أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أسود التبريرات .. ونعامات المواقف














المزيد.....

أسود التبريرات .. ونعامات المواقف


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقول الامام علي ع ( الا ولاني اقاتل رجلين .. رجل ادعى ما ليس له .. واخر منع الذي عليه )
الحيرة والتوهان يبلغ في اسماعك وابصارك ممن يعلقوا ويبرروا بما امتلات سجية من الحسد ، وانفس ضالة في منعرج دفن فيه الحقد ، وفي لحظة يكشف المستور . ماهذه البشر من مواطنة وهي تدك مشاعرنا بهذا الصوت النشاز ، حين يموهون ويقللوا من صولة عزوم تدك اوكار قاتلينا وذباحي شعبنا ؟ ما اشق على شعورنا ان ترى شريكك في حكم وتاريخ تهميش وظلم ، يعلل ذهاب شبابك بصدور درعها الايمان وعزمها الخلاص وهويتها وطن ، ذاهبة في صحراء وعرة دروبها ، وحشية مفاوزها ، معقدة تضاريسها ، عديد منافذها ، تجري على لسانه قيح من سم ، وزفرة صفراء ، وحديث يصافح اليد القاتله تحت ذريعة لا مبرره ، تجد فيها وقد دس السم بالعسل تعليقات مخجلة وكأنها لسان حال بندربن سلطان ، يهدم اركان ثقة شعب بجيشه ، فهو كمن "كمن " ليذبح الجند العزل حين اياب على بوابات ، منصات الاعتصام .
يتسائل هذا البعض ... لماذا المالكي قد وقت صولته في هذا الوقت قبل الانتخابات اذن فهي دعاية انتخابيه . ايها السادة متى كانت الازمات تستفحل على اشدها بوقت معين مرهون بالانتخابات ؟ اللهم الا ما اباحت به اغواركم من خوف على دست سلطة ، وغياب صوتكم مع اعصار الصولة على الباغي ، واحتراق اوراقكم حينما كنتم تنعتون الحكومة بالجبن ، واحاديثكم وصراعاتكم المثبطة للعزم ، حتى اضحى الغي والافتراء ، والعناد والمشاحنه والتسقيط قبالة من مسك بالحلم والصبر ، لساعة قد أن أوانها بعد مسعى ، ورتب توقيتها بعد حكمة انضوت في طياتها ان تبلغ النجاح في اعداد وتجهيز . وكان التوقيت قد استلزم القيام والتاهب . والاجابة على سؤالكم لم الان وفي هذا الوقت ؟
1- نحن مرتبطون بموقف دولي ، وحتى لا يبرر الهجوم على انه بلون طائفي ، حتى ادركت امريكا وقد اشارت الى خارجيتها وبتوصيات الى اوربا بايقاف الدعم بكل اشكاله الى من يقاتلون على الاراضي السورية ، حين ادركت عواقب ما يفعلوا من مجازر وحشية ضد الابرياء . وكلنا يدرك عملية تهريب السلاح المتطور من سوريا الى العراق . وبهذا النفس ذاته ابدت امريكا انزعاجها التام من دول الدعم العربية والاقليمية بل وصل الامر الى التوبيخ واعلنت مساندتها للعراق والوقوف جنبه في مسعاه لمحاربة الارهاب وقد فعلوا بعض ذلك من الدعم .
2- الجيش العراقي في حربه ضد الارهاب لا يحتاج الى دروع ودبابات وانما حاجته الى منظومة استخبارية لا تعتمد الارض فقط بل الى مركز عمليات مرتبط بين الطائرات التي لها امكانية عاليه بصواريخها الموجهة ودقة الرصد ومرتبطة بمركز قيادة عن طريق الاقمار ليوصل المعلومة على وجه السرعة . كان جيشنا يفتقر الى العمل والرصد الليلي ، لان طبيعة الحركة عند هؤلاء القتلة ، الكر والفر والحركة في مسالك صعبة والحاضنة الامنه . فكان احد مصادر التوقيت هو توفر هذا العنصر من خلال قدوم عدد من طائرات " مي 28 و35 " ووصول بعض طائرات امريكيه للرصد المتقدمة وطائرات اباتشي . هنا اكتمل جزء لا بأس به من تجهيز للحملة .. هذه الجزئية تعتبر من دعائم العدة .
3- الاستعداد ، هنا الاهمية التي تتساوق مع الدعامتين السابقتين . اولا استنجاد عشائر الانبار بالحكومة بعد ان اوغل في ابنائهم قتلا وهذا ليس مسبوق كما في النداءات الاخيره . ثانيا مساندة العشائر وابنائها في دعم العملية العسكرية بالسلاح والرجال . ثالثا تبين لاهل الانبار ان منصات ما يسمى بالكرامة هي حاضنة للارهاب بل هي الارض التي يخطط وينطلق منها بعد ان توهموا فيه حس النوايا . رابعا تعاون الحكومة المحليه والصحوات مع الجيش بعدما أدركت أن ابعاد الجيش عن المحافظه قد ولد تغلغلا وحركة واسعة للارهاب . خامسا معيار الضمير الجمعي الذي اتجهت بوصلته نحو الغاء ما دفن في الانفس من حس طائفي ، فكانت الصورة واضحه للاغلب كيف يمارس الارهابيون الدمار للبشر والبنى التحتيه ، وقتل الموظفين الابرياء حتى وصلوا الى دار العجزة فقتلوا من فيها واحرقوها .
هذه العوامل اجتمعت عند هذا التوقيت ، ولاحت تباشير ساعة الصفر ، كي تنتفض حكومة بجيشها وشعب بمعاناته ، ليذهبوا الى تلك الفيافي لملاقاة هي مصيرية حد الخلاص . ولو قدر ان يكون هذا الهجوم وقد رهنتموه بالانتخابات ، اهو صالح ام طالح ، اهو لخير هذا الشعب الذي يقتل يوميا ام لغاية انتخابيه ؟
يقول السيد علاوي خاسر الرهان ، والمرهون لغاية وشأن : ان اقحام الجيش في المواجهات والشؤون الداخلية “خطيئة كبرى”، مستنكرا استهداف الجيش العراقي واقحامه في الامن الداخلي،ومحذرا من التصعيد الطائفي السياسي . ولم يفتنا ما صرح به من هو مرشح ساخن لرئاسة الوزراء ، من خطاب اختلط فيه الغث في السمين ، كلمة باطل باطل ولا ملمح حق فيه .
الله الله على الخطايا ، وكأن المذبوحين يوميا نعاج للمنايا ، مالكم لم تتسلحوا قط بدعاويكم بكلمة حق فركبت اهوائكم غايات ومطامع . ان ذهب الرجل الى امريكا قلتم عميلا ، وان ركب الى طهران نعتموه مجوسيا ، وان ذهب الى الموصل واربيل جعلتموه متجاوزا ومتحديا ، وان انحنى مصليا في كربلاء اضحى طائفيا .. يا ساده ، الرجل دعته الصناديق بمليون صوت ، ازيحوه من خلال الصناديق . ولم يبق القليل يا اسود التبريرات . فقط معنويا بمفردة ادعموا هذا الجيش ، الذي سمى غارته أسم قائد سني رحمه الله ، وجيش يقاتل قادته من السنه ، وادرع فرقة فيه قائدها الذهبي كردي ، اختلطت دماء ابناء وطن بين مدافع وقتيل . لقد اشرقت الحقائق للشعب في اشعاع جديد ، وانارة منهج التفكير ، بعد ان تلبدة بغيوم ، وفرضت عليها من ارادها فتنه وبث سموم .
لقد مدت الايدي للصلاح من أجل وطن ، ولكن كمن يبحث عن طحين دقيق في عاصفة ، ورغم ما جرحتم واعبتم بسقطات ألسن عيابه . تمهلوا قليلا واسكنوا وحش الطمع الغلاب على زارية الطروحات الكذابه . تمهلوا فان موعد اختباركم ليس ببعيد ، وافسحوا الطريق كي يصفي جيشنا الباسل الارض التي لم تطأ ارجلكم رميم اجداثها، ما وجه التقارب بين من يقاتل في حوران ، وبين من قضى وقته نائيا في البلدان ؟؟



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى مناخرة ... مبررة ام مقرره
- السعلوه .... حصدت الجوائز والاعجاب
- أزيحوا المالكي ... ايها الخارقون
- ابا الحسن اليك ما بلغوا .. فتنصبوا وناصبوا


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أسود التبريرات .. ونعامات المواقف