أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين ناظم عبد - شعارات لاتملك الرصيد














المزيد.....

شعارات لاتملك الرصيد


حسين ناظم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 00:39
المحور: المجتمع المدني
    


شعارات لاتملك الرصيد

كثيراً ما نودع السنه نحمل مصابيح لنضيء سنة اخرى لعلها تحمل في طياتها مايرسم الفرحة والامل على وجوهنا. ويمثل هذه المصابيح اودعنا حقبة من تاريخ حافل بالدماء والدكتاتوريه (عهداً مبادا) واستقلبنا عهداً جديداً كل اختار له مسماه(احتلال , تحرير) يحمل اضواء تحمل الكثير من الخيالات بما سيأتي . نتربص الامل والفرح بلحظات مجهولة غارقة في اعماق المجهول.
وعلق الكثيرين امالهم على هذا التحول في تاريخ العراق وكلاً بدء يرسم حلمهُ .حلم البعض ان يتشدق بفسحة من الحرية ليطلق لسانه الذي ابتلعه لسنوات لربما نسي البعض لهم السنه, وحلم اخر بتحسين وضعه الاقتصادي بعد ان دارت به طواحين الفقر. احلام معلقة على لوحة لم تبن ملامحها غارقة في بحر من المجهول لاتحيط به التوقعات.
عجلة الزمان تجري مسرعة , وما اسرع ان بدءت الثورات البنفسجيه تنطلق, اشارة الى بدء عهد جديد من الحرية.شعارت تتسابق على الجدران والكتل الكونكريتيه التي غرق بها العراق , كتسابق الموت على شوارعها , شعارات قراءتها نظريا تشعرك انك مواطن في مدينة افلاطون الفاضله.
لكن حين مطابقتها مع ماهو كائن في الواقع تراها مجرد رسوم اصبحت جزء من جدار كتبت عليه. قيمتها لاتساوي قيمة الاصباغ التى خطت بها.
شعارات لاتملك الرصيد.
الانتخابات بشكل عام وبقياسات حضاريه هي الظاهرة الاكثر القاً في كل مراحل نمو تطور المجتمعات نحو الديمقراطيه.
تجيء الحملات الانتخابيه بشعارات لودونت لاصبحت نصوص نثريه (مابين سياسيه ودينية وثقافية لاهدف لها سوى صوت الناخب)والاف من صور ابطال الحملات الانخابيه التي زينت وعدلت باصابع محترف التصوير والفوتوشوب . ليس في كل ذلك الاالمظاهر اما المظامين اختفت مظاهر تزول مع زوال الطلاء الذي لونت به.
شعارات كل ما في غايتها استقطاب اصوات الناخبين تغرقهم في بحر من وهم الامنيات وضجيج الاحلام التي سرعان مايزيلها الزمن مع زوال الطلاء.ولعل العراقين اكثر شعوب العالم معاناة من شعارات تتكشف عن اوهام ومن انتظار امل يؤدي الى الاحباط.
طقوس تشير الى بدء زمن او عهدا من الحرية . لكن سقوط نظام دكتاتوري ومجيء نظام اخر يقوم على انقاذه ليس بالضرورة نظام ديمقراطياً. ليس اخراج القطن من فمي وضعه في اذنك هوعهدا من الديمقراطيه
ان مجرد اجراء انتخابات لايعني ابداً ان الحرية كانت الداعي للخيارات.
لكننا اليوم نحتاج الى من يرمم بنية المجتمع العراقي وينهض به من واقعه المرير بعمليات جراحية تستأصل الاورام التي نخرت مفاصله لا الى عمليات تجميل سرعان ماتثبت فشلها . لانحتاج الى شعارات ترفع في مؤتمرات وطنيه بمسميات لاحدود لها مصالحة وطنيه , تعايش سلمي , التآخي والمحبة مؤتمرات وشعارات تتلاشى مع تفرق المشاركين فيها .



#حسين_ناظم_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحنين إلى الماضي والتخلف باسم الدين


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين ناظم عبد - شعارات لاتملك الرصيد