أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي حنا - دولة إسرائيل و دولة داعش














المزيد.....

دولة إسرائيل و دولة داعش


رامي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إسرائيل و داعش
دويلتان تم زرعهم بواسطة الغرب
كلاهما بلا حدود رسمية متفق عليها
و بلا هوية
سلاحهم متقدم نوعيًا و أمريكي بالكامل و مجانًا
تتدخل أمريكا للدفاع عن حق داعش في الوجود بالتهديد المباشر بالغزو و تفعل نفس الشيء تجاه حق إسرائيل في الوجود
تتألف هاتان الدويلتان من مستعمرين و غزاة من أسيا و أوروبا و أفريقيا و كل نقطة على الخريطة
شاذان فإسرائيل الآسيوية تنتمي لأوروبا جغرافيًا !
و داعش الأسيوية تنتمي الى عالم الغيب و الحرام !
كلاهما متطرف دينيًا حيث داعش متطرفة إسلاميًا و إسرائيل متطرفة يهوديًا
كلاهما حليفًا قويًا لتركيا
كلاهما يقع بالشام المثخن بالجراح
كلاهما عدوًا للعرب
كلاهما لم يكن هناكَ داعي لوجوده، و لكنهم موجودين الآن و هذا هو الأمر الواقع

حقيقة الشرق الأوسط هي الوسطية
هذه البقعة التاريخية هي منبع الأديان و القيم، عاشت فيها الشعوب متآلفة و منسجمة و متنوعة و متناغمة حتى 70 سنة مضت فقط
و الشرق الأوسط رغم الضعف يتمتع دائمًا بذكاء معاصر ضد كل الأطماع و الكراهية الأوروبية و الأمريكية

فبعد أن زرع الغرب و أوروبا كيانًا يهوديًا متطرفًا من عصابات صهيونية من كل بقعة في العالم قام بتحوّيل هذا الكيان الشاذ الى دويلة متطرفة و عنيفة و غير معترف بها و هي إسرائيل
ثم قام الغرب بمنح تلك الدويلة اليهودية المتطرفة كل الدعم و الحماية و تقنيات البقاء لكي يجعل منها قوة لا يستهان بها و معترفًا بها حتى من دول عربية

ثم قامَ بعد 70 عامًا من زرع هذا الكيان الشاذ بزرع كيان متأسلم من عصابات تكفيرية مهووسة بالدم و الجنس من كل بقعة في العالم ثم قام بتحوّيل هذا الكيان الشاذ الى دويلة متطرفة و عنيفة و غير معترف بها و هي داعش
ثم قام الغرب بمنح تلك الدويلة كل الدعم و الحماية و تقنيات البقاء لكي يجعل منها قوة لا يستهان بها

ثم قام بتهديد دمشق بالقصف دفاعًا عن داعش ثم قامت أيضًا إسرائيل بقتال القوات السورية دفاعًا عن أختها الغير شرعية داعش

ثم قام الغرب بزرع عشرات الجماعات المتأسلمة و الخائنة و التي تعتبر نفسها اللبنة الأولى في بناء دويلات صغيرة على أنقاض البلدان التي أصيبت بها، مثل جماعة الأخوان الخونة أو الأخوان المسلمين كما يسمون أنفسهم
و هم الذين تسببوا في انقسام السودان و انقسام ما تبقى من فلسطين المحتلة أصلًا
مما نتج عنه إنشاء دويلتين من فراغ !

ماذا يريد الغرب من الشرق الأوسط؟

إن كانوا يريد الثروات فهم يحصلون عليها بلا منازع؟
ما هي مشكلة الغرب مع الشرق إذًا؟

هل هي الكبرياء الغربي و المُلاحظ في إعلامهم و فنّهم
من منا لم يشاهد مناظر العرب الهمجية و الملابس المملوكية التي ظهرت في نهاية فيلم يوم الاستقلال الشهير و الأكثر إيرادات في تاريخ السينما الأمريكية
في حين يظهر باقي العالم متحضر و في قمة التمدن !
ربما كان التعالي الغربي من ضمن الأسباب

لكنه ليس المشكلة كاملة، المشكلة هي إن هذه الحرب المعاصرة على الشرق الأوسط بدأت عندما كان الشرق متحالفًا مع الإتحاد السوفيتي الشيوعي
و هذه الحرب لها أيضًا جذور عميقة من القرون الوسطى و المرحلة الاستعمارية
كما إن أغلب دول الشرق كانت تتبنى مبادئ اشتراكية يسارية قبل الربيع العربي و لو اسمًا فقط
في حين أن القيادات الإسلامية المتطرفة مثل حكومة أردوغان التركية هي حكومات رأسمالية كما إنها تضمن علاقات متميزة مع الكيانات الشاذة، إسرائيل و داعش كما قامت القوات التركية بقتال القوات السورية و إسقاط الطائرات السورية فوق الأراضي السورية عن عمد دفاعًا عن داعش الشاذة

و لو كان التعالي الغربي هو السبب الأول للعداء الغربي للشرق
فإن المسلك اليساري الشرقي الشعبي و ليس الحكومي و الوعي الشعبي بأهمية الهوية و رفض الكيانات الشاذة هو السبب الثاني
أما السبب الثالث للعداء الغربي فهو ضمان أمن داعش و أمن إسرائيل

حسنًا
أقول كشرق أوسطي بدون اعتبار للبلد الذي اتيت منه
أقول كشخص في وضع سيء و ليس مغلوبًا على أمرهُ
أنا لا أقبل أن يمس أحد المبادئ التي أؤمن بها سواء كانت اشتراكية أو أي مبادئ أؤمن بها، فهذا سلوك غير حضاري و مضاد لقيم حقوق الإنسان
كما لا أقبل التعالي الغربي المبني على الأيدولوجية و الهوية الماسونية المريضة و لا أقبل أن يشتموني في إعلامهم و أن يظهروني بملابس المماليك العبيد في القرن الواحد و العشرين
و لا أقبل ان أكون الضامن لأمن داعش و إسرائيل و أن يتم تهديدي من أمريكا كلما دافعت عن نفسي ضد هذه الكيانات الشاذة

و أقول لتركيا توقفوا عن أكذوبة الدفاع عن مصالح العرب و المسلمين و الدفاع عن مصالح الأقليات، أمنياتي لكم في بداية العام الجديد أن تعطوا الأكراد حقّهم في الوجود و أن تستقلوا ببلدكم و سياسة بلدكم عن الغرب و أن تتوقفوا عن دعم داعش و إسرائيل لصالح الناتو و أمريكا



#رامي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى صديقًا خائن
- لا داعي للوجودْ
- دولة الإنسان
- تاه الموت !
- من السامع ؟
- استشهاد عدو شعر تفعيلة
- خطبة سوداء شعر تفعيلة
- أبي لا يعرفُ الأشياء شعر تفعيلة
- رسالة الى مؤلفَ العبيدْ
- تنحي العرافة شعر تفعيلة
- كلام الحمام
- دعاء الأسماك
- لو انصتَ الموتُ لنا
- الى كهفًا في الفراغ
- شبكة الفراق
- وطنًا من زجاج
- صراخ أشباح الموتى- شعر تفعيلة
- كيف تتغلب على مشاعر الغربة شعر تفعيلة
- خطبة الفرعون َ الأخيرة ْ شعر تفعيلة
- الكوميديا الأوبامية


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي حنا - دولة إسرائيل و دولة داعش