أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عروس مندائية تُزف الى جنان الرب ...














المزيد.....

عروس مندائية تُزف الى جنان الرب ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


عروس مندائية تـُزف الى جنان الرب ...

خلدون جاويد

" إلى روح السيّدة طيبة الذكر ، خيرية دبش أم سعد " أبو روزا " التي وافاها الأجل في ستوكهولم ـ السويد " .

كانت لؤلؤة ً بقلادة ِجُوري
ملاكا ً من عبق الورد
كانت نهرين من الحُبّ ِ
وكنت ُجلست ُ قبالتها كالظلّ الباهت
كم كانت نورا في نورْ
وبلورَ البلورْ
قرأتْ ليْ قصة َأندرسون !
رفعتني نحو الجَدة في ليلة أجراس ونجيماتْ
عجوزا كانت وارقّ َ صبيّة ْ!
عجوزا بثمانينْ
لاتـُشبه فجرا بل يُشبهها الفجرُ
أحرفها من ذهب ٍ
والصمتُ من الماسْ
وهنالك أحلى شجرة ْ
وضعوها في ليلة عيد الميلاد قبالتها
قالت بل لخـّصَتْ الكونَ النورانيْ : ـ
ياولدي : ـ حافظ على الضوء
الماء والضوء غبطة الوجود
وزينة العالم
أنظر هذه الشجرة
فلسفة ٌ هي في عيد الميلاد
اذا انطفأتْ
ألوان الطيف الشمسي بها
يُطبق الظلامُ على الروح
ونعود الى الوحشية
الضوء ياولدي أوصيك به ـ 1
الضوء
الضوء
وُضوُءُ الاعماق وشمعة ُ قبو الذات !
جَدة روزا لن أنسى
حكمَتها في الماء المندائي
وطهرانيتـَهُ الكونية َ
وصيّتها مثل قلادة برد ٍوسلام ٍ للعالم ِ
لا أحملـُها في صدري
أخشى أن أفقدها يوما
" القلبُ
هي من قلبي " كما ـ هاملتْ ـ قالْ .
لن أنسى جَدة روزا
لن أنسى هيبتـَها
صوفيّتـَها في صورة محيي الدين بن العربي
اُستاذتي في الروح ِ
مليكة َ حُبّ الحُبّ بأرجاء المعمورة ْ
وملاكا ً في هيأة بلـّورة ْ
ما ماتتْ جدة ُ روزا
خلدت في العطر وفي الأنسام وزُفتْ
بهوادجَ من نور ٍ بمواكبَ من ماء ِ
زُفتْ لعريس ٍ مندائي .

*******

1/ 12 / 2013
توقٌ أخير :
1ـ ما أوقدتُ مصباحا في بيتي إلاّ وتذكرت جدة روزا .
ـ لن أقتل كائنا يوما فاطفئ "الروح ـ الضوء" في بيت الجسد .
ـ " اللهم ربي اجعلني فريسة الأسد من قبل أن تجعل الأرنب فريستي ـ جبران خليل جبران .
ـ قولوا لمُشعلي الحروب كم من مصابيح ٍ قتلتم .
ـ غادرتْ اُم سعد الحياة عن عمر يناهز التسعين عاما وكان لي الشرف الكبير أن زرتها منذ كانت في الثمانين من العمر تقريبا .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة ياطوزخرماتو ...
- قصيدة مهداة الى الرفيق - أبو عمشة - ...
- ياقابضين من الأعاجم درهما ...
- ياحزبيَ الرائع ياحمامة السلام ...
- أطفال سوريا بالرواجم يقصفونْ...
- خوفي على الخضراء ...
- هم شيعة ٌ أم سنة ٌ لا مُشكل ُ ...
- شرف العراقييّن ...
- سمسيرٌ عطِنٌ وعِقاريّ ...
- جنان وعيناها ...
- إنهضْ فديتك يانسرا على القمم ِ
- مُسافر الى العراق ؟ !!!!
- قصيدة موجهة الى فاسد ٍ في الخضراء ...
- خطب الغبيّ وأي بوق غباء ِ
- من ليل بودابست لاح شهاب ُ
- يامشرق الغانم طاح الهلالْ ...
- أربيلُ ياقلعة ً بالمجد تزدهرُ
- قصيدة البواسير ...
- عبدُ الكريم شهيدٌ ياخنازيرُ ...
- سوريا الهلال ....


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عروس مندائية تُزف الى جنان الرب ...