أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن احمد - جنيف2 وبعض المدلولات















المزيد.....

جنيف2 وبعض المدلولات


محسن احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جنيف2 وبعض المدلولات
محسن احمد – تيار طريق التغيير السلمي

1- معظم شعوب العالم تنظر إلى جنيف 2 بأنه المدخل الفعال لحل الازمة السورية بالتالي يبنون آمالا عديدة على النتائج التي سيخرج بها المؤتمر، في حين دول العالم، يتعمق انقسامها إلى صفين متضادين تماما ،كل صف سلفا يحاول فرض الخارطة السياسية التي تحقق مصالحه الآنية الإستراتيجية ومن هنا بدأت قضايا الخلاف تأخذ صراعا اعلاميا وبالأخص في موضوع الدول المدعوة لحضور المؤتمر، فنرى كيف تطفو على سطح المياه الراكدة حاليا قضية حضور أو عدم حضور ايران المؤتمر المنشود، وهي معركة جديدة تخوضها امريكا وصفها قبيل انعقاد المؤتمر.
2- دأب الصف الامريكي بمحوره العريض المحلي والخليجي والدولي على معارضة مشاركة ايران في المؤتمر، على اعتبار أن ايران هي شريكة السلطة السياسية السورية بالتالي هي في الموقف المعادي لهم تماما، وهم يطمحون بخيالهم في المؤتمر أن يعملوا على الاطاحة بالسلطة ، ليعتقد صف الثورة بأنه يحقق تقدما بما يعرف فعلا بالمعركة السياسية بعد أن عجز عن ذلك عسكريا خلال الاعوام الثلاثة المنصرمة، هذا الصف يحاول أن يتمدد اخطبوطيا عبر رئيس حربته الولايات المتحدة في محاولة عزل ايران بما يحقق لهم اعتقادا فكفكة أو ضعضعة في موقف الصف الآخر ( السلطة والروس) مما يسهل عليهم عزل السلطة السورية لاحقا. وهو أمر في الواقع لن يحدث, فالسلطة لن تحمل مفاتيح الدولة لتسلمها للصف الامريكي في جنيف.
3- ايران الجديدة لاتختلف بالرؤية الاستراتيجية عن ايران السابقة طالما عباءة الامام الخائمني تغطي الفضاء الايراني، ولم يحدث تبدل جذري أو شكلي تجاه الموقف من سورية بصفتها رأس حربة متقدم للحلف المقاوم المعادي للكيان الغاصب ومشاريع الصف الامريكي في المنطقة وضد التقسيم في سورية ، وايران تبحث عن انجازات فعلية في الواقع ولاترغب بمحاربة طواحين الهواء، وتعتبر نفسها حققت خطوة إلى الامام في اتفاقها مع مجموعة الدول الستة، ولم تبد ايران انزعاج من ادراج أو عدم ادراج اسمها في الدول المدعوة لجنيف ،كونها تدرك بأنها هي محور مركزي في الصراع السوري وأي حل لايمكن إلا أن يمر عبرها في النهاية ، وهي الركيزة الخلفية للسلطة ( انطلاقا من احتكار السلطة للقضية الوطنية ورعاية المقاومة ) ومن هنا تبدو السياسة الخارجية هي الاكثر رزانة وموضوعية ، غير مأخوذة بالفرقعة الاعلامية وتوابعها.
4- لم يخف الروس رغبتهم الفعلية في خلق تشاركية فعلية وتغيير ديمقراطي تدريجي في بنية السلطة السورية مع المحافظة على طبيعتها ودورها الراهن ، ومنذ الانطلاقة الاولى للحراك الشعبي في سورية عمل الروس على محاولات جادة وحثيثة للتقارب بين السلطة والمعارضة إلا أن التطور الدراماتيكي للحراك نحو العنف المسلح والطروحات القصووية لطرفيه كان سابقا بالمعنى التاريخي ،مما جعل جميع المبادرات الروسية تذهب أدراج الرياح، والذي زاد الطين بلة ، التمترس الروسي بالموقف الداعم للسلطة في مواجهة الصف الامريكي ادراكا منها لآهمية الموقع الجيوسياسي لسوريا الموحدة وكذلك للحفاظ على موقعها الدولي الجديد في المعادلة العالمية الحالية الامر الذي بدأ يرسم صورة جديدة للدب الروسي كمركز اممي لCïprGمكن تجاوزه قسرا أو بالعنف ، عدا عن كون الروس شكلوا حجرا عثرة لآي تقدم دولي سياسي أو عسكري قانوني عبر مجلس الامن ضد السلطة السورية.
5- تدرك قوى الصراع المحلي السوري والدول الراعية له بأنه لاجدوى فعلية ( خارج الحشد البرتوكولي) لهذا الكم من الدول لحضور المؤتمر، فالقرار مقرون بموافقة الاطراف السورية الممثلة للكتل الاجتماعية الكبرى ، أما إذا جنح الصف الامريكي لعزل قوى الصف الاخر على غرار ما تعرب عنه برفض حضور ايران، ومهما يكن من قوة للصف الامريكي بالمؤتمر إلا أن قرارات المؤتمر تبدو غير ملزمة، ولن تنفذ إذا لم يوافق عليها كل اطراف الصراع الداخلي،فالمحور الروسي الصيني الايراني لن يعطي فرصة اصدار قرار لمجلس الامن الدولي بخصوص تطبيق قرارات مؤتمر جنيف المحتملة ، وكل المطالبات الراهنة بحضور دولة وعدم حضور دولة ثانية ، ماهو إلا مؤشر إلى عدم جدية هذا المحور ومحاولته العمل للتسويف بالزمن ،كونه مرتاح كليا للحالة السورية الراهنة،بما يمثل الصراع من دمار لبنية الدولة وتخرجها من الزمن الراهن لتعيدها إلى القرون الاوسطية...
6- قبيل المؤتمر نرى أن الصف الامريكي ،لايرغب جادا بالحل السياسي إلا اذا حقق طموحات فعلية له، هذا الصف لايريد ازعاج الخليج عموما والسعودية خصوصا،لكنه يدرك الخلخلة في عناصر صفه الداخلي وحالات الجزر الي تطاله، بدء من الائتلاف الوطني الذين يحاولون فرضه كممثل وحيد عن المعارضة السورية وهو أمر يحقق اللاحلول، إذا تم اقصاء المعارض الوطنية السلمية ( قوى التغيير السلمي وهيئة التنسيق )، انتقالا إلى محاولته التقرب من الجبهة الاسلامية ( وريثة الجيش الحر على غرار الائتلاف والمجلس الوطني) والجبهة وإن مانعت شكليا فهي تمانع على مبدأ (نفسي فيه) ، مراعية قربها من تشكيلات القاعدة في سورية ( النصرة وداعش ) وعدم رغبتها بخوض صراع مميت معهم، مع بقائها تحافظ على كسب ود السيوف وخزائن الاموال السعودية، ولذلك هذه الجبهة تحاول تحقيق توازن ميداني كي تكسب ود الصف الامريكي كاملا وود امراء الحرب الجهاديين بالداخل السوري،ولتفرض ذاتها كمفاوض مستقل خارج حتى عن الائتلاف الوطني الذي على مايبدو سيدخل حينها حالة الموت السريري وبالأخص إذا ماغادره الاخوان بصفتهم جزء لايتجزء من الجبهة الاسلامية...
7- نحو توق السوريون بمختلف كتلهم الاجتماعية من موالاة ومعارضة وكتلة شعبية كبرى تنبذ العنف والجهادية الاسلامية وتدعو للتشاركية والتغيير للانتقال التدريجي من السلطة الجائرة الديكتاتورية والقمعية ،إلى الدولة المدنية والديمقراطية والتي يسود فيها المواطنة المتساوية بين السوريين، توقهم لجنيف 2 ،وأملهم في الخلاص من شلالات الدم والتدمير والتشريد والتخريب، واللجوء نحو بدء العودة التدريجية للتآلف الاجتماعي كخطوة مركزية للوئام ، هذا التوق سيغدو حلما إذا لم تمتلك كل أطراف الصراع ومحاورهم الخارجية الارادة الصادقة على تحقيق ذلك عبر مؤتمر حنيف ويليه مؤتمر حوار وطني يرسخ تشاركية حقيقية، البعض يحدثنا عن الكعكعة وتقاسمها.. غير آبهين بوطن لم يعد الكعك مهم به بطوفان التشريد اليومي، للداخل أو دول الخارج، أو تدميرالمدن بالعنف ، بمقدار ماهو مهم وقف النزف اليومي للدم، ووقف الجنازات التي تطوف يوميا شوارع المدن السورية بأكملها.





#محسن_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مؤتمر جنيف - والخروج الآمن من الأزمة 2-2
- نحو مؤتمر جنيف - والخروج الآمن من الأزمة 1-2
- بعض الافاق المحتملة للصراع الراهن
- سورية و العدوان الخارجي


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن احمد - جنيف2 وبعض المدلولات