أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - محاكمة المفسدين علنياً














المزيد.....

محاكمة المفسدين علنياً


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 09:32
المحور: المجتمع المدني
    


.
"وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِين"، بتلك الأية القرأنية وقفت السيدة زينب عليها السلام في مجلس الطواغيت، أطلقت عنان ثورة تدق طبولها منذ بدء الخليقة الى يوم الدين، ذروتها بإستشهاد قائدها، صرحت للملايين أن تقتفي الأثر نحو الحرية والكرامة والإصلاح ومحاربة المفسدين.
ثورة أختزلت تاريخ الإنتفاض ضدالظلم على مرّ العصور، قمة بالتضحية والجود بالنفس.
الملايين تتجه صوب قبلة الأحرار، تهفو قلوب المعشوقين الى مجد التضحية والكرامة والإباء، إقتداء بعقلية الهاشمين وزيارتها سيد الشهداء. إعلان ثورة عارمة ضد الظلم والفساد والإنحراف والطاغوتية.
ملايين تجتمع من أقصى المعمورة في كعبة الأحرار، تضرب مثل التكافل الإجتماعي والتعاون والتضحية، صورة لا يختزلها كتاب ومقال وتعبير شاعر، قلوب تجتمع على حب منهج الإمام الحسين عليه السلام، تسعى لإنتهاج رفضه الظلم وفساد السلطات، تنطق بصوت الوحدة ونبذ التفرقة والعنصرية.
قضية لم تكن عابرة في التاريخ، ولم تتجاوزالإنسانية رسم خطواتها لإنارة طريق الحق، ملايين تقارب سكان العراق سنوياً، تسير كالسيول البشرية، تستلهم دروس الأحرارمن قائد الثوار، تستمد العزم والإباء والقيم النبيلة، هدفها أنساني واحد خلقت له البشرية الاّ من شذ عن الإنسانية.
بُعد فكري وسياسي إصلاحي للعطاء، نقلت قضية من باطن الصحراء الى عاليات السواري وأمهات الكتب ومناهج الثورات والعطاء، قمة في التصدي ترك أرث كبير، ذبحت قرابين مئات الألاف من المؤمنين السائرين الى طريق الحرية، كشف وجوه الكثير من الجلادين، وأيقن العالم أن في كل عصر حسين ذبيح ويزيد ذباح، وطبقة ظالمة وطبقة مظلومة، وشعب يبحث عن العيش وسلاطين يبحثون عن السلطة والسطوة والقوة، ومنابر للخير وكراسي للباطل.
محاكمة علنية أزاحت سِتار ملحمة إنسانية من العطاء والتعايش الاجتماعي والتعاون والتفاني، وإستلهام عِبَر دروس منهج خالد، تعبر بكل جلائها: إن الصبر مفتاح للفرج والحق لا ينتهي وإن خسر جولة.
رفض الضيم والخضوع والإستسلام يعلو صوت كربلاء الى بقاع العالم، يسمع الجبارين بصوت صريح: إن الله يمهل المفسدين ولا يهمل المحرومين.
الملايين في العراق يشاركون مسيرة الأربعين، يهتفون بصوت واحد "هيهات منا الذلة"، يرفضون منهج التفرد والتسلط والفساد، يتطلعون الى دولة عصرية عادلة، تقودها مؤوسسات لا تختزل بأشخاص، تُبعد مفاهيم المحاصصة والمنافع السلطوية، تطلب أبسط حقوق العيش الكريم، من أمن وكهرباء وخدمات، وشعور بالإنتماء الى وطن يقودة فكري إصلاحي على خطى ثورة الإمام الحسين، عبرت عنه صرخة السيدة زينب بوجه الطواغيت، حكمت بصورة علنية والقرار: من لا يخدم شعبه لايذكره التاريخ.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتحار مسؤول كبير
- المرشحون الى رئاسة الوزراء
- إستقالة اربعة وزراء
- تأجيل الموازنة والإنتخابات وتقسيم العراق
- إنتخاب دولة لا أشخاص
- الأديب والعبادي صراع على منصب المالكي
- نشرة الطقس السياسي
- بين أمريكا وإيران مَنْ يقرر بقاء المالكي؟
- عندما يصبح المزوّر مسؤولاً !!
- ضرورة تقرر المصير
- ادوات إنتخابية مغرية
- العلاقة بين الإبريق ورئيس الوزراء
- ضمان مستقبلك في نصف ساعة
- القانون فافون عند خضير الخزاعي
- العرب يفقدون بوصلة شعوبهم
- صخرة عبعوب تبكي اوباما
- صواعق إنتخابية تسقط الحكومة!!
- الربيع العراقي بعد المطر
- العراق يُصنَعْ في الصين
- المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - محاكمة المفسدين علنياً