أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - 25 يناير حلم لم يكتمل !!














المزيد.....

25 يناير حلم لم يكتمل !!


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 18:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ الإنقلاب العسكرى على الشرعية .. والأحداث تتسارع بصورة مخيفة فى المشهد المصرى على كافة الأصعدة سواء سياسية او إقتصادية أو حتى على مستوى المواطن البسيط . ولم يعد خافياً على أحد بأن السقوط سيكون كارثياً , ولما لا وقد سالت الدماء وهانت على شركاء الثورة فأصبح كل فصيل مشاهداً ومستمتعاً بشلالات الدماء التى تسيل من الطرف الآخر والشماته أصبحت هى عنوان المرحلة .

فدعاة الليبرالية وحماة الحرية والإستقلال أصبح فصيلا مستأنساً لا يحرك ساكناً نحو التصرفات القمعية والوحشية من جانب الجيش والشرطة وزبانيتهم من البلطجية وعملاء أمن الدولة ضد مدنيين لاحول لهم ولا قوة وفريق آخر يشمت فى جنود قتلوا بنيران صديقه وكل مااقترفوه أنهم يرتدون زياً عسكرياً كل هذه الشماته نكايه فى بعض الخونه والعملاء اللذين إستباحوا الدماء والمقدسات .

وقاربت فصول الرواية التراجيدية على الإنتهاء ولا أحد يعلم إلا الله كيف ستنتهى .. ولكن كل مانعلمه بأن الدولة العميقة دولة الفساد نجحت حتى الآن فى السيطرة على مقدرات الأمور وأصبحت هى اللاعب الأول فى الأحداث وإذا قمنا بعمل فلاش باك لأحداث ثورة 25 يناير نجد أن أول سطور الروايه كانت فى يوم 11 فبراير 2011 حينما تنحى مبارك عن الحكم وإستلام المجلس العسكرى مقاليد الحكم , حينها كانت كل الخيارات متاحة لإجهاض الثورة فكما هو معروف بأن ترك الثوار للميادين بعد إنتهاء ثورتهم وقبل التأكد من نجاحها وتحقيق كامل أهدافها يكون هو الإشارة للثورة المضاده للبدء والتخطيط للإنقضاض على الثورة والقضاء عليها وهو ماحدث بالفعل حينما خططت دولة الفساد والدولة العميقة لنظام مبارك باللجوء للحيله والمكر والدهاء عندما رأوا أن مواجهة الجيش للثوار هو خيار خاطىء سيتنزف الجيش تماماً ونتيجته غير مضمونه على الإطلاق وسيعطى الفرصة لأطراف خارجية بالتدخل فى الشأن الداخلى .
حينها قرر العسكر اللعب على عامل الوقت لإخراج الثورة عن مسارها بإطاله أمد الفترة الإنتقالية ومحاولة إستنساخ نظم بديله لنظام ماقبل 25 يناير ولكن ظهور تيار الإسلام السياسى بما له من قوه وتأثير فى الشارع كان العقبة الوحيدة لتحقيق أهدافهم بإستعادة السلطة فقرروا إستخدام هذا التيار لصالحهم بكل خبث ودهاء ليقوموا بضرب عصفورين بحجر واحد وهو القضاء تماماً على أقوى معارضى النظام القديم ومتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين وإستعاده السلطة مرة أخرى .
فقاموا بشق صف الثورة بعمل إعلان دستورى وإستفتاء الشعب عليه إما بإجراء إنتخابات تشريعية أو بصياغة دستور جديد يواكب أحداث الثورة وعند هذه النقطة بالتحديد يجدر بنا الإشارة إلى خطيئة من أكبر خطايا الثورة بعد ترك الثوار للميادين وهى إجراء هذا الإستفتاء والسماح بشق الصف والسير فى إتجاه مخالف للثورة وعدم إجراء محاكمات ثورية لتصفية كل رموز النظام السابق وتطهير فورى وتجفيف منابع الفساد .

وإنساق الطرفان شركاء الثورة ـ تيار الإسلام السياسى والتيار المدنى ـ فى منزلق الإنشقاق والتكتل كل طرف ضد الطرف الآخر وهنا فقط بدأت الملاحم الكبرى لإستعادة الدولة العميقة لسلطتها وقاموا بالبدء فى أولى الخطوات بترشيح أحد أقوى رجالهم وهو أحمد شفيق وقاموا بتشكيل اللجنة العليا للإنتخابات وأعطوا لها مطلق الحرية فى قبول أو رفض أى طلب للترشح طبقاً لإعلان دستورى وبالفعل بدأوا فى إستبعاد خيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل كأقوى منافسين لشفيق والسماح لمرشح ضعيف وهو الدكتور محمد مرسى بالترشح ضد شفيق وتصوروا بأن المعركة محسومة لصالحهم ولكن ظهرت قوة التيار الإسلامى فى الحشد ووصل مرسى لمرحلة الإعاده وهناك رأى يقول بأن شفيق بالفعل هو الفائز الحقيقى فى الإنتخابات إلا أن المجلس العسكرى وللمرة الثانية يلعب على عامل الوقت ويستخدم الإخوان بطريقة غير مباشرة فى القضاء تماماً على الثورة بتمكين مرشحهم وإعلانه فائزاً فى الإنتخابات الرئاسية وذلك لسهولة إفشاله والقضاء تماماً على تيار الإسلام السياسى وبالتالى القضاء على الثورة للأبد .
ومنذ اليوم الأول لتولى الدكتور مرسى بدأت تحاك له المؤامرات واإختلاق وإفتعال الأزمات له لإفشاله وطالت فترة بقاء مرسى رئيساً عكس ماخططوا قبل توليه وذلك بسبب جهده الكبير فى تفويت الفرصة عليهم ومحاولاته المستميتة فعلا فى لم الشمل ورأب الصدع الذى أصاب جسد الثورة , إلا أن محاولاته باءت بالفشل نظراً لقدرتهم الفائقة فى حشد أعداء الإخوان ضدهم وسيطرتهم على أخطر وأقوى الأسلحه وهو الإعلام والقضاء فنجحوا فى إسقاطه وإنقلبوا عليه وإعتقاله .
ثم توالت الأحداث وبدأ تنامى وتصاعد القوى الثورية ضد النظام الإنقلابى وبدأ بريق السلطة يلمع فى أعين الجميع وبدأت أحلام الرئاسة تداعب الجميع وهنا ظهر قائد الإنقلاب على مسرح الأحداث وتحول بالتدريج من مجرد وسيله للقضاء على الإخوان وإستعادة السلطة إلى طامح فى الإنفراد بها ومن هنا بدأ الصراع الداخلى فى الفريق الإنقلابى وسيظهر فى الأفق قريباً سر إختفاء قائد الإنقلاب وهل بالفعل قاموا بتصفيته بعد تغوله وهيمنته على مجريات الأمور أم سيظهر من جديد قوياً يكمل فصول إنقلابه أم سيكون للثوار رأى آخر فى هذه الأحداث .

هكذا أرى أن ثورة 25 يناير كانت حلماً جميلاً لم يكتمل على الأقل حتى كتابه هذه السطور .. وللحديث بقية مادام فى العمر بقية



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية ديكتاتور
- سيادة الرئيس .. ما أضعفك !!
- ثورة التصحيح الثانية .. القضاء على الثورة أو الثورة على القض ...
- حكاية ثورة (4)
- حكاية ثورة (3)
- حكاية ثورة (2)
- حكاية ثورة (1)
- عدوان غزة .. بين الأمس واليوم
- السير عكس الإتجاه ..
- لماذا التغيير .....
- أمريكا ... التى لا نعرفها !!
- الإخوان المسيحيون ... على غرار الإخوان المسلمون !!
- 20 سببا ... لإعلان الترشيح لرئاسة مصر !!
- هل مصر دولة قبطية ...؟؟ (2)
- عبد الناصر ... ماله وما عليه !!
- شكرا ... الحوار المتمدن !!
- مجزرة غزة .... وأمن مصر القومى !!
- وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟
- القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟ ((2))


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - 25 يناير حلم لم يكتمل !!