أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعادة عودة أبو عراق - لماذا لا يحتفل المسلمون بميلاد السيد المسيح














المزيد.....

لماذا لا يحتفل المسلمون بميلاد السيد المسيح


سعادة عودة أبو عراق

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 11:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قبل فترة صام كثير من المسلمين يومي تاسوعا وعاشورا ، أي التاسع والعاشر من محرم ، وهذه السنة نبوية مؤكدة، وكما جاءعن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما وما ذكره بخاري ومسلم في صحيحيهما : " قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه، فقال: أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه" .
إذن فصيام عاشوراء سنة نبوية اقتدى بها المسلمون منذ عهد النبوبة إلى اليوم ،ذلك انه يدل على إيمان المسلمين بالأنبياء والرسل الأقدمين ، والذين لهم فضل الهداية وإبلاغ رسالة الله ، والإيمان بالرسل وتقديسهم هي أحدى أركان الإيمان ،( كل آمن بالله وملائكته ورسله لا نفرق بين احد من رسله )، وفي حديث آخر (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) ولكن المحدث الأكبر كان وهب بن منبه.
إذن بما انه لا فرق بين أحد من رسله فإنه اعتمادا على القياس، فما الذي يمنع من أن نحتفل بميلاد المسيح؟ كما نحتفل بميلاد سيدنا محمد؟ ونحتفل بنجاة سيدنا موسى؟ انه تساؤل برسم المناقشة.
ومن وجهة نظري الشخصية أن هذا العمل سيحقق إذا تم تبنيه والعمل به ما يلي:
1- إن الاحتفال بمولد سيدنا المسيح عليه السلام ما هي إلا رسالة قوية إلى المسيحيين ، أقوى من كل الكلمات التي تقال بهذه المناسبة والتبريكات البروتوكولية التي تبث في الفضائيات والإذاعات والجرائد، ولطالما اجتمع علماء الدين المسلمين ورجال دين مسيحيين للبحث عن سبل التقارب بين الأديان ونزع فتيل التوترات والمنازعات التي نستنكرها على الدوام ، ومن هنا واعتقد أن هذا الفعل سيكون لكمة قوية للجماعات المتطرفة من المتدينين المسلمين والمسيحيين وحشرهم في الزاوية وجعلهم من منطقة النبذ والازدراء.
2- لا استبعد أن يذهب المسيحيون بعدها إلى أن يحتفلوا بعيد المولد النبوي، من باب رد الجميل، وهذا يجعل التقارب أكثر قوة وحميمية ، وأدعى إلى نبذ ما علق بالذهن وما فعل السفهاء منا ومنهم .
3- وكما اعتقد أن الاحتفال يعيد الميلاد بالصوم إلى الله مثلا، أو بقراءة ما ورد في القرآن عن عيسى ومريم ، ما هو إلا تقرب إلى الله الذي سيثيبنا عليه أيضا، كما يثيبنا على صومنا في يوم عاشوراء بان يمحو ذنوبنا الصغيرة.
إن التقارب بين المسلمين واليهود والمسيحيين كان وما زال على مدى العصور لم يكن تقاربا سيئا ، فما هو معروف في ديننا بالإسرائيليات المبثوثة في الفقه والأحاديث والتفسير وقصص الأنبياء والترهيب والترغيب ليست إلا واحدة من هذا التلاقح ، إنه الواقع الذي لا نستطيع إنكاره بغض النظر عن رأينا به ، أما المسيحية فقد أخذنا عنها تقديس الخبز فالمسيحيون يعتقدون أن دم المسيح تحول إلى خمر ولحمه إلى خبز ، ومن هنا جاء تقديس الخبز من دون سائر الأطعمة ، علما انه لم يرد ذلك التقديس للخبز في حديث شريف أو مذهب أسلامي أو رأي فقهي ، إننا نتوارث تقديس الخبز فلا نرميه إنما نقسم عليه كأنه القرآن ،ونقبله ونضعه على رؤوسنا ، فكيف قلبنا المفهوم المسيحي للخبز إلى مفهوم تقديس نعمة الله علينا، وكيف أخذنا الاحتفال بعيد الفصح إلى يوم الأموات أو خميس البيض كما هو في فلسطين ، إذ كنا نوزع صدقة عن أرواح أمواتنا؛ بيضا ملونا بقشر البصل ، وحلويات وفطائر وقطين وزبيب وراحة وملبس وغيرها ،
هناك أمثلة كثيرة من هذا التلاقح ، الذي حدث بسبب الفطرة السليمة السمحة وإنه لم يحدث إلا على بساط من فهم التدين فهما صحيا ، بأنه وسيلة تقارب وليس تمزيق المجتمع البشري .
إذن فلماذا لا نحتفل بميلاد المسيح بالطريقة التي تناسبنا؟ ويحتفل المسيحيون بالمولد النبوي بالأسلوب الذي يرونه أيضا ؟ وننصهر في بعضنا كما انصهر أسلافنا من عصور مضت ؟



#سعادة_عودة_أبو_عراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيفارا-بن لادن-بلاك ووتر
- قليل من الشك يوقف التهور
- هل لدينا وقت للأحلام ?
- الحركات المستهدفة من الحركات الإسلامية والماركسية
- الخمار
- المرأة ومشكلة الإبداع الشعري
- الاقتصاد الإسلامي واقتصادد الإخوان المسلمين
- هل ورثنا علما في السياسة


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعادة عودة أبو عراق - لماذا لا يحتفل المسلمون بميلاد السيد المسيح