أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - تصحيح مقال















المزيد.....

تصحيح مقال


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( بسالة الجيش ) : حمزة الكرعاوي
قد كنتُ أقربَ للرجاء فصرت أقربَ للقنوطِ
كلُّ البلاد الى صعودٍ والعراقُ الى هبوط
في كل يوم مبدأٌ ، أُواهُ من هذا السُّقوط
وطنٌ أقامت ركنه شباننا بدمٍ عبيط
يا للرجال تلاقفته يدُ الأعاجم والنَّبيط
سقط النشيط على افتقار الخاملين الى النشيط
ولقد بَكَيْتُ على حُبوطِكِ يا بلادي لا حبوطي
يا نائماً ما نَّبهَتْهُ الحادثاتُ من الغطيط
لم يبقَ من نسج الأكفِّ المحكمات سوى خُيوط
خُدِعت جموعٌ عن صريح الحق بالكَلِمِ البسيط
أبداً تَقَرُّ على ضياع في حقوق أو غموط
أما أنا فكما ترى بين الطبيعة والمحيط
أُفٍ لها من عيشةٍ ما بين وغدٍ أو لقيط
يا شعرُ ثُرْ إن الشعور مهدَّدٌ ، يا نفس شيطى
الجواهري
كتبت مقالا قبل اشهر عن هبية ( الجيش ) واليوم اكتب عن بسألة ( الجيش ) ، دخلت الى مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ادام الله بركاته علينا ، لانه من نعم الديمقراطية ، فوجدت الحدث العظيم في التأريخ العراقي الحالي ( الديمقراطي الديني ) وهو مشي الملايين الى كربلاء ( الزيارة المليونية )، ورافقه الحدث الاعظم وهو بسالة ( جيشنا البطل ) وانتصاره على الارهاب والارهابين .
وقد هلل الطائفيون ( الشيعة ) لهذا النصر ، كما هللوا بالامس لهذا الجيش المليشياوي الشيعي لانه انتصر على متظاهرين عزل في الحويجة ، وارتكب مجزرة مروعة ، وسكتوا عما جرى للمتظاهرين في الناصرية من قبل نفس الجيش الذي تقوده مليشيات طائفية ، اكثر من 40 مليشيا شرعها دستور الاحتلالين تذرع الشارع عرضا وطولا .
تذكرت ماكتب الاب الروحي للمحافظين الجديد لويس برنارد : ان الحروب القادمة ستكون داخل الدول لا بينها .
وللاسف ان بعض العراقيين ممن تأدلجوا لازالوا يعيشون زمن ( انتصارات ) وهمية وهذه المرة على الشعب تحت حجج الارهاب ، وعقول مايسمى ساسة الخضراء معروفة ومحدودة ، لاتتعدى منع الخمور وفرض الحجاب ، ومايجري من سياسات لتوجيه العراقيين قبل الانتخابات ماهي الا توجيهات من القوى الدولية التي تمسك بالملف العراقي .
إفتعال هكذا ( انتصارات ) على الارهاب جاءت بعد ان شعر المحتلون ( امريكا وايران ) ان العراقيين لن يذهبوا لانتخابات الصور التي قدمت في صدارة المشهد ، فلا بد من إحداث حدث لالهاء العراقيين عما يدور حولهم من سرقات لثرواتهم وانتهاكات ضد حقوق الانسان ، ولجعلهم ينسون الفشل والاخفاقات والفساد ، وينشغلون ( بالانتصارات ) الجديدة التي حققها جيش المليشيات على الارهاب ، واظهروا جنديا يدوس على راس ارهابي .... ياله من نصر عظيم .
قادة هذا الجيش بالامس هربوا عشرات القتلة الارهابين من السجون مقابل رشوة مالية ، واخذوهم بطائرات معززين مكرمين لبدانهم كي ترضى عنهم حكومات ترسل القتلة الى العراق ، و( القائد العام ) للقوات المسلحة قال بالحرف الواحد : انا اعرف من يقتل ومن يفجر ومن يستخدم سيارات الدولة لصالح الارهاب لكني سكتت حرصا على العملية السياسية .
وضباطه يجلسون مع القتلة في السجون ويشربون الخمر ويجلبون للارهابين الغجريات ليرقصن الى الصباح ، وهذا الجيش في زمن ديمقراطيات الاحتلال يملأ الباصات ( الكيه ) بفتيات عراقيات الى قاعدة الناصرية لعسكرية لاجل الدعارة ، هذا فضلا عن بيع النساء والمتاجرة بهن ونشر المخدرات .... هل هو جيش وطني ؟.
شهد لي احد حنود هذا الجيش في كندا انهم عندما يدخلون الى مستشفيات بغداد ، يسألون الكادر الطبي هل هذا المريض سني ام شيعي فاذا كان سني ، يطلبون من الاطباء والممرضين ان يحقنونه بالسم حتى يقتلوه ... وماخفي اعظم ؟.
هل نتحدث عن بسالة الجيش ام عن جرائمه ؟.
نفس الجندي هذا داس على رأس عراقي في سوق الشيوخ في الناصرية ، وقال له رفيقه : هل هذا ايراني ام شيعي ، وهو يقصد شخصا جريحا في ارض المعركة ، فرد عليه الاول : لا هذا شيعي كلب ابن كلب ، واطلق عليه الرصاص فقتله واحرق جثته فيما بعد ... وتعيش الديمقراطية الامريكية .
سكت المهللون الشيعة لهذا النصر العظيم اليوم عن انتهاكات الامس ، وللاسف جعل المحتلون الفرس والامريكان أن عدو العراقي هو ابن جلدته وابن وطنه ، والارهاب بكل اشكاله بدون حرب حقيقة عليه ، ومايسمى الحرب على الارهاب خلال سنين الاحتلالين لم تجد نفعا بل هي اكذوبة حسب شهادة صولاغ وكريم العنزي ، ومازال العراقيون يقتلون في الشوارع ، وكأن الاهارب والتفجيرات اليومية صارت حصة تموينية للعراقيين ، متى ما ارادها صانع القرار في المنطقة الخضراء ان تكون ستكون .
لاتوجد حرب حقيقة على الارهاب في العراق ، وهي اكذوبة وسياسة تمارس لقمع المعترضين من العراقيين على الفشل والفساد والاخفاقات ، وتكميم للافواه ، وسياسة بقاء للاحزاب الفاشلة التي دمرت العراق ، انا كعراقي اجزم جزما ان كل الارهاب والقتل اليومي هو لهذه الطبقة السياسية التي سلطها الغريب على العراق .
اي جيش هذا الذي نفتخر به ، وهو لم يرد عاديا ، ولم يحفظ ارواح العراقيين ، ويستخدم في خطاباته الفاظا طائفية اصبحت معروفة ، واي جيش هذا الذي يعمد لتشويه دين الاخر وعقيدته ، واي جيش هذا لم يتحرك عندما قصفت تركيا القرى الحدودية العراقية في الشمال وهجرت وقتلت الاف العراقيين الاكراد ، واي جيش هذا الذي نفتخر ببسالته لم يحم صيادا عراقيا ، واي جيش هذا الذي لم يتصد لخفر السواحل الايرانية عندما يعتقلون العراقيين ، وساعدوا على تهريب نفط البصرة ، وقد صرح حسين الشهرستاني وهو( يأسف ) لقيام خفر السواحل الايرانية بتهريب نفط البصرة وتخسر البصرة حسب كلامه مليار دولار شهريا من جراء تهريب نفطها .
واي جيش هذا الذي لم يتحرك لصد الجيش الايراني عندما احتل منطقة الفكة ، واي جيش هذا الذي ساعد على تهجير العراقيين من ارضهم وتسليمها للكويت وفيها عشرات الابار النفطية ؟.
اي جيش هذا الذي يعلق على سياراته وفي مقراته صور خامنائي ؟.
اي جيش هذا الذي ينام ضباطه الكبار ( الدمج ) في عبدان ويأتون في الصباح لعملهم ، ويستلمون الرواتب من ثروات العراقيين ( هذه شهادة عمو ناصر على قناة الفيحاء ) ؟.
لماذا هذا الجيش الذي يحارب ( الارهاب ) غير قادر على منع الارهابين من التسلسل ، ولماذا لم يتمكن من تأمين حدود العراق ، ولماذا تسليحه عصي وبيكبات فقط ؟.
وهل نعتز بالجيش الذي يعتقل الاف الابرياء من مناطق ( السنة ) ليلا وهم ابرياء ... وهذه شهادة عزة الشابندر ؟.
السجون العراقية مكتضة بالاف الابرياء الذين هم ضحايا للمخبر السري والشعار المرفوع ( دولة القانون ) .
هل نصدق حكومة تكذب على الشعب وتستلم اوامرها من الخارج ، وهل نحترم حكومة ونصدقها ، ونرى ونعيش سياساتها القمعية ليل نهار ، ومنها حماية الفاسدين الارهابين الذين سرقوا قوت العراقيين ، واكثرهم صدرت بحقهم مذكرات القاء القبض من قبل القضاء العراقي ويحميهم رئيس ( الحكومة ) ، واي عراق هذا الذي تكسر فيه اسنان ضرير مسكين ويحكم عليه بالسجن لانه ازعج نائبة برلمانية طاحت على رؤوسنا ، واي عراق هذا الذي يعتقل شرطي مرور فيه ويسجن لانه طبق القانون مما ازعج المسؤول المسرع بسيارته ، واي بلد هذا عندما يهان كادر المستشفى من قبل نائبة طاحت على رؤوسنا ، وينقل الممرض وينفى عن مدينته ؟.
العراق يعيش تحت القمع والارهاب والقتل وهذه سياسيات متعمدة ومتبعة لاذلال العراقيين .
هل هذا العراق وجيشه الذي نحلم فيه ، ونسمع من ساسته ان الجيش الجديد لديه اكتفاء ذاتي من عمليات الخطف وطلب الفدية من العراقيين ؟.
الجيش الذي اختطف الطفل عبد الله الوحيد لامه ، ولحد هذه اللحظة لم يرجع الى عائلته المفجوعة ، وقد طرق ابوه كل الابواب ، حتى وصل الى المالكي نفسه وعرض عليه قضيته ، واخبره بالفوج الذي اختطف طفله ، ولم يفعل له شيئا هل نفتخر به ونحترمه ؟.
الجيش الذي يغتصب عناصره القصر في الموصل والبصرة وباقي المدن العراقية ليس جيشا وطنيا ، والجيش الذي يسمى باسم غير عراقي ( سوات ) ويوصف بأنه فرقة قذرة لانفتخر به ، بل يجب فضحه وكشف جرائمه ، والجيش الذي لايخضع قسم منه لسياق القوانين العراقية ويرتبط بالسفارة الامريكية ليس جيشا وطنيا ، اوجد لمهمة تفكيك البلد وتمزيقه لصالح مشاريع مشبوهة منها الابادات الجماعية .
قادة الجيش ( الاسلامين ) استوردوا لاطفال العراق الحليب المسرطن لقتلهم ، الم يكن هذا ارهابا ، واستوردوا كل بضائع الدول التالفة لتقليل نفوس العراقيين .
المهللون لهذا الجيش بالامس لا زالوا يشتمون الجيش العراقي السابق لانه قمع الشعب في 1991 وخاض الحروب وما الى ذلك ، فمالذي جعلهم يقفون مع نفس الممارسات والانتهاكات ، وكيف سكتوا عندما ارتكب نفس الجيش جرائمه بحق متظاهري ابناء الوسط والجنوب ؟.
اي (بسالة) واي فضائح نحن فيها ؟.
الجيش الذي يهين العراقيين الذين يمشون الى كربلاء وتقف سياراتهم على بعد مسافات وسيارات وباصات الايرانين تدخل الى قلب المدن العراقية المقدسة بمجرد ان يسلم الايراني على هذا الجيش وسيطراته باللغة الفاسرية ، هل هو جيش عراقي ؟.
القادم اسوأ مع وجود غلمان امريكا وايران في المنطقة الخضراء



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( بسالة الجيش )
- عقدة الخوف في بلد الموت
- سقوط خلافة مرسي
- العراق يسير بإتجاه المجهول
- ( الجهاد الانتقائي )
- المخرج والديكور
- الخيول الاسلامية
- هيبة الجيش
- تجريح وتهشيم الهوية الوطنية العراقية


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - تصحيح مقال