أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اكرم عبدالمعطى حسن - الإخوان .. ومعركة الخلاص .















المزيد.....

الإخوان .. ومعركة الخلاص .


اكرم عبدالمعطى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 23:21
المحور: الصحافة والاعلام
    


الإخوان .. ومعركة الخلاص .
اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن "الهجوم الغادر الذي تعرضت له مديرية أمن الدقهلية، فجر الثلاثاء، تصعيدًا ملحوظًا في أعمال العنف في البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي".
وقالت الصحيفة البريطانية، خلال تقرير أوردته، الأربعاء، إن "التفجير يأتي قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء على دستور مصر الجديد، الذي يضع أسسًا لحقبة سياسية جديدة في البلاد"، لافتة إلى أن "الهجوم سيزيد من شعبية الحكومة الانتقالية، بينما تسعى للحشد لإقرار الدستور الجديد"، بحسب تعبيره .
وأكد خبراء أمنيون أن الدوافع الانتقامية والرغبة في تعطيل عملية الاستفتاء، ومنع إجرائه، واستدراج البلاد إلى الانفلات الأمني، والحرب الأهلية، تقف وراء حادث التفجير لسيارة مفخخة، الذي طال ودمر مديرية أمن الدقهلية، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، وأوقع 16 قتيلاً بينهم خمسة رجال شرطة وأكثر من مئة مصاب.
وأشار الخبراء إلى أن جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول، يخوضون المعركة الأخيرة، بمثل هذه التفجيرات.
وقال الخبير الأمني خالد عكاشة لـ" العربية.نت "، إن الدارس لتاريخ جماعة الإخوان المسلمين يدرك جيداً، أن الإخوان يسعون إلى "الخلاص"، وأنه كلما اقتربت ساعة الخلاص بالنسبة لهم يزدادون عنفاً وحدّة، مفسراً بأن "الخلاص" لهم الآن هو منع إجراء الاستفتاء وتعطيله، ولذلك يسعون إلى إدخال البلاد في حالة انفلات أمني واسعة، بمثل هذا التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، وأوقع هذا الكم من القتلى والمصابين.
وأضاف عكاشة أن "الخلاص" لشعب مصر من هذه الحالة المتردية، هو إجراء الاستفتاء وإتمامه، لأن من شأنه أن يقضي على آخر أمل للإخوان، ويحرق تماما ورقة "الشرعية" المزيفة التي يلعبون بها.
وأردف عكاشة بأننا أمام تصعيد ممنهج من جماعة الإخوان، وأن هذا التصعيد ربما يزيد خلال الأيام التي تسبق الاستفتاء، محذراً من أعمال إرهابية أكثر عنفا، خصوصاً في مناطق التوترات أو ما نسميه "النقاط الساخنة"، وقد يتم استهداف مناطق عشوائية مزدحمة بالمدنيين تماما، والغرض من هذا كله هو الحيلولة دون إجراء الاستفتاء.
وبالتالي حسب المحلل، فإن الدقهلية نقطة ساخنة، ومثل هذا التفجير يزيد من حدة السخونة والتوتر بين الجانبين، وصولاً إلى الانفلات الذي يرغبونه أو يتمنونه لمنع إجراء الاستفتاء، داعياً إلى توخي الحذر لإفشال هذا المخطط.
ومن جانبه، قال الخبير الأمني اللواء عماد أبو الفتوح مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ "العربية.نت"، إن حادث التفجير الثلاثاء، يأتي في سياق الأعمال الانتقامية بين الإخوان أو الجماعات الموالية من ناحية، وبين أهالي الدقهلية والشرطة في الجانب الآخر، مشيراً إلى حادث ذبح الإخوان لـ"سائق المنصورة"، وإحراق سيارته، وهو ما ترتب عليه إجراءات أمنية وشرطية بالقبض على المتهمين، وغضب من الأهالي انعكس بأفعال غاضبة وانفعالية على الإخوان هناك ومنشآتهم التجارية هناك، في ظل أجواء مسممة بالتعصب، والانقسامات، وفرقة تتعمق بنفوس المصريين.
واختصر اللواء أبو الفتوح تفسيره بأن الحادث هو عمل انتقامي يستهدف إشعال حرب أهلية بالدقهلية، أملا من الجناة في تمددها لتشمل مصر.
أما سياسيا، وبشأن تأثير هذه التفجيرات على عملية الاستفتاء فيرى محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية أن الحكومة تعهدت بالمضي في طريق خارطة الطريق وعليها أن توفي بهذا الوعد" لكن لن تستطيع الحكومة وحدها مواجهة هذا الارهاب، بل لابد من تكاتف كافة قوى الشعب من أحزاب ومجتمع مدني وقوى ثورية سياسية مع الجيش والشرطة، وأن تعمل القوى المدنية والسياسية على تنمية وعي الشعب خلال هذه المرحلة، وأعتقد أن الاستفتاء سيمر لأن الجماهير تعي أهميته وترفض إرهاب الإخوان وأنصارها".
كما علقت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على التفجير الذي استهدف حافلة ركاب صباح يوم الخميس في القاهرة، وقالت: إن التصعيد مازال مستمرا في شوارع القاهرة ، موضحة أنه الانفجار الثاني خلال أسبوع واحد ، بعد استهداف مديرية أمن الدقهلية الذي أسفر عن مصرع 16 شخصا.
ولفتت إلى أن هذا التفجير يأتي بعد إعلان الحكومة المصرية أن جماعة "الإخوان تنظيم إرهابي"، ونقلت "معاريف" عن "إبراهيم منير" أحد أعضاء الجماعة أن قرار الحكومة المصرية ليس شرعيا، مشددا على استمرار المظاهرات من أنصار الجماعة.
وأشارت معاريف لتصريحات رئيس الحكومة المصرية "حازم الببلاوي" بوصف "الإخوان" كجماعة إرهابية، وقالت أن الأمر يعني أن المنتسبين للجماعة أو المتعاونين معها قد يواجهون الحكم بالإعدام، وأنه بعد إعلان "الإخوان" كتنظيم إرهابي يجري البحث في الإمارات والأردن وقطر والبحرين للانضمام لمصر في إدراج الجماعة "إرهابية".
الكل يعلن ان الاخوان حولوا التظاهرات التي كانوا يدعوا انها سلمية الى عمليات حقيقية على الارض ( ارهاب ) لإرباك المشهد السياسي المصري . أو انها المعركة الاخيرة بمعنى انها معركة الخلاص ( نكون او لا نكون ) هل هذا من المكن ؟
من قراتنا للتاريخ الإخواني نقرر . فلو عدنا الى الخلف حيث تاريخ الاخوان
بنظرية هل يعيد التاريخ نفسه ؟.. نقول .
1 - تشهد الفترة الحالية صراعاً بين الإخوان و" العسكر" علي الوصول للحكم في مصر كما حدث من قبل في عام 1954 ونصل إلي نقطة البداية في الصراع بين الجيش والإخوان؟! حيث كانت العلاقة بين الإخوان والضباط الأحرار وثيقة وقام فيها الإخوان بدور كبير ولكنها انتهت بشكل غير مرض عندما تعارضت المصالح فتحطمت العلاقة الوثيقة علي صخرة الانفراد بالسلطة التي كان الإخوان يسعون إليها وبالتالي لم يسمح لهم الضباط الأحرار بالوصول للسلطة ومحاولة الانفراد بها.. حتي وصل الأمر إلي محاولات الاغتيال والقتل انتهت بمحاولة اغتيال عبدالناصر نفسه والتي ينكرها الإخوان المسلمون تماماً وينفون أي صلة لهم بهذا الحادث الذي كان نقطة تحول في حياة الجماعة أصبحت بعده فعلا جماعة محظورة .
2 - العودة لسؤالنا عن تكرار ما حدث من الجيش ضد الإخوان عام 1954 وما تنذر به التصريحات والبيانات المتبادلة بين الطرفين الآن..
فمخطئ من يتخيل أن "المظاهرة المليونية" اختراع حصري بدأ انتاجه في مصر يوم 25 يناير .. بل يعود لسنوات طويلة وبالتحديد 27 مايو 1954، فقد خرج عشرات الآلاف من المصريين بعد صلاة الجمعة من المساجد والمنازل والأحياء الشعبية للتعبير عن رفضهم لقرارات مجلس قيادة الثورة "المجلس العسكري بتوصيف هذه الأيام" وكانت أبرزها إقالة الرئيس محمد نجيب والذي كان يقف معه الاخوان المسلمون وجناح في الجيش يطالب بعودة العسكر إلي ثكناتهم وإجراء الانتخابات، بينما الطرف الآخر يتزعمه جمال عبد الناصر ورغم أنهم أقلية لكنهم كانوا يمتلكون النفوذ السياسي ووسائل الإعلام ويطالبون بتأجيل الانتخابات ويعارضون عودة الجيش إلي ثكناته، بل وأقروا تمديد الفترة الانتقالية وتعيين مجلس رئاسي يؤهل الشعب للانتخابات، في مارس 1954 دبرت قوي الفريق الثاني (الأقلية) مظاهرات ضخمة اعترف عبد الناصر فيما بعد أنها تكلفت ألفي جنيه، ونجحت هذه المظاهرات في رفض قرار إلغاء الأحكام العرفية (قانون الطوارئ) الذي وعد به إعلان دستوري لمجلس قيادة الثورة قبل شهر يوليو 1954، ووفرت غطاء سياسيا لاستمرار الفترة الانتقالية، لكن جمعة "إعادة نجيب" أجبرت مجلس قيادة الثورة علي التراجع عن قرار إقالته، لكن سرعان ما تمت الإقالة عقب تدبير إضراب المواصلات العامة التي شلت الحياة المصرية لاحظ أن اضراب المواصلات العامة عشناه أيضا في سبتمبر 2011، لكن اللافت هنا أن اضراب عمال النقل العام منذ 50 عاما لم يكن هدفه زيادة رواتبهم .. بل للمطالبة بمنع فلول النظام السابق من العودة عن طريق الأحزاب والانتخابات ورفض مشروع دستور 1954 وقد حدث ذلك بالفعل، وتم تأجيل العملية الديمقراطية كلها !
ولو عدنا للوراء قليلا سنجد فارقا رئيسيا بين أيام 23 يوليو 1952 وأيامنا حاليا، فالصحف الغربية الآن لا تجد من السياسيين من تتحدث معه ليتكلم باسم الثورة، فلا واحد منا يمكنه الادعاء بأنه يستحق ذلك، بينما قديما نجد مثلا مجلة لايف الأمريكية الشهيرة قامت عن طريق محررها ( دافيد دوجلاس دنكان ) بعمل حوار مع ( محمد نجيب ) في عدد 25 أغسطس 1952 تكلم فيه عن أحرج 6 ساعات في الثورة، واللافت هنا درس لكل وسائل الإعلام المصرية نتمنى أن تتعلمه حاليا .. فقد قالت في مقدمة الحوار : إنها إذ تعرض حديث نجيب باعتباره وثيقة تاريخية/ فإنها تشير بالطبع إلي أن هذه هي رواية النخبة العسكرية للقصة، وهي تعكس في جوانبها الروح الوطنية لأصحابها، لكنها لا تمثل الحقيقة الكاملة! أيضا لافت للنظر توصيف محمد نجيب للرجال الذين كانوا يحكمون مصر قبل قيام الثورة، وهو وصف يمكن تعميمه علي العادلي ونظيف وغالي ومنصور وغيرهم، قال: لقد صرنا الآن متأكدين من أن الذين كانوا يديرون شئوننا في الحرب ليسوا سوي رجال باعوا للشيطان نفوسهم وأبناء وطنهم بل وحتي أبناءهم، إن الخسة التي تربوا عليها هم وأرواحهم الشريرة كانت دافعا لهم علي خيانة وطنهم، لقد شعرنا بمرارة ونحن نري بلادنا مطروحة في التراب، فقررنا أن نكرس أنفسنا لإحياء كرامتها وبعثها من جديد .
وفي جريدة الأخبار وبعد تخلي الثورة عن كل وعودها وإقالة محمد نجيب، جاء مانشيت جريدة "الأخبار" علي النحو التالي: عبد الناصر يحذر من قوي الثورة المضادة !
في عدد مجلة الدعوة - التي كانت تصدرها جماعة الاخوان المسلمين - الصادر في 21 ديسمبر 1952 قال صالح عشماوي أحد قادة الجماعة: عند أول عهدي بمكتب الإرشاد ثار سؤال: هل يتقيد فضيلة المرشد برأي المكتب أم أن له أن يخالفه إذا شاء؟! وكان رأي الإمام الشهيد أن الشوري ليست ملزمة/ وإن له أن يخالف رأي إجماع المكتب، والغريب أن صحف الاخوان طرحت كلاما نعيشه حاليا من خلال عشرات الشباب الذين يخرجون من الجماعة بسبب عدم التزامهم بقرارات مكتب الإرشاد أو رفضهم لسياسة الجماعة، ففي العدد الأول من مجلة النذير تم نشر مقال للشيخ عبدالرحمن الساعاتي قال فيه: "استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته ويعد سلاحه ولا يلتفت منكم أحد، وامضوا إلي حيث تؤمرون، خذوا هذه الأمة برفق وصفوا لها الدواء فكم علي ضفاف النيل من قلب يعاني وجسم عليل، فإذا الأمة أبت فأوثقوا يديها بالقيود وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة، وإن وجدتم في جسمها عضوا خبيثا فاقطعوه، أو سرطانا خطيرا فأزيلوه، فكثير من أبناء هذا الشعب في آذانهم وقر، وفي عيونهم عمي "!!
وكما يربط البعض بين ما يعتبرونه تحالفا تم بين الاخوان والنظام السابق في انتخابات 2005 .. لا ننسي أن الاخوان تحالفوا مع الملك السابق ووصفوه بالفاروق، وبعد ثورة يوليو قالوا: إن الملكية نظام لا علاقة له بالإسلام، فقد افتتحت "الدعوة" عددها رقم 122 الصادر في 23 يونيو 1953 بالترحيب بإعلان الرئيس محمد نجيب - وقتها - إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية بمقال كتبه صالح العشماوي جاء فيه "الحق أن الإسلام لا يعرف الملكية كنظام للحكم , فهو لا يقر وراثة الحكم، ولا يعترف لأحد بقداسة فوق القانون، ولاشك أن النظام الجمهوري هو أقرب الأنظمة إلي نظام الحكم في الإسلام، وأخيرا أعلنت الجمهورية في مصر ولكن أي نوع من الجمهوريات؟ لن يرضي الشعب بغير "الجمهورية الإسلامية" ولن نقبل غير الإسلام نظاما، ولن نرضي بغير القرآن دستورا"، كما حملت الصفحة الرئيسية للجريدة وقتها صورة مؤسس الجماعة الراحل الشيخ حسن البنا، وتحتها كتبت: وصية .. أيها الإخوان المسلمون اسمعوا .. وجاء فيها: أردت بهذه الكلمات أن أضع فكرتكم أمام أنظاركم، فلعل ساعات عصيبة تنتظرنا، يحال فيها بيني وبينكم إلي حين، فلا أستطيع أن أتحدث معكم أو أكتب إليكم , فأوصيكم أن تتدبروا هذه الكلمات وأن تحفظوها ان استطعتم، وأن تجتمعوا عليها .. وان تحت كل كلمة معاني جمة .. أنتم لستم جمعية خيرية، ولا حزبا سياسيا، ولا هيئة موضوعة لأغراض محدودة المقاصد، ولكنكم روح جديدة تسري في قلب هذه الأمة، ونور جديد يشرق فيبدد ظلام المادة، ومن الحق الذي لا غلو فيه، أن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد أن تخلي عنه الناس .
لكن هنا نتوقف أمام ظاهرة غريبة فعلا، ففي عام 1954 كان هناك جدل شديد حول العلاقة بين الدين والدولة وتخوف لا يزال موجودا لدي البعض - من سيطرة الإخوان المسلمين علي الحكم، وتأثير ذلك علي النموذج الذي كان يصبغ الحياة المصرية منذ عهدها الملكي،
ففي 1954 كانت هناك حملة تحريض وللمصادفة تتكرر حاليا حتي ولو بدون قصد - من كتاب ومفكرين وإعلاميين صوروا للشعب أن عودة الحياة النيابية والأحزاب ستؤدي لعودة الفلول والفساد والإقطاع من جديد، مثلا جريدة "المصري" وكانت من أبرز صحف هذه الفترة نشرت في عدد 26 مارس 1954 مانشيتات تعالوا نتأملها، وللعلم كلها لم تتحقق فيما بعد، قالت: الإفراج عن الهضيبي وعودة جميع المعتقلين، حل مجلس الثورة يوم 24 يوليو وتسليم البلاد لممثلي الشعب، السماح بقيام الأحزاب، مجلس الثورة لا يؤلف حزبا، رئيس الجمهورية تنتخبه الجمعية التأسيسية، لا حرمان من الحقوق السياسية حتي لا تتأثر حرية الانتخابات، تشكيل حكومة مدنية محايدة تجري الانتخابات، إلغاء الأحكام العرفية والإفراج عن جميع المعتقلين.
إلغاء القضاء الاستثنائي وإباحة الطعن في أحكامه، وفي نفس اليوم علي صفحات الأهرام كان المانشيت هو "محاسبة من استغلوا نفوذهم وأفسدوا الحياة السياسية، حرمانهم من الجنسية والحقوق السياسية والوظائف العامة وإلزامهم برد أموال الأمة .
لكن كل هذا أنقلب تماماً عقب حادث المنشية الشهير والذى مايزال غامضاً حتى الآن وسط ادعاءات بأن محاولة اغتيال عبد الناصر على يد الإخوان كانت "مسرحية " .. وأخرى تؤكد أنها حقيقة، ففي مارس 1954 اندلعت الأزمة الأولى عقب ثورة يوليو 1952، عندما احتدم الصراع على السلطة بين الإخوان ومجلس قيادة الثورة، ما أدى إلى حل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال قياداتهم .
وفي أعقاب حادث المنشية في 26 أكتوبر 1954، عقدت محكمة الشعب برئاسة جمال سالم, وعضوية أنور السادات وحسين الشافعي جلساتها في 9 نوفمبر وأصدرت حكمها فى 4 ديسمبر 54 بسجن 861 عضوا, وإعدام ستة منهم محمود عبد اللطيف المتهم الأول بإطلاق الرصاص على عبد الناصر, إلى جانب 5 من المشاركين والمحرضين على رأسهم القيادي البارز بالجماعة عبد القادر عودة, ويوسف طلعت أحد قيادات التنظيم السرى, وهنداوى دوير, وإبراهيم الطيب, ومحمد فرغلى. وتراوحت الأحكام على الباقين بين المؤبد ومن 5 إلى20 سنة, منهم محمد مهدى عاكف المرشد السابق. وكان فى مقدمة من حكم عليهم بالمؤبد حسن الهضيبى المرشد الثانى للإخوان. وتم تخفيف الحكم عليه إلى عامين بعد تدخل دولة خليجية.

ورغم تغير الأحوال تماماً في مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في 2013 بالمقارنة بعام 1954 ، كما إن جماعة الإخوان نفسها لم تعد كما كانت منذ 60 عاماً ، ما يزال السؤال يطرح نفسه، هل يمكن أن يعيد التاريخ نفسه ؟!
أم انها المعركة الاخيرة فيما يسمى بمعركة الخلاص .
ويظل الجيش الاقدر بالحفاظ على السلطة .



#اكرم_عبدالمعطى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كنت أخوانياً .. أعتقد كان سيكون ذلك مقالى
- واخيرا تقرر لجنة الخمسين في خبر عاجل. انهاء مجلس الشورى والى ...
- حتى سقوط مرسي لا يعنى انتصار الثورة المصرية
- مصر هزت عرش الإخوان
- لكل ظالم العصيان
- هل أصبح الرئيس المعزول له شرعية .؟
- الله لا يخطئ . إذن فهم لا يخطئون
- الليلة خاتمة الاشياء


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اكرم عبدالمعطى حسن - الإخوان .. ومعركة الخلاص .