرأة) و(المرأة الجديدة) كما أنّ لطفى السيد انتقد طوباوية مصطفى كامل المريضة التى توهم فيها أنّ فرنسا سوف تقف مع مصر ضد بريطانيا. وقد أثبت الواقع دقة تحليل لطفى السيد ، خاصة بعد توقيع الاتفاق الودى بين بريطانيا وفرنسا عام 1904 وبموجبه تم التقسيم الاستعمارى المعروف بين الدولتيْن . وقد لخـّص لويس عوض الفرق بين حزب الأمة بقيادة لطفى السيد والحزب الوطنى بقيادة مصطفى كامل فى أنّ الأول كان يدعو إلى ((مصر أولا ومصر أخيرًا ولا ولاء للدولة العثمانية أو بريطانيا . بينما الحزب الوطنى كان يدعو إلى حكم مصر الذاتى تحت السيادة العثمانية)) (المصدر السابق- ص 176) وفى مذكرات لطفى السيد التى كتبها عام 1944 ذكر أنّ الإنجليز أثناء حادثة العقبة أساؤوا الظن ببعض المصريين وافتكروا أنّ هؤلاء يتبرّمون بهم ويودون لو استبدلوا الاحتلال التركى بالاحتلال الإنجليزى. وأنّ مثار هذا التبرم هو التعصب الدينى من المصريين للترك. وقد جرّ هذا الفهم إلى نتائج مشئومة. ولكننا نظن أنّ الإنجليز متى عرفوا السبب الحقيقى لهذه الحركة وأنصفوا، يُقلعون عن اتهام المصريين بالتعصب. تلك التهمة التى تسوؤنا أكثر مما ساءتهم)) (ص55) وتكرّر الموقف عام 1911حينما نشبتْ الحرب بين تركيا وإيطاليا فى ليبيا . فتزعم الإسلاميون المصريون من أتباع مصطفى كامل وقوف مصر بجانب تركيا ضد إيطاليا . فكتب لطفى السيد هو وعدد من حزب الأمة فى صحيفة الجريدة أنّ من مصلحة مصر أنْ تكون على الحياد فى هذا الصراع ، لأنّ سيادة تركيا لا تجلب لمصر منفعة ولا تدفع عنها مضرة. ولا تستطيع أنْ تــُنقذ مصر من الاحتلال البريطانى الذى لا يمكن الخلاص منه إلاّ بالاعتماد على أنفسنا . وأنّ مصر يجب أنْ تكون للمصريين . لا للإنجليز ولا للعثمانيين)) (ص101)
إنّ المؤرخين فى أوروبا عندما يتناولون شخصية مفكر مثل (إنجلز) صديق ماركس فإنما فى إطار إسهاماته فى تأسيس الفكر الاشتراكى الحديث. ولم يتوقف أحد منهم عند (رأسمالية) أسرته. وإنما حلــّـلوا كتاباته (حتى ولو اختلفوا معه ومع الماركسية) وأثنوا على إيمانه بالعدالة الاجتماعية.
وعندما تناول نعمان عاشور شخصية جمال الدين الإيرانى الشهير بالأفغانى ، ولأنه مُبدع أجاد فهم الدراما ، بدأ بداية درامية فكتب أنه ((لم يكن من الرجال الذين تصنعهم الأحداث، وإنما خـُلق ليصنع الأحداث)) (المصدر السابق- ص57) ليس ذلك فقط بل إنّ الأفغانى ((خرج من باطن التطور الإنسانى فى ظل المرحلة التاريخية التى بدأتْ بأضخم أحداث عصرنا الحديث)) وأنّ الظروف والأوضاع التى خرج فيها تجعله ((يبدو من عمالقة التغيير)) وبعد عدة أسطر كتب ((وفى نشأته وشخصيته ومواهبه كل الصفات التى تؤهله لأنْ يكون عالمًا دينيًا ومفكرًا إنسانيًا ومصلحًا اجتماعيًا وخطيبًا وكاتبًا وفيلسوفـًا)) ولكن ما مواقف هذا (الفيلسوف) ؟ أجاب عاشور ((لم يكن من السهل على الرجل بعد تحريكه الأحداث فى مصر أنْ يقبل الصمت فى الهند فكان سبيله الوحيد إلى مناجزة السيطرة الاستعمارية ، مقارعة الإنجليز فى ميدان التبشير والدعوة الدينية)) (ص63) وكأنّ الكاتب المسرحى لم تصله حكمة التاريخ وخبرة الشعوب فى مقاومة الاحتلال : وهى خبرة بسيطة يسهل إدراكها بكلمات قليلة : الاعتزاز القومى والتمسك بكامل التراب الوطنى . بل كيف فات على عاشور أنّ نابليون دخل مصر بجيوشه وهو يرتدى مسوح الإسلام ؟ وكيف فات عليه أنّ الدعوة الدينية والتبشير- إنْ جازتْ فرضًا - وحازتْ القبول فى مجتمع يعتنق شعبه دينـًا واحدًا ، فما رد الفعل فى مجتمع متعدد الأديان والمذاهب مثل الهند ومصر؟ لا يُخالجنى شك أنّ هذه الأسئلة لو خطرتْ على ذهن الكاتب (أى كاتب تكون الحقيقة قبلته الوحيدة) لأمسك الأفغانى من عنقه لأنه ضبطه متلبسًا بارتكاب أشنع الجرائم : تفتيت الوطن الواحد بواسطة الدين .
ولكن لأنّ هذه الأسئلة لم تخطر على ذهن عاشور، رأيته من شدة إعجابه بالأفغانى وقد تطابق مع الأصولية الإسلامية فكتب بعد الفقرة السابقة مباشرة ((وهنا نراه ينبرى بأصالة لمحاولات المستعمرين زعزعة العقيدة الإسلامية والفت فى عضد المسلمين بنشر رسالته فى الرد على الدهريين وخلاصتها بيان الدور الحيوى للأديان السماوية والإسلام خاصة فى تأكيد قيمة الإنسان إلخ)) وهنا أيضًا يبرز سؤال لم يخطر على ذهن عاشور : هل يُصدّق عاقل أنّ المستعمر حينما يُغامر بترك بلاده وتجهيز جيوشه ويقطع آلاف الأميال إلخ يكون من أجل (زعزعة عقيدة) شعب آخر؟ ألا يوصف هذا المستعمر الغازى بالبلاهة والحمق؟ وحيث أنّ تجارب التاريخ تـُحدثنا أنّ للغزاة أهدافهم وأطماعهم فإنّ زعزعة العقيدة حجة ساذجة لأنّ هدف كل الغزاة (دون استثناء) هو نهب الشعوب التى تم احتلال أراضيها وفرض الجزية على رؤوس البشر والخراج على الأرض وأنواع أخرى من الضرائب ، ناهيك عن نهب الموارد الطبيعية وتحويل المحاصيل الزراعية إلى مقر الحكم كما فعل العرب عندما غزوا مصر، واعتبروا المصريين مجموعة من العبيد ، بينما أطلق الغزاة على أنفسهم (الأشراف) أما أصحاب الأرض والزرع فهم مجموعة من (العجم) أى من البهائم وفق قواميس اللغة العربية.
والسؤل الآخر : لماذا ذكر عاشور أنّ خلاصة (الرد على الدهريين) بيان ((الدور الحيوى للأديان السماوية خاصة الإسلام)) ؟ ولم يذكر كلمة واحدة عن هجوم الأفغانى الضارى على العلوم الطبيعية. ولا كلمة واحدة عن عداء الأفغانى لفلاسفة التنوير أمثال فولتير وروسو؟ إنّ إعجاب عاشور بالأفغانى وصل به لدرجة رؤية النقيصة ميزة فكتب أنّ الأفغانى ((يوم تم للإنجليز التدخل الفعلى فى أفغانستان يُغادر بلاده إلى الهند بعد أنْ تخلى الأمير الذى كان يُناصره عن مقاومة الإنجليز)) (ص59) أليس من البديهيات أنّ الثائر (الحقيقى) هو من يُدافع عن شعبه داخل حدود وطنه ؟ وهل يستسيغ العقل ويقتنع بوجود ثائر يُغادر بلاده كى (يُثوّر) شعوبًا أخرى فى رحلة مكوكية من مصر إلى الهند ؟ ومن المعروف أنّ الثوار (الحقيقيين) تفيض قلوبهم بحب البشر وعقولهم باحترام إنسانيتهم ولكن الأفغانى (المفكر، الإنسان، الفيلسوف) كما وصفه عاشور، وصف شعب الهند بأنهم ((ملايين من البشر ولو كانوا ملايين من الذباب لكاد طنينهم يصم أذان بريطانيا)) (ص59) وهكذا فإنّ شعب الهند فى نظر الأفغانى لم يصل لمرتبة الذباب . فإلى من يكون اللوم ؟ إلى الأفغانى الذى قال أم إلى عاشور الذى نقل كلامه دون تعليق؟ وإذا كان الأفغانى لا يعرف أنّ شعب الهند صاحب حضارة إنسانية راقية ، فكيف غابتْ تلك الحقيقة عن عاشور؟
ها هو الكاتب المسرحى الذى انحاز للشرفاء وللفقراء وكان يمقت الاستبداد والإرهاب الفكرى وكان مع العدالة الاجتماعية. وعلى المستوى الشخصى كان عف اللسان، أبىّ النفس ولم يتزلــّـف ولم يتملق سلطة الحكم من أجل مصلحة ذاتية ، ومع هذا عندما كتب عن الأفغانى ردّد ما تقوله الثقافة المصرية السائدة البائسة والمنحطة ، بعد أنْ حطــّتْ على مصر سحابة يوليو السوداء . ردّد ما تقوله الكتلة المُروّجة للأصولية الإسلامية داخل هذه الثقافة. فما السبب؟ وهل طغيان اللغة الدينية (فى حالة كاتب شريف ومحترم مثل نعمان عاشور) أغلقتْ عقله فلم ير جرائم الأفغانى الذى كان يُبرّر الاحتلال طالما أنّ المُحتل مسلم ؟ وأنّ الولاء للدين وليس للوطن ؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (5) د. محمد عماره
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (4) محمد سيد أحمد
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (3) نجيب محفوظ
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (2) د. مصطفى محمود
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (1) د. حسن حنفى
- المؤسسة الإعلامية والأصولية الدينية
- وزارة الشئون الاجتماعية والأصولية الإسلامية
- المؤسسة التعليمية والأصولية الإسلامية
- مؤسسة الأوقاف
- نماذج من مؤسسات دولة البكباشية الدينية
- الضحية والجلاد : علاقة مُلتبسة
- تحويل الأزهر من جامع إلى جامعة (ضمن توابع يوليو1952)
- تابع مرحلة ما بعد يوليو 1952 (2)
- مرحلة ما بعد يوليو 1952
- الثقافة السائدة قبل يوليو 1952
- الوطن درع المواطنة
- الدين والروح القومية قبل يوليو1952
- الدور الحضارى لحكماء مصر القديمة
- التعريف العلمى لهوية الوطن
- جمال عبد الناصر ومحمد مرسى


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مثقفون مع الأصولية الإسلامية (6) نعمان عاشور