أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...














المزيد.....

في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 18:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في جـنـيـف.. أو في جزيرة الواق الواق...
وبضعة كلمات مخنوقة أخرى...

بعد أيام قليلة معدودة.. من المفترض أن يجتمع المختلفون والمتخلفون على الأزمة السورية في Genève أو Montreux السويسرية.. أو في جزيرة الواق الواق أو في أي مكان من هذا العالم المضطرب... المهم أن يجتمعوا.. أن يتواجهوا.. أن يتكلموا.. أن يفرغوا جعبهم الفكرية (وليس جعب الرصاص)... أن نفهم ببساطة وضوح.. ماذا يريد كل واحد من عشرات الفرقاء المختلفين منهم... أوهل يريدون نهاية البلد وخرابه.. وإقامة أمارة أو خلافة إسلامية.. أم يرغبون حقا بإقامة دولة ديمقراطية موحدة لجميع المواطنين السوريين, دون أي تمييز عرقي أو طائفي أو إثني... وإعادة إعمار هذا البلد الذي تفجر وتمزق ومات.. وما زال يموت حتى هذه اللحظة.. دون أن نعرف أو نفهم ماذا يريد كل من جهابذة التصريحات والخطابات العنترية الدونكيشوتية.. بينما البلد ومن تبقى من سكان البلد, يختنقون ويموتون كل يوم ألف مرة.. من الخطف.. من القتل.. من الرعب والفظائع.. وخاصة من الترويع والتفجير.. ومن انعدام كل أمان.. بينما مرشحو التفاوض أو رفض التفاوض ما زالوا يساومون ويزنون ويكايلون ويحللون أشكال المناصب, ومقدار الغنائم بعد تقسيم المدفوعات والمكاسب والوظائف والوزارات والإمارت.. وخاصة مراضاة الجهات العربانية الصحراوية البترولية التي تدفع وتمول.. وما زالت تدفع وتمول.. وذلك رغم التصريحات النيويوركية الطنانة بأن تلك الجهة إرهابية.. وتلك تبقى ملائكية مقبولة.. أو تلك الجهة يحق لها الحضور.. وتلك الجهة يمكنها متابعة القتل والتقتيل.. وما من أحد يحاسبها غدا أو بعد غد على آلاف جرائمها.. وغياب كل مظاهر الإنسانية والإنسان على كل طريق تجتازه من هذا البلد الحزين... وما من أحد يعرف كم روح بريئة زهقوا ومزقوا وغزوا وذبحوا باسم الله ورسوله...
هذا الخراب وهذا الموت وهذه الفظائع اللاإنسانية التي هيمنت على هذا البلد السوري التاريخي الحضاري.. لم تعرفه أقسى الحروب خلال مائة سنة مضت على العالم. كأنما هناك أجندة حقيقية لمتآمرين معروفين واضحين توسعيين حقيقيين, لمحوه مع شعبه من الخارطة والمجتمع الإنساني.. ولننظر بهدوء ودون أية إثارة.. من المستفيد من هذا التخطيط الإجرامي الآثم, والذي شارك به جيراننا وأولاد عمنا وأخوان عائلتنا.. وحتى بعض الضائعين من أبنائنا أنفسهم.. دون أن أبرر قطعا من حكمونا خمسين سنة وأكثر.. وما زالوا متغابين عن الخيانات التي كانت نائمة بعقر بيوتهم وأنصارهم وأبناء عمومهم وأحبابهم ومرتزقيهم.. وما زالوا يمضغون الفساد ويأكلون الفساد وينامون مع الفساد.. كأنما كل شــيء تمام تمام يا خالتي.. وكــأنــمــا لـم يفقد هذا البلد الحزين أكثر من مائتي ألف قتيل بريء.. وملايين المهجرين والمنكوبين.. ومن فقدوا كل أسباب الأمل والحياة..
وما زال هناك متاجرون.. وما زال هناك منافقون ومتعنترون وبائعو خطابات خشبية مطبوعة.. يبيعون ويشترون موت هذا البلد وتقسيمه وتشتيت أهاليه. لأنهم قلب الخيانة. يعبدون الخيانة. يعيشون الخيانة. وكل ذلك باسم العروبة والله ورسوله.. وآخرون باسـم إعادة الخلافة الضائعة من آلاف السنين.. وكل متاجراتهم عن الحريات والديمقراطية.. كــذب وخــيــانــات ودجــل.. ووسيلة للتفجير والقتل.. ولا شـيء آخـر سوى التفجير والقتل!!!...
*********
لو تبقت ذرة واحدة من الإنسانية والحكمة والعقل, لدى جميع المختلفين على تحاليل النكبة السورية.. بعد ثلاثة سنوات من قتل وتخريب بلا هوادة.. دون الوصول إلى أية نتيجة إيجابية من أجنداتهم التي لا أجد لها أي نعت لغوي مناسب باللغة المهذبة.. عليهم اليوم أن يتوقفوا ويوقفوا القتل والخراب. وأن يمشي كل منهم بصفاء نحو الآخر.. وأن يجدوا حلا آنيا فوريا لوقف الخراب والقتل... وأن يتابعوا الحوار واستمرار الحوار, حتى يجدوا حلا لوقف الخراب والقتل نهائيا.. وإعادة بناء ما خربوا.. وأن يساهموا بــجــد وإيمان لإعادة بناء هذا الوطن... هذا هو المفروض والمعقول والمنطقي.. إن تبقى لكل منهم ذرة واحدة من حب الوطن.. وبقايا شــرف قومي وكرامة إنسانية... وإلا فـإنـهـم شـركاء في جريمة ضد الإنسانية.. سوف يحاسبون عليها.. مهما طال الزمن.
كل حدث, كل جريمة فردية أو جماعية, كل تفجير, كل عملية قتل أو اغتصاب أو خطف.. تعاكس انعقاد لقاء Genève2 أو في أي مكان آخر... وبدء حوار إيجابي ســوري ــ ســوري جريمة إضافية جديدة.. ضد سـوريا وشعبها. وعلى جميع مرشحي هذا اللقاء أن يسعوا بكل جهودهم السليمة الغير مغشوشة, أن يجدوا الحلول الكاملة لوقف الحرب والقتل على أرض هذا الوطن السوري الشهيد.
واجبهم الأول السلام.. ثم السلام.. ثم السلام.. وإعادة الأمان لقلوب جميع السوريين, بلا أي تمييز أو أية تفرقة ولا أي تصنيف.. وإعادة البناء والأمل...
هذا هو واجب المؤتمرين الأول... وليس توزيع الحصص... وأن تبقى دوما وأبدا وبعد كل هذه المآسي والنكبات.. مصلحة ســوريــا فوق.. وقبل أية مصلحة..........
***********
على الهامش :
تفجير بيروت هذا الصباح
لمصلحة من هذا التفجير الإرهابي الإجرامي الآثـم الذي وقع في ضاحية حيادية من بيروت, والذي ذهب ضحيته الوزير اللبناني السابق السيد محمد شطح وسبعة ضحايا وسبعين جريحا, نقلوا إلى مبنى الجامعة الأمريكية للإسعاف. هل هو تهييج إضافي وإثارة إضافية آثمة لاستمرار الفوضى والبلبلة في لبنان كما في العراق وسوريا ومصر وغيرها من بلاد المنطقة...والتي يراد لها أن تتحول إلى بــؤر من عدم الاستقرار والموت والخراب؟؟؟...
يا عرب... أما أنكم أغبياء خلقا... أما أنكم تتغابون وتصمتون.. خوفا من الحقيقة... وهذا يعني أن الغباء في جيناتكم... وهذه عقدة العقد... إذن كفوا عن الإعلام أنكم أفضل أمــة عند الله... لأنه تعب ويأس منكم وغادركم من زمن طويل.............
بـــالانـــتـــظـــار.......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشام.. مارك توين..الميلاد...
- رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان
- الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.
- رد على مقالات الكاتب الكويتي حسن محسن رمضان
- رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...