أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - المنظمات المهنية ((المستقلة )) والانتخابات القادمة















المزيد.....

المنظمات المهنية ((المستقلة )) والانتخابات القادمة


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواقع ومهمات المستقبل - الحوافز والمعوقات

في ظل هيمنة الشد العرقي والطائفي ، يتوجب على قوى الاعتدال والديمقراطية المدنية ان تسعى الى رص الصفوف والتكتل في منظمات مهنية مدنية لتكون القوة الفاعلة العابرة للطائفية والشرذمة العرقية المناهضة للحداثة ، والمؤدية الى الكراهية والكره والكره المضاد ان لم نقل العنف والعنف المضاد ، لان التعصب الطائفي هو عامل تشتت واحتراب وليس عامل جذب وتماسك وطني واقتراب بين مكونات الشعب المختلفة ، فالمهنة تضم مختلف الاديان ومختلف الطوائف ومختلف القوميات والاثنيات ، تلتحم وتلتقي وتكافح تحت مظلتها الوطنية المهنية لتحقيق الرفاه والتقدم لكل زملاء المهنة وبالتالي يتحقق الرفاه والسلام لكل المكونات الاجتماعية ، كما ان من طبيعة هذه المنظمات المهنية هو عدم الجمود ورفض التحجر والبحث عما هو جديد ومتجدد لتواكب التقدم العلمي والحضاري للبلد والعالم ، مما يجعل منها اداة فاعلة لتقدم البلد وتطوره ..... ومن محاسنها الاخرى انها تشكل الحاضنة للفرد ، حاضنة متحضرة غير متعصبة تدعو للتضامن والتكافل بين الافراد على اساس العمل والمصالح المهنية والوطنية المشتركة وليس على اساس المنافع الطائفية او التعصب العشائري والعرقي .... مثار الفرقة والاختلاف .....
لما ذكرنا انفا اهمية كبرى في التحولات السياسية في اي بلد من بلدان العالم وخصوصا البلدان حديثة العهد بالديمقراطية كالعراق مثلا ، ومن المؤكد ان انجح وسائل ترسيخ الديمقراطية هو تنصيب الطبقة السياسية الحاكمة عن طريق الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع ، فكما يكون شكل الورقة الداخلة للصندوق تكون الطبقة المهيمنة على السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية المنبثقة منها والخاضعة لرقابتها ، بمعنى ان كانت هذه الاوراق تحمل الصبغة الطائفية او العشائرية او العرقية فستنتج سلطة تشريعية وتنفيذية تحتكم لحكم الطائفة والعرق والعشيرة مما لا يتلاءم ابدا ولا يمكن ان تنتج عنه سلطة مدنية ديمقراطية اي سلطة الحداثة والتمدن ، وان لهذا الوصف اكبر المخاطر في البلدان متعددة الطوائف والقوميات والأديان كما هو الحال في العراق لأنها تحمل في بنيتها وروحها نهج الاقصاء والتهميش والجمود والتحجر وما ينجم عن هذا الوصف من خراب وتفتت للشعوب والبلدان ، وان العراق من البلدان متعددة الاديان والقوميات والأعراق فهو بأمس الحاجة الى التكتلات المهنية الوطنية الديمقراطية سواء في الحياة العامة او اثناء خوض المنافسة الانتخابية ، يكون التنافس بين الطبقات والشرائح والمهن وهو تنافس حضاري منسجم مع روح التطور ومعبرا عن واقع قوة ومكانة كل طبقة او مهنة او شريحة في واقع الحراك الاجتماعي القائم ، حيث ان مثل هذا التنافس يحمل في بنيته ودوام وجود كل من اطرافه يستلزم وجود الاخر وحضوره مرتبط بحضوره ، فلا وجود للتاجر بدون وجود الكاسب ، ولا وجود للإقطاعي بدون وجود الفلاح ، ولا وجود للبرجوازي دون وجود العامل ... وطبعا تكون الطبقة الوسطى هي بيضة القبان بين هذه الشرائح والطبقات وحاملة روح الحداثة والديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية .........
من كل ذلك فأننا ندعم وبقوة وجود التكتلات الانتخابية لمختلف المهن والطبقات الاجتماعية منفردة او متحالفة ، كالعمال والمهندسين والتجار والفلاحين والمحامين والأدباء والمثقفين ومنهم المهن الصحية والطبية ... لذلك نستبشر خيرا بتقدم الوعي الانتخابي للمواطن العراقي بقدر الوجود الكمي والكيفي لهذه القوائم والتكتلات الانتخابية وندعو بقوة الى دعمها والى توجه الفرد الى انتمائه المهني الوطني الديمقراطي ودعم كتلته الانتخابية وهو في ذلك يعزز الروح الوطنية والتقدم المهني ويعزز النهج المقاوم للتعصب الطائفي والعرقي مولد الفساد والخراب والشرذمة والتخلف .....
المصاعب والمعوقات
ان الطبقة السياسية الحاكمة الان تعي مصالحها جيدا ترى ان ديمومتها بدوام غياب الوعي المهني والطبقي والوطني الديمقراطي وترسيخ الشد الطائفي والعرقي ودوام الازمات وتأبيد التخلف حليف هذه الطبقات الطفيلية المأزومة دوما ، لذلك جاء قانون الانتخابات البرلمانية على مقاسها وفق الياته المقرة ومنها الاصرار على تقسيم العراق الى مناطق انتخابية بعدد المحافظات العراقية مما يشتت صوت المهنة والطبقة والشريحة اي صوت العمل والتقدم صوت احداثة والتنافس الحر .
اقرار مبدءا لكوتا على اساس جنسي وعرقي واثني مما يرسخ نهج التبعية للعرق والطائفة والدين وليس للوطنية الشاملة عابرة العناوين الفرعية .
بالإضافة الى عدم اقرار قانون الانتخابات ، وعدم اجراء التعداد السكاني ، لبقاء الوضع عائما غائما بدون حدود ولا ضوابط وهو وصف الطبقة الساسية الحاكمة وأحزابها المهيمنة الان .
ان هذه الاليات هي من المعوقات المقصودة الواعية بوجه التكتلات المهنية وتضعف من قوتها والتفاف جماهيرها حولها ، مما يستدعي وعيا متقدما وقدرة مميزة على لم الشمل لزملاء المهنة والعمل خلف مطالبهم المهنية والوطنية والإنسانية الموحدة ، يتطلب هذا ان تنتج الطبقة والشريحة والمهنة النقابة والاتحاد قادتها الاكفاء من بين صفوفها التي تختبرهم ميادين العمل والكفاح من اجل ترسيخ قيم الحرية والتقدم والرفاه والوحدة الوطنية لزملاء المهنة او النقابة او الاتحاد وللوطن والشعب عموما .
كما يتطلب ابتكار الوسائل والأساليب الناجحة والفاعلة للتخلص من ارتهان السلطة وأحزابها وقواها المهيمنة والاعتماد على الذات في التمويل والتخطيط لقيادة حملتها الانتخابية عبر النجاح في حث جماهيرها لمدها بالعون المادي والمعنوي والدعائي كونها تمثل شرائح واسعة وهامة ومؤثرة في تخليق الوعي الانتخابي واختيار الورقة الاقدر على تمثيل مصالحه .....
لا نريد ان نطيل في هذه المقالة ونتمنى ان تدرك القوائم الانتخابية المهنية هذا الواقع وتعمل بجدية وواقعية ومهنية عالية لتحقيق النصر في الانتخابات ولو بحدود مقبولة خلال هذه المرحلة ومحاولة تجاوز كل هذه العقبات المعيقة لحركتها ونجاحها في تحقيق اهدافها الوطنية والسياسية والمهنية ..........

الحريزي حميد
لست مرشحا ولا انوي الترشيح



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة بين المناقشة و ((المناقصة ))......
- لايعني - نص شعري
- (( نهايات صيف ..... نهايات ديكتاتور)) - نقد ادبي
- ((قبضنا على المقتول والقاتل هرب))!!!!!
- فواتير - قصة قصيرةة جدا
- دراسة - حول ((الانتفاضات )) العربية - حوار مع الاستاذ (هاشم ...
- براكين العسل - نص شعري
- قول في الثقافة والادب ((نحن نكون اجمل حين لا نتشابه)) شيركو ...
- قول في الثقافة والادب اراء وملاحظات على هامش انعقاد ...
- ماذا يخطر ببال جيش (( النقشه بعثية))
- دموع الفرح - قصة قصيرة
- البعوض ينتصر ل((الديمقراطية)).
- الاسلام السياسي في ميزان العصر
- دراسة حول الطبقة - الحزب - الفرد
- الوصف الطبقي لمرشحي مجالس المحافظات
- قول في الثقافة والأدب اراء وملاحظات حول مهرجان ((بغداد عاصمة ...
- اراء وملاحظات على جدار انتخابات مجالس المحافظات (2)
- رقصة المطر - نص شعري
- كينونة العشق - نص شعري
- قراءة انطباعية لرواية ((الحصاد )) للروائي طه الزرباطي


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - المنظمات المهنية ((المستقلة )) والانتخابات القادمة