أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نيسان سمو الهوزي - مسرحية في بغداد بَطلها: بهلولى بغدايي !!















المزيد.....

مسرحية في بغداد بَطلها: بهلولى بغدايي !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 17:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما هي تلك الانتخابات ومتى ستحصل ولماذا ومَن سيحضر تلك المسرحية ؟؟
اهلا بكم في بانوراما الليلة ( المسرحية الكوميدية ) وهذه الملهاة ستكون محور قهقهتنا وضحكنا ( البايخ ) هذه الليلة وسيكون ضيفي القادم من بعيد والذي نسمع عنه في الحدوتات العراقية واسمه بهلولي بغدايي .. بهلول هل عندكم انتخابات فوق وكيف تجري وكيف تقارنها بالإنتخابات الكوتا العراقية .. بهلول لا تعقدنا بإختصار شديد .. تفضل ..
بالرغم من انني لا اعلم متى ستجري هذه الانتخابات ( يقولون القادمة وعلى ابواب ) ولكنني اتساءل عن دور بهلولي بغدايي ( بهلول بغداد ) فيها !! انت الضيف يا بهلول .. آسف . طيب ..
انني اسمع عن الانتخابات القادمة ، والإنتخابات على الابواب ، والاستحقاقات والمناورات والكوتات المتكونة والمنافسات الجارية والاحزاب المشاركة والتقسيمات العرقية والمذهبية والطائفية فيها والمالكي ومناوراته ( الجيدة على الارهاب ) والهاشمي وتصريحاته والقبض على النائب العلواني قبل التسمية والصدري ومواعضه والقوائم الاخرى ( ماشاء الله جثيرة ) ومعها الكوتا المسيحية ( اقصد الاقلية الباقية ) وهذا الذي سيكون محور اسهابنا وانتخابنا وسنركز عليه في هذه الحلقة بشكل جثير جثير ( يعني هواية ، بالعربي كثير ) ..
ولكن قبل ان ندخل في هذا الباب اتساءل لماذا هذه الانتخابات اصلاً ولماذا يشارك المواطن فيها ؟؟ ألم اطلب منه بعدم المشاركة في الحلقات السابقة ؟ ألم اطلب منه : دع السياسي والناهب لوحده في الساحة ولا تعطي له تلك الفرصة لكي يستمر لدورة اخرى في الضحك والنهب ومليء الكروش ؟؟
لماذا تشاركون في تلك المسرحية إذاً ؟؟ الصراع الحاصل بين تلك الكوتات يشبه صراع المبارات النهائية في بطولة كأس العالم والجمهور العراقي يحضرها وهو يعتقد بأن العراق سيفوز بالكأس بالرغم من انه سوف لا يفوز وهو يعلم بذلك فلماذا يحضر المبارة ويندم ويبكي بعد صافرة الحكم ؟؟ في كل دورة استحقاقية ( اقصد انتخابية ) نشاهد نفس المباراة ونفس الحكم ونفس الصافرة ومع هذا يحضرها جمهور غفير حالماً ومتأملاً بحصول المعجزة وهو وكأنه لا يعلم بأن زمن المعجزات قد ولى وراح بعيد وبعيد جداً وسوف لا يتكرر ذلك الخطأ .. في كل دورة انتخابية يخرج الشعب ويبصم بالعشرة للذين سيسرقونه ويضحكون عليه كما في المرة السابقة . وهنا يجب إدراك ذلك والكف عن المشاركة وقطع الطريق امام هؤلاء اللذين لا يبكون على المواطن ولو للحظة واحدة اكثر مما يتباكون على عشيرتهم وطائفيتهم ومذهبهم . دعوهم يتحاربون فيما بينهم دون المشاركة منكم ومساعدتهم في ذلك . ففي كل مسرحية وحتى لو كانت ( بايخة وسخيفة وغير هادفة ) وحضرها جمهور كبير سوف يستمر عرضها وبنجاح منقطع النظير وسوف لا تتوقف مادام هناك جمهور يحضرها كل ليلة ويدفع ثمن ذلك ولكن في حالة عدم حضور الجمهمور سيبدأ المخرج والمنتج بالتفكير في الخسارة وسيتم ايقاف العرض في اول ليلة قادمة ( شلون راح يمثون بلا جمهور منو راح يضحك ) ؟؟ ..
المشهد هو كما وصفناه تماماً ، كلما حضر الجمهور سيتم الاستمرار في العرض حتى لو كان ذلك على حساب الهدف والمعنى والضمير والعمل الناجح واخلاق المسرح والكلمة وغيرها .. فهذا كله لا يهم المخرج والمنتج ماداموا يقبضون وهذا هو حال السياسي ، مادام هناك جمهور يخرج ويبصم له فعليه الضحك ( حقه جمهور كبير ) .. سيتوقف السياسي وتتوقف الكوتات وتتوقف المنازعات والمشاجرات والمصالح المتضاربة والارهاب واسناده وتحويره وتوجيهه وسيبدأون في البحث عن مسرحية جديدة يحضرها الجمهور وسيضطرون في ايجاد نص هادف وحقيقي من اجل اسعاد ذلك الجمهور وإلا فعليهم ترك التمثيل .. هذه هي الحقيقة الكاملة .. بدون جمهور ضاحك اما سيتوقف السياسي عن التمثيل ام سيجد ويضطر لذلك في ايجاد نص مسرحي حقيقي يَسعُد به جمهوره ( خلي يدفع الجمهور بس يضحك مو يموت من القهر ) !!..
فالطائفية والمذهبية والعشائرية والعنصرية والاحقاد والتخلف وغيرها الذي يتمسكون بها هي سبب كل معاناتكم وهم يعلمون بذلك ولكن سيستمرون إذا حضرتم . في دول كثيرة من العالم لا يذهب المواطن لمشاهدة المسرحية ولا يدفع لذلك لأنهم يعلمون مسبقاً بضعف النص الدرامي . فيضطر المخرج والمنتج بالتوسل للجمهور في حضور العرض ويقوم بتحسينات كثيرة من اجل ذلك . اعلم بأن المسرحية العراقية شابة وليس لجمهورنا الخبرة والباع الطويل في اختيار النص الجيد ولكننا نقولها لكم وقلناها وسنبقى نوضح تلك الحقيقة وذلك المسرح المتهالك ( هذا شغلنا بس اسمعوا الكلام ) !!.. قلت في مناسبة سابقة ( اقصد مسرحية قبل هاي ) بأن على الانسان ان يصنع السياسي وليس العكس . في منطقتنا والعراق بشكل خاص السياسي هو الذي يصنع الجمهور ( اقصد الانسان ) وهذا هو الخطأ الفادح والجريمة الكبرى التي وقعنا بها . يجب على الانسان ان يصنع السياسي والحزب وليس العكس وهنا اعتقد علينا ان نتوقف لأن جملة واحدة تكفي وتستغنى عن كُتب بأكملها ( احياناً ) ..
ولكن قبل ان نختتم المسرحية علينا ان نُعرّج قليلاً على مسرحية اخرى لا تقل اهمية وشراسة ومضاربة ومطاحنة والضحك على الذقون من المسرحية الكبرى بالرغم من صغرها وقزمتها ألا وهي المسرحية الكوتية للطائفة المسيحية ( الاقلية طبعاً ) ..
هذه التمثيلية القصيرة بالرغم من ضحالة حجمها وعدم تأثيرها على المشهد المسرحي العراقي ولكن مضاربات ممثليها ومشاركات جمهورها ( الذي هرب اغلبه ولم يبقى إلا عدد بسيط ) لا يختلف ولا يقل عن ممثلين وجمهور المسرح الكبير . ان كل ما قلناه في المسرحية الاولى ينطبق على المسرحية الثانية ( الصغيرة ) حرفياً لا واكثر من ذلك لأن الجمهور هو من طائفة واحدة ( ولكنهه اراد ان ينقسم حتى يُقفسم الممثلين ويُكبّر المسرح ولكنه لم يدرك بأن عدد الجمهور القليل لا يفي ولا يملأ المدرجات ولهاذا بدأت اماكن كثير فارغة ) .. وحتى نختصر ذلك المشهد وتلك المسرحية الصغيرة والتي هي غير مؤثرة نقول كما قلتُ لأحدهم . كتب احد الاخوة ( من نفس الجمهور ) كلمة عن الانتحابات والجمهور والاصبع البنفسجي وطلب من ذلك الجمهور التريُث والتأمل والقراءة والتحميص وغيرها قبل إدخال الاصبع في الحبر البنفسجي ، طالب المواطن بالنحميص والترويص والتقطير قبل ان يذهب للمسرحية فعلقتُ عليه بما هو آتي : قُل لنا سيدي الكريم ماذا نفعل ؟ مَن ننتخب ، لقد جربنا جميعهم وهم الآن نفسهم فلماذا لا تنصحنا بنصيحة وتعطي لنا الاسم الافضل ، نحن فقراء ، جهلاء ، بسطاء وهم يضحكون علينا في كل مرة فما هي نصيحتك ( كان ردي عليه بهذا الشكل والمعنى ) ..
سيد الكريم المسألة لا تتعلق بالشخص بل بالمنبع !!!!!!!!!!!!!!!! هذا ما كررته اكثر من مرة .. المنبع يجب ان يتغير ويجب تغيره وتبديله بمنبع آخر ( اقصد دستور وقانون حقيقي ، علمي طبعاً شوية لاخ جان نْسيّت ) .. يكون الدستور منبع للمواطن والسياسي يخدم المواطن من خلال ذلك الدستور وبعدها لا يهم اي مسرحية تشاهد لأنها جميعها ستكون هادفة ومُسَلّية ومضحكة ( ولكن ضحك حقيقي مو اصطناعي ) .. الجمهور يجب ان يجبر السياسي على انتاج المنبع الجديد ( ولكن للوصول الى المنبع الجديد ، العْلمي ، يجب تغيير المنبع الاصلي وهذه هي المصيبة ) . غير ذلك فبروح بهلولي بغدايي ستبقون تدفعون للمسرح ولكنها ستبقى مسرحيات سخيفة وهابطة ..
الله يخرب بيتك وبيت اللي قال عنك بهلول .. روح الله يبهللك .. لم يبقى إلا ان نذكركم بقولنا :
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ..
كل عام والمسرح بخير ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بليّة اختلاط الانسان العربي بالغربي !!
- رحل الانسان فؤاد سالم ! لعنة الله على سُنة الحياة !
- هذا العالم مضحكة ! ونحن المهرجون !!
- مصيبة المسافة بين المثقف والمتخلف العربي والاسلامي !!!
- كُلنا حشرات ضارة !!!
- الرأسمالية هي التي تصنع الاديان كما تصنع اي نجم !!
- لماذا يخلق الله كل هذه الانواع من الاجناس البشرية ؟؟
- ديماغوجية رجال الدين !!!!
- الصين تُصدّر فتيات بلاستيكية للمضاجعة العربية !!
- ابطال عراقيون يضربون عامل بريطاني بكل شجاعة !
- العالم في طريقه الى الانهيار والهاوية ونحن لا نعي ذلك !!
- كل تغيير يأتي بعد فعص الرأس !!!
- حتى الهالووين حرمتموه !! حرم الله وَجْهَكْ ...
- نصيحة الى الحكومة السعودية !
- دول بأكملها واموالها وحكوماتها مُسَخّرة نفسها للدين !!
- كيف نقرأ نداء السيد البطريرك الجليل بالعودة ؟
- نصف الشباب العربي والاسلامي غرقوا في المياه الدولية !
- الى متى تتقاتلون وتنحرون هذا الفقير وذاك وعدوّكم امام عيونكم ...
- لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..
- لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نيسان سمو الهوزي - مسرحية في بغداد بَطلها: بهلولى بغدايي !!