أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - ذكرى عيد الميلاد في زمن الفقر !














المزيد.....

ذكرى عيد الميلاد في زمن الفقر !


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 07:43
المحور: حقوق الانسان
    



ذكرى ميلاد السيد المسيح لها وقع ومذاق خاص عند المسيحيين وغير المسيحيين دائما. فهي تعيد الى اذهان البشرية شخصية الطفل الذي كرهه العالم ورفضه من اللحظة الاولى لولادته. غريب الاطوار والسيرة ، جاء من خارج الومن لهذا العالم المادي المحدود، لم يكترث لذاته (الانا) بل ضحى بنفسه من اجل تعليم البشرية طريق الخلاص والحياة .

يسوع المسيح كتلة من المحبة (روح) ظهرت في عالمنا، كي تزرع الشعور الجديد الانسان بل تُحَسِسه بانه ليس تراب وماء فقط كما هي الشجرة، وليس كل في ما طبعه حيواني او غريزي فقط ، انما هو صورة الخالق، المبدع، المخفي عن الانظار. لا يمكن ندراكه او نكتشفه إلا حينما يكون لنا حالة الاستقرار الداخلي، و التناغم مع جميع البشر والبيئة المحيطة بنا.

ندركه او نحس به حينما يكون احترام الحياة وقيمتها فوق كل القيم، وحينما يكون الاخر قريبا لنا بالحق من غير حق!.

حينما يكون الفقير والمريض والارملة واليتيم في مقدمة الموائد الفاخرة ويخدمهم اصحاب الملايين والقادة السياسيين الكبار والبابوات والبطاركة ورجال الدين من كافة الاديان والعلماء .

حينما يسال الواعض او الخطيب نفسه (وهو على منبر الوعض) كما من كلام الذي يقراه على مسامع الاخرين هو يطبقه ويقبله ويقوم به في هذه الايام حياته.

كفرد كم من روح الكبرياء والانانية تستطيع قلعها من داخلك، كم من السقطات تستطيع الاعتراف بها امام الله في الدينونة التي تقيمها لنفسك في هذه الايام .

اخواني من المسيحيين وغير المسيحيين تمر علينا ذكرى الميلاد في هذه السنة مملوئين من المرارة والالم بسبب الجروح التي ضربت كنيسة المسيح في الشرق( العراق وسوريا ومصر ولبنان) على يد الارهابين او المصابين بجنون الموت على سوريا الجريحة والربيع العربي الذي لم يبدا لحد الان. لنا الامل ابواب الجحيم لن يقوى عليها، وان هؤلاء المخرفين الذين يتحدثون بإسم الله وفكرته سيتندمون كما تندم احفاد اتاتورك وقادته على جرائم اجدادهم بحق المسيحيين (اجدادنا) في الحرب العالمية الاولى(1)

تمر علينا ذكرى عيد الميلاد في زمن فقير للمفاهيم الانسانية والتعايش في بلادنا في الشرق الاوسط ، زمن مملؤ من التناقضات والوهم والتركيز على لذة اللحظة فقط، زمن لا احد يحتمل المسؤولية الاخلاقية سواء كانت من المسيحيين او اخواننا المحيطيين بنا، صراع بين الذاتية الغربية والخرف الشرقي الذي يناقض الواقع العلمي الذي يستخدمونه!

نتمنى ان تزيل انوار مغارة الميلاد اثار هذه الافكار المدمرة ، وتجلب انوارها في بيوتكم نور الحب وفرحة الامل والفرح مسرة الحياه، وان تجعل من ايامكم كلها اعيادا، ان تجلب هذه المغارة لنا القناعة بأن الكثيرة ليست هي الحل، وانما الاكتفاء هو العلاج ، في هذا العالم الذي احرقته المظاهر البراقة الفارغة ، وان مرض العصر (الازدواجية) مرض فتاك يخلق وهم وصراع داخلي ضد ارادة الخير في ذاتنا حان وقت اقتلاعه.

كل عام وكل من يقرا هذه الكلمة القصيرة بالخير والسعادة.

youhana Bidaweed
from Melbourne Austrslia
.....................
1- قبل اسبوع (حيث صرح وزير خارجية تركيا قبل ايام) قال: "ان ترحيل المسحيين في الحرب العالمية الاولى لم يكن عمل انساني".



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالامس مات مانديلا ... فإهتزت اركان الكرة الارضية!!!
- تغير نص المقال اخيرا انقلب السحر على الساحر !!!
- اخيرا انقلب السحر على الساحر !!!
- بحث في تسميات الكنيسة الشرقية وتاريخ ظهورها حسب المصادر التا ...
- لا جديد في قاموس السياسة العراقية !!!
- (هل تنجح التسوية بين تركيا و- حزب العمال الكردستاني - ؟ )
- هل يعيد البابا الجديد احياء الحوار المسيحي – الإسلامي اسوة ب ...
- سؤال تحت المجهر (1) : هل تعتقدون ان هناك تسوية دولية لحل الأ ...
- في العراق اليوم حفنة من القوة خير من كيس من الحق !!
- هل تغير المالكي يحل المشكلة!؟
- الاول من ايار علامة مضيئة في تاريخ الانسانية
- الانسان الشرقي بين التأليه والتقزيم
- الصحافة مهنة لشهداء !
- ماذا سيكون مصير الحضارة التي تمنع التنورة القصيرة (1) !؟
- المواقف الانسانية عند بعض الشخصيات الكردية في زاخو !!
- هل نسى قادة حركة التغير والاحزاب الاسلامية بعض الحقائق التار ...
- العدالة في نظر الرئيس التركي اردغان!!
- التناظر بين ابطال قصة الاخوة كرامازوف و قادة العراق السياسيي ...
- برقية تهنيئة
- من نصدق رجال العلم ام رجال الدين ام تجار العصر!


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - ذكرى عيد الميلاد في زمن الفقر !