أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - متى المواطن تتمتع بحقوقه في العراق الجديد؟














المزيد.....

متى المواطن تتمتع بحقوقه في العراق الجديد؟


اسماعيل ميرشم

الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 08:59
المحور: المجتمع المدني
    


متى المواطن تتمتع بحقوقه في العراق الجديد؟
من المعروف عالميا، ومن خلال جميع القواميس السياسية واعتمادا على القوانيين الدولية بان "للمواطن" citizen حقوق لا "تكرما" او اسباب معينية ومحددة بل لانه بالدرجة الاولى مواطن لذلك البلد ويحمل وثائق ثبوتيه تثبت ذلك الانتماء. وتعتمد مشروعية النظام السياسي، اي نظام سياسي وفي اي بلد في العلم لتبرهن وتتحق غطاء الشرعية من خلال ضمان جميع الحقوق لجميع المواطنيين دون تفرقة او مفاضلة. من هذه الحقوق توفر الامن والسلامة وتوفر فرص متكافئة للجميع في كافة مجالات الدراسة والحياة والصحة والعمل من قبل الدولة وتوفر اجواء الحرية الفردية والجماعية وضمانها للجميع وتوفير الخدمات العامة للمواطنيين كالمرافق السياحية والترفيهيه والمواصلات والاتصالات وتحقيق العدالة مابين المواطنيين والدفاع عن حقوق المواطن خارج حدود وطنه ان احتاج اليها في اية وقت. بالمقابل هناك واجبات على المواطن منها ان لا يقوم بانتهاك القوانيين العامه المنصوصة في الدستور او المشرعة من قبل برلمان البلد اواقترافه جريمة مادية وفعلية وموثقه مثل تهربه من دفع الضرائب او قيامه بتلف الممتلكات العامة او تسببه بضرر مادي او حتى معنوي لشخص اخر وقيام ذلك المتضرر برفع دعوى قضائية ضده؟ضدها.
بعد هذه الصورة الموجزة والمستوجب توفرها وتطبيقها في اي بلد ولاي مواطن، بغض النظر عن الامكانيات المادية للبلد فلو نبحث عن هذه الامور في العراق خلال الخمس الثلاثون السنة الماضية. قهل كان المواطن العراقي متمتعا بحقوقه كمواطن فعلا او كانت سياسة الحكم هي مفاضلة الحزبي المنتمي للحزب الحاكم و"المخلص" للحزب وسياساته ورئيسه؟
بالمقابل كانت المواطن العراقي تقسم الى طوائف واثنيات وعشائر وتقييم على مدى اخلاصها وتفانيها للدفاع عن سياسات البعث ورئيسه وحتى لو امرت بخوض الحروب الواحدة تلو الاخرى وتعاقب وباشد الاساليب قسرية ودموية وحتى افراد اسرته او عشرته من الذين اعترضوا على سياساته التسليحية والتدميرية، موزعا "مكارمه" على من قبلوا بان يكونوا اداة وعونا لادامة حكمة وسلطته غير ابه للكوارث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تسببت بها للمواطن وللبلد.
خلال العقود الماضية فقدت مفهوم "المواطنه" في العراق مكانتها وحقوقها وحلت محلها مفهوم "المخلص" للحزب وحتى وصلت درجة التمايز بين المواطنيين الى درجة كانت المخلص جدا تحصل على صفة"صديق" الرئيس وما لها من امتيازات ومفاضلات وتعامل خاص من مزايا معنوية ومادية واجتماعية. جميعها على حساب حق المواطنه وما تستوجبه.
المشكلة ان تلك السياسة والظاهرة الشاذة والغير الطبيعة التي مارستها النظام السابق، سياسة المفاضلة "للمخلصين"بدلا من حق المواطنة "للمواطن" ترسخت في عقول وسلوك الساسة الجدد في العراق من الذين استلموا سدة الحكم بعد سقوط النظام عام 2003 ولو بدرجات مختلفة ولاسباب متنوعة ويمارسونها مفضلين اغداق المكارم على "اتباعهم" بدلا من محاولة التامل في الماضي التي عانت فيها المواطن وحرمت من حقوقه في سبيل تصححيح مسارات الماضي وارجاع كافة الحقوق للمواطنيين العراقيين الذين حرموا من ابسط حقوقهم التي تنصها القواميس السياسية والقوانيين الدولية وخاصة هذا المواطن فخور بان اجداده هم من كانوا من الذين بشروا العالم باول قانون للعدالة للبشرية واول حروف اللابجدية للكتابة وللوعي العلم فضلا عن كونهم مواطنيين في بلد تطفوا على بحرية من النفط.
فمتى تتحقق حق المواطنه للجميع لتحل محل سياسة المفاضلة وللمنتمي في العراق الجديد؟



#اسماعيل_ميرشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بامكان الجمع بين الديمقراطية والفدرالية في الشرق الاوسط؟
- ميراث الانظمة الاستبدادية وتحرر الشعوب
- الالوان
- المواقف من الانقلاب-الثوره التي حصلت في مصرمبدئيه ام انتهازي ...
- ما دافع الانتحاري لقتل نفسه وقتل البشر من حوله؟
- من هو العنصري؟
- الاخلاق والدفاع عن قضية شعب
- هل يعرف شعوبنا ماذا يريدون؟
- الكورد تعرض للاظهاد من قبل الاخرين بسبب هويته القومية وليس ب ...
- الفساد والرشوة في عراق اليوم سلوك موروث ام طارئ جديد؟
- نذير-الحرب- في العراق ورسالة-كانت- في السلام
- أطفال العراق مابين عهدين
- نتائج الفرق الرياضية العراقية وعبارة-انشاء الله-
- المنتخب العراقي لكرة القدم ومباريات اليابان
- السفارة العراقية في سيئول تقيم مأدبة افطار لابناء الجالية
- هل حقق الفريق الكوري غايته في اولمبياد لندن؟
- الحكام الكورييين واستعدادهم للاعتذار للشعب عن اخطائهم
- توقيع الرئيس بين عهدين
- هل انكار وجود الاختلاف، حل للمشكلة ام تعميق لها؟
- آلية الانظمة الدكتاتورية-الحلقة2- دراسة مقارنة مابين دكتاتور ...


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - متى المواطن تتمتع بحقوقه في العراق الجديد؟