أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - التسول – هو الدليل على غياب العدالة















المزيد.....


التسول – هو الدليل على غياب العدالة


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 11:02
المحور: حقوق الانسان
    




للتخلف حلقات مترابطة .. بعضها للبعض الآخر .. بنيان مرصوص .. كل حلقة هي سبب ونتيجة للاخرى .. فلا يمكن معالجة حلقة من حلقات التخلف .. بمعزل عن اسبابها ونتائجها وعن علاقتها بالحلقات الاخرى ..
كما ان للتقدم ؟ بنية تحتيه .. هي : اقامة .. العدالة .. والمساواة .. والحريه .. ؟ وحيث تترسخ مبادىء رفض الذل ؟. ورفض العبودية ؟ لغير الله ؟.. وهذا يجعل الانسانية متوحدة بتوجهها لخالقها فقط ؟ .. هدف واحد تتوجه نحوه .. ومنه . في استلهام معاني الخير .. كما ويجب ان تترسخ ثقافة (( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر )).. واقامة الاصلاح والبناء للشعب والامة .. وان تتوفر للشعب والفرد اجواء الحرية في الرأي والتفكير ؟؟..
تلك هي مبادىء الامام ابا عبد الله الحسين عليه السلام ؟ والتي بدء مظلوموا العالم الباحثون الثائرون من اجل الحرية والعدالة ؟.. بدأوا ينتبهون للتحرك باروع واضخم مسيرة احتجاج ؟.. ومن كافة اقطار الارض ؟ يسعون للوحدة من اجل العدالة والحرية .. وحيث طغت على فطرة الانسان .. اروع صور اخلاق التواضع .. فكل ذي مقام رفيع تراه يتسابق متوسلا" بالفقير من المتوجهين سيرا" الى كربلا ؟.. ان يمنحه شرف تدليك وغسل رجليه وتنظيفها .. وليغسل له ملابسه ويصلحها .. وحتى حذاءه ؟؟ .. وكما شاعت اجمل وارفع صور الكرم فالموائد متواصلة في الطرقات ؟.. فلا جائع ولا متسول ؟ ولا سرقة ؟؟ فكل له كل مايحتاجه ؟.. فترى الناس يتسابقون متوسلين بمن اتى زائرا" ان يقبل تشريفهم ان يكون ضيفا" عليهم ؟.. يخدمونه اقصى درجات الخدمة شرف لهم ؟.. ومن لا يحضى بضيف تراه يبكي ويتوسل لسوء حظه ؟.. .. هناك وفي هذا الجو الانساني النقي ؟ .. تجد لها السمة الانسانية , والمستقرة في ضمير الفطرة , تحت طبقات من سنين الظلم والقهر , تجد لها اجواء سمو الفطرة الانسانية ؟.. تلك هي فطرة الله التي فطر الناس عليها ؟.. فلا جوعان .. ولا محتاج .. ولا شعور بالقهر او اليأس ؟.. ولا متسول .... وحيث تنطلق من فطرتها :.. احاسيس اروع ينابيع الوجدان .. وحيث تشعر انك قد وصلت الى نهاية ما يحلم به الانسان من الوصول اليه ؟.. الى مجتمع لاحكومة لسلطة متسلط , ليقود الانسان جبرا" وقهرا" .. بل يبدأ ضمير الانسان النقي السليم .. بتنظيم مجتمع الناس ؟ كل لايأخذ الاّ حاجته .. ويعطي كل عمله وجهده ؟.. ذلك هو مجتمع الخير .. والملائكة ؟؟
وانا مؤمن , وعن دراسة , بان كربلا .. وفي مسيرة اربعينية الامام الحسين عليه السلام ؟.. وكربلا هي الارض المقدسه , وهذه التسمية كان قد اطلقها (( السومريون )) على ارض كربلاء اليوم ؟.. (( كرابيلو)) وتعني باللغة السومرية (( الارض المقدسة )) ؟؟ .. ستكون كربلا مكانا" لاجتماع اكبر مؤتمر عالمي او كوني ؟.. لمبايعة ( الامام الحجة المنتظر ) عجل الله ظهوره ؟؟.. والذي تنتظره كلّ شعوب الارض .. كل حسب دينه وملّته .. ليكون قائد مسيرة العالم .. نحو .. العدالة .. والحرية .. ونهاية الظلم .. وتوقف عمل وقدرة ( ابليس ).. وسينال كل حي على الحقوق التي وهبها الله له ؟.. ذلك ما استقرؤه من مسيرة تاريخ العالم ؟.. وحلم شعوبه ؟..

قوق البقـــــــــــاء
تلك هي : هبة من الله تعالى لكل كائن حي ؟ هي (( حقوق البقاء)). بسم الله الرحيم الرحيم (( .. الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) صدق الله العظيم .. و (( حقوق البقاء ))؟ هي الحق في العيش ؟.. من اطعام من الجوع .. لا للشبع . .. والاّ لأصبح اعتداء على حق الغير ؟ (( فما جاع فقير الاّ بما متّع به غني ))... وكذلك .. (( الحق في العمل )) بسم الله الرحمن الر حيم (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوته والمؤمنون )).. ((.. وان ليس للانسان الاّ ما سعى وان سعيه سوف يرى ))..و.. (( في اموالكم حق للسائل والمحروم ))؟.. من معوّق .. وغير قادر ؟.. فكل عليه ان يعمل .. ويعطي حسب قدرته .. ولكل له حسب حاجته في العيش والحياة ؟.. .. ومن حقوق البقاء هذه كذلك هو الحق في تكوين العائلة بكل شروطها ؟.. وكذلك فان للكائن الحي .. الحق في الامن والامان والتحرر من الخوف ؟.. وله الحق في ملكية الارض للسكن والعمل ؟.. وتوفر السلامة بعيدا" عن الخوف ؟... فان فقدان الكائت الحي , والانسان الى (( حقوق البقاء )) بعضها او كلها ؟.. فانه ينتقل الى طريق (( الانقراض ))؟.. من تشرد .. وعدوان .. وسرقه .. وجريمه .. او انهيار وضعف .. واستجداء لحقه .. وهذه كلها هي من صور (( التسول ))؟.. والتوسل به ؟..
وان فقدان اي من (( حقوق البقاء )) هذه .. لهو المؤشر على الشرك بالله .. وعدم الايمان به ؟.. والتجاوز على ارادته _, سبحانه وتعالى ,.. وهو الدليل على فقدان ((العدالة ))؟ والعدالة هي ((شعبة من التوحيد )).. ؟. (( لا اله الا ّ الله ))؟تعني التوجه .. والإيمان (( بالله الواحد )) .. لا شريك له .. وتوجه واحد .. لهدف واحد .. بوسيلة واحده ؟.. فالله سبحانه ؟.. قد يقبل توبة الكافر ؟ ولكنه لا يغفر للمشرك ؟.. ففي التعددية تكون المحاصصه ؟.. وفي المحاصصة تضيع الحقوق ؟.. وان في ضياع الحقوق .. هو الطر يق الى (( التسول ))؟.. ومعادلة منطق البحث للتسول ؟.. هي :-
فقدان العداله ـــــ يؤدي الى ــــــــ ضياع الحقوق ــــــــــ يؤدي الى ــــــــ التسول
التســـــــــــول
وللتسول مظاهر وصور متعددة ؟.. لعلي اراها وأتلمسها وقد نمارسها كلنا ؟.. .. فعند خروجي من بيتي . وكغيري , متسولا متوسلا" : حقي من امانة بغداد , حقي في اساسيات الخدمات البلدية ؟ حماية" لصحتي ؟.. .. وفي السوق للتسوق حيث يتجمع حولي جموع من الاطفال.. مكانهم الطبيعي كان ان يكون قي المدرسه ؟.. وهم ممن فقدوا حقهم :.. في اللعب .. وفي التعليم .. وفي الصحه .. وفي الجو العائلي السليم ؟.. يتجمعون حولي .. يستجدون ان اشتري منهم ما يبيعونه من (( علاّكة التسوق ))؟؟.. او يتوسلون بي ان يكو نوا حمالين لما اتسوقه ؟.. .. هؤلاء الاطفال قد اختزلوا فترة طفولتهم .. ليكونوا ر جالا" مسؤلين عن اعالة عوالهم .. لفقد عائلهم ؟ ام لعجز فيه ؟.. تركوا مدارسهم .. وحقهم في التعليم .. فنحن ننتظر ما نصنعه وبما كسبت ايدينا ؟ جيلا" من الاميين والجهله ؟.. .. كما اننا فشلنا ولا زلنا نفشل ... , ومنذ سبعون سنه , في اكذوبة ((مشار يع محو الاميه )) للكبار ؟؟ ولكننا ماضون بنجاح .. في بناء امية وجهل الصغار ؟.. وهم جيل مستقبلنا ؟.. الذي لا يبؤشر على اي اشراق ؟..
ثم وانا ماض في مسيرتي .. مخترقا" (( معسكر الرشيد )).. وهو باسم من لم اجده في بحوثي ؟.. غير دكتاتر ا" .. غير رشيد ؟.. فهو يحج سنة ويغزو سنه ؟؟ فليس هناك من وقت


ليتفقد شعبه .. مما نستنتج ان شعبه كان فقير ا" متسولا" ؟؟.. وهذا الرشيد هو الذي كان يحاول ان يسرق (( السحابة))؟؟ (( اينما تمطري فان خراجكي سيكون لي ؟)).. .. وفي بقايا معسكر الرشيد .. ارى اطفالا" .. وهم من ابناء ((الحواسم ))؟..ممن فقدوا بيوتهم ؟.. هربا" من الارهاب الطائفي .. واستوطنوا بيوتا": من الصفيح ؟.. وهؤلاء صغار هم .. وشيوخهم .. بناتهم ونسائهم .. رجالهم ومعوقوهم ؟.. اراهم وهم يمرقون بين السيارات.. يتوسلون .. متسولين.. لبيع ما يعرضونه .. او وهم يستجدون .. ما تجود به ايدي راكبي السيارات ..متعرين للتلوث بالسموم الذي تقذفه السيارات ؟.. هؤلاء يتسولون بعضا" من حقوقهم ؟..
فالفقر .. كما شبهه الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ..
(( الفقر هو الموت الاكبر ))
وعلى طول معسكر الرشيد .. وما بعده تتكرر هي نفس (( صور التسول ))؟..
وحتى وصلت الى (( ساحة الطيران )) ؟.. حيث هناك تنتشر اماكن بيع (( الروبابكيا )).. اي الملابس القديمه .. وغيرها من (( الخرده ))القديمه ... (( اللنكات ))؟.. وقد تطورت اصنافها الى اثاث متنوعه .. اضافة" الى تنوع اصنافها ؟.. بسبب انتشاروازدياد الفقر في العراق ؟.. فقد جاءت لنا ازبال الاسياد من الدول الغربيه ؟.. الذي يدير ماكنة تقدمهم ما يشتروه من نفطنا بالملايين من دولاراتهم ؟.. التي تتبخر عندنا؟.. كما يتبخر (( البانزين )).. ودون ان تستثمر على الارض مشاريع .. تدر على الشعب الخير والر فاه ؟.. بل التسول والفقر ؟؟.. بل تختفي في دهاليز المحاصصة وانو اع الفساد ؟.. ونحن :
كالعيس في البيداء يقتلها الضمأ والماء فوق ظهورها محمول
والاّ كيف نفسر : اغنى بلد في العالم فيه افقر شعب
فعراقنا هو : مكبات لمخلفات الدول المتقدمه ؟ وفضلات ملابسهم ؟.. وسوق لتصريف السيء من بضاعتهم ؟ وما ينتجون من مشكوك الطعام .. والدواء ؟.. وهذه كلها مؤشرات تخلفنا زراعيا" .. وصناعيا".. وتزايد البطالة .. وىالثقافة .. وانتشار المفاهيم المخربة للنسيج الاجتماعي ؟.. وانتشار الفقر والجريمة .. والتسول ؟.. نستوردها بالدولارات التي هي ثمن بيعنا لنفطنا ؟.. فكلمنا رأينا تزايد ازدحام الجموع على هذه محلات بيع (( اللنكات )) .. وهم يتسو لون متزاحمين لشراء هذه الازبال القديمه الوافده الينا بثمن ؟.. فكلما ازداد اعداد هذه الجموع ؟.. كلما ازدادت اصناف واعداد هذه الازبال ؟.. وكلما كان هذاا مقياسا" اكيدا" وصريح على ازدياد الفقر بالعراق ؟.. ومنافق و كذّاب او جاهل من يقول : ان الفقر بالعر اق قد تراجع من 25% الى 19% ؟.. ولعله يقصد العكس ؟؟..
انت تر ى وتسمع ان عدد العاطلين عن العمل في العراق في تزايد مستمر وهو كبير ؟.. والعاطل عن العمل : هو متسول .. لقوته وحاجته ؟.. والسبب هم غلق مصادر العمل مهما كانت ؟.. فترى العاطلين يتزاحمون .. متوسلين .. متسولين الحصول على فرصة عمل ؟.. فشهادات الاختصاص والخبره ؟.. لم تعد مقياس الوظيفه وشرط القبول للعمل ؟.. لان من بيده الا ختيار تنقصه هذه ؟.,.


هل تدرك ان اشعب العرابقي هم بالاكثرية فقراء ؟ بمعنى النقص الى الحاجات و طريقة اشباعها ؟؟
ومن الفقر والتسول ؟.. هو ضحية الجهاز الاداري ؟.. ابنداء" من الشار ع .. وكل الاجهزة الادارية .. وحتى وصولا" الى اجهزة القضاء ... اغلبية الشعب هم من ضحايا اجهزة
الادارة ؟.. والروتين القديم ؟؟.. فالشعب انهكه التعب .. وضياع وقته في متابعة ومراجعه مشاكله وسببها اجراءاات .. وتسلط .. وبيروقراطية هذت الجهاز وعامليه ؟.. فالشعب تراه يركظ متوسلا" متسولا" حقه في انجاز معاملاته ؟.. فالشعب في خدمة الحكومة وجهازها .. وليس العكس ؟.. فضياع وقت المواطن في اجراأت متابعته لحقوقه لسنين ؟ يسبب تر اكم الفقر وترسيخه ؟؟..
ثم تحولت في مسيرتي من ساحة الطيران والى الباب الشرجي .. حيث سار بجانبي شئيخ يحاول ان يجعل من ملابسه ذات هيئة محترمه .. وهمس بخجل (( هل لديك الف دينار .. فاني لم افطر لحد الآن )) ؟.. قلت له هل انت مسيحي قال نعم وقدبقيت وحيدا"؟.. قلت له
انا مدين لكم وللكنيسة التي ساعدتني والآلاف من المسلمين .. زمن لحصار في العهد السابق ؟.. عندما ذهبت لكنيسة الا رمن الكاثوليك في الكر اده ؟.. وقدمت شكوى على صدام حسين الى بابا الفاتيكان ؟ على الفتك باخوتي وعمومتي واقاربي .. وكنت قد قدمها الى ممثلية الامم المتحدة في اربيل .. والى رئيس لجنة الصليب الاحمر في بغداد ؟؟.. وهذه السنه وقبلها تعرض المسيحيون الى الارهاب والقتل والتهجير ؟.. فهاجروا واغلقت كنائسهم .. والكثير منهم يمارسون التسول سرا" وعلنا" .. وهذا يذكرني بحادثة : عندما لاحظ الامام علي بن ابي طالب عليه السلام متسولا" عجوزا" في سوق الكوفه ؟ فصاح في قنبر (( ماهذا ؟؟)) .. فاجابه قنبر .. (( انه نصراني يا امير المؤمنين ؟)).. فاجابه امير المؤمنين (( قلت ما هذا ؟ ولم اقل من هذا ؟ استعملتموه قويا" ولفظتموه ضعيفا" ؟)) .. وامر بتخصيص حق له في بيت المال .. كما للمسلمين .. واني لارجو الحكومة ان تولي موضوع فقراء المسيحيين عناية خاصه ؟ لانهم كانوا يقدمون المساعدة للمسلمين .. زمن الحصار في العهد الصداميء .. وحتى في هذا العهد ..
فالشعب العراقي يتوسل متسولا" للحصول على حقوق البقاء له ؟..وحقوق الانسان لحفظ كرامته كأنسان .. فالمعادلة غريبه ؟..
اغنى بلد في العالم بثروات اسطوريه ــــــــــ فيه افقر شعب في العالم بكل حقوقه ــــــ والفقر يعني التسول ؟؟..
واما السائل فلا تنهر
بسم الله الرحمن الرحيم (( .. واما السائل فلا تنهر )) صدق الله العظيم ... يكفي السائل .. ذل السؤال الذي يعانيه المتسول ؟.. فلا تنهره ؟.. او تكذبه ؟.. مهما قيل لك عنه ؟.. فان ماء وجهه العزيز ؟.. يقطره عند اي كان ممن يسأله ؟..
فلا يعرف الجرح الاّ من به الـــــم
من الصعب ان يتمكن احد ان يشعر ويصوّر معاناة ذل التسول ؟.. الاّ من انغلقت بوجهه ا


بواب الرجاء .. ومن دفعته الحاجه الى التسول ؟.. وقد تتحول الحاجه الى مهنة ؟.. وتنظيم تجاره ؟.. او الى اجرام .. ومافيا تستخدم الاطفال .. وتأجير الرضع ؟.. واستثمار العوق ؟.. بل واصابتهم بالعوق .. وارهاب ؟.. ولكن يبقى (( للتسول )) لباسه .. وذله .. وثقافته .. وسلوك ؟..
ولعل الوصول الى اية حقيقه .. هو ان يتم اعلان واذاعة اسرارها .. وان تخرج من طي الكتمان الى دائرة العلن وتلك هي فكرة (( الشفافية )) .. وهذه هي الآلية لاي اصلاح وتنميه ؟..
ولعلي قد افشي سرّي .. ولأول مرة " .. فلم يعرفه حتى اهل بيتي ؟.. فقد اضطررت ان امارس (( التسول )) .. واصبح (( مجدي )) ..
نعم مارست (( التسول )) .. عن ضغط الحاجه .. والفقر .. وغياب السلطة والقانون ؟؟.. هجمة بر بريه ارهابيه .. وانا في بيتي ((.. ومن اغلق عليه بابه فهو آمن))؟.. ارهاب منظم من دول جوار .. اخوة في الدين !!؟؟.. ومحتل لئيم الستراتيجيه ؟.. وحكومة لا تدري ولا تهتم لشعبها وما بيه ؟.. هربت بنفسي وعائلتي بما علينا من خفيف الثياب ؟..دون ان نعرف الى بيتنا متى الاياب ؟.. فتم سرقة بيتي .. وخسرته بما فيه ؟.. ؟.. لاستقر حيث انا ؟.. في
غرفة شبه خربه .. كانت معي صراصير المجاري لها فيها سكن ودار ؟.. وانا اسكن معها خربة بالايجار ؟.. ومنذ 2006 ولحد الآن تتوعدني وتوعدني .. الحكومة بالتعويض دون امل ؟.. او تقول : ان العوض على الله فتوسل ؟.. وانا اتوسل باسلوب التسول بمراجعة الدوائر التي تضخمت متخومة" .. تعتاش على تعاسة الشعب المهجر ؟.. ثم كانت , وكما يقولون , ثالثة الاثافي .. عندما قامت وزارة الصناعه بالغاء المعمل الذي يمل فيه ابني الوحيد لمدة 25 سنه خدمة " مضمونة .. بحسب القانون الذي كان قبل دولة القانون ؟.. الذي يقضي بحق الاحالة على التقاعد .. او نقله الى مؤسسة اخرى ؟.. الى ان قانون .. دولة القانون طردته .. وباقي المنتسبين .. الى شارع البطالة والتسول ؟.. وبعد ان كان يعيلني .. اصبح ممن اعيلهم ؟.. .. فخنقتني ضغط الحاجه .. وصحوت عندما لاحظت .. متسولا" في كيسه من المال ما كان يبادله ((تصريفا")).. لمن هو بحاجة الى (( الخردنه))؟... فقررت .. سأقوم اذا" (( بالتسول )).. .. فاخرج صباحا" (( افندي )) .. وععندما اصل زاوية معينه .. حتى تسترني (( دشداشة )) باليه .. و(( ايشماغ )) اتخمر لستر معالمي .. واتربع الا رض .. وورقة امامي مكتوب عليها (( المال مال الله والسخي حبيب الله )) ؟.. فانا استجدي بعض حقي .. وهو مال الله ؟.. وبدأت استعيد بعض عافيتي .. وعندما بعت بيتي اضطرارا" وتحت التهديد القتل بثمن هو دون البخس ؟.. وبعد ان ادركت ان الحكومة والمجتمع يعيش يذهنية (( النظام الرأسمالي التنافسي الامريكي ))؟.. البقاء للاقوى , وليس الاصلح , ويحتقر الضعيف المغلوب ؟.. وتقاليدنا العشائرية تؤمن .. ان الذنب هو ذنب الضعيف الفقير (( الصوج من المقتول مو من القاتل ))؟؟.. فلم يبق امامي غير ان (( اتسول )).. متوسلا" بالله القدير .. ان يمد في عمري .. كي اكمل مشواري لؤكون حياتي ؟.. وانا في التمانين من العمر ؟؟.. فقد اخذ مني العهدالصدامي ما تركني مهدم الاخوة والاقارب ؟.. بين معدوم .. ومفقود .. ومهدم ومتسول .. وطنه الشار ع .. فلا زال الشار ع لله وللفقراء المضطهدين المطاردين ؟.. هذه هي بتعض الاشارات تصور لنا كيف هي معانات (( المتسولين )) ؟؟


فلقد اقلعت بعد ذلك عن التسول ؟.. وبدأت اعرض متاجر ا" ما لدي من معرفة للبيع .. لخدمة من يرى ويجد فيها الفائده ؟؟.. الاّ ان ازدحام المرور وصعوبة التنقل .. ما اضاع ويضيع علي فرصا" للرزق . فقدتها بسبب التخلف عن الموعد ؟؟؟ وسرقات من يراني ساذجا" طيب القلب.. ؟؟؟
ما هو الحــــــــــــــــــــــل
لعلي قد صورت من اسباب الفقر والتسول ما يكفي .. وما هي واين يجب ان تكون (( حقوق البقاء))؟.. وحقوق الانسان ؟.. والسؤال هو .. ماهي الحلول ؟.. فمن الاسباب نستنبط الحلول .. وتتلخسص :..
باقامة العدالـــــــــــة والمســــــــــاواة ؟.. فهي جذر الحل ؟..
ولعلي اذكر ما رواه لي من المسؤولين ؟؛ .. وما اقترحته على بعض منهم من حلول للاصلاح ؟.. يمكن ان يكون فيها من الطريق للقضاء على ظاهرة (( التسول )) ؟..:-
1- ما رواه لي الاستاذ (( خالد الشامي )).. عندما كان ضمن وفد لزيارة احد ى جمهوريات يوغسلافيه السابقه ؟.. وهي من الجمهوريات الفقيره التي تشتري نفطها من البورصه العالميه .. وقال : عندما يولد لاحد المواطنين مولودا" ؟؛.. ما عليه الاّ ان يأخذ بيان الولاده الى الجهة الرسمية .. فتقوم بتسجيله وتخصيص راتب شهري له يوضع باسمه في حساب له بالبنك ؟.. وعند بلوغه الثامنة عشر من العمر .. يتم تسليمه له لتساعده في مشاريع عمله او دراسته ؟؟.. .. ثم استرسل قائلا" :.. قدمت تقريرأ" لتطبيق مثل هذا المشروع – ونحن عراق غني جدا" -, .. الاّ ان الموافقة لم تتم عليه ؟.. لأنه مقدم لتجربة دوله صغيره فقيره ؟؟.. اجبته :.. ان مثل هذا الرفض يدل على الذهنية البدويه ؟.. التي تبهرها الصروح المادية الكبيرة ؟.. والخالية من المحتوى الانساني ؟..
2- وفي موف لي مع (( الدكتور احمد الجلبي )) ؟.. وبحضور وقوف معنا .. مما ينفي حالة السريه ؟.. ؟.. اقترحت له ..:- ان حل مشاكل العراق ؟.. ووضعه سريعا" على طريق التقدم ؟.. هو سهل وبسيط .. ونحن دولة غنيه .. فما علينا الاّ تشريع ثلاثة قوانين ؟.. فما دامت حقوق الانسان توجب :.. ان من حق الشعب .. ان يشارك في عملية التنميه ؟.. فان هذا يتطلب اولا" ارساء قواعد واسس العدالة .. وتوزيع الثروات ؟.. يتطلب تشر يع القوانين الثلاثة الآتية .. وهي :-
أ‌- تشر يع قانون ؟.. ان يكون لكل مواطن حصة في الموارد الطبيعيه ؟.. وهو قانون دولي .. ومن اسس الشرع الاسلامي .. وقاعدة في الدول المتقدمة والديمقراطية ؟..
ب‌- تشر يع قانون (( الضمان الاجتماعي العام )) .. الفرد العراقي مضمون من المهد الى اللحد .. في كل حاجات حياة الانسان ؟..
ت‌- تشريع قانون ((المستوطنات البشريه المتخصصة )) .. التي هي من خصائصها التخصص في جذب العمالة المتخصصة العراقيه وحل مشكلة البطالة ..

والاستفاده من الاختصاصات المختلفة .. وتوجيه هذه المستوطنات البشرية للعمل كأداة فاعله في عمليات التنميه ؟.. وكان جواب الدكتور ؟.. (( ان الفوك ما يقبلون ؟؟))...
3- كما اقترح تأسيس مؤسة (( المواساة والرحمه )) ؟.. تعني بالشرائح الضعيفة والغير قادره بالمجتمع ؟.. من الطفل اليتيم .. والفقير .. والارامل .. والمتسول .. والمعاقين ؟.. رعاية سكن ؟.. ومعيشة .. وتر بية .. وتأهيل .. في كل مراحل حياتهم ؟..
4- سن التشريعات الملزمه لرعاية حقوق الانسان ؟.. وضمانها وتوفيرها لكافة الشرائح الاجتماعية ..
5- عدم ترك المنظمات الاجنبية .. وتوابعها من المحلية ؟.. من اتباع اسلوب توزيع الهبات و المعونات الدعائية شكلا" .. والتي تصب في منفعة هذه المنظمات .. ماديا" واخباريا" .. والتي تشكل اهانه لكرامة هذا الانسان .. وحصر هذه العمليه فقط بمؤسسة المواساة والرحمه ؟.. او وزارة حقوزق الانسان ؟..
ولعل الكلام يطول ؟.. ولكنني تطرقت اليه مرارا" بمؤلفاتي وآخرها (( نظرية البيت الرأسمالي الحر )).. والبنى التحتية للايكولوجيا البشرية ..وما عليك الاّ ان تتطلع عليها في ((الحوار المتمدن))....
وم الله التوفيق ؟..
الخبير الا يكولوجي / هادي ناصر سعيد الباقر



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخلف العقلي Mental Retardation
- العراق بين عهدين وملامح من معاناة الشعب العراقي
- العقل السلفي لغز متحجر
- البنى التحتية وقانون البنى التحتية
- تحريم الديمقراطية والعلمانية وحّد بين عداوة دعاة الخلافة وا ...
- ميثاق تعاون السلطات العامه- مع منظمات المجتمع المدني غير الح ...
- توحيد الصفوف والتضامن ضروري لحماية الشعب العراقي
- سأشق بطن الموجة وافقأ عين الفتنة ونظرية اسرائيل الكبرى
- الكبت الجنسي --- بركان له اوان انفجاره
- عيد بأية حال عدت يا عيد
- القوارض مشكلة اقتصادية صحيه يتوجب معالجتها على المستوى الوطن ...
- رواية .. مناجاة حب جرت على الفيسبك
- حبك عذب يونس عذابه
- (( حامل الهوى تعب))
- أذا- انتي تعرفين باني احبكي ؟؟؟
- دعينا بالحب نغيير الواقع سويه
- عشقك بحر يبمد من غير جزر
- (( عشقي سرمديا ))
- عيد ميلادي الثمانون والبند السابع
- اروع حب اعيشه


المزيد.....




- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - التسول – هو الدليل على غياب العدالة