أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - امنيتي هذا العام انتهاء الإسلام















المزيد.....

امنيتي هذا العام انتهاء الإسلام


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 18:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سوف تغيظ هذه الأمنية المسلمين، أو قل أكثريتهم الساحقة. فهم ينظرون للإسلام دين الله. الم يقل الله في قرأنه الكريم:
ان الدين عند الله الاسلام (آل عمران 3 : 19)
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين (آل عمران 3 : 85)
اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا (المائدة 5 : 3).

اود أولا ان اوضح بأن القرآن ليس كتاب الله، خلافا لما يقوله المسلمون. فهو كشكول مقطع الأوصال من تأليف حاخام يهودي مسطول يعكس همجية العرب في القرن السابع الميلادي (حملوا كتابي الذي يثبت ذلك http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315). والاسلام، الذي مصدره القرآن، ما هو إلا مجموعة من النظم من صنع البشر كغيره من الكتب المكدسة. والإسلام ليس نعمة من الله، بل نقمة على البشرية، وخاصة على المسلمين ذاتهم. وتحضرني هنا عبارة للمفكر الفرنسي Ernest Renan (توفى عام 1892) يقول فيها: "المسلمون هم أول ضحايا الإسلام، والخدمة الوحيدة التي يمكننا ان نقدمها لهم تكمن في تحريرهم من الإسلام". ويكفي النظر لما يحدث في سوريا والعراق ومصر وتونس وافغانستان والصومال وغيرها من الدول تعيسة الحظ حتى تتأكد من صحة هذه المقولة. أمنيتي بانتهاء الإسلام اذن هي في نظري لصالح المسلمين وليس ضد المسلمين.

ولا اشك ثانية واحدة في أن كل الأديان فيها الغث والسمين، وقد تجد في كتبها المكدسة مبادئ سامية، تماما كما قد تجد وردة جميلة على المزبلة. وقد حاولت الديانات التي يطلق عليها زورا وبهتانا ديانات سماوية بالتأقلم مع الزمن لتخرج من همجية القرون التي ولدت فيها. فعلى سبيل المثال تسن التوراة على رجم الزانية والعين بالعين والسن بالسن وقتل من يعمل يوم السبت. ولم يعد لمثل هذه النظم الهمجية أثر... أللهم إلا جريمة الختان التي ما زال اليهود الأغبياء يمارسونها اسوة بالغبي ابراهيم.... ويتبعهم في ذلك المسلمون الأغبياء الذين يعتبرون ابراهيم أبو الأنبياء وخليل الله بينما الله منه براء براءة الذئب من دم يوسف.

قلت اذن ان الديانات "السماوية" حاولت التأقلم وتتقدم، إلا الإسلام، فهو في تأخر مستمر. وما يمارسه المسلمون (أو بعضهم) من همجية في سوريا والعراق ومصر وتونس والصومال وأفغانستان (والحبل على الجرار) ما هو إلا تطبيقا للشريعة الهمجية التي كانت سائدة في القرن السابع في الجزيرة العربية. ولا تتهموني بأني اربط الحركات الإرهابية بالإسلام. فهي ذاتها تعتبر نفسها ممثلة للإسلام. والهمجية ليست حكرا على الحركات الإرهابية، بل هي من صميم التعاليم الإسلامية وتجدها في كل كتب الفقه القديمة والحديثة التي تعلم في جميع الجامعات العربية والإسلامية. ودليلي على ذلك القانون الجزائي الذي وافق عليه مجلس وزراء العدل العرب بالأجماع، دون أي استثناء، والذي ينص على عقوبة الرجم وقع اليد والجلد وقتل المرتد. وصدق أو لا تصدق هذا القانون موجود على موقع الجامعة العربية الخرائية (http://www.carjj.org/node/237). اعتذر على هذه الكلمة ولكن لا اجد كلمة افضل منها لوصف الجامعة العربية.

طيب مليح، يا سامي، تمنى تمنى، ولكن كيف تريد تحقيق هذه الأمنية؟ وما هي الخطة التي تقترحها للوصول إلى هذا الهدف السامي؟ أتظن بأن بإمكانك فعل ذلك بمجرد عبارة سحرية مثل عبارة علي بابا "افتح يا سمسم" حتى تصل إلى مبتغاك؟ وهل تمتلك فانوسا سحريا مثل فانوس علاء الدين لتحقيق امنيتك؟

يجب التعامل مع الإسلام كما نتعامل مع مرض فتاك. فإذا ما ظهر مرض فتاك يجب الإسراع في اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي انتشاره وحصره في مكان محدد. وفي نفس الوقت يجب فهم أسباب المرض وليس فقط عوارضه. وبعد ذلك يجب اكتشاف دواء ناجع يقضي عليه ويمنع انتقاله إلى الآخرين. ويجب على كل حال ان لا تعتقد ان انتصارا على ذلك المرض يعني اختفاءه. فالأوبئة التي كنا نظن انها احتفت قد تعود إذا ما تحققت الأوضاع التي سببته أول مرة. الصراع من أجل الحضارة وضد الهمجية هو سراع مستمر. هذه هي سنة الحياة. فمن يترك ساحة المعركة وينزع خوذته ويترك سلاحه جانبا هو في خطر.

أول خطوة مطلوبة منا هي الاقتناع الشخصي واقناع الغير بأن الإسلام مرض فتاك. وهذا يتطلب بحث كيفية نشأ الإسلام وما هي تعاليمه ومصادره الأساسية، ثم معرفة تشعباته والمجالات التي يؤثر بها والنتائج الوخيمة التي يؤدي إليها. ومن هنا تأتي ضرورة فهم كل من أصول الشريعة وفروع الشريعة.

وفروع الشريعة (فروع = أغصان) هو ما يظهر من الإسلام: العبادات – الصلاة والصوم والزكاة والحج-، قوانين العائلة والميراث التي تفرق بين الرجل والمرأة وبين المسلم وغير المسلم، القانون الجزائي الهمجي، قوانين المعاملات ومن ضمنها القوانين التي تحكم البنوك الإسلامية الكاذبة، جريمة الختان، قوانين الحرب ومن ضمنها الرق والسبي وملك اليمين والجزية وقتل من ليس تابع لدين سماوي وهدم معابدهم والتكفير باعتبار من يختلف معك في العقيدة عدو لك، وأحكام المقابر التي تفصل الناس بين مؤمن وكافر وتسن على دفن المرتد في حفرة كما يدفن الكلب (وهو ما يعتبر امتدادا للهمجية حتى الموتى). وهذه هي الأمور التي يتم انتقادها عامة... ولكن الأهم من ذلك كله هو أصول الشريعة.

أصول الشريعة (أصول = جذور) تبحث في مواضيع اساسية منها:
- من بعمل الشريعة؟ والجواب: الله الذي يلقب بالمشرع ... ومن هنا يأتي تعبير الحاكمية... اي الحكم لله وشرع الله. مما يعني ان على المؤمن أن يطبق شرع الله وإلا خرج عن الملة واصبح مرتدا ويقتل.
- أين توجد الشريعة، أي ما هي مصادرها؟ والجواب: القرآن والسنة. القرآن كلام الله والسنة كلام رسول الله
- هل تطبق الشريعة في كل زمان ومكان؟ والجواب: ممكن تمر في مراحل حسب التمكن... يعني ان كان عندك امكانية يجب ان تطبق كل ما جاء في الشريعة. وإلا فعلى مراحل. دون نقصان ولا زيادة... حتى ابشع النظم مثل الرق وسبي النساء الخ وهو ما ذكرته في الفروع.

والآن كيف الحل؟ يجب ان نتصدى للجذور. اولا نكسر فكرة انه الله عمل شريعة بالوحي. واعتبار الوحي كلام فارغ، فلا ينزل من السماء إلا المطر والنيازك. ثم نأتي لمصادر الشريعة التي يجب تحطيمها: القرآن ليس كلام الله، بل كشكول مقطع الأوصال من صنع حاخام يهودي مسطول، ومحمد ليس رسول الله، بل قائد عسكري عمل السبعة وذمتها ويمكن تصنيفه اليوم كمجرم حرب على غرار هتلر أو صدام حسين.

وعندها كل الإسلام سينهار.

وفي مقالاتي اضرب على الجذور... وفي نفس الوقت انتقد الفروع... ولذلك كتبت مقالات كثيرة عن حد الردة وعن الختان... لأبين ان الدين الإسلامي دين همجي... خاصة ان كل عائلة تختن... ومن هنا عنوان مقالاتي: جريمة الختان. يجب اذن الضرب على الحافر والضرب على المسمار. والهدف النهائي هو تغيير التفكير بخصوص الإسلام حتى يتم تصنيفه كدين همجي. بطبيعة الحال هناك التعليم الرسمي من الحضانة إلى الجامعة وفي الجوامع ووسائل الإعلام الرسمية ليس فقط في الدول العربية والإسلامية، بل أيضا في الدول الغربية التي تساهم في نشر مرض الإسلام او تمنع التصدي له. ولكن تدريجيا لا بد من ان تنكشف الحقيقة للعيان.

والسؤال: لماذا تريد هدم الإسلام؟ اليس في الإمكان اصلاحه؟ نعم يمكن اصلاح الإسلام، والطريق الوحيد لذلك هو وضع القرآن في المتحف ورفع القداسة عنه وعن محمد. وهذا بحد ذاته هو الغاء للإسلام لأن بذلك تكون قد قلعت الشجرة من جذورها.

واريد هنا ان اكرر بأن حملتي ضد الإسلام ليست ضد المسلمين بل لصالحهم. فهم أول المتضررين بهذا الدين الهمجي.


د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية : http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي: http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
ومن يجد مشكلة في التحميل أو يريد التبرع، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي:
[email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة فهم القرآن والكتب المكدسة الأخرى
- هل نضع القرآن في المتحف أم في المزبلة؟
- نعم ضعوا القرآن في المتحف
- قرآن بدون تنقيط وبدون تشكيل
- ضرب الله بالحذاء 2
- ضرب الله بالحذاء
- الى أي مدى الصراحة مع المسلمين؟
- الدين الفنكوش والخطر الداهم
- ما فائدة الحوار مع المسلمين؟
- أين الخطأ: في الإسلام أم في المسلمين؟
- اعتراف محمد الأخير
- قاعات مشتركة للعبادة وحل مشكلة المسجد الأقصى
- حوار حول طبعتي للقرآن
- القرآن بين الفهم والبصم
- قرآن سعودي للببغاوات
- القرآن: طبعة علمية منقحة
- نكتة مؤلف القرآن رقم 3
- نكتة مؤلف القرآن رقم 2
- نكتة مؤلف القرآن
- آيات القرآن المحرفة وفقا للشيعة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - امنيتي هذا العام انتهاء الإسلام