حرية عبد السلام
الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 02:13
المحور:
الادب والفن
عُدت إليك
لَنْ أمَلَّ مِنَ العَودة إليكِ ...
حتَّى لو رفَضَتِ الصَّفحاتُ
رَمَادَ قَلَمي المُتأجِّج
ولن أشْبَع من أمْطارِكِ...
حتَّى لو ملّت الأوْراقُ
من نَبض قلبِي الذي
تتَّسع فوْهَاته حِمَم عُروش جَبلك
عُدْت اليك ...
لأسْتأنس بصخورك الصَّلدة ..
حتى ولَوْ عانت التَّقْشير
من مَخالب الأيام ...
فكلما هَاجت البَراكينُ عليك ..
كلما نهضْتِ رابية
تُخمدينها بشمُوخك ...
وتَنْزعين مِنها طَباشير الرماد
وغُبارالفحم
لأجدك تتألقين بكل جبروت...
تَحْملِين في أيَاديك صخوراً مُسننةً
تُدافعين بها عن وجُود رُوحِِ ...
أرْهقها التَّعب ..
أوَّن عظْمها الوجَعُ
وظَل الأنِينُ يجْترُّها في ذاكِرتِه
عُدْتُ إليك..
لأحْمل من الكَدِيدِ
الذي وطأتْه أقدام الأشْبال ..
حَفْنةً أنْثرها
عَلى قُبُورالأرْواحِ..
وأُوجِّه ذُبَاب السَّيْف ..
نحْو قُصُورالأشْباحِ ..
التي دكَّها
الزمنُ الفَاضِح..
في سَاحَة العِتْقِ مِن المِلْواح
حرية عبد السلام
#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟