أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل موسى حميدي - إحتفالات المسلمين برأس السنة الميلادية














المزيد.....

إحتفالات المسلمين برأس السنة الميلادية


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 22:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




تسود العالم كل عام وعند بداية كل سنة ميلادية مظاهر الاحتفال والفرح وتبادل التهنئة في مختلف اصقاع الارض بمناسبة قدوم العام الجديد ومن ضمن هؤلاء الناس ،المسلمون.
الكل يعلم ان المناسبة هي دينية مسيحية بامتياز ،الامر الذي يثير حفيظة الكثير لاسيما من المسلمين ممن ينكر الاحتفال بهذه المناسبة باعتبار ان المناسبة غير اسلامية ولايجوز الاحتفال بها لانها تنأى عن الاسلام خاتم الاديان ولاتمت له بصلة والاجدر بمن رام ذلك تبادل التهاني برأس السنة الهجرية في الاول من محرم مناسبة هجرة الرسول الاعظم خاتم الانبياء محمد(ص).
أود ان اشير هنا الى بعض الاعتبارات الانسانية والاجتماعية في هذا الموضوع علني اقف على بعض الحقائق التي لربما ترضي القارىء الكريم ولو بنزر يسير مما اراه مناسبا لتحليل ابعاد هذه القضية ..نعم انا اتكلم باعتبارات اجتماعية وانسانية واقول كذلك لان الانسانية والحياة المجتمعية وجدتا قبل الاديان،ولذا ،وُجدت آلات تواصل وعادات انسانية واجتماعية قد احترمتها الاديان عند مجيئها ولم تنفها طالما هي لاتعارض شرع الله سبحانه وتعالى ولا تؤثر في عبادته، والاسلام العظيم عندما اشرقت الارض بنوره لم ينف القيم الاجتماعية للناس سوى تلك التي كانت تمثل عرفا اجتماعيا ظلاميا يتقاطع مع الشرع كوئد البنات وما شاكل ذلك.
على سبيل المثال نظام العبودية في الاسلام على الرغم من انه نظام اجتماعي يرفضه الاسلام مضمونا لكن الله سبحانه وتعالى لم يحرم هذا النظام الاستعبادي بنص صريح احتراما لما هو متعارف في حياة الناس الاجتماعية وهذا يقودنا الى مفهوم احترام السائد المجتمعي عند الاسلام الذي نجده قد تعامل بالمثل مع هذا النظام المتعارف بنظام الرق فقد احترم ارادة الشعوب الاجتماعية ولم يحرّم نظام العبودية بنص صريح انما جفف منابع الرق وهيأ للناس الحرية والفرص والوسائل للتخلص من هذا النظام العبودي لان الناس في الاسلام متساوون في الاعتبارات الانسانية.نعم الاسلام احترم العادات والتقاليد عند الناس.
فالناس طالما تعايشوا وتواصلوا وتصاهروا لابد من متقاربات اجتماعية تجمعهم ومتشابهات قيمية تجعلهم يعتاشون بنفس البيئة الانسانية ولذا فالاحتفال بهذه المناسبة طبيعة اجتماعية توطد هذه المتقاربات بين الاجناس البشرية التي اثبتت الوقائع على الارض ان لاحياة طبيعية الا بتقبل الاخر المختلف دينيا وقوميا ومذهبيا وإلا ماذا ستكون صورة الحياة اذا ما تمترس كل واحد منا خلف جدران معتقداته والغى الاخر.
ومع ذلك نجد احتفال المسلمين بهذه المناسبة ليس من منظور ديني انما من منظور اجتماعي ،والدليل على ذلك اننا نتعامل مع ارقام السنة الميلادية في كل لوحاتنا المكتوبة الرسمية والوثائقية والشخصية، اذن هي صفة بتماس مع حياتنا الاجتماعية العملية ...وبذلك فلمِ هذا الجدل في الاحتفال برأس سنتنا الميلادية ..من ينكر علينا الاحتفال برأس هذه السنة عليه ان يجد برنامجا بديلا للتعاملات العامة عن السنة الميلادية ، بالتاكيد سيكون عاجزا لانها اصبحت عرفا وقاسما اجتماعيا ورسميا تطالعه الشعوب في كل مكان بالعالم ولذا فان الاحتفال بهذه المناسبة كبقية مظاهر احتفالاتنا الاجتماعية السائدة لدينا..فكل عام والامة الاسلامية بالف خير ...وكل عام العالم بسلام.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ناس اليوم مات كلاشنكوف
- في ذكرى رحيلها ..بهيجة الحكيم في الذاكرة الجمعية
- بيروقراطية منحة الطلبة
- الاستقالة الرابعة
- لمسة ابداع
- كلية الرافدين بحاجة الى تعديل
- الوجه الآخر
- للمنصب قضية
- موت على طريقة -البو عزيزي-
- رسالة بلون الدم
- الزوج يريد تغيير المدام
- شهداء حلبجه يتظاهرون
- المعنى في لغة الطفل، تكونه، وقياسه
- دراسة في المذكر والمؤنث
- أزمة ذوق
- العلم والعلماء والوجه الحسن
- المشرفون التربويون..تفسحوا في المجالس!
- للفساد شياطين من نار
- ادب الاطفال وضرورات تدريسه في العراق
- جريمة صلاح الدين استنساخ لكنيسة النجاة


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل موسى حميدي - إحتفالات المسلمين برأس السنة الميلادية