أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المريزق المصطفى - في الحاجة إلى بعضنا... ..................................... إلى الإعلامية فاطمة الإفريقي














المزيد.....

في الحاجة إلى بعضنا... ..................................... إلى الإعلامية فاطمة الإفريقي


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 15:00
المحور: الادب والفن
    


في الحاجة إلى بعضنا...
.....................................
إلى
الإعلامية فاطمة الإفريقي

المريزق المصطفى- مكناس-

إذا كان الجمود الفكري و الإيديولوجي و الثقافي ظاهرة عالمية في حاضرنا، فإن التفتح و التطور و تحرر الإنسان من سلطان العقائد السوداء و تراتيل الشمول و القيم المغلقة، و العنصرية، لن يأتي من فراغ و لا من ذكاء و لا بالتموقع بين الخير و الشر أو بين الصواب و الخطأ، و إنما من الفكر الغير المنتهية صلاحيته.
في مغرب اليوم، لم يعد الجيل الجديد من السياسيين المغاربة يقدس كل ما هو موروث، و الدوران في فلكه كأنه الصواب، و التمسك به كأنه الحقيقة. و لقد أظهرت العديد من الديناميات الجديدة قدرتها على الشروع في بناء رد فعل منظم ضد كل الأوهام التي تستعملها الطبقات المتحكمة في المشهد السياسي المغربي، و التي قادها غباؤها إلى وحل غارق في التكفير و في العداء للمرأة و لجزء من مواطنينا الأمازيغ الأحرار.
إن الدم الجديد لا يحتاج لأي إعتراف من أحد..لا من جيل الحركة الوطنية و لا من جيل المقاومة و جيش التحرير و لا من جيل الإستقلال و لا من جيل من ذاقوا الجمر و الرصاص و لا من جيل المسيرة الخضراء و لا من جيل الإنفراج الديمقراطي و الإعلامي...
صحيح الجيل الجديد لا يحتاج اذنا مسبقا من حراس المعبد..و من حراس كناش السوابق العدلية و من سجلات سنوات الرصاص. كما أنه لا يلبي حاجة إيديولوجية و لا تعبير مزاجي و لا نضال عاطفي. الجيل الجديد يريد أن يجد ذاته في رسالة تدعو الى أشكال جديدة من الإبداع في كل المجالات و خاصة الثقافية و الفنية بشكل عام. و هذا يتطلب حوارا هادئا، و طاقة ذهنية و جسدية، و يلزم أيضا تعليم الفن في المدرسة العمومية لكي لا تظل المدارس المغربية " ثكنات" لتربية جنود لإعادة الإنتاج.
إن الجيل الجديد لا يريد أي نوع من ديكتاتورية. يريد وحدة حول بعض النقاط، مثل الكفاح من أجل الديمقراطية و الإستقلال الوطني و وحدة المغرب من شماله إلى جنوبه.
الوضع في مغرب اليوم مختلف تماما.. لقد توفرت فعلا فرصة تاريخية لبناء جبهة شعبية حقيقية ضد الإرهاب بكل أنواعه و ضد النكوصية بكل أشكالها. إننا نطالع من حين لآخر دعوات للتكفير في حقنا جميعا، و دعوات عنصرية و إستأصالية.. لذا، ننتظر من حين لآخر حركة ألوان التمرد و الثورة ضدها لنصرة العقل و الذوق و مناهج الفهم و التفكير و طرائق العمل و مواجهة الإنحطاط المعتاد و المتوارث.
الخوف الأسطوري مضى عهده و إنقضى، و جيل اليوم يقف ضد الورثة الأقدمين و ضد التذرع بوهم العادة، ووهم التراث الجاهز. حياتنا تتجدد باستمرار و التمرد أفضل لنا من الجمود، و رغم ما قد يأتي به التمرد من أخطاء، فهو بداية التحرر من التحرش الديني و من سطوة الخوف القديم.
نريد اليوم ألوان الجمال أو ما يقاربه، نريد نسج قصتنا الجديدة ضد النكوصية الدينية المبتذلة و العنصرية. نريد أضواء تصاحبها أنغام موسيقية و بناء فني شاعري تنفذ بعض عباراتها من الأعماق.
المسألة لا تتطلب تعبئة نضالية مضاعفة من رصيد سنوات الرصاص أو من صنف آخر، لأن التعبئة النضالية لا نختارها في أغلب الأحيان، بل ننتمي إليها في لحظة مأساة ضارية شديدة العنف و قاسية الملامح، لأنها تتصل بالإنسانية في عنفوانها، في لحظة من تاريخها، في تقدمها، في تخلفها وحيرتها و في مفترق طرقها.
هكذا، علينا جميعا أن نمهد لنقد حياة غارقة في دوران العادة والوهم و السذاجة. علينا ان نعانق بعضنا البعض ضد كل الأصوات الغريبة التي تكفرنا.. و تزمر لأصوات صدئة يرتفع رنينها في حساب النكوصية المعهودة و المتكررة.
ليس هناك من شيء بيننا سوى حب الوطن. لا نريد السلوى.. و لا نريد إلا شمس الصمت، و ذلك أضعف الإيمان. لا نريد الضجر و الضياع و لا إفلاس إنتصاراتنا. أجددادنا الأبطال صنعونا و لم يطالبوا أبدا بمحيط الحياة المتجددة. عاشوا زمنهم..لكن لم ينقطعوا عن إنجاب المجانين مثلنا رغم الصراع بين أغلال الماضي و يقظة الوعي و الضمير..
يجب أن نعترف أن حياتنا باتت مخدرة بدم جديد يدفع البسمات الى و جوههم الراكدة، من دون حقد و لا كراهية.. الجلاد يبقى جلاد، و تستمر حياتنا...
من ذاق عذاب الجلاد و الأقبية، تحرر من العنف و سار يعشق أقلام الحرية حتى العظم. فلولا حملة الأقلام و شعراء الدواوين و كتاب الرأي، لسكن الجلاد جلدنا..و لراحت رائحة الزنازن المتعفنة تملأ صدورنا بدل ماء الورد و عطور باريس و ما شابهها...
نحن جيل المجانين، تسكننا حياة الناس المخدرة و راقصات الفرح ضد كل الإعلانات البائسة و ضد الحزن الذي يغطي جفون ضحايا الجمر و الرصاص..من أبنائهم إلى أحفادهم.. أولائك الذين لم يختاروا أن يكونوا حفدة الضحايا...
يرسم الجيل الجديد شعر الرأس الأغزر عند النساء و يتناسى شعر الجسم عند الرجال.. و الجميع سواسية لحقوق الإنسان.
قصتنا شديدة الجاذبية لأحكام بنائها، لا نريد لا جزاء و لا شكورا.. نريد الحياة التي تستعين بالفكر و ليس بالفتاوي..فالفكر يتضمن أبعادا جمالية و أن صياغة الأفكار مثل صياغة العواطف...
لن نقلق من بعضنا، لننظر الى تعبيرات الجيل الجديد الذي يتحدث عن آفاق نتمناها جميعا.. جيل يحمل جرحا أوسع من الفرات و نماذج ضائعة تبحث عن الدفئ ضد همجية الإستبداد...
جيلنا جيل التفاؤل و جيل القصيدة التي تمتلك صوتا مباشرا بعيدا عن الترميز..
لا نريد مرة أخرى أوجاع بدايات الفتح الأولى..إن أهلنا بحجم الضوء... و عشاقنا جبهات موشومة بالسمرة و بحروف التيفيناغ والأبجدية و بكل لغات العالم.
قبل عشر سنوات أو أكثر.. لم نكونوا نحن كما نحن..
و رغم ذلك تستمر الحياة...!




#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة مرور سنة 2013 : لماذا لا نعشق مكناس كما عشق -غارسيا ...
- الهدر السياسي
- مشروع قانون المالية 2014: - لا دين لا ملة-
- بنكيران و الجريمة السياسية
- بنكيران أصغر من دستور 2011
- الحركة الطلابية ليست إرهابية
- -إئتلاف مرضي- جديد
- من التنابز و الفذلكة إلى الحكومة رقم 2
- المسألة التعليمية في المغرب: من أجل بديل ممكن
- نبش في ذاكرة الصراع السياسي في مصر
- رسالة مفتوحة
- بيان الى الرأي العام الوطني
- جبهة المستقبل
- من أجل الحقيقة كاملة
- لا دين في السياسة و لا سياسة في الدين
- دفاع عن الحرية
- الخصوصية و الضرورة التاريخية
- اغتيال شكري بلعيد...كلنا معنيون
- ايمن لم يمت...
- من قتل محمد؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المريزق المصطفى - في الحاجة إلى بعضنا... ..................................... إلى الإعلامية فاطمة الإفريقي