أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - ايضا وايضا عن الجواهري وايمانه بالحسين*














المزيد.....

ايضا وايضا عن الجواهري وايمانه بالحسين*


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 14:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ايضاً وايضاً...عن الجواهري وايمانه بالحسين*

قراءة وتوثيق: رواء الجصاني
----------------------------------------------------------

ها نحن نستعيد في قراءة قديمة – جديدة، عينية الجواهري، الجدلية- الفريدة، في شموخ واباء وثورة وتضحيات الامام الحسين، مستذكرين في هذا المنحى ما كان الشاعر الخالد يقوله، عن قصائده، في مجالس وحوارات كثيرة: ان كل قديمه جديد، وما احرى بتلكم العينية ان تكون مثالا على ما نشي اليه ...

وقديم الجواهري، الجديد، الذي نوثق عنه في السطور التاليات: عصماء "امنت بالحسين" التى هدر بها الشاعر الخالد عام 1947 وفاضت بالتعبير عن المواقف والمفاهيم الطافحة بالإباء والشموخ ، والممجدة للفداء والتضحيات، كما هي الحال في الفرائد الجواهرية العديدة، وان اختلفت في الصور والاستعارة :

فـداء لمثـواك من مضـجـعِ ... تـنـوّر بـالابلــج الأروعِ
ورعياً ليومـك يوم "الطفـوف" ... وسـقياً لأرضك من مصرع
تعـاليتَ من مُفـزع للحتـوفِ ... وبـورك قبـرك مـن مَفزع

وفي مقابل ذلك تماماً، لم يجامل الجواهرى أو يتهاون في هجو الخنوع والانحناء، وأولئك المقيمين على الذل، بل وحتى من يتوسط "كاللبن الخاثر" وغيرهم من اللاجئين "لأدبار الحلول فسميت وسطاً، وسميّ أهلها، وسطاءَ"..

ولربما نجتهد، ونصيب، فنرى في "آمنت بالحسين" مجمعاً للشواهد والأدلة الأبرز على الرؤى الجواهرية المتميزة، وبمقاييس بالغة الرفعة في تبجيل "الواهبين النفس" فداءً للمبادىء التي يؤمنون بها، وتلكم بلا شك هي التضحية الأضخم للدفاع عن القيم والذود عنها، كما يرى صاحب "آمنت بالحسين..."

وفي مقاطع تالية من تلكم العصماء، القديمة – الجديدة، يستمر الجواهري في الاتجاه الذي يريد اعلانه عن تضحيات الحسين الثائر و"نهجه النير" الذي بات "عظة الطامحين العظام" لاولئك "اللاهين عن غدهم" والقنوعين دون احتجاج وتمرد أو ثورة.. كما يفيض عديد آخر من أبيات القصيدة بعواطف ومشاعر انسانية فائقة التعبير في تقديس الثبات والصمود لرجل يوم "الطفوف" و"الملهم المبدع" الثابت أمام "سنابك خيل الطغاة" دون خوف أو رهبة... وبهدف أن يُطمر "جديب الضمير بآخر معشوشب ممرع"...

شممتُ ثـراك فهب النسيم ... نسيم الكرامـة من بَلقـعٍ
وطفت بقبرك طوفَ الخيال ... بصومعـة المُلهـم المبدع
تعـاليت من صاعق يلتظي ... فـان تـدجُ داجية يلمـع

ثم يروح الجواهري ليتمثل مأثرة الحسين التاريخية، و"يمحص" الأمر دون أن يرتهب من "الرواة" أو يخدع بما ينقلون، ويمضي هادفاً للحقيقة لا غيرها، وبدون "تزويق" أو مبالغات... وبعد ذلك فقط، يجد الشاعر أن في فداء الحسين دفاعاً عن مبادئه، وقائع لا أعظم منها، وهو "أن يطعم الموت خير البنين، من الاكهلين الى الرضع "...

تعاليتَ من "فَلَك" قُطْرهُ... يدورُ على المِحوَرِ الأوسع
فيا ابنَ "البتولِ" وحَسْبي بها.... ضَماناً على كل ما أدّعي
ويا ابنَ التي لم يَضَعْ مِثلُها ... كمِثلِكَ حَملاً ولم تُرْضِع
ويا ابنَ البطينِ بلا بِطنةٍ ..... ويا بنَ الفتى الحاسرِ الأنْزَع

ثم يحل مسك الختام، فتجدد القصيدة تقديس ذلك الصمود والعطاء الذي "نوّر" من ايمان الجواهري، وفلسفته في الإباء والفداء، والتي تجسدت، كما سبق القول، في الكثير من قصائده ومن بينها: "سلام على مثقل بالحديد - 1951 " و"بور سعيد - 1956" و"كردستان - موطن الأبطال- 1962" والى "اطياف الشهداء الخالدين- 1963" و"فلسطين الفداء والدم - 1970" فضلاً عن قصــائد الوثبـة، الشـهيـرة، عــام 1948...

تمثلـتُ يومـك في خاطـري ... ورددت "صـوتك" في مسـمعي
ومحصـت أمـرك لم "ارتهب" ... بنقـل "الرواة" ولـم أخــدع
ولما ازحـت طـلاء "القرون" ... وسـتر الخـداع عن المخـدع
وجدتـك في صـورة لـم أُرعْ ... بـأعـظــمَ منهـا ولا أروع

وللاستزادة، نقول أن قصيدة "امنت بالحسين" المتفردة في المبنى والمعنى، والرؤى، نشرت في جميع طبعات ديوان الجواهري، ومنذ العام 1951 وقد خُط خمسة عشر بيتاً منها بالذهب على الباب الرئيس للرواق الحسيني في كربلاء، كما أُنشدت، وتُنشد، في مختلف المجالس والمناسبات الاحيائية لواقعة ومأثرة "الطــف" ...
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com
-------------------
* جواهرية "آمنت بالحسين" ما برحت الاجيال ترددها، برغم مرور ستة وستين عاما على اطلاقها، وقد وجدت كتابتنا السابقة عنها بعض ما سُمي تقييمات(!!) من "ملثمين" لم يجرأوا ان ينشروها باسمائهم الصريحة، ولربما انهم خجلون، من تلكم الاسماء على ما نحسب. وقد لقيت - ونعني"التقييمات"!! المزعومة- تعاطف بعض اخر، وذلكم ايضاً ليس غريباً بحسب ظننا "فلكل ساقطة المتاع ذميمة، سوق تتيح لها ذميما راغبا" ... ولن نعقب او نفصل اكثر، تاركين للتاريخ رصده وحكمه، وما اخلصه من قاضٍ بالعدل، عزوف عن الرياء.



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري.. في أطروحات دكتوراه وماجستير
- ست اعوام في جريدة طريق الشعب، .. قبل أربعة عقود… / وقائع واس ...
- لم آمن الجواهري بمآثر الامام الحسين؟!!
- بماذا يخوفني الأرذلون ، ومم تخاف صلال الفلا / الجواهري: لو ف ...
- الجواهري ... في قصائد ومواقف عن الرابع عشر من تموز
- الجواهري في بعض مقامته المصرية
- حين مجدَّ الجواهري العظيم، -قفص العظام- !!!
- حين يُزيح الجواهري، الزبد عن صدره !!
- في ذكرى رحيله السنوية الاولى / محمود صبري .. نصف قرن من الاب ...
- محطات تاريخية عن العلاقة بين الجواهري والشيوعيين
- كفاهُ جيلان محمولاً على خطر / حين أراد الجواهري أن يُريح ركا ...
- بمناسبة الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي : الجواهري.. حب و ...
- تعالوا، لنتنابز بالاسماء والالقاب والتاريخ، ولمَ لا !! / عن ...
- مع الجواهري في دمشق .../ ذكريات وشهادات، وخصوصيات، وما خفي أ ...
- نصف قرن على وقوعها المشؤوم في العراق - هكذا حذر الجواهري من ...
- سلاماً كلهُ قبلُ ... كأن صميمها شعلُ
- الجواهري في التسعين.. ويرقص ليلة رأس السنة الجديدة
- سياسيات وأخوانيات ... بين الجواهري وطالباني
- عن الجواهري في بغداد ... خريف 2012
- في الذكرى الخامسة عشرة لرحيله: استذكار الجواهري الخالد: تبجي ...


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - ايضا وايضا عن الجواهري وايمانه بالحسين*