أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الغباء في ادارة اقليم كوردستان مترامي الاطراف














المزيد.....

الغباء في ادارة اقليم كوردستان مترامي الاطراف


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ينظر الى الاعمار او بالاحرى من يلمس فقط العمارات الشاهقة التي ارتفعت الى علالي الفضاء يعتقد ان اقليم كوردستان تطور و لم ينقصه من الشيء الا الاعلان عن دولته المستقلة، و من يقارنه مع وسط و جنوب العراق يحسد لحال هذا الشعب الذي تجرع الويل منذ العقود و لم ينم ليلة واحدة قرير العين رغدا و لم يمر سنة الا و اصابته مصيبة كبرى، و يتمنى ان تصل بقية اجزاء العراق الى هذا المستوى الموجود مظهريا فقط، الا انه من يتعمق في حال الشعب و معيشته و الفروقات الشاسعة بين حياة الناس و الفساد المستشري و سيطرة الحلقات الضيقة من تجار السياسة و الضمير على واقع الامر، و من يحلل و يقارن التطور الحقيقي بهذا الوضع الموجود هنا، سوف يعيد النظر فيما خدعه المظهر دون العمق طبعا. الحياة الحرة الحقيقية و دولة الرفاه لم تنشا دون العمق و دون تامين حياة الناس وفي ظل الخوف، لم تنشا دولة او اقليم متطور بما عنده من الخيرات و تسلبها و تبلعها مجموعة من السلابة و اللصوص من المتنفذين بطرق مختلفة خافية عن عيون العامة. و ماهو المعروف انهم يحاربون المركز من اجل حفنة من المال لتذهب لجيوبهم فقط و حال الشعب كما هي دون ان يستفيد منها بذرة .
لو قارنا ما موجود و المعتمد حاليا و الاسس التي بني عليها اقليم كوردستان و السياسة المتبعة من جميع النواحي، اننا نندهش و نصاب بالحيرة و الهستيريا لحالة الغباء التي تتمتع به القيادة غير المبالية بما ينتظره الشعب الفوضى و الخراب في اي وقت كان و في اقل نكسة تحدث و كما هو المنتظر، انهم يعتمدون على الجهات التي تلعب بخباثة و تكن في ذاتها ما يضر بهذا الاقليم و مستقبله. من يصدق ان يعمر العدو بيت عدوه و ان كانت المصالح مسيطرة عليه. اننا قريبون مما يجري هنا في اقليم و متابعون لما يفعلونه، لم نر غير تبيض المال و الخضوع لشروط الدول المجاورة و ضرب المستقبل الحقيقي لاقليم كوردستان من اجل بقاء مجموعة حاكمة فقط. و الا هناك العديد من الاسئلة الواقعية التي يمكن طرحها و تبقى دون اجابة من قبل المسيطرين على زمام الامور و منها: لماذا لم تصل نسبة الاكتفاء الذاتي في اية ناحية من نواحي حياة الاقليم الى اكثر من صفر % و نحن ندير الاقليم لاكثر من عقدين . لماذا لم نشاهد بناء معمل او مصنع لما يمكن ان يدر على ابناء الشعب فوائد جمة. لماذا لم تُستثمر الخيرات و الثروات الموجودة في اقليم كوردستان غير النفط و الذي يذهب لجيوب المتنفذين والدول التي لها الفضل على بقاء الاحزاب و العوائل الحاكمة المسيطرة على اقليم كوردستان . لماذا حتى اليوم، الاعتماد المطلق على مركز العراق من كافة النواحي،و في اية لحظة عند التحكم على ما ياتي الى اقليم، لم يتمكن الاقليم من ادارة امره لعدة ايام فقط . لماذا البقاء متراوحا في عدة مجالات، منها التشريعية كتمرير الدستور من اجل البقاء على الحكم العشائري و العائلة المتنفذة. لماذا استحلال اقليم كوردستات ارضا و جوا لكل من هب و دب من مخابرات الدول الاقليمية و العالمية و تحركتهم بالحرية الكاملة في الاقليم . لماذا الخضوع لاوامر الجيران في كيفية ادارة الاقليم بحذافيرها . لماذا كبت الحريات و المظاهر التي تراها الناس تشير للغريب بانه اقليم متطور و لا يحتاج لشيء. لماذا بقاء اثار الحرب الداخلية بين الحزبين لحد اليوم و انفصال المنطقتين على ارض الواقع من حيث الحكم و النفوذ لحد الان. لماذا سيطرة الغش و التزوير و التزييف في كافة الاتنتخابات التي تسمى بالديموقراطية و لم تقارن حتى بما تجري في العراق من حيث النزاهة . لماذا البقاء على ماهو عليه الاقليم من انعدام المؤسساتية في الحكم و سيطرة النزوات و المزاجية الشخصية و الحزبية و العائلية على الحكم من كافة المجالات . لماذا سيطرة الحزب و الشخصيات الحزبية المتنفذة على التجارة كسياق وحيد للعمل في اقليم كودستان. لماذا التبعية و الانجرار وراء حتى الاعداء من اجل مصلحة ضيقة لشخص او حزب. لماذاالاعتماد على التكتيك دون التفكير في الاستراتيجية في حكم اقليم كوردستان . لماذا انعدام التخطيط البعيد المدى و حتى القصير المدى للسلطة ، لماذا انعدام الشفافية في المالية و من الصفقات التي ابرمت بين العائلة البرزانية المالكة و الدول المستفيدة فقط. لماذا التمهيد للحكم الملكي للسيطرة على الاقليم بكل الطرق و الوسائل المتاحة . لماذا الاصرار على تاسيس لشبكات المافيا خفيا في الحكم لاقليم كوردستان و السيطرة على كافة نواحي الحياة و لم يبق امام الشعب الا النضال من اجل جرف و مسح ماموجود على الحكم . لماذا العديد من الاسئلة التي تدور في ذهن اي متتبع و لم يلق الجواب حول ما يجري و يصيبه العجب والسلطة لا كانها هي المسؤلة . كل ذلك الم يدلنا الى ان الحكم في اقليم كوردستان في الحضيض و لا يوجد حتى في الوسط و الجنوب العراقي بما يمثله، و لم تقم هذه السلطة و هذه ايضا من اجل مصالح مجموعة من المتطفلين و المتعاونين معهم من السلطة المتنفذة من الحلقة الضيقة و العائلة المالكة، الا العمل المظهري في رفع المباني الشاهقة المظهرية من اجل خداع عيون الزائرين الذين يقارنوا الاقليم بما كان فقط دون التعمق فيما موجود وهو عليه من كافة النواحي.
ان ما يمكن ان يعتقد البعض انه تطور ليس الا فخفخات مظهرية ليس الا و ليس الا تجميل لعيون الحكام المتنفذين المسيطرين على زمام الامور لاقليم كوردستان من كافة النواحي كي يُمدحوا على حكمهم المتخلف، و يجب ان يعلم العالم ان الاسس التي تبنى عليها اقليم كوردستان هشة لحد لا يمكن ان تقاوم هزة سياسية بسيطة في اي وقت كان مهما كانت المصالح الاقليمية هي الساندة له اليوم فقط و لاجل مصالحها المختلفة فقط . اذن بكل هذا النقص نصل الى نتيجة ان الحكم الحالي لاقليم كوردستان يتميز بغباء لا مثيل له في العالم و كل ما يرى بالعين يخفي من تحته الويل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل شخصية المجتمع الكوردستاني تدعم تاسيس الدولة ؟
- سيطرة نفوذ تركيا و ايران على مناطق الحزبين في اقليم كوردستان
- اين وصلت الاخلاق و السياسة في اقليم كوردستان
- من المنفذ الحقيقي لاغتيال الصحفي كاوة كرمياني
- الى الراي العام الكوردستاني
- ماوراء استمرار الاغتيالات في اقليم كوردستان
- الارادة والاخلاص اساس تحقيق اي هدف مهما كان صعبا
- تنسيق الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير من ضرورات ال ...
- التوافق يفرض نفسه على نتائج انتخابات برلمان كوردستان
- يجب الحذر من ضياع صوتك في انتخابات برلمان اقليم كوردستان
- ما حال الشعب ومن يحكم العراق الان
- من الأَولى بالتغيير الفرد ام المجتمع
- الى متى الانفجارات الدامية في العراق?
- الى متى استمرار غرور رئاسة اقليم كوردستان ؟
- ما مصير الوسيلة التي لم و لن تحقق الغاية
- دور الاحزاب التابعة في كوردستان
- بداية التراجع عن الديموقراطية في اقليم كوردستان
- لماذا الكرامة هي الاهم في حياة الانسان
- احذروا من الدكتاتورية القادمة من افق كوردستان
- اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الغباء في ادارة اقليم كوردستان مترامي الاطراف