أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2















المزيد.....

النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنطقة كلها على ابواب جنيف 2 ، ويراد تصوير لشعوب المنطقة وخصوصا الشعب العراقي والسوري ، أن هناك حراكا ( إرهابيا ) تقوده ( داعش ) ولانعلم من هي داعش ، ومعها جبهة النصرة ، واستحضار ( داعش والنصرة ) هذه الايام بقوة ، حتى ينسى موضوع ( بقاء الاسد في السلطة او رحيله ) ، وإظهار العراق وسوريا ضحية للارهاب ، وتحدثت وسائل الاعلام الامريكية والتابعة لها في العراق ، أن طائرات تقصف مقرات داعش ، وهناك طابور خامس أخذ يشتم الناس ، ويصفهم بالخونة ، ويرفض الوقوف على التل ، والواجب الوطني الوقوف مع ( جيش العراق سور الوطن ) ، وأظهروا للبسطاء ( فلم أفغاني ) وصور لضحايا وبعض الرمانات اليدوية وملابس لداعش ، وكأن اخبار سلطة الاحتلال في العراق وتصريحات رموزها نسيت ، التي قالوا فيها : أنهم إعتقلوا الرأس المدبر للقاعدة مليون مرة ، وقتلوه ثلاثة ملايين مرة ، واخبروا العراقيين ان الارهاب والقاعدة انتهوا في العراق ، واذا بصولة المالكي على الانبار ، وطائرات تقصف وقوات تهاجم ، وتستمر الحملة بكل عنفوانها ، ويرافقها حملات اعلامية ، وبعد ذلك وهي النتيجة التي يخرج بها غلمان الاحتلالين وادواتهما ، أن داعش والقاعدة والنصرة يتجولون في الانبار بأسلحتهم ، طبعا حسب الاخبار التي هم يظهرونها .
المطلوب أمريكيا وايرانيا واقليما وحتى دوليا ، هو وضع ( داعش والنصرة والقاعدة ) في الواجهة ، وتسليط الضوء عليهم ، ويتم الترويج لهذا الارهاب المتمثل بداعش ، بإعتبار حضوره القوي في المنطقة ، وخصوصا سوريا والعراق ، حتى تذهب جميع الاطراف الى جنيف 2 ، ويستحضر نفس الملف هناك .
ستكون هناك في المستقبل القريب إستفزازات في المناطق التي يسكنها عرب العراق السنة ، في ديالى والموصل وتكريت والانبار ، اقوى من الاستفزازات الحالية ، وما موقف السيد مقتدى الصدر الا تحذير من هذه الفتنة ، حتى وان اختلفنا معه في بعض الاحيان ، لكنه أشار الى امر خطير ، وهو معروف طبعا ، ان المالكي يريد ان يتشييع اهالي ديالى ، وهي محاولة لتشييع العراق ( السني العربي ) على الطريقة الصفوية .
المالكي لايملك صناعة القرار في العراق ، لا هو ولا غيره من الذين قدمهم المحتل في صدارة المشهد ، واذا أرادت الاطراف الدولية ان يبقى سيبقى ، واذا ارادت منه ان يرحل سيرحل ، نعم لديه مساحة للتحرك ، وهو يحاول الترويج لنفسه ، وهو لايملك شيئا في هذا العراق الممزق ، ويراد اعطاءه اكبر من قيمته .
وهناك احاديث اعلامية قامت بها وسائل الاعلام التي سوقها المحتل ، ان اسرائيل تصدر عن طريق الاردن ( المنكة ) وفواكه اخرى الى العراق ، ويراد تصوير الامر ان اسرائيل لا نفوذ لها في العراق ، ولا علاقات مع سكان المنطقة الخضراء ، وهي بحاجة لوسيط ثالث هو الاردن ، وكل المقصود من هذا الهذيان الاعلامي ، اخفاء الدور الاسرائيلي في العراق ، وابعاد الاحزاب الموجودة في العراق عن العلاقة مع الدولة الاسرائيلية ، والحقيقة ان قادة اسرائيل انفسهم عبروا في اكثر من مناسبة عن سيطرتهم على العراق من شماله الى جنوبه ، ومن شرقه الى غربه ، بالاتفاق مع امريكا وايران ، وأخطر ثروة عراقية اخذوها من بغداد لاسرائيل ولم يتحدث عنها ( شيعة اهل البيت ) و( اتباع مدرسة الخلافة ) ولا اتباع ( ماركس ) ولم يطالبوا بها ، والاسرائيليون يجوبون شوارع بغداد ، ويتعشون مع المالكي ويتغدون مع النجيفي ، والشعارات المرفوعة من قبل حماعة ولي الفقيه ( الموت لاسرائيل ) .
الاتفاقيات الاسرائيلية مع المالكي تسمح بتصدير بضائعهم الى العراق مباشرة ، ولا يحتاجون الى وسيط اردني .
حملة المالكي في الانبار هي لاذلال ابناءها ، بل المزيد من الاذلال ، ويستعين المالكي في حملته لاذلال واركاع الانبار حتى بماهو أحقر من الشيطان ، وهذه الحملة مقصودة .
عندما يستهدف سنة العراق ، هذا يعني استهداف صمام أمان عروبة العراق ودولته الوطنية ، ويراد تهشيم صمام الدولة الوطنية ، بإستهداف هؤلاء الناس في الغربية ، هو إستهداف للممانعة لان يبقى العراق دولة عربية ، واسلامية ووطنية ، تكون لابناءها .
مشروع لاريجاني : نظرية أم القرى التي تعتمدها ايران هي مرجعية الدولة لا التشييع ، ، اذا تعارضت مصلحة الدولة مع مصلحة المذهب ، يقول لاريجاني : إضرب مصلحة مذهبك وتبنى مصلحة الدولة ، واذا تعارض رجل الدين مع الشرطي ، إضرب رجل الدين وتبنى الشرطي لانه يحمي الدولة .
مالذي يدفع بإيران وجماعتها في العراق عدم تبني نظرية لاريجاني في العراق ، ومالذي يدفع جماعة المنطقة الخضراء ( جناح اطلاعات في العراق ) ان يحرصوا على الانتخابات الايرانية من التزوير عندما يذهبون لانتخاب رئيس لايران بإعتبارهم ايرانيين ، ويزورونها في العراق ؟.
من منا لديه عداء مع الحكيم كشخص ، لو صار على جادة الدولة الوطنية ، ومن منا سيتجرأ على أحد من هؤلاء في المنطقة الخضراء لو قدموا مشروعا للدولة ؟.
وحتى لو جاءوا مع قوة احتلال ، وأظهروا انهم عراقيون وطنيون يحملون مشروع خلاص العراقيين ، مشروعا نظيفا ، لم يتجرأ عليهم اي عراقي ، لكننا وجدناهم يحملون العداء لمشروع الدولة ، وقد قال العراقيون صدام حسين إنتهى ، لعلهم يستفيدون من أخطاء الحكام الذين سبقوهم ، ويقدمون مشروعا يجمع العراقيين حول راية العراق ، لكنهم ذهبوا واصروا على المحاصصة والطائفية وتفريق العراقيين ونهب ثرواتهم .
أصروا على مشروعهم الجهنمي حتى يدفع العراقيون ثمنا باهضا ، وفعلا دفعوه من دماءهم واموالهم واعراضهم ، كل يوم ثمن اكبر من اليوم الذي سبقه .
هم يتباهون ان لديهم علاقة مع ايران ، والاخيرة تتبنى مشروع الدولة ، وهم يعادون مشروع الدولة ، بل عداء مقيت ، ولم يكونوا لوحدهم ( الاسلاميون ) بل إشترك معهم بهذا العرس ، الشيوعيون ( جماعة حميد مجيد موسى ) المسمى في العراق ( حميد طواطه ) ، وهذا النوع الاخير ، لايفهم مشروعه الماركسي ، وجلس مع من لديه عداء مستحكم لمشروع الدولة في العراق ، وبعد كل هذه السنين والسجون التي تعرضها الشيوعيون والتضحيات ، يصافح الشيوعي المحتل الامبريالي ، ويرتمي في حضن مشروع الاحتلال ، ويكون جزء من مجلس الدورة الشهرية ( مجلس الحكم ) .
كل هذا هو عداء لمشروع الدولة الوطنية .
كل المشاريع اليوم في العراق المحتل هي مؤامرة على العراق وشعبه ، ابتداء من المرجع المستورد الذي هو تسفيه لدين الله ، ومرورا بالعملاء والخونة ، وانتهاء بالقوى الاقليمية والدولية .
القادم اسوأ مع وجود مشروع امريكا وايران وعمليتهم الفاسدة في العراق ، والدم سيستمر مادام هذا المشروع مستمرا ، الا ان ينهض الشعب العراقي وينفض الغبار ويقلب الطاولة .
ومن يظن ان في العراق عملية سياسية فهو واهم ومن يظن ان الامور في العراق بإنتظار صوت الناخب العراقي فهو واهم ايضا ، والديمقراطية تحت المظلة الامريكية الايرانية سالبة بإنتفاء موضوعها .
هدف الحملة في الانبار هو :
المالكي ينفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2 .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي المخدوع خدع الاف العراقيين
- تصحيح مقال
- ( بسالة الجيش )
- عقدة الخوف في بلد الموت
- سقوط خلافة مرسي
- العراق يسير بإتجاه المجهول
- ( الجهاد الانتقائي )
- المخرج والديكور
- الخيول الاسلامية
- هيبة الجيش
- تجريح وتهشيم الهوية الوطنية العراقية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2