أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت محمد بسلاما - تبّا لك يا أمة الكذب والنفاق!














المزيد.....

تبّا لك يا أمة الكذب والنفاق!


مدحت محمد بسلاما

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبّا لك يا أمّة الكذب والنفاق!

من بين الرسائل الإلكترونية العديدة التي اتلقاها يوميا، ابغي التوقف عند رسالة بعثها لي أحد مواطنيّ من المغاربة وهو مقيم في إيطاليا، فاسترعت انتباهي بشكل خاص، إذ جاء فيها:

((كل مرّة أشاهد على شاشات التلفزة آلاف اللاجئين الهاربين من القارة الإفريقية والدول الإسلامية يتعرضون للغرق والموت الأليم قبل وصولهم إلى جزيرة "لامبادوزا" الإيطالية، أثور غضبا وأتساءل: لماذا لا يختار هؤلاء الهاربون من الجوع والفقر والاضطهاد الهجرة إلى الدول البترولية الغنية مثل نيجيريا والجزائر والمملكة العربية السعودية وإمارة قطر وباقي دول الخليج، هذه الدول التي تدّخر مليارات الدولارات سنويا والتي تؤهلها لتنمية كل الدول الإفريقية والإسلامية اقتصاديا واجتماعيا والقضاء على الجوع والفقر والتخلّف فيها؟ لماذا يفضّل هؤلاء النازحون المغامرة بحياتهم للوصول إلى ما نسمّيه ببلاد العهر والشذوذ والكفر والكفّار في أوروبا بدلا من اللجوء إلى البلدان البترولية الإسلامية "ذات الأخلاق السامية الإسلاميّة والقيم الرفيعة الصلعميّة" في إفريقيا والعالم العربي؟ هل أصبحت بلاد الكفر أرحم من بلاد المسلمين بالشعوب المسلمة؟ إضافة إلى ذلك، تبث باستمرار على شاشات التلفزة في الغرب الكافر طلبات المساعدة من قبل منظمة اليونيسيف لمكافحة الجوع والفقر في القرن الإفريقي الإسلامي، حيث تتقاتل الشعوب المسلمة مع بعضها بعض وتتسبب بموت العديد من أبنائها وتجويع وإفقارالناجين من الموت دون شفقة ولا رحمة.))

نعم وأنا أتساءل معك أيضا: ماذا تفعل الدول المسلمة البترولية الغنيّة المجاورة لها لمقاومة القتال ووقف الحروب والذبح والنحر والإجرام؟ آين هي أمة الإسلام؟ أين هو التضامن العربي الإسىلامي الذي لا يتوقف الحكّام والأئمة المسلمون عن التبجّح به والتهليل له؟ إنّها أمّة الكذب والنفاق.
فدول الخليج وأمراؤها وأثرياؤها،لا همّ لهم إلا بناء القصور والفنادق الفخمة وناطحات السحاب والمسابح الأولمبية في الصحراء وامتلاك أحدث وافخم السيارات والطائرات ومراكب اليخوت وشراء الحسناوات والحصول على كل أنواع المشروبات الكحولية وتمويل الإرهاب في العالم. فهم يتنعّمون ويتلذّذون برؤية بني جلدتهم ودينهم عرضة للذلّ والفقر والتعذيب والترهيب والتهجير.
هناك أكثر من عشرين ألف نازح من الدول الإفريقية والإسلامية لاقوا حتفهم في السنوات الخمس الأخيرة خلال محاولتهم الإنتقال في مراكب صيد من ضفة البحر المتوسط الجنوبية إلى ضفته الشمالية، هربا من أرض الإسلام، حيث يتحكّم "دين الرحمة"، عفوا، دين الكذب والنفاق والإجرام بامتياز. يلجأون إلى أرض الكفّار، للعيش والاعتياش من أكلة لحم الخنازير وكل أنواع لحوم الحرام. ولكن ما أطيب وأرحم كفر الكفّار ذوي النزعة الإنسانيّة وما ألّذّ من طعم لحوم خنازيرهم الطاهرة؟
لماذا يفضّل المسلمون الهاربون الموت والغرق ألف مرة في طريقهم إلى أرض الكفر والخنازير بدلا من البقاء مكرّمين معزّزين في ارض الإسلام وبنعم من يصفونه أولا بالرحمن الرحيم، قبل أن يصحّحوا حقيقته ويعترفون بأنّه إله قهّار منتقم ضّار جبّار متكبّر مكّار؟
لو تكرّم كل مسلم بالعالم بدولار واحد كل سنة لمنظمة اليونيسف، لاستطاعت هذه المنظمة الإنسانية بسهولة مساعدة هؤلاء النازحين من "جنّتهم الإسلامية" السوداء الهمجيّة قبل تعرّضهم للموت غرقا على طريق لجوئهم إلى أرض الكفرة. ولكن للأسف يفضّل المسلمون صرف الأموال الطائلة لتمويا الإرهاب والحروب بين المسلمين ولشراء الأسلحة وتكديسها بدلا من إطعام الجياع ومساعدة المعوزين وبناء المارس والمشافي. في البلدان الإسلامية تتوفّر كل أنواع الأسلحة الفتّاكة للفتك بأبنائها ولا تتوفر سلع غذائية لسد رمق البؤساء والمشرّدين فيها.
تبّا لك يا أمة محمّد، يا أمّة الكفر والنفاق!



#مدحت_محمد_بسلاما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كناب مفتوح إلى السيناتورة الإشتراكية -باريزا خياري-
- جرائم ومجازر الإسلام في القرن العشرين
- المسلمون الأقحاح ومقاطعة المنتجات اليهودية - نصائح عملية
- كيف يفضح الغرب الإسلام وينزع القناع عن تعاليمه (3)
- الغرب يفضح الإسلام وينزع القناع عن تعاليمه (2)
- الغرب يفضح الإسلام
- هل يميّز القرآن بين الله والشيطان؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت محمد بسلاما - تبّا لك يا أمة الكذب والنفاق!