أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - اخلاقيات المسرح والتنظيم الابداعي














المزيد.....

اخلاقيات المسرح والتنظيم الابداعي


فاضل خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 23:08
المحور: الادب والفن
    


وهو المناخ الملائم الذي تتولد فيه حرية الممثل الابداعية. من الطبيعي بان الممثل في المسرح يحتاج الى ظروف من الحرية كالتي يتمتع بها الكاتب والرسام اللذان يعملان في عزلة بعيدا عن التأثيرات الجانبية البعيدة عن الابداع. هذه الحرية التي يجب ان يتمتع بها كل فرد من فريق العمل تعززها التجربة من النجاح والفشل لكل فرد من افراد الفريق المسرحي.
ان اخلاقيات المسرح كما تعارف عليها العاملون في المسرح ومنذ عهد ستانسلافسكي فتعني:[ الاحترام المتبادل بين العاملين، واللياقة في التصرف، مع القدرة على الاحساس بمزاج الاخرين ]. فخاصية التمتع بالاخلاق تتطلب، نكران الذات، وحسن النية، في العلاقة الروحية بين الفنان والناس الذين يعمل معهم، على ان نعرف بأن اخلاقيات العمل الفني لا تنفصل عن التكنيك الابداعي.
• كيف يكون الخيال مبدعا في الحياة ؟
ان الخيال المبدع : هو في لعب التصور المتحفز الديناميكي الجدلي غير الثابت .
ان ثراء الخطة الاخراجية او ضآلتها يتبع ثراء او ضآلة الخيال. وكما نعرف بأن الخيال يرتبط بالمبالغة، ولولا موهبة الخيال ما كان الفن. وعليه لابد من تدريب الخيال وتنميته مثل اي موهبة في نفوسنا - على ان نعرف كذلك – بأن الخيال يفقد حدته مع تقادم الزمن والسنين . وبما ان الانفعالات والانطباعات التي يتم اختيارها مرتبطة بالحياة ووليدة عنها فهي – بالضرورة – تنهض في وعي الحياة مثيرة وعيها في الايقاع المتدفق . في الافعال ، والتصرفات ، والطبائع البشرية . متجسدة سيميولوجيا من خلال الاشارات والدلالات ، اي انها ترتبط بالظروف المحددة وبالزمان والمكان المحدد ، وفيض الذكريات ومخزونه المعرفي المرتبط ابداعيا في اقتراح اللوحات والمشاهد والصور التي تتشكل منها الخطة الاخراجية ، وهذه العملية – حسب الكسي بوبوف (8) – [ النضوج المعذب ] او [ لحظة الاستنارة الواعية ] وهي اساس التفكير الفني الواعي عند المخرج .
من الاخطاء الجسيمة في الفن ان نتوجه الى النتائج من خلال الطرق الاقصر . بعيدا عن معرفة ، ان عملية التبلور للافكار انما يتاتى عبر الصور الفنية وتسلسلها المنطقي المتتالي ، الذي لا يتحققبمعزل عن [ الصبر] صفة الباحث . هذا النضج المعذب ، هو لحظة الاستنارة الواعية التي تؤسس الى التفكير الذي يجسد العرض المسرحي [ فكر المخرج ] . ان دور الكاتب هنا قد تماهى وتلاشى مع فكر المخرج وكل العاملين على العرض . ان دور الكاتب لوحده سيظل قاصرا وعاجزا عن تحقيق فعله في نفوس الجمهور بعيدا عن المخرج وخطته الاخراجية التي تعكس الافكار بافعال منظورة تطرح. واذا كان [ نص الكاتب ] هو [ القلب ] فان تاليف العرض من قبل المخرج هو [ نبض ] القلب . وهنا لا بد لنا من طرح السؤال :
• بماذا تختلف شاعرية المخرج عن شاعرية الكاتب ؟
ان الخيال يكمن في خيال كل واحد منهما ، ان [ خيال الكاتب ] انما ينطلق من احداث وشخصيات الواقع نفسه . لكن [ خيال المخرج ] يلتهب عندما يلتقي انطباعه مع انطباع المؤلف ، وما ينشا عنه من انطباع الذكريات الانفعالية المعاشة ، التي يعني باعث تلك الانفعالات والمشاعر للمسرحية المقروءة . ومثل ما يرى الكاتب نصه قبل كتابته ، فان المخرج ايضا يرى العرض مجسدا في رأسه قبل عرضه على المسرح . وعليه فالمخرج لا يمكن ان يعطي للعرض صورا ومعالجات غير مجربة وبعيدة عن الواقع الذي كتبها المؤلف وفق الواقع الذي عاشه او تصوره . ان جوهر عمل المخرج على النص المكتوب هو : ادخال فكر المسرح والنظام ، لفوضى المشاعر وطوفانها في النص . الذي سيولد حتما رؤية فنية واضحة للمواقف الدرامية ، وما سيتبعها من التشكيل الحركي والتفاصيل الجزئية من خلال التنيق الفني والدرامي لفضاء المسرح [ السينوغرافيا ] .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#فاضل_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب الريبورتوار في المسرح العربي
- هاملت شكسبير ... بين التعددية والتأويل
- نجم حيدر.. وعراقية التصميم في المسرح
- التأليف المسرحي صنيع الاخراج
- لا.. للهوية الواحدة في المسرح
- دزدمونة ... والعنف ضد المرأة في المسرح
- تاريخ البذاءة في لمسرح العربي !!
- المداخل العكسية في المسرح
- التجريب ..هو التلقي ( المثير ) في المسرح
- تكنلوجيا المسرح
- الجمهور...وتطور المسرح
- جوزيف شاينا
- جوزيف شاينا، كاظم حيدر ... وتماثل التصميم السينوغرافي
- أهمية الأسلوب في الثقافة وألفن
- انا ويوسف العاني ... ومسرحية [خيط البريسم]
- المغالاة في المسرح
- مسرحية [ منعطف على الدانوب ]
- فرقة المسرح الفني الحديث سفيرة الفن العراقي
- المرونة صنو الممثل المجتهد
- على المخرجين أن يظلوا الطريق الى الهدف


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - اخلاقيات المسرح والتنظيم الابداعي