أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله














المزيد.....

شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 23:25
المحور: حقوق الانسان
    


للذي لا يعرف وبالتحديد اسياد البلد وأصحاب المقامات العليا كما وصفهم سيدنا محمود الهباش ، لقد اعلن اكثر من 4500 موظف عامل في وكاله الغوث في الضفه الغربيه الغير محتله الإضراب ومع انني متعاطف وداعم لهذا القطاع المهم إلا انني بصدد الواقع الحياتي في المخيم.
قبيل دخول السلطه قالت لي صديقه: عندما كنت امر من امام مخيم الدهيشه كنت افكر ان وراء الشيك حيوانات ابتسمت وقتها بمزاره خاصه انني كنت افتخر اننا نحن العشره الالاف انسان القابعين خلف الشيك الذي وضعه الاحتلال بعلو خمسه امتار وأغلق كافه المداخل لمنع القاء الحجاره على سيارات المستوطنين مثل باقي البشر.
ولكنني اعتقد ان ليس كل ما نعتقد به صواب، وبالطبع اقر اننا اصحاب الشيك محسوبين على البشر من الناحية البيولوجيه او الشكليه هذا بالنسبة لهم، وأنا هنا اتمنى على ابناء جلدتي ان لا يأخذوا علي سقوطي في فخ الافكار ألسوداء لذلك انا متصالح مع نفسي عندما ارى نفسي كساكن في المخيم يغرق في اكوام ألزباله فمن العادي أن يغرق المخيم في اكوام ألزباله ومن العادي ان تسير في الشارع ليلاً برفقه جرذ استأنس بك،جرذ يمشي في شوارع المخيم متبختراً، يتطلع اليك كاشفاً عن ابتسامه تعبر عن التحدي فهو لم يعد يخافك .
وكاله الغوث التي وجدت لتشغيل واغاثه اللاجئين الفلسطينيين اعطت القفا للمخيمات، والسلطه المضيفه تتعامل معنا كبشر تجاوزاً، وحتى لا يأخذ اصحاب المقامات العليا والأسياد كلامي كقذف وتحريض عليهم وهم الذين تستقوي بهم وكاله الغوث علينا فانا لا اقصد احداً بعينه، ليس لأنني خائف من هذا الاحد وإنما لا احد يستحق ان تنتقده فالنقد يوجه للإحياء وبما اننا نعيش في بلد تحول لمقبرة للإحياء فالضرب بالميت حرام.
في مخيمي الذي يعيش فيه حوالي 13 الف انسان من وجهه نظري وشبه انسان من وجهه نظرهم ننتج 13 الف كيلوا نفايات ، ومن نعم المنخفض اليكسا علينا انه اخفى اطنان النفايات تحت الثلج ولكن المشكله ان الثلج ذاب وبان المرج كما يقال ونحن بصدد ارتفاع في درجات الحراره وتكاثر لمعشر الفئران التي تمشي على اطراف المخيم وفي المناطق المنخفضة جماعات جماعات.
الشعار المرفوع من وكاله الغوث وغيرها وهذا الغير كثير ، القافله تسير والكلاب تعوي وبصراحه لم اعد اعرف من هو الكلب في المعادله، وإذا كنت وغيري في كلامنا اليومي كلاب من وجهه نظرهم فاستغرب لماذا لا نأخذ الصفات الكامله للكلاب وننشط صفه العض عندنا ؟؟؟؟؟ فانا اعرف ان الاخصاء يتم في المنطقه السفلي للكائن الحي اما ان يخصى الكائن في جيناته فهذا يتنافى مع قوانين الطبيعه الام.
السؤال الذي لا زال يطرح نفسه منذ النكبه والذي جاء على لسان غسان كنفاني في معالجته لشخصيه ابو الخيزران الرجل الذي اخصته المرحله؟؟؟؟ ما الذي يمنعنا من ممارسه نعمه العض التي حبانا بها الله؟؟؟؟ وقد يفكر الواحد فينا من سنعض وكم من الخصوم سنعض ؟؟؟؟؟ ما هي استرتيجيتنا لسياسه العض التي تتقدم على النباح يخطوه وقد نختلف اذا تعمقنا في النقاش اين مكمن العض لهولاء الذين يتعاملون معنا ككلاب؟؟؟؟؟ هل نعض القفا على سبيل المثال ؟؟؟؟ هل نوجه سلاح العض لراس الافعي في وكاله ألغوث هل نعض السلطه المضيفه التي تركتنا لنكون ومع الاعتذار لفيروز نحنا والفئران جيران.
ماذا ينتظروا : عشرات الالاف من الاولاد في الشوارع بسبب اغلاق ألمدارس القطاعات الصحيه التي تقدم حبه الاكمول للاجئ مغلقه، وبعد مرور اسابيع ارى في وكاله الغوث عدو للاجئ فما عادت تقنعني التفاهات التي يتشدق بها الرقاصين من السياسيين المستفيدين من وجود الوكالة وربطها بحق ألعوده فحق العوده تم الدوس عليه من الرجل المريض المتمثل بمنظمه التحرير التي اصبح الصغير قبل الكبير يدرك انها لم تعد تهتم بهذا اللحق ولا بأصحابه.
ما العمل : امامنا خياران لا ثالث لهما ، الخيار الاول العض والخيار الثاني أللحس لحس احذية هؤلاء لمنحنا صفه البشر من جديد فرأس الو كاله لم يعد يفهم لغة الحوار وخاصة انه ادار القفا للموظفين وبالتالي فهو يدر القفا للاجئين، وهو يتناسا ان للاجئين الفلسطينيين حقوق لا يستطيع ان يمنعها عنهم، ولن يستطيع ان يستقوي بأي جهه عليهم وان استقوى فالى حين ولذلك فان صمت الجهات الشعبيه على صمت الو كاله واداره قفاها للموظفين والمخيمات غير مريح.
نحن نعيش مرحله غاية الصعوبه، كمرحله تداس فيها الطبقات الفقيره والمهمشه، وقد ينتهي اضراب العاملين في وكاله ألغوث قد ينجح وقد يفشل ولكنه لن يرى النجاح في ظل سياسة اللحس السائده، لذلك استعين بشاعرنا محمود درويش الذي قال سجل انا عربي ورقم بطاقتي خمسون الف وأطفالي ثمانية وتاسعهم سيأتي بعد صيف .... فهل تغضب واستعين عليهم بكلمات غسان كنفاني يأخذون منك رغيف الخبز ثم يعطوك منه كسره ويطلبوا منك ان تشكرهم ما احقرهم......



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر
- باعوا فلسطين بالجمله والمفرق
- جمال نزال: ديمقراطيه تكسير الرؤوس
- اللهم إني ليس بصائم
- عن ثقافة التطوع والعمل المأجور
- محافظ بيت لحم : لا لكاتم الصوت
- بلدية بيت لحم في الزنزانة
- تطبيع يا محسنين
- حدث في سجن الفارعة
- الانتفاضة الثالثة: شعبية أم تحريكية؟؟
- خيام التضامن مع الأسرى : مطلوب وزير
- عن ذكرى الحكيم وأكوام اللحم واللامكان
- بلطجيه بربطات عنق ولحى
- متى نرى خوسية موخيكا الفلسطيني
- جيفارا بيت لحم !!!!!!!!
- رسالة من لأجيء: إذا لم نشرب...
- يحدث في محكمة بيت لحم
- هرطقة في زمن الانقسام
- الانتخابات المحلية الفلسطينية: الانقلاب الثاني


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله