أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - كلٍ يغني على ليلاه














المزيد.....

كلٍ يغني على ليلاه


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 17:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




لا وجود لحقيقة مطلقة على هذا الكوكب باستثناء الموت، فالنسبية هي سيدة الموقف، فما نقوم به بالشرق من بعض العادات والتقاليد يعد بالغرب همجية وتخلف، و ما يقوم به الغرب من بعض العادت و التقاليد يعد بالنسبة للشرق فجور و انحلال، فالكل من وجهة نظره صائب وليس على خطأ.
هناك ايضا معضلات اكبر من العادات و التقاليد تلك التي تجر الى الحروب و الويلات وكلها بسبب القناعة بالصح المفرط لدى المجتمعات التي رغم كل تحضرها ما زالت تعاني من عقدة الانسان الحيوان الاجتماعي ولم ترتقي بعد الى معنى الاجتماعي في التحضر و التطور الحقيقي واحترام الاخر مبدءا و قناعة ليشاركوا بعضهم على حل الامور العالقة بينهم دون التسلط بمفردة الحق معي التي تجعلهم عالقين عند مقولة الانسان حيوان، لتسقط مفردة اجتماعي.
فمن اراد العيش بسلام من دون نزاعات و حروب هو على حق، فلربما استطاع بعض الناس ان يرتقوا بذاتهم خلف حيوانيتهم ويروا الخلاص في التسامح بينهم، ومن اراد تحرير الارض بالقوة و عودة كل حق لاصحابه هو ايضا على حق لأن ما اخذ بالقوة لا يرد الا بالقوة ،وهذا يعتبره البعض مبدأ انساني متطور عن مبدأ الحيوان لأنه يرى بطريقة او باخرى ان الانسان لم يتوصل الى انسانيته بعد.
ومن يطبق القانون الارضي هو على حق، ومن يلتزم بالمعتقد السماوي ايضا على حق، ولكن المشكلة في تعدد المعتقد السماوي في قضية واحدة كقضية القدس ، فعودة القدس لاصحابها فهو حق، ولكن من هم اصحابها، فمن الذي يحق له ان يقيّم من هم على صواب حين تكون الحياة كلها خارج مفهوم الصواب.
فالقدس للفلسطينيين، والمسلمين يقرون بذالك، وهم على حق من وجهة نظرهم الدينية ودينهم يعطيهم الحق في ذالك، وهي ايضا ارض اليهود ودينهم يعطيهم الحق بذالك، وهي ارض المسيحيين و لهم الحق في ذلك، فالله كما وعد النبي ابراهيم بهذه الارض و قال له (اعطيك هذه الارض لك ولنسلك من بعدك) وهذا صح ،وهي ايضا ارض مولد المسيح وحج المسيحيين وهذا صح، وهي ارض معراج المسلمين و هذا صح، فالكل له الحق و معه الحق، فاليهود (هم شعب الله المختار) وهذا صح من وجهتهم الدينية، والمسليمون (هم خير امة اخرجت للناس) وهذا صح ومن وحهتهم الدينية، ولكن من ذا الذي لديه الحق ليحدد هذا الحق لمن يكون، وما هي الطريقة التي ستُتبع، فالقانون الارضي لا يستطيع ان يلجم قانون السماء و قانون السماء متشعب حتى يوم الفناء.
ومن يؤمن بان لكل انسان حق العيش بكرامة هو على حق ،ومن يجعل من لغة الانسانية دينه هو ايضا على حق، وايضا من جعل من الثورة محرابه هو على حق، و ايضا كل الفرقاء في العالم على حق، فمن اراد ان يعيش بسلام هو على حق ،ومن اراد ان يعيش للثورة و يعيد الارض هو على حق، فمن يرا في الامريكي حليفا له هو على حق لأن متطلبات حياته و اهدافه و انسجامه مع مبادئه تترجم مع الحليف الغربي ،والاخر الذي يرى اهدافه وانسجامه الكلي مع بعض الدول بالشرق هو على حق.
فالانسان دائما يرى الصح فيما يوجِد له السعادة، ويقول افلاطون (ان المجرم حين يرتكب جرمه هو لا يراه جرما و انما يرى فيه تحقيق سعادته )، والانسان مفطور على تحقيق سعادته الذاتية و يرى فيها الخير المطلق ،و نحن كبشر ندرك الفارق بين الخير و الشر فقط من وجهة نظرنا ووجهة نظر ارضية، اما سماويا فليس هناك وجود لمفهوم الافضلية بين الخير و الشر فوجود الوجود مرهون بالخير و الشر
فيا حبذا لو يعلم الجميع ان جميعهم على صواب وايضا ان يعلموا ان جميعهم على خطأ، فكل ما يدور من غباء على هذا الكوكب هو خارج مفهوم الصواب وخارج مفهوم الخطأ .



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..الى عينين بنيتين
- لبنان كذبة وطن ووطن الدويلات
- شغف.. وهشاشة ..وأُمة
- الوجود فقط طاقة (نظرية الموجة)
- أنثى ساذجة
- تجمّلي فما زال هناك وقت للغزل
- فوضى متكررة
- ودائما.. كازانوفا
- سذاجة في نفق الوجود
- ايران البعبع الجديد واسرائيل منتهية الصلاحية
- من حقي ان أثور..(قالت)
- رسالة عاهرة
- رجل شرقي الهوى
- إرمي حقائبك وامضي
- لا يقلقني حتى الله
- الحياة خمّارة كبرى
- قفي عارية تحت الشمس
- كأنني الموت وكأنك ضحيتي الان
- نحن والهنا نرقص على ايقاعين مختلفين(جدلية المأساة)
- جدلية..تقمُص وتألُه


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - كلٍ يغني على ليلاه