أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اكليد عبدالحق ايت إسماعيل - المقرئ أبو زيد الطفل و التاجر السوسي من العرق المعين














المزيد.....

المقرئ أبو زيد الطفل و التاجر السوسي من العرق المعين


اكليد عبدالحق ايت إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4319 - 2013 / 12 / 28 - 20:07
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


المقرئ أبو زيد الطفل و التاجر السوسي
اكليد عبد الحق ايت إسماعيل
لم أكن أود أن أساهم في النقاش الدائر حول تصريحات النائب البرلماني عن حزب العدالة و التنمية المقرئ أبو زيد لولا محاولة بعض المقربين منه تبرير أقواله و لتوضيح الرؤية لهؤلاء صديقكم اختار السعودية بالمناسبة لإطلاق العنان للسانه بكل حرية ليبوح بما يدور في نفسه بدون عقد لأنه نفسانيا يحس بأنه بين أهله و من يستحق أن ينتمي إليهم قد تكون تصريحاته في هذه الظرفية بالذات مقصودة و قد تكون عفوية عبر من خلالها عن نفسيته المريضة و التي تستدعي تدخلا عاجلا من المتخصص في علم النفس الدكتور سعدا الدين العثماني لعله يفلح في سبر أغوار نفسية زميله و يشخص مكامن الخلل و العقد التي علقت بذهنه منذ الطفولة حين كان يحمل دفتره ذو الخمسين صفحة إلى بقال الحي و ينتظر دوره مع أقرانه ليملئه السوسي بمجموعة من الجداول و الأرقام و الطلاسم و كم تكون نفسيته مهزوزة حين يتأخر الأداء فيضطر السوسي إلى إطلاق لسانه السليط بالانتقاد كلمات من قبيل ماعنديش قول لباك اجي اخلص هادشي راه بزاف او أي إشارات بالتذمر منه تجاه والده تبقى عالقة في ذاكرة الطفل الصغير الذي سيكبر يوما ليثأر لكرامة والده المهدورة على يد البقال السوسي
لفهم نفسية العنصري اذكر هنا أن العديد من مراجع علم النفس تشير إلى أن التعصب "ظاهرة اجتماعية لها بواعثها النفسية" وبالتالي فيمكن أن تتعدد مظاهرها بدون أن يغير ذلك من ظاهريتها الاجتماعية البحتة، فالتعصب الديني مثلاً لا يختلف في شيء البتة عن أي تعصب آخر سواء أكان قومياً أو طائفياً أو قبلياً أو وطنياً أو مناطقياً أو عرقياَ، فكلها صور وتشكلات لظاهرة اجتماعية واحدة لكل صورة منها بواعثها النفسية الداخلية، ومن هذا المنطلق - أعني اجتماعية ظاهرة التعصب - فقد تناول علم النفس الحديث الاتجاهات التعصبية على أساس دراسة جذورها ومكوناتها البيئية والثقافية التي عملت على تعميقها وتضمينها (اللاشعور) الفردي، وهو ما يعني أنها ليست صفة بيولوجية تنتقل تأثيراتها عبر المورثات الجينية من جيل إلى جيل، إنها ببساطة شديدة ظاهرة من ظواهر الاجتماع البشري يستطيع الناس اكتسابها وفق شروط ثقافية واجتماعية معينة
المقرئ أبو زيد تكلم بغير قصد ربما و أفصح عن انه يمتلك نسقا قيميا أفضل من الآخر أو يحمل دما متميزا عن الآخر أوهوية او لغة أو دينا أو ثقافة أو رأيا أنبل وأحسن فهو الجواد الكريم و الآخر هو البخيل الشحيح فهو يؤمن انه هو الحق والحقيقة وما عداه باطل فهو السيد والعرق المعين حسب تعبيره هو العبد وهو المركز الآن و غريمه أيام الطفولة هو الهامش حاليا وهو المقدس والأخر المدنس …..
لو غيبنا كل هذه المعطيات و أراد الداعية التنكيت فما أعلمه هو أن الأدب العربي مليء بقصص أشعب البخيل و دلام الطفيلي الذي لا يثق حتى في ثيابه فالنكتة التي لم تضحك الحضور العربي نكتة مستنسخة عن قصص أشعب الذي كان يأكل الطعام أمام المرأة ليتأكد بأنه هو من يأكل و ليس شخصا أخر و لو ذكر السيد النسخة الأصلية أنا على يقين أن المعنى سيكون أوضح لكن رغبة نفسية دفينة تحدثت بلسان الأستاذ الجامعي و النائب البرلماني لتخبر القاعة انه مختلف عن عرق معين يعيش هناك في بلاد البربر
أما المدافعون عنه فمهمة الدكتور العثماني ستكون عسيرة لسبر أغوار نفسيتهم فأصعب جبهات علم النفس هي سيكولوجيا الجماعة و لمساعدة الدكتور في تصنيف القطيع المطبل لتصريحات أبو زيد و مباركتها فهم بلا شك نواة جماعة تدميرية نظرا لانعزاليتهم عن الواقع و تغريدهم خارج السرب و من مميزات هذه الجماعة السيكولوجية
أولا الاكتفاء بمصادر المعلومات لدى الجماعة والتعصب الشديد , رفض النقد ، الإيمان المطلق بانحراف الأنساق والمعتقدات المعرفية المغايرة وجمود النسق المعرفي.
ثانيا الانفعالية، ومن ابرز تمظهراتها لديهم : بناء آلية للتقييم تستند إلى رفض الآخر تنميط الأعضاء على السلوك التجنبي للآخر وبناء آليات تزيد من شحنات التوتر الانفعالي تجاه الآخر سواء عبر الخطاب أو السلوك أو الطقوس.
ثالثا سلوك العدوان العدائي (وهو أنقى أنواع العدوان وليس له من غاية سوى إيقاع الأذى بالآخر) وصولا إلى تدمير الآخر وتدمير الذات.
لمحاربة هؤلاء جميعا علينا أن نعيد تعريف مفهوم الإنسان والمعيار الذي يصنع الفارق بين شخص والأخر على أساس منطقي لكي نبني مجتمع ناجح يملك القدرة على الاستمرار نحو العالم المنفتح وعندما تكون قواعد المجتمع صحيحة ومتماسكة وذو إنتاجية هنا تنهض ثقافة الشعب نحو الطريق الصحيح لكي يراها العالم بعين الصواب ستكون معركة شرسة لأنهم يريدون من الآخر المختلف أن يكون نسخة طبق الأصل منهم بالإضافة إلى خوف مرضي من اكتشاف قيم الخير والنبل من خارج دائرتهم ومن تم يعملون على رفض هذا الآخر ولا يقرون بوجوده و نفيه ماديا أو رمزيا؟؟؟؟
ما أحوجنا إلى عيادات نفسية متخصصة في إعادة إدماج هؤلاء العنصريين في مجتمعنا لننتصر للإنسان أولا وأخيرا… الإنسان أولا وثانيا وأخيرا ودائما وأبدا



#اكليد_عبدالحق_ايت_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني المزيف
- الوحدة الوطنية في ظل الهوية الامازيغية‎
- ماذا حصل لتاوادا ؟؟؟؟


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اكليد عبدالحق ايت إسماعيل - المقرئ أبو زيد الطفل و التاجر السوسي من العرق المعين