أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرائيل؟














المزيد.....

تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرائيل؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4319 - 2013 / 12 / 28 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات جليا ،أن تركيا أردوغان ،أصبحت في مرمى الهدف الإسرائيلي،بعد أن تجمعت الأسباب والأهداف ،لمعاقبة رئيس الوزراء التركي رجا الطيب أردوغان ،الذي حاول إنجاز المستحيل وفصل بلاده عن إسرائيل ،من خلال العديد من المواقف وأولها إزاحة العسكر عن الحكم وهم حلفاء إسرائيل التقليديين بطبيعة الحال.
بداية لا بد من التذكير بأن إسرائيل نجحت بفضل تحالفها مع حكم العسكر العلمانيين ، بالتشبيك مع كافة القطاعات الرئيسية وغير الرئيسية في تركيا،وفي مقدمتها القطاع السياسي والقطاع افقتصادي والقطاع العسكري ،ناهيك عن نمط الحياة الإجتماعية ، الذي بات مشتركا في كل من تركيا وإسرائيل.
وعليه فإن عملية قطع الحبل السري الواصل بين تركيا وإسرائيل تتطلب جهدا جمعيا ورغبة شمولية في المجتمع التركي،وإلا فإن تركيا ستدفع الثمن باهظا لأن لإسرائيل وجودا مكرسا في تركيا، وقد تضرر من نمط الحكم الإسلامي الذي جاء به أردوغان وشريكه غل.وهذا ما يلحظه المراقب لعملية التحول المتعثرة تجاه إسرائيل في تركيا والتي تبين من خلال مراحلها الخجولة عدم قدرة الحكومة التركية على تنفيذ هذه الرغبة ،وآخر فصولها تنازل الحكومة التركية قبل ايام بخصوص تعويض شهداء " مرمرة"تحت الضغط الإسرائيلي،المدعوم بطبيعة الحال من واشنطن وما فيها من مراكز ضغط يهودية تعمل من أجل مصلحة إسرائيل.
إسرائيل ومنذ مجيء حزب العدالة والتنمية الأردوغاني تتململ عابثة بتركيا ،وقد أوعزت لجنرالات العسكر الأتراك - الذين وجدوا أنفسهم خارج دائرة المكتسبات غير المشروعة التي كانت ممنوحة لهم -،بالتحرك للإطاحة بأردوغان وحزبه ،لكنهم لم يفلحوا وجرى الزج بهم في السجون وإقتيادهم للمحاكم وإحالتهم على التقاعد ،وكل ذلك لا يفرح إسرائيل التي تراقب محاولات أردوغان تنظيف تركيا من حلفاء إسرائيل التقليديين.
لم يكتف أردوغان بالتعامل مع جنرالات العسكر بهذه الطريقة،بل تعدى الخط الأحمر وواجه رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز في دافوس وعلى مرآى ومسمع من الجميع ،إذ إنسحب غاضبا تاركا "أمين عام" الجامعة العربية السابق عمرو موسى متربعا في مقعده ،مكتفيا بمصافحته مودعا ....وكأن الأمر لا يعنيه ،وقد إستقبل أردوغان في بلاده عند عودته من دافوس إستقبال الأبطال.
إستمرت عمليات تحدي إسرائيل من قبل أردوغان وقد سمح بتنظيم مسيرة بحرية من تركيا لفك الحصار افسرائيلي المفروض على غزة وحمل الأسطول البحري الإنساني الذي قادته سفينة مرمرة مساعدة إنسانية ،رغم تحذيرات إسرائيل بتعطيل تلك الرحلة ،وقيام البعض بتخريب بعض السفن في الميناء التركي قبل الإنطلاق،وتجلى الغضب الإسرائيلي بإقتحام الجنود الإسرائيليين للأسطول التركي الإنساني وهو في عرض البحر وفي المياه الدولية، دون آبه بأن كافة الرجال والنساء على متن السطول إنما هم من المدنيين التراك والعرب والمسلمين ،ومع ذلك كان الحسم الإسرائيلي بالسلاح وتعرض عدد من الأتراك الذي آثروا المواجهة وحدهم للقتل وىخرين أصيبوا .
أفلح أردوغان بتوجيه ضربة قاتلة لإسرائيل أواخر العام 2008 عندما أنجز مسودة إطار إتفاق سلام بين السوريين والإسرائيليين بعد ثلاثة اشهر من المفاوضات التي قيل أانها غير مباشرة في انقرة،لكن رئيس الوزاراء الإسرائيلي السابق إيهود اولميرت هرب من ذلك الإتفاق إلى شن عدوان على غزة ،ليثبت لمن يهمهم الأمر أن إسرائيل غير راغبة بالسلام مع العرب جميعا وإنما تريد إستسلاما فقط.
علاوة على ذلك فقد ضلعت تركيا أردوغان بما يسمى " الربيع العربي" وأنجزت تشبيكا مع مصر الإخوانية، وحاولت أيضا التشبيك مع الجماعات الجديدة في بلدان " الربيع العربي" الأمر الذي أزعج إسرائيل كثيرا ،لأن حركة تركيا الأردوغانية سدت الطريق في وجه إسرائيل التي تعتبر الإقليم الممتد من شواطيء المتوسط الشرقية حتى بحر قزوين مسقط رأس يهود بحر الخزر ملكا لها ،لا يجوز لأي كان التواجد فيها .
في صيف العام الماضي وجدت إسرائيل منفذا للدخول العريض إلى تركيا وإستغلت مظاهرات " تكسيم" الإحتجاجية لكن الحكومة التركية تعاملت مع الموقف بحزم،ومع ذلك فإن جمر الحراك التركي المعارض المدعوم إسرائيليا جاهز للإشتعال لولا التحضير للإنتخابات بعد ثلاثة اشهر.
لكن المعارضة التركية التي يقودها حزب الشعب الجمهوري تحاول الإنقضاض على الحكم ،وطرد أردوغان وكما هو معروف فإن هذا الحزب قد إفتتح له مكتبا رسميا في واشنطن عام 2010،وقام رئيسه الشيخ كمال كلينجدار أوغلو بزيارة رسمية إلى واشنطن بعد لقاءات سرية في أنقرة مع السفير الأمريكي فرانسيس ريكاردوني ،وسبق تلك الزيارة التازة زيارة قام بها نائبه أردوغان طوبراق للترتيب والإعداد لزيارة رئيس الحزب.ناهيك عن الزيارات المتكررة لقادة ذلك الحزب المعارض أمثال فاروق لوغ أوغلو وعثمان كورو ترك وأموت أوران.
آخر معاول الهدم الإسرائيلية لحكم اردوغان هو تفجير فضيحة الفساد التي طالت الحزب الحاكم وإستقالة العديد من الوزراء وقادة الحزب وشنهم هجوما على أردوغان.والسؤال الملح هو :هل سيقف النظام السوري مكتوف الأيدي من التحولات الجارية في تركيا ردا على دعم أردوغان للمعارضة المسلحة في سوريا؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان ..السيناريوهات والأهداف الإسرائيلية
- إسرائيل تهرب من المفاوضات إلى الحرب
- هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟
- العراق ..من يجفف بحر دمه
- برسم معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية-ميمري--واشنطن- ...
- النووي الإيراني مقابل السلام
- -الربيع العربي -...سم لأمريكا وندى لروسيا
- زيارة الملك إلى بروكسيل ليست ككل الزيارات
- الصفقة الصفعة؟؟!!
- هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز
- العسكر ..إذ يفشلون على الجبهتين؟؟!!
- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عيدها الوطني
- أوباما ..السيد الرئيس
- خطاب الكنيست ..أبو الكوارث
- عباس ..حذار من الإعتراف بيهودية -إسرائيل-!!!!؟؟؟؟؟
- إغتيال عرفات
- عودة روسيا إلى المنطقة
- في الذكرى التاسعة لرحيله ....الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حك ...
- الأردن أقوى
- إسرائيل .....ذات السياج


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرائيل؟