أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى مجدي الجمال - لا تكرروا خطيئة التحالف مع الشاطر إخوان














المزيد.....

لا تكرروا خطيئة التحالف مع الشاطر إخوان


مصطفى مجدي الجمال

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 09:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



حينما تم حل الحزب الوطني (وهو قرار سليم بالطبع) أيد بعض أصدقائي القرار بابتهاج مبالغ فيه.. واليوم بعد اعتبار الإخوان جماعة إرهابية أجد ذات الأصدقاء حزينين بشكل مبالغ فيه أيضًا.. وبغض النظر عن هذه المفارقة وتفسيراتها، فإن المبالغة في كل الأحوال تخلق أوهامًا حول إنجازات "ثورية" لم نكن نحن صانعيها الوحيدين، وإنما تداخلت معنا فيها عوامل أخرى متعلقة بالصراع بين قوى الثورة المضادة.. المشكلة الحقيقية أنه لا توجد طليعة ثورية قادرة على الإنجاز الثوري دون الارتكان على التناقضات الثانوية في صفوف القوى غير الثورية.. مازال أمامنا وقت طويل

كذلك فإن أية ردات تحدث في مسار طريقنا الطويل والمعقد لسنا نحن الوحيدين المسئولين عن وقوعها.. ومع ذلك لا جديد في القول بضرورة التصدي لها والتعلم من أخطائنا

أزعم أن حق الخطأ مكفول في النضال الثوري!! ولكن هناك أخطاء ترقى إلى مرتبة الخطيئة، وتكشف خللاً في المنهج والمنظور والمنطلقات

إننا نمر الآن بمرحلة خاصة جدًا هي أولوية هزيمة المشروع "الفاشي" (فاشية العالم الثالث أو الفاشية على الطريقة المصرية) الذي انكشف تمامًا في عام حكم مرسي، وهدد بالفعل بقاء الدولة وشارف على تفكيك المجتمع على أسس غير طبقية.. وأظن أننا في غنى عن حروب أهلية، كما أظن أنه حتى الثوريين اللاسلطويين (الأناركيين) أنفسهم- وهم المتطرفون جدًا في هذا المنحى- لا يرحبون بإلغاء الدولة على النحو الإخواني، ويشعرون في هذه اللحظة بالحاجة إلى بقاء الدولة (في أقل أشكالها ضررًا)!!!

وغني عن القول ضرورة الاستمرار في التصدي لأي محاولة لإعادة التسلط.. ولكن إذا انهارت الدولة وتفسخ المجتمع الآن وبهذه الطريقة سنذهب حتمًا إلى ضياع أو إلى دكتاتورية عسكرية صريحة ستكون بمثابة طوق النجاة في أعين الغالبية الساحقة من المواطنينويجب أن نأخذ في اعتبارنا الوضع الإقليمي الخطير جدًا حيث ضاعت الدولة الليبية، وسيناء حالتها كما ترون، والاحتمال الكبير للمزيد من تفكيك ما تبقى من السودان.. أضف إلى هذا الصراع "المحكوم نسبيًا" على المنطقة بين الغرب وبين روسيا والصين، ولعل التقارب المصري- الروسي من أهم العوامل المتحكمة الآن في الموقف الأمريكي المزدوج مما يحدث في مصر الآن، فهي تدفع الإخوان إلى التصعيد، وفي الوقت نفسه تستخدم هذا التصعيد لمحاولة تحسين العلاقات مع القاهرة وإقناعها بالابتعاد عن الدب الروسي

عمومًا أتمنى من الذين يتهمون الآخرين بالإخونو فوبيا والإرهابوفوبيا (وغيرها من التسميات السمجة) أن يعيدوا النظر في مواقفهم.. وأن يقللوا من تطاولهم على من يختلفون معهم.. وأن يقدموا حلولاً واضحة وقابلة للتنفيذ لما نواجهه من مشاكل.. فمن المؤكد مثلاً أن البرادعي لا يمكن أن يعود للمشهد قريبًا.. وأن الحركات اليسارية والليبرالية و"الشبابية" ليست قادرة الآن على امتلاك زمام المبادرة .. وكل ما تستطيعه- إن كانت جادة- هو أن تراعي المزاج الشعبي الغالب، وليس معنى هذا أن تؤيده دون قيد أو شرط.. وأن تركز على التوعية والتنظيم حول الأهداف الأصيلة للثورة، وأن تنبه الشعب إلى خطورة أن يكون هناك تفويض على بياض.. مع محاولة التعامل السليم مع القواعد الجماهيرية للتيارات "الفاشية" لكشف انتهازية قياداتهم وعدائهم الدفين والظاهر للحرية والتقدم والعدالة

ليس أمامنا غير ذلك.. والطريق طويل.. ولا يجوز أن تتقطع أنفاسنا لمجرد طوله..

وفي الحقيقة أخشى أن نعود يومًا إلى عهد سابق فنجد بعض أصدقائنا يكررون أخطاءهم القديمة حينما كانوا يهتفون لخيرت الشاطر أيام مبارك بشعار "خيرت خيرت يا أخانا.. كيف العتمة في الزنزانة".. فخيرت وزملائه ليسوا ثوارًا.. بل مليونيرات ظلاميين ومتعاونين مع قلعة الإمبريالية العالمية



#مصطفى_مجدي_الجمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فريق رائع
- من غير لف ودوران
- دليلك إلى القيادي الشرير
- وحزب يساري جديد في مصر..
- ثورة من جديد ؟!
- وحدة اليسار المصري بين السراب والممكن
- حديث طريف.. وكله عِبَر
- مينا دانيال.. بطل من مصر
- مسألة السيسي بين الاستقالة أو الاغتيال
- كي لا تفشل الثورة المصرية
- مظاهرة الزيتون
- غابت البوصلة والطليعة فحضرت الكاريزما
- شعب ثائر وحكومة مرتعشة
- المجد للشعب المصري
- أيام مصر الخطيرة
- انقلاب عسكري أم انقلاب ثوري
- الثورة المصرية بحاجة لطليعة
- لا نوايا حسنة في تبرير الإرهاب
- الساكت عن النقد...
- شافيز.. عرفته قبل أن أقابله


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى مجدي الجمال - لا تكرروا خطيئة التحالف مع الشاطر إخوان