أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الانتظار الطويل ....ونتائج الانتخابات














المزيد.....

الانتظار الطويل ....ونتائج الانتخابات


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتابع لاوضاع العراقيين والمتتبع لتاريخهم الطويل ...يجدان من اكثر شعوب الارض ايمانا بالمهدي المنتظر هو الشعب العراقي ...المخلص ...الذي سيملاء الارض قسطا وعدلا ...وقد مر بتاريخ العراق من ادعى انه المهدي المنتظر وامن به العديد من الناس ...ثم انتهى به الامر الى مدعي اشر .....
هذا التوق وهذا الانتظار الطويل ...فرض على العراقيين ايقاعا من الحزن ومن الصبر ما لا تطيقه شعوب اخرى ....ويتجلى هذا في مظاهر عديدة فالعراقي اذا ضحك دعى ربه ان تكون ضحكة خير وان تمر هذه الضحكة بسلام ...واذا عبر عن فرحه انشد اغان حزينة...تنسيه فرحته وتلامس قلبه المثقل بالهم والحزن والمرارة ... ؟
ان حجم المأسي التي تعرض لها الانسان في ارض وادي الرافدين ..لم يشهدها انسان في التاريخ البشري ...حيث هنا كانت ولادة اول الدول وما رافق تاسيس هذه الدول والحضارات ...حروبا وقتل وغزوات ودمار يلحق بدمار اكبر .... وحضارة جديدة تنشأ على حطام حضارة اندحرت ودمرت ....واقوام تباد لتحل محلها اقوام منتصرة ....وهذا التعاقب خلف اعدادا هائلة من الاقوام المنكسرة المهزومة ...التي تحلم بعودة مجدها والانتقام ممن ساهم في فناء مجدها وعزها .....اضافة الى فيضانات دجلة والفرات المدمرة التي كانت تجرف معها الحياة مخلفة ورائها الموت والمرض ...والكثير من الحزن ....
وفي مراجعة سريعة لتاريخ حضارات وادي الرافدين ...نجداغلب حضارات وادي الرافدين كانت تقوم على الفتوحات والتوسع وفرض الهيمنة والسيطرة على بقاع الارض شمالا وجنوبا ...شرقا وغربا ...تنشر الهلع والرعب والدمار ليقال ملك الجهات الاربع ...ولتنهال على الملك الكثير من الالقاب التي تقرب الحاكم من الاله حتى ليتضائل الفرق بينهما....حتى ان احد المستشرقين قال عن الجيش الاشوري انه جيش بالغ الدقة في التنظيم والتعبئة وتنوع الاسلحةوالصنوف ولم يكن يعوزه غير قوات جوية ...وحتى يذكر ان عروضا لازياء المقاتل كانت تقام في القاعات الملكية ....
وتجد هذا مسجلا في الرقم الطينية التي وجدت والتي تتحدث عن الحروب والانتصارات وتمجد الملوك والقادة والالهة ...التي كانت ترعى الملك وتسدد خطاه وتبارك همته وجبروته ....وتحميه من السحر والحسد والمؤمرات التي يحيكها الاعداء ....انها حضارات قامت على تحقيق الانتصارات وقهر الاعداء والتوسع ولم تكن تعنى باقامة السلم والعدل ...وهذا ما يفسر تعلق العراقيين بالامل وانتظار الفرج واقامة العدل ..... هذا الشعور من الظلم الذي يمتد الى سبعة الاف سنة ...فالعراقي اما قاتل او مقتول او منافق ليسلم على حياته ورزقه او هاربا مطاردا من الجميع ...حيث لا حل وسط بين هاذين الخيارين .... لهذا وبدون ادنى دعاية انتخابية ...سيذهب العراقيين لينتخبوا من يشعرون انه قوي ...يستطيع ان يجلب لهم العدل والسلم والامان ....ولكنهم ومنذ اول انتخابات حصلت بعد عام 2003 هرع الصغار والكبار ..النساء والعجزة للمشاركة في صناعة الفرج الذي توقعوا ان ياتيهم ...بمن يرفع عن حياتهم ذل العيش والظلم ...لكن دون جدوى .... ليتراكم الشعور بالسخط والاحساس بالدونية عن بقية شعوب الارض التي تنعم بقادة انسانيون ...رحماء بشعوبهم ....عدول باستخدام سلطانهم ....الخيبة تلو الخيبة ...ولا امل في الافق ......وتراكم الخيبات ادى الى شعور طاغي بان العراقي ...يردد عيشني اليوم وموتني باجر .....وهناك من أمن بقول ان اليوم افضل من الغد.. ؟ليجد القتلة والسراق من يشرعن لهم افعالهم الدنيئة ويبررها بحجة ان العراق لا ينفع معه اي شيء ......؟
هل تسائل احد لماذ يخرج العراقيين غير أبهين بالموت لزيارة الامام الحسين ...ولماذا لا يخيفهم الموت ...المتربص بهم ... يخرج الناس بالملايين ويتركون منازلهم واعمالهم وتجارتهم ليجدوا عند الامام المعصوم المظلوم ....الذي ذبح هو ورفاقه ومثل بجثثهم واخذت حرائرهم سبايا الى الحاكم الجائر والمجرم القاتل .... ليشكوا ظلمهم وقلة حيلتهم وهوانهم ......وليجددوا رفضهم للظلم وتوقهم للخلاص منه وتايدهم للامام الثائر... فهم عندما يقفون وجها لوجه امام واقعة الطف ..انما هم يستذكرون هذا السفر من الظلم الذي حل بالانسان على ارض الرافدين ...نتيجة بروز الظالمين والمنحرفين والسفلة...ويعلنوا سنة بعد اخرى التزامهم بقيم العدل والحريةالتي استشهد من اجلها الحسين ورفاقه. ....
انها مرثية تعيد نفسها في تاريخ هذا البلد الباسط ذراعيه على ثروات لا حصر لها ... وسيشارك في كل انتخابات قادمة ....اطمئنوا ....فالشعب العراقي اكثر شعوب الارض قاطبة... تواقا للتغير ومجيءالحاكم العادل ....؟؟؟؟
بالنسبة لي ...انا متشائم من نتائج الانتخابات القادمة ذلك ان القواعد التي اسست عليها العملية السياسية...غير سليمة...؟؟ ليطول انتظار العراقيين للحاكم العادل .....؟؟؟؟

حـامد الزبيدي 29/12/2013







#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخر حروب المملكة ....؟
- هل سيكون العراق الطبعة الثانية من النسخة السورية ...؟؟؟
- احلام الباشا الطائر
- السعودية ... هل تعصر على نفسها اللمون ...؟؟؟
- المتغطي بالامريكان .... عريان
- ايران تدخل المملكة بحصان طروادة
- الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة
- الدول على سر رؤسائها .....؟
- كلام في السياسة مليان مرارة
- كلام في تظاهرات 5/10 في العراق ....؟
- من ذكرى ايام الدراسة
- شرف ايه اللي انت جاي تقول عليه .....
- علاقة البواسير بخدمة الجماهير ...؟؟؟؟
- المبادرة الفاضحة
- امريكا ... والسلاح الكيمياوي
- الخروج الأمن .....؟؟؟
- المأزق العراقي ......؟؟؟؟
- دولة رابعة العدوية
- نيرون بغداد
- طريق العودة الى بابل


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الانتظار الطويل ....ونتائج الانتخابات