أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 2














المزيد.....

المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 16:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و من كل ماتقدّم و غيره يستخلص سياسيون و خبراء و مفكرون و مثقفون بارزون : " عدم آهلية المالكي لممارسة الحكم التعددي " الذي يعتمد التبادل السلمي للسلطة و اشاعة السلام و الحرية و احترام الاديان و الطوائف و القوميات . . بل على العكس فإنه لعب على تأجيج صراعات المكونات العراقية و خاصة الطائفية و العرقية، و على توظيف الصراعات الاقليمية و الدولية لنفسه و لإنفراده شخصيّاً بالحكم، و خاصة الصراع الإيراني ـ الأميركي في زمان ـ انتهى الآن ـ حين احتاجه فيه الطرفان و تصوّروا ان له آفاقاً ، الاّ انه في الحساب الاخير لم يبررها، وفق مراقبين .
و يرى متخصصون بأن الموقف الايراني الآن يعيد النظر في تقييم مؤهلات المالكي و تقرير مدى امكانية استمراره في رئاسة الوزراء لدورة جديدة، اثر ممارساته الخاطئة و تناقص شعبية كتلته و حزبه الحاكم ـ بعد ان غيّره ـ . . الأمر الذي عكسته نتائج انتخابات المجالس المحلية الاخيرة، فالموقف الإيراني قد ينتظر انجلاء نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة ليقرر، خاصة وان الجهات الإيرانية قوّت علاقتها مع كل الاطراف الشيعية المتنفذة و حاولت و تحاول فتح باب علاقاتها على مصراعيه في اقامة علاقات مع قوى عراقية اوسنيّة او مدنية او ليبرالية ، موظفة لذلك خبرتها في التعامل مع سوريا و لبنان و مع الاطراف الفلسطينية . . خاصة و انها تعاني الآن من نتائج حصار دولي متشدد .
و ترى اوسع الاوساط الداخلية و الدولية وفق وكالات انباء متخصصة و محايدة، ان رئيس مجلس الوزراء الحالي المالكي يعلم جيداً عدم رضى السيد آية الله السيستاني الزعيم الروحي الاعلى للشيعة، عدم رضاه عن ادائه السياسي و اداء حكومته (*) . . لذا فإنه يسعى الى توظيف اعلان السيد السيستاني بعدم تدخل مرجعيته العليا بالسياسة، المؤدي الى الصمت، على اساس ان واجب المرجعية يقوم على النصح و الإرشاد و ليس التدخل المباشر الاّ في الظروف التي تهدد أمن البلاد و سلامة الناس كما حدث تدخله صريحاً في الموقف من الانتخابات و الدستور.
و يرون بأن حالة البلاد الراهنة جرّاء سياسات المالكي في مواجهة المخاطر التي تحيق بالبلاد و العباد، قد جرّتها الى متاهات و الى حمامات دماء تزداد و لاتنتهي على اساس الهويات الدينية و الطائفية و العرقية، التي قد تجرّ البلاد ـ و المنطقة ـ الى حرب أهلية اكثر تدميراً . . هي التي تشكّل اكبر الأخطار التي تواجهها البلاد الآن و التي تستدعي ضرورة تدخل المرجعية العليا و خروجها عن صمتها كما حدث في منعطفات حادة سابقة، و يناشدون السيد آية الله العظمى السيستاني بالتدخل لحقن دماء الشعب العراقي المنكوب بكل اديانه و طوائفه و اعراقه .
و ان ثقل المرجعية الشعبي و مواقفها المجرّبة التي لعبت ادواراً هامة منذ سقوط الدكتاتورية يؤهلها لذلك ـ رغم استغلال ممثلين و وكلاء انتهازيين لإسم المرجعية في الانتخابات التشريعية الاولى في ظروف تكالبت فيها انواع المخاطر، ثم تم التراجع عنها ـ . . في زمان بدأ يتكشّف فيه زيف قوى اسلامية تزعمت و فشلت لغرقها في الفساد و السرقات و القتل و نالت اكبرها " الاخوان المسلمون" حظراً و صارت عضويتها يطالها القانون في جمهورية مصر العربية، و حذت حذوها دول عربية كبرى، اضافة الى ان الارض بدأت تميد تحت اقدام حزب العدالة الاسلامي الحاكم في تركيا بزعامة اردوغان بسبب الفساد و السرقات الكبيرة .
ان موقفاً لصالح الشعب العراقي من المرجعية العليا للسيد السيستاني سيعطي زخماً كبيراً لكل قوى الخير و السلام في البلاد من القوى الفاعلة في المجتمع سواء كانت : دينية اسلامية و مسيحية و غيرها و بمختلف مذاهبها، قومية : عربية و كردية و تركمانية و غيرها، او سياسية تحررية تريد تعمير البلاد و اشاعة الخير و الرّقي و فرص العمل و الثقافة و الفنون فيها و كل مايساعد على تجفيف منابع الارهاب فيها على طريق الرفاه . . التي من انشطها قوى " التحالف المدني الديمقراطي" بكل مشاربه الساعية الى عودة البلاد الى ماضيها الجميل الذي تعايشت فيه كل مكوّنات الشعب العراقي بأطيافه الدينية و الطائفية و القومية و الفكرية و السياسية، برجاله و نسائه . .
و من اجل انتخاب المزيد من المرشحين النزيهين الى البرلمان القادم ليؤثروا في تشكيل الوزارة وفي تغيير وجهة المسيرة الراهنة لصالح الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المواطنة وحقوق المرأة والكادحين في الريف والمدينة ، لصالح الطلبة و الشباب والمعلمين والمثقفين، و لصالح بقية فئات البرجوازية الصغيرة والبرجوازية الوطنية الصناعية والزراعية والتجارية. . من اجل رفع راية بلادنا خفّاقة عالية بين الامم، بلادنا التي تملك كل شروط التقدم و الازدهار . (انتهى)


3/ 1 / 2014 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) كماعبّر وكلائه و ممثليه الشرعيين و مقلديه دون ذكره بالاسم الصريح، وفق تسلسل الاحداث و القرارات الحكومية و القرارات الصادرة باسم المالكي . . طيلة سنوات الدورة الحالية التي تشارف على الإنتهاء .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 1
- اعلان تحالف -كوردستاني ديمقراطي مدني-
- هل هو تخوّف من نتائج الانتخابات ؟
- المالكي : الشعب لايحب الحكومة !
- هل ستعود الإنقلابات العسكرية ؟
- هل هو حكم اوليغارشية طائفية ؟
- الاحزاب الكبيرة و الصغيرة، الشباب
- الحكومة و الارهاب و الاحتجاجات السلمية
- -سانت ليغو- و حراك شبابي منتظر!
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين)؟(3)
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين) ؟(2)
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين) ؟(1)
- اوقفوا الحقد اوقفوا حروب الاخوة ! 2
- اوقفوا الحقد ! اوقفوا حروب الاخوة 1
- الثارات القديمة و التعايش . .
- مخاطر انفلات العدوانية الإسرائيلية
- الحويجة . . و المخاطر
- نعم للانتخابات، لا لحكومة المالكي !
- ماذا يعني تعويض (فدائيو صدام) و كوادر البعث ؟
- تحطيم السلطة الرابعة بالهراوات !


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 2