أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - في الدفاع عن بعض السلفية ..














المزيد.....

في الدفاع عن بعض السلفية ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 11:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدفاع عن بعض السلفية ..
كُنت ولا زلت من الذين يُهاجمون الطرح السلفي ، على الصعيدين النظري والعملي ، واعتمادهم المُطلق على نظرة ماضوية ، ليس فيها للحداثة مكان ، اللهم سوى الاستمتاع بالمُكتسبات التكنولوجية ، والاستعانة بها لنشر فكرهم ورؤاهم .
لكن الطيف السلفي متعدد الالوان ، على عكس ما يصوره البعض منهم ، وذلك بهدف التعمية على انظار الجماهير العريضة وكأنهم وحدة واحدة متكاملة متجانسة .
وأول ما أطلعت على مجموعة سلفية ، حطمت فكرتي النمطية ، كانت مجموعة الجامعيين السلفيين التي شاركت في ثورة يناير وفي ميدان التحرير ، وكانت تحمل افكارا متقدمة وتسلك سلوكا حضاريا متقدما .
ومن الوان الطيف السلفي والتي يتم التعتيم عليها ، خاصة وانها لا تنشط في العمل السياسي ولم تُشكل احزابا لكي تخوض الانتخابات باسمها ، نجد مجموعات تعترض على كل ما تقوم بها السلفية الجهادية وكذا السلفية السياسية .
ورغم أن السلفية ذات الخوار العالي ( سلفية محطات فتاوى التداوي ببول البعير ومضاجعة الموتى )، تتلقى دعما ماليا كبيرا من الوهابية ، والتي تريد أن تسود الاسلام كمدرسة فقهية ، تهدم كل المذاهب وتدك حصونها خادمة بذلك اهداف "الرأسمال الكبير " في تثبيت اركان سيطرته المالية عبر وكلاءه من ملوك ال سعود ، ولو اقتضت الحاجة الى ذبح الملايين ، تشريدهم وتدمير البنى التحتية والقضاء على الدول الوطنية "السيئة بذاتها لكنها اقل سوءا " من المصير الذي يُخططه لها السلفيون ال .. " جهاديون " .
هناك من السلفيين مجموعات ، وليس لخلاف سياسي أو صراع على السيطرة على الجمهور ، ولكن من منطلقات عقدية بحتة ، تقف في مواجهة السلفية الجهادية والسلفية السياسية دونما تردد أو خوف .
وهي التي "ترى " في الحفاظ على الارواح ، الاموال والممتلكات ، غاية الدين السامية الاساسية وهدفه الاقصى .
ولذا فأنها "تدعو" الى طاعة ولي الامر ، كشكل من اشكال الاستقرار الاقتصادي ، والاجتماعي ، وكوسيلة للحفاظ على الارواح ، الأعراض والممتلكات . ولو كان "ولي الامر " هذا متغلبا وصاحب شوكة ( قوة وسلاح ) وأُضيف من عندي على سبيل التندر ، وصاحب "سكين"ايضا ..
ولا بأس من الاعتراف بأن طاعة ولي الامر الواجبة ، ليست اختراعا عربيا ، بل هي اختراع ديني ( من الديانات السابقة للإسلام ، ما لقيصر لقيصر وما لله لله .. )كان هدفه الاساسي ،ترسيخ سلطة الحاكم وتثبيتها ، لأنها قامت على قاعدتين كبيرتين متحدتين حول مصلحتهما المشتركة، " اللاهوت والطاغوت ". ومع ذلك طور العرب والمسلمون هذه النظرية حتى اصبحت الطاعة واجبة حتى لو "علا ظهرك وسلب مالك .." .
ولو نظرنا الى "انجازات " ربيع العرب (عدا عن جهاد النكاح ، وفقه الجواري والاماء ) ، هل كان من "صالح " الشعوب في ليبيا ، تونس ، سوريا ولربما مصر نوعا ما ، هل كان من صالحها "اقتلاع " حكامها المُستبدين ، لكي تستبدلهم بداعش ، النُصرة ، أنصار الاسلام ، وانصار "لست ادري ماذا "؟؟
ألم يكن من الافضل لهم ، وخصوصا للسوريين والسوريات ، أن يستمروا في "طاعة " ولي امرهم ، الذي علا ظهورهم وسلب أموالهم ، لكنه حافظ على حياتهم بشكل بسيط ، بدلا من "بيع " النساء والاطفال السوريين في سوق النخاسة ..؟؟
صحيح ، بأننا دعاة ثورة وتمرد على الظلم والقهر ، لكن الشعوب العربية ليست ناضجة ومؤهلة لبناء مجتمع حداثوي وخاصة وأن "القوى الثورية العربية " و"الطليعة الثورية العربية " لم تُنتج سوى شعارات وكم كبير من "ألفلقات " الثورية والتي تدعي بأنها هي فقط من تملك الحقيقة والقدرة على" قيادة الجماهير" ، لذا فالأفضل لها اذا كانت( أي الشعوب العربية ) مرتبطة بشكل عضوي بماضيها ، وتحن وتطمح لمجتمع الماضي ، أن "تؤمن " بأن خلاصها بطاعة " ولي الامر " المتغلب بالقوة وصاحب الشوكة !!




#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المسيحية قومية أم دين ..؟؟
- فيروز ونصرالله.. وماذا في ذلك ؟؟
- مخاطر -مهنة - الابداع ..
- -اصوات - مثلية -تخرج - من الخزانة ..
- محمود -الشوعي - وأراؤه
- جنس ودواجن...!!
- تخصصات نادرة ...
- بين النقد والشتيمة ..
- لا لقتل اسرائيل .. نعم لإنقاذ فلسطين
- قطاع غزة والجنة ...!!
- أحاديث في غرفة العناية المُكثفة ..
- شيطنة أم مواجهة ؟؟!! تعليق على مقال الاستاذ خالد الحروب
- هاجس الكتابة بين النرجسية والعلاج الذاتي
- جدلية العلاقة بين الشكل والمضمون
- هل حقا هذا موقع للحوار ؟؟
- العملاق هوى .. مانديلا يفارق الحياة
- لنا .. ولكم .
- لوركا وعُرس الدم السوري ...!!
- سيدنا ماعز والمُراهقان المغربيان ..أو التلاميذ أشطر من المُع ...
- ألهوية والجغرافيا ..


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - في الدفاع عن بعض السلفية ..