أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لماذا تخلط الاوراق هكذا ؟














المزيد.....

لماذا تخلط الاوراق هكذا ؟


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كانت ولا زالت الحكومة العراقية تسير في ذيل الاحداث ،فموضوع عودة تنظيمات القاعدة الى الاراضي العراقية قد بدأ من جديد واخذ ينشط ويتسع ويمارس نشاطاته الارهابية منذ تثبيت اقدامه في الاراضي السورية ومنذ اتحاد مايسمى دولة الاسلام في العراق مع جبهة النصرة في سوريا وانبثاق ما اطلق عليه اختصارا ( داعش) وكان رئيس الوزراء العراقي قد صرح اكثر من مرة الى انعكاس ما يجري في سوريا وتداعياته على الوضع العراقي سلبا .. ولكن من الناحية العملية لم تتحرك الحكومة العراقية بأتخاذ التدابير الاحترازية والخطط اللازمة الفعلية للحؤول دون وصول ذلك الخطر الى الاراضي العراقية واستفحاله بحيث استطاعت القاعدة امتلاك زمام المبادرة وشن الهجمات الاجرامية الاكثر دموية على ابناء الشعب العراقي وقواته المسلحة وايقاع المزيد من الضحايا الابرياء بينما كانت الحكومة العراقية مربكة وعديمة المبادرة وتكتفي بردود الافعال ، فقد ضربت القاعدة في الشمال والوسط والجنوب باحكام ونوعية واقتحمت وسيطرت ولو لبضع ساعات على مواقع حيوية ودمترها واخرها ما حصل في كركوك وفي صلاح الدين ( المول..والفضائية) وعلى الصعيد الاخر تركت الحكومة العراقية الاعتصامات في الانبار لفترة طويلة دون حل الى ان اصبحت مأوى ومرتعا للارهابيين من القاعدة وغيرهم وكان الاجدر بالحكومة وهي التي تمتلك سبل ووسائل كثيرة لاحتواء تلك الاعتصامات ومن مختلف الجوانب سواء بتلبية المطالب العادلة اوتحييد بعض الجهات المشاركة وذلك باشراكها في القرار السياسي وبحل المشكلات الممنكة الحل وكذلك برصد واحباط تحرك القوى الفاسدة والحاقدة والتكفيرية سواء القاعدة او البعث العفن او غيرهم ممن يتربص بالشأن العراقي ويضمر له شرا ،ولكن الحكومة العراقية بقيت متفرجة تقريبا الى ان طفح الكيل وبدى الامر وكأن القاعدة تهم باجتياح العراق او بعض مدنه واقامة عاصمة لها في صلاح الدين والاعلان عن قيام دولتها في ديالى وكركوك والعاصمة صلاح الدين .. عندها شعرت الحكومة بالخطر المحدق وحركت قواتها باتجاه معسكرات القاعدة في الانبار وكان يفترض ويتطلب ان تهيئ الحكومة العراقية مستلزمات تأييد ونجاح الحملة العسكرية قبل حدوثها ومن هذه المستلزمات التشاور مع القوى السياسية وكسب تأييدها وكذلك تعبئة الجماهير الشعبية وكسب تأييدها وزجها في المعركة لنصرة ومؤازرة الجيش والقوى الامنية العراقية وكما اعتقد كان يتطلب من الحكومة عدم اثارة مسألة ازالة خيام المعتصمين في الامبار والتهديد باقتحامها وتحديد وقت محدد لذلك والزام انفسنا اي الحكومة به كما جاء على لسان رئيس الوزراء في احد خطاباته الاسبوعية .
ان التحرك وضرب الارهاب اينما وجد امر لابد منه وان كل الخيرين من ابناء الشعب العراقي وقواه الوطنية تؤيده ،وان جاء متأخرا وهو افضل من ان لا يأتي ويترك الحبل على الغارب ..ولكن الان نلاحظ ان الامور قد تشابكت نتيجة اختلاف الرؤى والمصالح والاهداف ..فهناك من يرى ان دولة القانون قامت بهذه العملية وفي هذا الوقت بالذات لتأجيل الانتخابات وكذلك للكسب الانتخابي وهناك من يقول ان التحرك طائفي ويهدف لضرب مكون محدد واخر يرى ان العملية تشوبها وتصاحبها خروقات دستورية (كما حصل مع احمد العلواني وسقوط قتلى وجرحى) ولكن الكل يعلم ان العلواني فصل نفسه من البرلمان ولم يعد يحضر اجتماعاته واطنب في التصريحات الطائفية المؤججة للفتنة ..وفي سياق خلط الاوراق والمخاطر الناجمة عن ذلك نرى ان كتلا سياسية مهمة ادانت وحذرت اوشككت بما يجري على الساحة العراقية والكتل هي التيار الصدري ومتحدون والوطنية الخ..وهذا يعود بالضرر على تماسك الوحدة الوطنية والتوجه لضرب القوى الارهابية الظلامية ..وقد يعزوا البعض حصول هذا الشرخ نتيجة لانفراد دولة القانون والحكومة بأتخاذ القرارات المصيرية.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنوا السور ونسوا الحارس
- دعوات التغيير قبيل الانتخابات..الى اين؟
- كواليس الانتخابات البرلمانية في العراق
- الا من وقفة تأمل ايها السادة
- عندما يتلاسن اصحاب الشأن العراقي
- كيف كانت البصرة وكيف اصبحت؟؟
- الطائفية السياسية تنحر الشعب العراقي من الوريد الى الوريد
- هل ينطبق القول ..ليس بالامكان احسن مما كان ؟
- هل صدق القول فيكم
- ردح برلماني عراقي
- اذلاء العرب كيف يتصرفون
- عملاء امريكا..اسياد العرب اليوم
- المن نشتكي كلهم حرامية ؟
- ما السبيل لطمئنة الريس
- لنناضل جميعا من اجل الغاء التقاعد البرلماني
- الاكتشاف الاخير
- كيف سيتذكر الشعب العراقي برلمانه العتيد
- قوى الارهاب تعد لمواجهة شاملة والدولة تتراجع
- اسرقوا.. اكذبوا..فالوقت يداهمنا !!!
- لا ترتكبوا الخطأ والخطيئة يا ثوار مصر


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لماذا تخلط الاوراق هكذا ؟