أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رامي رفعت - التبشير وحد الردة















المزيد.....

التبشير وحد الردة


رامي رفعت

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 10:27
المحور: المجتمع المدني
    


كنت ساتكلم في تلك المقالة عن حد الردة في الشريعة الاسلامية لكن وجدت انه من الافضل طرح رأي الشريعة في التبشير الذي قد يؤدي الى دخول الشخص الى المسيحية ثم يقام عليه حد الردة ، وقبل ان يتصور البعض ان تلك المقالة لا علاقة لها بالمسيحيين حيث انها تطبقى على المسلمين وليس عليهم اود ان اوضح ان المسيحيين بالطبع معنيين بتلك النقطة . فالشريعة تشجع وتعمل على نشر الاسلام في نفس الوقت الذي تمنع فيه الاخر من نشر دينه بل وقتل من يريد اتباع دين آخر ، اي ان المسيحي سيجد نفسه داخل مجتمع يشجع بشدة بل ويعمل على تركه لدينه في نفس الوقت الذي سيجد نفسه ممنوعا من نشر دينه مما يجعل الامر غير متعادل بين الطرفين .

حين بحثت في كتب الفقهاء لم اجد رأيا موثقا لأحدهم حول الموقف الفقهي من التبشير لذا ساورد لكم ما وجدته على مواقع سنية معترف بها كاسلام ويب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فإنه لا يشرع السماح بهذا الأمر لما فيه من الإعانة على الإثم والعدوان، وقد نهى الله عن ذلك، فقال: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وقد منع الشرع الرجوع عن الإسلام, ورتب عليه حبوط الأعمال وقتل المرتد وخلوده في النار، فقال الله تعالى: وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:217}، وفي حديث البخاري: من بدل دينه فاقتلوه
ومن المعلوم أن الشرع إذا حرم شيئاً حرم كل ما يوصل إليه، كما أن من المعلوم أن الرضا بكفر الكفار كفر، فدل على خطورة السماح بالتكفير والسماح لمن يشتغلون به في البلاد الإسلامية، وقد شرط عمر على أهل الذمة أن لا يحدثوا كنيسة ولا ديراً حولها ولا صومعة راهب، ولا يجددوا ما خرب من كنائسهم, وألا يظهروا عليها صليباً ولا يظهروا شركاً، وإذا منعوا من هذا فمن باب أحرى أن يمنعوا من الدعوة للشرك
إن العلماء يقولون: الرضا بالكفر كفر، وقد استندوا في هذه القاعدة إلى آيات من كتاب الله تعالى وأحاديث من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمنها قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد:28]. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الخطيئة إذا عملت في الأرض كان من غاب عنها ورضيها كمن حضرها، ومن شهدها وسخطها كان كمن غاب عنها وأنكرها. رواه الطبراني في الكبير. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: فمن رضي بكفره وكفر غيره، وفسقه وفسق غيره، ومعاصيه ومعاصي غيره، فليس هو متبعاً لرضا الله ولا هو مؤمن بالله، بل هو مسخط لربه، وربه غضبان عليه لاعنٌ له ذام له متوعد له بالعقاب. فإذا كان مجرد الرضا بالكفر يعد كفراً، فمعنى هذا أن من أعان عليه أو دفع صاحبه إليه يكون كافرًا من باب أولى
فنحن ندعو إلى الإسلام، لأن المتمسك بغيره ضال، ولأن الهداية لا توجد إلا فيه، فكيف نسمح في بلاد الإسلام لمن يدعو لإخراج الناس من النور إلى الظلمات، ومن الهدى إلى الضلال، إن ذلك لا يجوز ولو كان الفاعل لا يكره الناس ولا يغريهم

حد الردة

حد الردة هو الحد الذي ينص على قتل المسلم اذا ترك اسلامه استنادا الى الحديث الشريف ( من بدل دينه فاقتلوه ) كما رواه البخاري لفظا في صحيحه :
6524 حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه
والحديث المذكور في كتاب الحدود ( 2297 أخبرنا أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عثمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يحل دم امرئ مسلم الا بإحدى ثلاث بكفر بعد إيمان أو بزنا بعد إحصان أو يقتل نفسا بغير نفس فيقتل )

ونورد رأي العلماء في مسألة قتل المرتد

وقال الشافعي في الأم: فمن أقر بالإيمان قبل البلوغ وإن كان عاقلا ثم ارتد قبل البلوغ أو بعده ثم لم يتب بعد البلوغ فلا يقتل، لأن إيمانه لم يكن وهو بالغ، ويؤمر بالإيمان ويجهد عليه بلا قتل .
ومن انتقل عن الشرك إلى إيمان ثم انتقل عن الإيمان إلى الشرك من بالغي الرجال والنساء استتيب فإن تاب قبل منه ، وإن لم يتب قتل قال الله عز وجل { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } إلى { هم فيها خالدون } أخبرنا الثقة من أصحابنا عن حماد عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ، كفر بعد إيمان ، أو زنا بعد إحصان ، أو قتل نفس بغير نفس }
راي المالكية
قال خليل: وحكم بإسلام من لم يميز لصغر أو جنون بإسلام أبيه فقط كأن ميز. قال الدردير: فيحكم بإسلامه تبعا لإسلام أبيه.. وفائدة الحكم بإسلام من ذكر أنه إن بلغ وامتنع من الإسلام جبر عليه بالقتل كالمرتد بعد البلوغ، وهذا بخلاف الذي هو في سن المراهق حين إسلام أبيه. قال خليل:إلا المراهق والمتروك لها فلا يجبر بقتل إن امتنع
راي الحنابلة
قال في المغني: وجملته أن الصبي إذا أسلم وحكمنا بصحة إسلامه لمعرفتنا بعقله بأدلته فرجع وقال: لم أدر ما قلت لم يقبل قوله، ولم يبطل إسلامه الأول، وروي عن أحمد أنه يقبل منه ولا يجبر على الإسلام

قال ابن المنذر : قال الجمهور تقتل المرتدة ، وقال علي تسترق ، وقال عمر بن عبد العزيز : تباع بأرض أخرى ، وقال الثوري : تحبس ولا تقتل وأسنده عن ابن عباس قال وهو قول عطاء ، وقال أبو حنيفة : تحبس الحرة ويؤمر مولى الأمة أن يجبرها .

قال ابن بطال : اختلف في استتابة المرتد فقيل يستتاب فإن تاب وإلا قتل وهو قول الجمهور ، وقيل : يجب قتله في الحال جاء ذلك عن الحسن وطاوس وبه قال أهل الظاهر .

قال الطحاوي : ذهب هؤلاء إلى أن حكم من ارتد عن الإسلام حكم الحربي الذي بلغته الدعوة فإنه يقاتل من قبل أن يدعى ، قالوا : وإنما تشرع الاستتابة لمن خرج عن الإسلام لا عن بصيرة ، فأما من خرج عن بصيرة فلا .

ثم نورد فتوى الازهر الشريف في ردها على سؤال حول هل يعد الجهل عذرا شرعيا والتي ضمت في ثناياها حكم المرتد والتي سنورد الفقرة الاولى منها حيث بها ما يتعلق بموضوعنا .

فتوى رقم 3761
السؤال : اطلعنا على الطلب المقيد برقم 198 لسنة 2011 والمتضمن : هل يعد الجهل عذرا شرعيا لمن صدر منه ما ينافي الاسلام بحيث لا يحكم بكفره ؟ وما هو ضابط الجهل الذ يعد عذرا ؟
الجواب : امانة الفتوى
مسائل الايمان والكفر ن المسائل التي ينبغي التدقيق في الكلام عليها ، لما يترتب عليها من احكام دنيوية واخروية ، فمعنى ثبوت الردة هدر الدم والمال وحرمة قربانه زوجته المسلمة ، والشهادة عليه بالخلود في النار ان مات على حاله ، ولاجل عظم هذا الامر وخطره حذر العلماء من المجازفة بالتكفير والتسرع فيه ، فان من شيم العلماء الاناة في كل شئ .... فالصبي والمجنون مثلا لا يصح ردتهما ، لذلك وجب التبين والتحري الشديد قبل اصدار الحكم بالكفر خصوصا عن اناس ثبت اسلامهم .

وأخيراً نورد تلك الفتوى التي اجابت عن سؤال موضوعنا تحديداً
رقم التسلسل 535737
السؤال : ما هو حكم المرتد عن الاسلام ؟
الجواب : فتاوى امانة الفتاوى
قال الله تعالى ( ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة 217 . فالردة : هي كفر المسلم بقول صريح او لفظ يقتضيه او فعل يتضمنه ويحكم بها القاضي المسلم فهي ليست متروكة لآحاد الناس والأهواء ، والمرتد هو الذي كان على الاسلام ثم خرج من الدين سواء اكان ذلك بالحاده او اعتناقه اي دين اخر او سب الله او رسوله او غير ذلك من الاعمال التي تخرجه من الملة ، وينبغي على المجتمع ان يراجع المرتد ويحفزه على التوبة وتكون توبة المرتد بأن يتبرأ من الاديان سوى الاسلام أو عما انتقل اليه بعد نطقه الشهادتين .
الاحكام المتعلقة بالردة :
اذا اصر المرتد على امره وثبتت ردته قضاء فلا يجوز له ان يتزوج بالمسلمة ولا ان يستمر عقد زواجه بالمسلمة لأن الردة تنافي الزواج ويكون ذلك فسخاً عاجلاً لا طلاقا ، ولا يتوقف على قضاء ومن ارادت الاستمرار مع المرتد فعاشرته فعليها ان تعلم ان ذلك زنا وان هذا الزواج قد بطل كما ان ذبائح المرتد لا يجوز اكلها ، فيجوز اكل ذبيحة اهل الكتاب ( اليهود والنصارى ) ولا يجوز اكل ذبيحة المرتد لأنه لا ملة له .
حكم اعدام المرتد :
اما بشأن ( اعدام المرتد ) عن طريق القضاء فعلينا ان ننظر لهذه المسألة من خلال التطبيق الفعلي في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – واصحابه الكرام لنعرف حقيقة المسألة ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم – لم يقتل عبد الله بن ابي سلول رأس المنافقين ، وقد قال كما جاء في القرآن الكريم ( لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ) المنافقون 8 ، ولم يقتل ذا الخويصرة التميمي وقد قال له ( اعدل فانك لم تعدل ) ولم يقتل من قال له ( انك تنهى عن الغي وتستخلي به ) ولم يقتل القائل له ( ان هذه القسمة ما اريد بها وجه الله ) ولم يقتل من قال له لما حكم للزبير بتقديمه في السقي ( أن كان ابن عمتك ) وغير هؤلاء ممن كان يبلغه عنهم اذى له وتنقص ، وهي الفاظ يرتد بها قائلها قطعا ، لانها اتهام للنبي – صلى الله عليه وسلم – بما في ذلك من تكذيب له بأمانته وعدله ، وقد كان في ترك قتل هؤلاء وغيرهم مصالح عظيمة في حياته ، ومازالت بعد موته من تأليف الناس وعدم تنفيرهم عنه ، فانه لو بلغهم انه يقتل اصحابه لنفروا وقد اشار الى هذا بعينه وقال لعمر – رضي الله عنه – لما اشار عليه بقتل عبد الله بن ابي سلول ( دعه ، لا يتحدث الناس ان محمداً يقتل أصحابه ) أخرجه البخاري في صحيحه ، وكذلك ما رواه جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – من ان أعرابيا بايع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأصاب الاعرابي وعك بالمدينة ، فاتى نبي الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا محمد اقلني بيعتي فأبى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم جاءه فقال اقلني بيعتي فابى ثم جاءه فقال اقلني بيعتي فأبى فخرج الاعرابي فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما فهو لم يقتله فلماذا لم يقتل كل اولئك الذين يصدق عليهم قول ربنا ( ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم ) التوبة74 ؟
وفي عهد الخلفاء الراشدين وبالتحديد في زمن الفاروق عمر – رضى الله عنه – روي ان انسا – رضي الله عنه – عاد من تستر فقدم على عمر – رضي الله عنه – فسأله ( ما فعل الستة الرهط من بكر بن وائل الذين ارتدوا عن الاسلام فلحقوا بالمشركين ؟ قال يا امير المؤمنين قوم ارتدوا عن الاسلام ولحقوا بالمشركين قتلوا بالمعركة فاسترجع عمر اي قال ان لله وانا اليه راجعون قال انس وهل كان سبيلهم الا القتل ؟ قال نعم ، كنت اعرض عليهم الاسلام فان ابوا اودعتهم السجن ) اخرجه البيهقي في السنن الكبرى ، فلم يرى عمر – رضي الله عنه – قتلهم بدءا رغم انهم ارتدوا وقاتلوا المسلمين ولكنه راى استتابتهم والا سجنهم .
كل تلك الوقائع التي كانت في عهد التشريع جعلت فقهاء المسلمين يفهمون ان مسألة ( قتل المرتد ) ليست مسألة مرتبطة بحرية العقيدة والفكر ، ولا مرتبطة بالاضطهاد ، وان النصوص التي شددت على ذلك لم تعن الخروج من الاسلام بقدر ما عنت الخروج علي الاسلام الذي يعد جرما ضد النظام العام للدولة كما انه خروج على احكام الدين الذي تعتنقه الامة ، ويعتبر حينذاك مرادفا لجريمة الخيانة العظمى التي تحرمها كل الشرائع والدساتير والقوانين ، ويرى الشيخ محمد شلتوت – شيخ جامعة الازهر الاسبق رحمه الله – ان قتل المرتد ليس حدا فيقول ( وقد يتغير وجه النظر في المسألة اذ لوحظ ان كثيرا من العلماء يرى ان الحدود لا تثبت بحديث الآحاد وان الكفر بنفسه ليس مبيحا للدم ، وانما المبيح هو محاربة المسلمين والعدوان عليهم ومحاولة فتنتهم في دينهم وان ظواهر القرآن الكريم في كثير من الآيات تابى الاكراه في الدين ) انظر الاسلام عقيدة وشريعة ص103 ، فقتل المرتد لم يكن لمجرد الارتداد وانما للاتيان بأمر زائد مما يفرق جماعة المسلمين حيث يستخدمون الردة ليردوا المسلمين عن دينهم فهي حرب في الدين كما قال الله تعالى ( وقالت طائفة من اهل الكتاب آمنوا بالذي انزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) آل عمران 71 ، ويؤيد ذلك ايضا ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في الصارم المسلول على شاتم الرسول 1/368 بعد تفرقته بين الكفر المزيد والكفر المجرد ( وقد رأينا سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فرقت بين نوعين ، فقبل توبة جماعة من المرتدين ثم انه امر بقتل مقيس بن حبابة يوم الفتح من غير استتابة لما ضم الى ردته قتل المسلم واخذ المال ولم يتم قبل القدرة عليه ، وأمر بقتل العرنيين لما ضموا ردتهم نحوا من ذلك ، وكذلك امر بقتل ان خطل لما ضم الى ردته السب وقتل المسلم وامر بقتل ابن ابي سرح لما ضم الى ردته الطعن عليه والافتراء ) ومما سبق يتبين لنا ان قضية قتل المرتد غير مطبقة في الواقع العملي المعيش ، ووجودها في المصادر التشريعية لم يكن عقوبة ضد حرية الفكر والاعتقاد وانما تخضع للقانون الاداري حفظا للنظام العام للدولة والله تعالى اعلى واعلم

نود في النهاية توضيح نقطة مهمة ، المقالة لا تهاجم حد الردة او تدافع عنه انما توضح فقط ان المسيحي في حالة تطبيق الشريعة كما نفهمها تعطي الحق للدولة بافرادها وهيئاتها بدعوته الى الاسلام وهذا في حد ذاته لا توجد فيه مشكلة وان كان هذا ليس دور الدولة من الاساس . المشكلة تاتي حين تمنح الدولة الحق لبعض مواطنيها بنشر مذهبهم الديني وتمنع البعض الاخر من ذلك ، فالشريعة تمنع التبشير من ناحية بل وتقتل من يترك الاسلام الى دين اخر . اذا كانت الشريعة تسمح بالتبشير وتحفظ حياة تارك الاسلام كما تسمع بالدعوة الى الاسلام وتحفظ حياة تارك المسيحية او اليهودية او اي معتقد اخر فلا بأس بهذا وتكون الدولة قد حققت نوعا من المساواة بين المواطنين ، اما حدوث غير ذلك فيعتبر نوع من انواع عدم المساواة والاجبار – بطريقة غير مباشرة – على اتباع دين الدولة .



#رامي_رفعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء الكنائس في الشريعة الاسلامية
- الجزية ... محاولة للفهم
- دخول العرب مصر ... واشكالية الفتح والغزو
- انجازات الدكتور محمد مرسي
- من انتخب الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة ومواقفهم بعد ...
- رايي في حزب النور
- العقل والمنطق والفطرة السليمة
- الحوار بين الاديان
- مشكلة اضطهاد المسيحيين في مصر
- حوادث الفتنة الطائفية - مصر كنموذج


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رامي رفعت - التبشير وحد الردة