أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بهار رضا - ولابد ما تجي الغبشة.














المزيد.....

ولابد ما تجي الغبشة.


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 16:58
المحور: المجتمع المدني
    


.


(لاأعتذر من القراء عن الاخطاء الاملائية والنحوية في النص. قدسية التواصل تفوق قدسية اللغة عندي )

رغم الأسى الذي يعتصر قلبي الاَ أنى تعلمت ألا اترك جراحي خلفي! وان اتعايش معها كجزء مني. أعود بين الحين والاخر لأطبب عليها بحنان دون شفقة. ان ترك جراحنا خلفنا يجعلنا نتلفت الى الوراء متوعدين العودة للانتقام مما يجعلنا تعثر بخطواتنا وتصبح العملية انتقام من الذات قبل الانتقام من الاخر.
الم يحن الأوان بعد لنسيان الماضي؟ الم يحن الاوان لزوال احقادنا؟ متى سنبدئ بترك انانيتنا جانباً؟ أنانيتنا، اقصد بها آلامنا دون أحلام أولادنا. متى سنتعالى على صغائر الأمور؟ كل الأمور تكون تافهة وصغيرة الحجم امام ابتسامة أولادنا في يوم مشرق آمن.
سيقول البعض (وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين). هل القتل بشرى؟ إذا كان القتل بشرى سيكون دوماً مبشرين، وسيكون من يبشرني بعد ان اقتل قتلة اهلي. اليوم جميع العراقيين ملطخة أيديهم بالدماء بطريقة ما.
من انتخب حكومة طائفية تتصدر في فساد الرشوة، وفساد جهاز القضاء، وفساد التهرّب الضريبي، وفساد تبييض الأموال، وفساد الغش في السلع، وفساد المافيات والمليشيات وفساد لغة الحوار ليصبح طائفياً .هو شريك في عملية القتل الجماعي للوطن والبنى التحتية والانسان العراقي . وعليه يستحق وبامتياز لقب قاتل!
أتذكر يوم ألقى القبض على رئيسنا المخلوع داخل حفرة، وردة فعل والدتي التي لم تترك سجناً في جمهورية العراق الاَ وزارته بحثاً عن زوجها واخوته واخوانها. كانت هي واثنين من اخواتي يملئهم الحزن لما الا اليه الرجل من وضع مأساوي. تعجبت من امرها لكن اجابتني
ــ لم يأتي السياسي مهما كان نوعه من العدم! بل هو ابن تربة مجتمعه. كثير من العراقيين غنوا بأسمة (غالي) لم يكن وحده المذنب. انا امرأة في سنه ولا أحب أن تكون هذه نهايتي، وعليه لن أكون منافقة وأحبها له. يكفي ما عانيناه المفروض نبدأ من جديد.
لا أكذب اليوم وأقول أنى كنت من المتعاطفين لحظتها ولا حتى هذه اللحظة. فقد ذل نفسه بدلاً من ان يكون حفيده قدوتاً له. بالمقابل لم اشمت بموته. لأن الموت في ثقافتنا هو صندوق من ذهب يطمر داخله قبحنا ولا يجوز بعدها علينا الاً الرحمة. لكن ان نبدأ من جديد هي مربط الفرس.
اليوم الخيار لنا اما ان ننتهي من كل هذا الموت ونختار الحياة. اما ان نتقاتل ونجعل الأجيال القادمة تخوض في مستنقع دمائنا وتدفع ثمن غباءنا . قليل من الناس تفقه ان الكلمة في أحيان كثيرة تحيي وتميت، لكن هذه هي الحقيقة خطابنا هو خيارنا للخروج من هذه الدوامة.
أود ان أقول في النهاية ان أولادي اعزّ من والديّ والمستقبل اعزّ من الماضي سأورثهم كل كلمات الحب. وأن اختلفت مع الاخرين فلن احمل لهم غير المحبة التي هي متاع أرق واخف من الكراهية. ولابد ما تجي الغبشة.



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولد الخطيئة
- حبال الوهم
- حب من طرف واحد (أغنية الملحن عمر هادي ,ما لحگنة )
- جمعة مباركة
- دهشة الله وصفين
- الرجل ذو الكرش الكبيرة
- مفردة الحب والمنطق
- بين قرابين الاديان الابراهيمية والنرجسية .
- غائيهم حتى يعود (بغداد ابنتي الغائبة)
- نحتاج بين الحين والآخر أن نبوح بأوجاعنا لشخص غريب. كي يحملها ...
- يوم وأربع رجال.
- بهشته وروح الله (قصة قصيرة)
- 31 اب لم يعد وجود لهزائم أقبح لصنعها.
- نقول للدودة الوحيدة طوبى لك يا أشرف خلق الله
- لا تحرگوهم بالنفط ، لأن النفط بسرعة يشتعل حرگوهم بالزيت
- دونية الاكراد وذوي العاهات والمحارفين.
- والدتي ،زوجي وضرتي
- حملة جمع تواقيع لهدم الوثن القاطن في ساحة الشكر (التحرير ساب ...
- الى برواز حسين
- To be´-or-not to be human


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بهار رضا - ولابد ما تجي الغبشة.