أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - نعم ضعوا القرآن في المتحف















المزيد.....

نعم ضعوا القرآن في المتحف


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 14:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتصل بي يوميا قراء مباشرة لطلب نسخة من طبعتي العربية للقرآن التي لم يتمكنوا من تحميلها (http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315)، وأنا ارد عليهم خلال خمس دقائق بعد قراءة رسالتهم، اعتمادا على المبدأ الأخلاقي الذي يقول بأنه لا يحق للإنسان احتكار المعلومات، وعلى قول السيد المسيح "مجاناً اخذتم مجاناً اعطوا".

وهناك من يتصل بي عارضا مساعدته لطبعتي. وهنا اريد أن اشكر جزيل الشكر الأخ الياس خضراوي الجزائري والأخ صالح حمّاية (أنظر صفحته http://www.ahewar.org/m.asp?i=5079) لمساعدتهما الفنية في اخراج الخط الكوفي. وسوف اضع قريبا جدا نسخة من طبعتي العربية للقرآن متضمنة القرآن بالخط الكوفي كما يظهر في المخطوطات حتى يتمكن من المقارنة بين النص الحالي والنص القديم في مخطوطة مصحف الامام في طشقند ومخطوطة مصحف الامام بجامع الحسين في القاهرة (حملها من هنا http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=33904). وهكذا سوف تكون طبعتي العربية للقرآن الطبعة الوحيدة في العالم بالخط الكوفي. كما سوف اضع تحت تصرف القراء برنامج اربع خطوط كوفية من عمل الأخين الكريمين.

وهناك من يتصل بي لطرح مشاكل عقائدية لغاية استفسارية أو تبشيرية. وهو امر مشروع رغم أني لا اعير أي اهتمام للنقاش العقائدي. فأنا اعرف نفسي "مسيحي غير عقائدي". وقد عرضت فكري الديني في عدة مقالات. وأنا حاليا في صدد اخراج دين جديد اعتبره افضل من جميع الديانات الموجودة اسميته الدين السامي (مأخوذ من اسمي بطبيعة الحال ههههه)، محاكاة بالدين المحمدي أو الدين المسيحي أو الدين الموسوي أو الدين البهائي (انظر هذا المقال http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=343866). ومواضيع مثل وجود الله والحياة بعد الموت وهل المسيح ابن الله وهل العذراء مريم هي فعلا عذراء لا تهمني البتة ولا تشغل بالي. فكل ما يهمني هو العلاقة الإنسانية. فالدين عندي هو المعاملة. وانا شخصيا ارفض تماما فكرة الوحي، فأعتبر كل الكتب المقدسة كتبا مكدسة تعكس حضارة وهمجية المكان والزمان الذين كتبت فيها تلك الكتب. والقول بأن هناك كتاب منزل من عند الله على النبي محمد أو غيره هو قول سخيف لا يستحق التوقف عنده. فلا ينزل من السماء إلا المطر والنيازك. وإن سمعت ان هناك كتابا منزلا من السماء فاعلم بأن احد ركاب طائرة رماه من الشباك على رؤوس البشر قليلي الحظ للتخلص منه. والقول بأن القرآن كتاب منزل أو كلام الله هو قمة الغباء. مما يعني ان كل ما تعلمه جوامعنا وجامعاتنا وما تدندن به اذاعاتنا المرئية والمسموعة هو مجرد هراء (أو قل هزار أو هرار). فالقرآن في نظري هو كشكول مقطع الأوصال من تأليف حاخام يهودي مسطول.

وبطبيعة الحال لكل الحق أن يؤمن في الأساطير والخرافات الدينية اليونانية والرومانية (مثل اساطير الإلهة) أو تلك النابعة من الشرق الأدنى (مثل خرافات الديانات السماوية) أو الأقصى (مثل خرافات الهند) أو من عند القبائل الأفريقية والاسترالية او الهنود الحمر أو الغرب (مثل خرافات هالويين وبابا نوويل). ولاحظ هنا اني استعمل كلمة خرافة، وهو ما يذكرني بخرافات جدتي الأمية حول موقد النار في الشتاء أو خرافة علي بابا في كتاب الف ليلة وليلة. وهو امر لا تحقير فيه البتة. فالإنسان خرافي بطبيعته ويحب الخرافات مهما كان عمره وفي كل العصور والمناطق. والمشكلة لا تكمن في الخرافة ولكن فيما تعمله بهذه الخرافة. فإن امرتك خرافتك باستعباد الأخرين وانتقاص حقوقهم ونشرها بالقوة وقتل من يرتد عنها واحتلال الدول التي لا تعتقد بها وسبي نسائها وتدمير حضاراتها ووضع النساء في أكياس قمامة (كما في السعودية وفي كثير من الدول الإسلامية) وتطبيق عقوبات وحشية أو ختان الأطفال بدون سبب طبي، فاعلم ان خرافتك هي خرافة اجرامية ويجب نبذها.

ومن هنا يأتي اهتمامي بالدين الإسلامي وخرافاته. فلو كان المسلمون في المريخ أو في جزيرة منعزلة لا علاقة لهم بغيرهم من البشر، لما همني امرهم البتة ولقلت "بطيخ يكسر بعضه". فالدين الإسلامي كغيره من الديانات الأخرى منتوج اجتماعي من القرن السابع يعكس حضارة وهمجية العرب في الجزيرة العربية الذين عاشوا على الغزو والسلب والنهب والسبي وتدمير كل ما يجدونه امامهم. فهم يخربون قصرا لكي يستعملوا خشبه وقودا لنارهم (اقرأ كتاب ابن خلدون عن وحشية العرب). وهم يعتبرون ان كتابهم هو الوحيد الذي يستحق القراءة. فهذا الشعراوي يفتخر بأنه بعد تخرجه من الآزهر عام 1940 لم يقرأ أى كتاب على الإطلاق سوى القرآن (أنظر مقال ابراهيم عيسى: هذه شهادتي عن الشيخ الشعراوي). ومن هنا جاء تخريب مكتبة الإسكندرية قديما عند غزوهم مصر، ومخطوطات تمبكتو في مالي عندما غزاها حديثا الإسلاميون. وها هم اليوم يعيثون الدمار في العراق وسوريا ومصر وتونس والصومال وافغانستان وباكستان وغيرها من الدول تعيسة الحظ التي يريد الإسلاميون تحكيم الشريعة الإسلامية فيها. ولا تقل لي بأن الذنب هو ذنب المسلمين وليس ذنب الشريعة الإسلامية. فتصرفاتهم الهمجية يبررونها هم انفسهم بتطبيق الشريعة الإسلامية.... حتى في الدول الغربية. ولا يتوقف الأمر على الإسلاميين والحركات الإرهابية. فمجلس وزراء العدل العرب وضع في موقع الجامعة العربية قانونا وافقوا عليه جميعا يسن على قتل المرتد بناء على تعاليم الإسلام (انظر مقالي http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=343622). وتدمير تماثيل بوذا في افغانستان أو تمثال أبو العلاء في سوريا ما هو إلا تكرار لما فعله النبي محمد عند غزوه مكة. فهل هناك همجية أكبر من هذه الهمجية؟

الدين الإسلامي اذن منتوج حضارة وهمجية العرب في القرن السابع. ومشكلته انه لم يتأقلم مع الحضارة الحديثة. والسبيل الوحيد لكي يتأقلم هو رفض مقولة بأن القرآن كتاب منزل وأن النبي محمد معصوم واسوة حسنة. وإن لم نفعل ذلك، فسوف يخرج علينا دائما وتكرارا همج مسلمون يفرضون على مجتمعهم وعلى الآخرين تعاليم القرآن والنبي محمد الهمجية. المسلمون في حاجة ماسة اليوم إلى عصر تنوير كما حدث في الغرب مع المسيحية. وهو ما اخرجنا من همجية العصور الوسطى وسيطرة الكنيسة ومحاكم التفتيش... التي ما زالت تعمل على قدم وساق في جميع الدول العربية والإسلامية. وهي نفس المحاكم التي تريد الدول الإسلامية فرضها على جميع دول العالم من خلال قانون دولي يجرم ما يسمونه "الاستهزاء بالديانات" (أنظر مقالي http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=381306).

بطبيعة الحال هناك من يريد ان يكحل العروس لكي يزوجها ويتغاضى عن معايبها. ومن بين المكحلين من يصفون انفسهم بالقرآنيين الذين يريدون العودة فقط للقرآن، وههم في حقيقتهم واهمون. فالقرآن هو رأس البلية (انظر مقالي: هل القرآنيون مهرجون؟ http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=323195). فمن دون وضع القرآن في المتحف واعتباره كأي كتاب آخر مثل كتاب كليلة ودمنة والف ليلة وليلة، فلن تتقدم دولنا قيد انملة وسوف تعود دائما للقهقراء. فمن كان دليله همجي فلا بد ان ينتهي به المطاف إلى الهمجية.

وبطبيعة الحال يمكن ان نجد في القرآن بعض المبادئ السامية، كما يمكننا ان نجد وردة جميلة على مزبلة. ولكن النظام الاجتماعي الذي يؤسس له القرآن هو بمجمله نظام فاسد من أساسه. وعندما يتفسخ حائط البيت، لا يكفي ان تضع على الحائط صورة جميلة لتفادي انهيار البيت. فلا بد من معالجة الأساس.

د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية : http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي: http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
ومن يجد مشكلة في التحميل أو يريد التبرع، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي:
[email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرآن بدون تنقيط وبدون تشكيل
- ضرب الله بالحذاء 2
- ضرب الله بالحذاء
- الى أي مدى الصراحة مع المسلمين؟
- الدين الفنكوش والخطر الداهم
- ما فائدة الحوار مع المسلمين؟
- أين الخطأ: في الإسلام أم في المسلمين؟
- اعتراف محمد الأخير
- قاعات مشتركة للعبادة وحل مشكلة المسجد الأقصى
- حوار حول طبعتي للقرآن
- القرآن بين الفهم والبصم
- قرآن سعودي للببغاوات
- القرآن: طبعة علمية منقحة
- نكتة مؤلف القرآن رقم 3
- نكتة مؤلف القرآن رقم 2
- نكتة مؤلف القرآن
- آيات القرآن المحرفة وفقا للشيعة
- القرآن كتاب محرف
- عقوبة تحريف القرآن عند وزراء العدل العرب
- اعادة طبع القرآن


المزيد.....




- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - نعم ضعوا القرآن في المتحف