أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد عودة رسن - ترنيمة النباح















المزيد.....



ترنيمة النباح


سعد عودة رسن

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 21:39
المحور: الادب والفن
    


. ترنيمةالنباح
(مسرحية من فصلين)
الشخصيات
.............
السيد: ذوهندام يدل على أنه من الاعيان
الشيخ: ملتحي يرتدي لباس رجال الدين
المرأة: ذو جمال باهت ..ترتدي ملابس عادية جدا"
الشباب: يلبسون سراويل فقط
الاطفال: يرتدون ملابس رثة

المكان
.......
المسرح عبارة عن أرض جرداء ..تترأى من بعيد شجرتا نخيل تحمل سعفات قليلة متيبسة وتترامى
على الجهتين مجموعة من البيوت الطينية بينما يمتد شارع ترابي من بداية المسرح الى المالانهاية

ملاحظة: ليس بالضرورة أن يكون المنظر حقيقا ماعدا الشارع الترابي

الفصل الاول
..............

يدخل السيد وهو يقود الشباب الستة
الشباب مربوطين من رقابهم بحبال بحيث يشكلون ثلاثة مجاميع في كل مجموعة أثنين ..تربط المجموعة
كلها بحبلين يتصلان بالعربة التي يقودها السيد ...(يربط الشباب بطريقة أقرب الى العربات التي تستخدم
في المناطق الثلجية)
يبدأ الشباب بالصراخ
الشباب:لا...لا...لو...لو...لا..لا..لو...لو...(بصوت أقرب الى النباح)
السيد:ياألهي نفس المكان للمرة الثالثة ..هؤلاء الحمقى يدلونني على نفس المكان ...
تدخل المرأة تقود أطفالها الاربعة
المرأة:هيا تحركوا...تحركوا...(تدفعهم)
السيد:عفوا"...هل يمكن أن تقولي لي أين أجد بغداد..
المرأة:من
السيد:بغداد
الشباب:لا...لو..لا..لا..لو...لو...
تنتبه المرأة فتبعد أطفالها
المرأة:بغداد....بغداد...(تلتفت الى جميع الجهات)
ها...ها..هذه بغداد..تجدها في أحدى تلك البيوت الطينية (تشير اليها)
السيد:لا..لا..المدينة...النهرين..والبيوت..والشوارع...و...
المرأة:نعم..هي هنا ..هنا..(تبحث في التراب)..بالتأكيد هنا...ولكنها..نعم..نعم..تزوجت وذهبت مع زوجها
....يقولون أنه كان بشعا وغنيا وكان بخيلا جدا ..سمعت أنه أراد أن يتزوج عليها فحاولت الانتحار..لكنهم
منعوها..حاولت مرة أخرى...
السيد:وهل تمكنت من الانتحار
المرأة:لا...أنتحر زوجها ....لا..قالوا أنه مات في الحرب
السيد:الحرب
المرأة:الاخيرة...الاولى....ربما الثانية
السيد:ولكنها لم ترجع...هل بقيت هناك
المرأة:لا..رجعت..وعندها حاولوا تزويجها مرة أخرى
السيد:من الذي حاول تزويجها
تتعالى أصوات الشباب.يحاولون التخلص من الحبال المربوطة بهم..بينما أصواتهم تملآ المسرح
يحاول السيد أن يهدأهم
السيد:هؤلاء الملاعين لايمكنهم أن يصمتوا
المرأة:ربما جائعون أو عطشى...(وهي تبتعد عنهم)
السيد:لا..أنهم يأكلون بشراهه كبيرة ..لكن أمهم ماتت قبل ثلاثة أيام ومنذ ذلك الوقت وهم ليسوا طبيعيين
المرأة:اه..لابد أنهم يحتاجون أليها
السيد:نعم..كانوا يمارسون الجنس معها ..لم تحتمل بشاعتهم فماتت
المرأة:(تبتسم)...قد يموتون
السيد:لا..سأجد لهم أما" أخرى فقط لو أستطيع العثور على بغداد
المرأة:هل تصلح أما" لهم
السيد:يقولون أن فيها أمهات كثر يجدن هذا الدور ...ألست واحدة منهن
المرأة:(ترتبك)..ماذا تقول..لا..لا..ليس الان
السيد:ربما عندما يكبرون...(يشير الى الاطفال)
المرأة:لا..مستحيل..هؤلاء لايمكنهم النباح
السيد:(يبتسم)..الكل يمكنه النباح هنا ..كوني واقعية ..لم تعد أجسادنا تطيعنا لقد ملت منا
المرأة:نعم..من حقها ذلك ..نحن أغبياء حملناها أكثر من طاقتها فتمردت علينا ..ربما سينبحون
(تسحب أطفالها وتحاول الذهاب)
السيد:ولكن لم تقولي لي أين أجد بغداد
المرأة:هنا..تحت قدميك ...سينبحون...بالتأكيد سينبحون...(تذهب)
السيد:اللعنة..كان علي أن لاأذكر شيئا عن هؤلاء أمامها(يشير الى الشباب)...ولكن لابأس سوف تفعل
مايتوجب عليها ستذبحهم ..الافضل أن تفعل ذلك وألا فأنهم لن يبقوا منها شيئا عندما يكبرون...
أليس كذلك(يلتفت الى الشباب)...أيها الملاعين ..أليس كذلك..(يضربهم بالسوط الذي في يده) تتعالى أصواتهم
الشباب:لا..لا...لو..لو..لو..لا...لا
يدخل الشيخ..يركض ويمسك السيد (يحاول منعه من ضرب الشباب )
الشيخ:ويحك لماذا تفعل هذا...(يدفعه بعيدا)
السيد:وماشأنك أنت....(بعصبية)
الشيخ:مالذي فعلوا لك
السيد:لم يفعلوا شيئا (يهدأ)..ولكنني أبحث عن بغداد..هل يمكنك أن تدلني عليها
الشيخ:تزوجت....ماذا تريد منها ..ألم يكفها ماهي به
السيد:ومات زوجها في الحرب ..وحاولوا تزويجها مرة أخرى ..أعرف ذلك ولكن أين هي
الشيخ:من قال ذلك ..لم يذهب زوجها الى الحرب
السيد:ولكنهم
الشيخ:لاتصدق كل مايقال ..المشكلة لم تكن في زوجها بل في أبنائها ..هم الذين طردوها عندما عادت
السيد:هل عادت
الشيخ:نعم..مات زوجها بالسرطان مات بين ذراعيها
السيد:هل كانت تحبه
الشيخ:كثيرا..حاولوا أبنائها منع زواجها فلم يستطيعوا ..خافوا من الفضيحة فزوجوها له ولكنه لم يبق
معها طويلا
السيد:لماذا
الشيخ:حاصروها أولادها ..منعوا عنها الطعام ..حاولوا قتله أكثر من مرة ..كانت تبكي في حضنه
لم يحتمل ذلك ..يقولون أن السرطان تمكن منه في النهاية
السيد:أين أجدها الان
الشيخ:هنا...هي تأتي الى هنا
السيد:ولكنني لاأقصد المرأة أنا أبحث عن المدينة
الشيخ:أيضا تجدها هنا...ولكن من أين أنت
السيد:أنا...لماذا
الشيخ:هكذا
السيد:لا....سأبحث في مكان أخر
تدخل المرأة وهي تجر ثلاثة أطفال (أكبر الاطفال عمرا يختفي)
المرأة:ينبحون...سوف ينبحون...لا...لا..بالتأكيد سينبحون
يركض الشيخ ورائها...يستوقفها
الشيخ:مابك
المرأة:سينبحون...لابد أنهم ينبحون.....(تذهب)
يرجع الشيخ يقترب من الشباب
الشباب:لا...لا..لو...لا...لو...لو...
الشيخ:ينبحون....بالتأكيد سينبحون
السيد:لم تقل لي أين أجدها
الشيخ:من
السيد:بغداد
الشيخ:وماذا تريد منها
السيد:أبحث لهولاء عن أم فيها
الشيخ:لماذا لاتزوجهم...زوجهم ولن يعودوا بحاجة الى أم
السيد:لايعرفون كيف يتزوجون
الشيخ:لا...يعرفون جيدا ولكنهم لايستطيعون البوح بذلك
السيد:أذن أين أجد بغداد
الشيخ:وماذا تريد منها
السيد:أبحث لهولاء عن زوجات فيها
الشيخ:ولكن زوجها مات في الحرب
السيد:قلت بالسرطان
الشيخ:ها...نعم..لم يشارك في الحرب
السيد:كانت تحبه
الشيخ:كان غنيا وبشعا
السيد:قلت أن أولادها طردوها
الشيخ:لم يطردوها ..مارسوا الجنس معها فقط
السيد:وزوجها
الشيخ:لم يكن يعرف...تركها تعاني
السيد:لم لم تزوج أولادها
الشيخ:لاأنهم لايعرفون
السيد:لا....يعرفون جيدا ولكنهم لايبيحون بذلك
الشيخ:هي فقط كانت تعرف ...تعرف كل شي ...ولكنها لم تحتملهم ..لو لم تلدهم ...لو لم تكن أما"..كانت
جميلة ...شعرها كخيوط الذهب ينسدل على جبهتها الناصعة البياض
السيد:يقولون أنها سمراء
الشيخ:أولادها كانوا سمرا" أقرب الى السواد ...تشعر برائحة نتنة كلما أقتربت منهم
يقترب السيد من الشيخ يبدأ يشمه مثلما تفعل الكلاب البوليسية ...الشباب يتشممون الهواء المحيط بهم
السيد:مثل هذه الرائحة
الشيخ:ها...لا..لا..(بأرتباك)
السيد:أعترف بذلك ..لاتنكر ..رائحتك نتنة ...هل كنت تمارس الجنس معها
الشيخ:لا....لا...لا..(بصوت عالي وأنفعال)
السيد:أنت أحد الذين طردوها ..هيا..أعترف..
الشيخ:قلت لا..لا..(يمسك السيد ويدفعه بعيدا)
تعم لحظة صمت ..يذهب الشيخ الى أحد أركان المسرح ويقرفص هناك..يبدو وكأنه يتذكر شيئا
الشيخ:نعم..كانت كالملاك ..لم تكن أجمل نساء الكون تملك عينين مثل عينيها ولاشفتين مكتنزتين
مثل شفتيها ولاقوام كقوامها..قالوا أنها خلقت بمقاييس لم تخلق بها أمرأة قط ..لم يحتمل الكل جمالها
الرجال طلقوا نسائهم عندما رأوها والنساء تحايلن للتخلص منها ..قالن أنها لن تلد فولدت أجيال لاتحصى
قالوا أنها لاتصلح لشئ فتمكنت من فعل كل شئ حاولوا كلهم أن يتزوجوها وعندما رفضت حاولوا سرقتها
وعندما عصت عليهم أتهموها بالعهر ..بالزندقة ..قالوا أنها ملعونة ..أن ألانبياء وألاولياء والصالحين دعوا
عليها منذ أدم لحد ألان
فضحكت...ضحكت....ضحكت...
وبكوا....بكوا...
ولكنها لم تكن تتوقع أن يطعنها أولادها ...تعبت عليهم أكثر من أي أم أرضعتهم أكثر من ألف سنة ...
كانوا يبصقون حليبها بمجرد أن تلتفت قليلا عنهم ..كانوا كل حياتها ..لكنهم باعوها ...قتلوها..مارسوا
الرذيلة معها ...مسحوا بها الارض
فبكت...بكت.....بكت...
وضحكوا..ضحكوا..
حتى أمتلات أفواههم بالهواء الفاسد
عندها بدا الكبر والشيخوخة تتضح عليها ...تكسر الجلد حول عينيها البنيتين ..وترهلا نهداها حتى كادا
أن يلامسا قدميها وعلا كرشها حتى كأنه يسير أمامها ..فنسوها جميعهم ..تركوها ممدة في الطرقات ...
أمام المزابل ...كانت تستجدي عند المطاعم ...تبحث في القمامة عن شئ تأكله ..تتوسل بالناس أن
يعطوها أي شئ ..لم يكونوا حتى ينظروا أليها ..حاولوا أبنائها قتلها أكثر من مرة لكنهم لم يستطيعوا
...كان شيئا ما يمنعهم من ذلك
السيد:والان أين يمكن أن أجدها
الشيخ:أبحث عنها في مرارت العالم ...ستجدها في الظلم...في العوز ...في القهر...في..
السيد:في الموت....(وهو يجر الشباب ليخرج)
الشيخ:لا..لا..لايمكنها ذلك
يقف السيد يترك الشباب يتحركون بصورة عفوية
السيد:أذن لاجدوى
الشيخ:لم تمت
السيد:ومالذي تبقى منها
الشيخ:كل شئ
السيد:هل سأعثرفيها عن أمهات أو زوجات لهولاء
الشيخ:عندما يكفوا عن النباح
السيد:لايستطيعون
الشيخ:هي لاتستطيع أيضا"..لايمكنها أن تحتملهم بعد الان
السيد:(يحدث نفسه)...تحتملهم..ربما تحتملنا..أو لا...لا..
الشيخ:لاتدعي شيئا ..لاتكذب على نفسك وتصدقها ..كلنا نحمل نفس الرائحة النتنة
الشيد:أنا ...لا ...انا لست من هنا ..لم تطأ قدماي هذه الارض منذ عشرات السنين
الشيخ:لاتكذب..لايمكن ان يكون دمك أحمرا ..ألا تجيد التصفيق والرقص للاخرين ..ألاتحلق رأسك بالموس
ألا تجيد صبغ أحذيتك حتى تلمع في الشمس ألاتجيد الرماية والقتل ..ألاتنتعش بشرب الدماء وتأكل اللحم
البشري مخلوطا" بالتمن والخبز المنقوع بالمرق...ألست من تجيد البكاء مع الضحك ..والخجل مع الجرأة
والصفاقة مع التأدب...ألست من تملا عيونك بالدموع وأنت تصلي قبل أن تأكل اللحم البشري مع التمن
والخبز المنقوع بالمرق
السيد:سأذهب..هيا أيها الملاعين ...(يقود الشباب)
الشيخ:ستهرب
السيد:(يبدو انه تبسمر في مكانه)..قلت لكم هيا ..سنبحث في مكان أخر عن أمرأة أخرى أو مدينة أخرى
..دعونا نخرج من هنا
الشيخ:لن تستطيع
السيد:هيا(في مكانه)..قلت لكم هيا...هيا..يسقط..(لحظة صمت)..هي..ي..هي..ا..ا
( يضع رأسه بين يديه )
ياألهي مالذي فعلنا بأنفسنا
(يغطي الشيخ رأسه بكلتا يديه أيضا")



الفصل الثاني
...............

المكان نفسه..تجلس المرأة خلف قبرين ترابيين يرتفعان قليلا" عن الارض ..بينما يسكن الطفلان الاخران
على جانبيها ...يجلس الشيخ في الزاوية اليسرى للمسرح يحمل في يده قطعة من الخشب ينبش بالتراب
الذي أمامه ...يدخل السيد من الجهه اليمنى للمسرح ..تتعالى أصوات الشباب(لا..لا..لو..لو..لا..لو..لا.)
ينزل السيد من العربة فيهدأون ويجلسون
الشيخ:ألم أقل لك ...أنك لن تستطيع
يسحب السيد حقيبة من داخل العربة يخرج منها ستة صحون يملاها بشئ ما من قدر يخرجه من الحقيبة
أيضا" بينما لايلتفت الى الشيخ ...يخرج قنينة ماء ويغسل يديه
السيد:هولاء الملاعين ..لايعرفون تنظيف أفواههم
الشيخ:هل عثرت عليها
السيد:لا...حتى أن ألامر لايبدو مجديا"
تبدأ المرأة بالنواح وكأنها أستيقظت فجأة"
المرأة:اه...جنون..هذا الجنون الذي يصيب كل شئ ..ياألهي مالذي فعلته ..كان علي أن أنتظر...ربما
لايصيبهم الوباء ..ربما يحفظهم الرب ..ربما ..ياألهي ..لايمكن أن أكون أما" ..أنا شبة مسخ ..شبةمسخ
..أمرأة من عار ..قاتلة..مازالت دماء أبنائها في يديها (تصمت ..تلتفت الى السيد)
أنت ..أنت السبب ..أنت الذي جعلتني ..أنت..(تهجم عليه تحاول أن تعضه فيدفعها ..تسقط بعيدا" عنه)
السيد:أذهبي..مجنونة..(يتقدم نحوها يرفعها بكلتا يديه)..هل قلت لك أن تقتليهم ..أنت فعلت ذلك
المرأة:ولكنك
السيد:أذهبي ألان ..(يدفعها)
المرأة:شيطان...شيطان
الشيخ:مازال هناك أثنين أخرين عليك...
السيد:لاشأن لك بها ...لم تعد تعي شيئا"
ترتمي على القبرين وتبدو وكأنها تبكي بدون صوت ..يرتعش جسدها كله على القبرين
الشيخ:كيف يمكننا
السيد:لايمكننا..الافضل أن نموت ..أذا كانت هي لاتستطيع الموت فنحن نستطيع..الوباء أصاب كل شئ
...لاجدوى
الشيخ:ألاطفال...ألا شجار..الجدران..البيوت..بدأت كلها بالنباح
السيد:لكننا..نعم..فكر أيها ألاحمق..(يضرب رأسه)..فكر..نعم..نعم,,مكان واحد لم نبحث فيه عنها
الشيخ:أين..بحثوا في كل مكان ..بعضهم قالوا أنها نزلت تحت الارض ..بحثوا في كل شئ ...لا..
..لاأعتقد أننا سنجدها
السيد:ولكن قد نجدها عند قبر زوجها ..الذي مات بالحرب أو بالسرطان ..ألمهم أن له قبرا" ..قد تكون
هناك..
الشيخ:أين يمكن أن نجد قبره ..أذهب وستجد ملايين القبور التي لاأسماء عليها ..أين يمكن أن نجده
السيد:سننبشها كلها
الشيخ:فعلوا ذلك حتى أمتلأ الجو برائحة الموتى والنباح
السيد:النباح
الشيخ:نعم..الموتى كانوا ينبحون حتى أن أكوام التراب الذي ألقى عليهم لم تمنع أصواتهم من الخروج
فأضطروا للحفر الى مناطق أعمق ليسكتوا أصواتهم
يرجع السيد يلملم الصحون من أمام الشباب عندها يغطوا بنوم عميق ..تنهض المرأة فجأة..وهي في
حالة ذهول
المرأة:ربما لا..سينبحون..لا..لايمكنهم ذلك ..أنا أعرف ..لا..ربما..(تلتفت نحو الشيخ ..تركض نحوه)
أسمع..هؤلاء الذين قتلتهم كانوا سينبحون..بالتأكيد سيفعلون ذلك ..ولكن هؤلاء ..أعتقد أن شيئا" ما
سيحصل ..أنظر أنهم لايوحون بذلك ..أعتقد أن الرب سيحرسهم ..سأذبح لهم عجلا" ..سأصلي حتى
تهترأ قدماي ..سأفعل أي شئ ..لابد أنها سترحمهم ..هم لم يفعلوا لها شيئا" ..قالوا ..نعم ..الكثيرون
قالوا أنها تحب ألاطفال ..تحنو عليهم ..كانت تلاعبهم ..ألم تكن أما"..نعم ..كانت أم ..هي تعرف ..أم..
أذا" لابد أن تحنو عليهم ...لن ينبحوا ..صحيح ..قل لي أنهم لن يفعلوا ذلك ...لايمكنهم أن يدنسوا
جسد أمهم ..أنظر..لن يفعلوا ذلك..قل لي..ها..قل ..لايمكن ذبحهم..لا..لن يفعلوا...ستحنو عليهم ..هيا
قل لي..قل لي...(تهز الشيخ من كتفيه..يدفعها)
الشيخ:عليك أن تفعلي ذلك...أذبحيهم ..وألا فلن تتحملي قذاراتهم وهم يلقوها عليك
السيد:أسمعي..أذا لم تقتليهم سيفعل ألاخرون ذلك ..لايمكن أن نسمح لهم أن يكبروا..كما أنك ليس لديك
المال والجاه..ليسمحوا لهم بالبقاء
تنهار المرأة..تحتضن ولديها وتغط بهدوء عميق
السيد:أسمع..لماذا لانستطيع أن نفهم الامر..مالذي قاد ألامور حتى وصلت الى هذه الكارثة..الكل يقولون
أننا السبب...صحيح..فعلنا بها كل شئ ..تحملت منا أشياء فضيعة ولكنها هي التي علمتنا ..لو كانت أما"
صالحة لما سارت ألامور على هذا النحو ..كنا جائعون وهي بهذا الثراء ..يسيل لعابنا على أي أمرأة وهي
تملك أجمل نساء الكون..لماذا لم تكن أقل جمالا" ..نعم ..الذي قال أنها ملعونة لم يكن يكذب
الشيخ:ماذا تقول
السيد:نعم..أمرأة ملعونة..يحملوننا الذنب ولكن هي كانت السبب ..لم يكن حليبا" ذلك الذي رضعناه
الشيخ:ويحك..أنت تهذي
السيد:كان دما"...أرضعتنا دما"..لم تكن تحنو علينا..كانت...
الشيخ:أصمت...قلت لك أصمت
السيد:كانت تشتهينا..هي التي أجبرتنا على مافعلنا
الشيخ:قلت لك أصمت ..أنت تهذي ..تهذي..لايمكنك أن تقلب ألامور على هذا النحو
السيد:حسنا"...عندما كنا نذهب للحرب لم تكن تودعنا ..قلت لها ..أنها الحرب المقدسة التي لابد منها
قالت..أنه الموت بلا معنى...هل يمكن أن يكون موتنا هكذا بلا معنى..ألم يكن الدفاع..عن..عن..عنها
الشيخ:كنا ندافع عن رغبتنا في القتل ..لم نكن ندافع عنها ...لايمكن أن نكون دافعنا عنها وفعلنا بها
كل ذلك
السيد: لم تكن تصدقنا ..هذه النظرة ...نعم ..لقد مللنا هذه النظرة ..كنا نحس بالذنب..أحساس دائم
بالذنب..لماذا تنظر ألينا هكذا ..قل لي ...لم نكن لنفعل لها أي شئ لولا هذه النظرة ..ثم أنها هي التي
زوجتنا فلماذا تنظر الينا هكذا
الشيخ:كانت تتألم ..لم تكن تتصور أن أبنائها سيفعلون بها ذلك ..أتذكر ذلك اليوم جيدا" ..عندما كنا
نعض جسدها الناصع البياض ..بدت أثار أنيابنا على جسدها ...لم تكن تصرخ ..لم تبكي ..لم تحاول
منعنا ...أردناها أن تقول أي شئ ..أن تركلنا ...تدفعنا ..تفعل أي شئ..لكنها أستسلمت تماما" تحتنا
تركناها ممدة على ألارض ..كانت الدماء تغطي المكان ..بينما رغبة الهروب والبقاء هي التي كانت
تستحوذ علينا
السيد:كانت أقدامناترتجف..بينما نظراتنا تكاد تثقب ألارض..كنا بشرا" ..نعم..نخطئ ..ونثور..نصاب
بالجنون..ولم تكن تحتمل أخطائنا الصغيرة تلك
الشيخ:لم يعد لذلك معنى ألان ...رحلت ..لم تحمل معها متاعا" ..خرجت شبه عارية والدماء تسيل من
جسدها ..تتبعنا أثار الدماء ألى أن أختفت هنا ..هنا..في هذا المكان تجمدت أخر القطرات
السيد:ربما نشف دمها وماتت
الشيخ:لايمكنها أن تموت..لايمكن لدمها أن ينشف..كما أنه لايمكننا البقاء بعدها ..ماكنت أحادثك ألان لو
لم تكن هي في مكان ما ..كما أنها لايمكن أن تذهب بعيدا"..هي هنا..هنا..في هذا المكان ..تحت أقدامنا
فوق رؤوسنا..بين خلايانا...ولكن لماذا لانجدها ...قل..لماذا ..لانجدها(يبدأ يتحرك بشكل هستيري)
لماذا..لانجدها..لايمكن ذلك ..هنا..هي هنا..تحت أقدامنا...لانجدها...فوق رؤوسنا ..لانجدها........
بين خلايانا...لماذا...لماذا..
السيد:(يوقفه)...لو...نعم..لو...لا..لا..ربما لو..يمكننا..أن....لا....لايمكننا..ربما..لو يمكننا أن...
هل حقا" يمكننا....لا..لا..ولكن لو يمكننا أن نكون مثلها
الشيخ:ها..(يضحك)
السيد: نعم ..سترجع لو أمكننا أن نكون مثلها ..أن تكون نسائنا أمهات بقدر ألامومة التي أعطتنا أياها
ونحن..نحن نكون مثل ذلك الذي مات بالحرب أو بالسرطان
الشيخ:كان غنيا"وبشعا"
السيد:لاتكذب
الشيخ:كان بخيلا"
السيد:لاتكذب..نحن الذين جعلنا منه بخيلا" وبشعا"..قلنا عنه ذلك أمام الجميع ثم صدقنا أنفسنا
الشيخ:لم يكن
السيد:كان شابا"أسمرا" طويلا" وجميلا" ...مازلت أتذكره وهو يقدم الحلوى للأطفال ...ويرقص..كم كان
جميلا" وبهيا" عندما يرقص بدشداشته البيضاء وعقاله الاسود الذي لم يكن ليسقط من رأسه ..(يضحك)
حاولت أن أقلد حركاته دون أن أسقطه من رأسي لكنني لم أستطيع...قلت لهم أنه يستعمل مادة لاصقة
..فضحكوا..لكنه خلعه بكل سهوله عندما أراد أن ينام
الشيخ:نعم..كنا نغار منه..علينا أن نعترف بذلك...لم أجد رجلا" عشق أمرأة مثلما فعل هو
السيد:وهي
الشيخ:كانت تنظر الى فمه عندما يتكلم ..تتأمل حركاته عندما يمشي ..نعم..كانت تشرق كالشمس..
ضوء..ضوء يكاد يخطف ألا بصار يشع منها عندما تراه
السيد:لماذا فعلنا ذلك..أنا لاأفهم..
الشيخ:لوكنا نفهم أنفسنا..ليس أمرا" جديدا"... قالت هي ذلك ..مازلت أتذكر كلماتها ..ترن في أذني عندما
عدنا من الحرب ..رقصنا حتى أهتزت ألارض ..أحرقنا السماء بالرصاص...سألتني وأنا أرفع فوهة بندقيتي
وأرمي بزهو...أشعر به كلما فعلت ذلك..قالت لي.. على من تطلق الرصاص...لم أستطع أن أجيبها ...
ضحكت وقالت ..هل أنتهيتم من ألاعداء في ألارض حتى تبحثون عن أخرين في السماء...لم أجبها...
عندها تأملتني بعطف...مررت يديها على وجهي ثم قالت ...لو فقط تفهمون أنفسكم
السيد:أذن يمكننا أن نجعلها ترجع ...نعم ..سوف ترجع أذا أستطعنا أن نفهم أنفسنا ...أن نكون مثلها
الشيخ:(يبتسم)..هل تعتقد أن نسائنا يمكنهن ذلك
السيد:لابأس فلنجرب...(يركض نحو المرأة)...هي..ي...أنت..أنت..(تنهض)
الشيخ:أسمعي..هل تريدين أن تحفظي هؤلاء(يشير الى الاطفال)..يمكن أن ينتهي كل ذلك..لو..
المرأة:ها..لو..لو..ماذا..قل لي
الشيخ:لوأستطعنا أن نكون مثلها
المرأة:مثلها..مثلها..كيف
السيد:لوأستطعنا أن نفهم أنفسنا
المرأة:ماذا...نفهم أنفسنا ..أنفسنا..ولكنني لأعرفها..كيف يمكن ذلك
الشيخ:ها..أسمع..علينا أن نبسط ألامر لها ..كيف كانت هي
ألمرأة:كيف كانت
السيد:كانت تحب زوجها..تعشقه..تنظر الى فمه عندما يتكلم
الشيخ:هل يمكنك ذلك
المرأة:ماذا...ولكنه
الشيخ:كانت تحب الناس..كل الناس..النساء.....والرجال وألاطفال
السيد:هل يمكنك ذلك
المرأة:ولكنني أحب أطفالي.....لكن(تفكر)...لا...لا..أنتم تهذون..ماتقولونه أمر في غاية الصعوبة
الشيخ:هكذا فقط ممكن أن ترجع
السيد:علينا أن نبحث عن أنفسنا مجددا" ..وألا فسوف يستمر هذا النباح..سوف تذبحين أطفالك هؤلاء
المرأة:ولكن لابد من وجود طريقة أخرى ...غير هذا الذي تقولونه ..أن أحب الناس..وأن أعشق ذلك
البشع الذي يضربني كل يوم...أكاد أتقيأ كلما أقترب مني...فكيف يمكن أن أنظر الى فمه وهو يتكلم ...
لو فقط ترون الرذاذ وهو يتطاير من فمه لما قلتم ذلك
السيد:رغم ذلك..عليك أن تعشقيه..ليس هو فقط ..بل علينا أن نحب بعضنا البعض..أن نحنو على بعضنا
أن نساعد بعضنا...ان نكف عن رمي السماء بالرصاص
المرأة:حسنا"..ألست تملك الكثير من المال....والجاه...و...
السيد:نعم
المرأة:هل يمكنك أن تهبني كل ذلك كي أستطيع منعهم من ذبح أطفالي
السيد:ها
المرأة:مابك...أنت قلت ..نساعد بعضنا البعض..ألا يستحقون(تشير الى ألاطفال)..الى التضحية
السيد:ها..ها..لا..لا
الشيخ:مابك
السيد:لا...ليست بهذه الطريقة
الشيخ:بأي طريقة أذن...لماذا تقول هذا ألان
السيد:لايمكن..لو أعطيتها كل ذلك..لن أكون سيدا" لن أستطيع أن أحمي هؤلاء(يشير الى الشباب)...
لا...لايمكن ذلك
الشيخ:(يبتسم) كم أمرأة تزوجت
السيد:واحدة
الشيخ:وكم أمرأة نمت معها
السيد:ها...لاأعرف..كثيرات ربما العشرات
الشيخ:منذ متى لم تنم مع زوجتك
السيد:ها..لاأعرف..منذ شهور ربما سنين
الشيخ:لماذا..لماذا تفعل ذلك ...تترك زوجتك..و..
السيد:ها...لاأعرف...ربما..
الشيخ:نحن لانفهم أنفسنا..لافائدة..لن نستطيع أن نتخلص من هذا النباح..نحن هكذا..ولكنها تختلف..
تختلف..علينا أن نعترف بذلك..لماذا نحن هكذا..لماذا نفعل كل ذلك...أسمعي (الى المرأة)..أذبحيهم..
ليس هناك من طريقة لننجو...بكل بساطة نحن نستحق ذلك...نستحق ذلك
المرأة:نستحق ذلك...اللعنة عليكم..نحن بشر ..مثلنا مثل الجميع..لماذا فقط نحن نستحق ذلك...كلهم
هكذا..كما أنه لم يكن ذنبي ..أجبروني عليه..في الحقيقة..كنت صغيرة..وعندما قالوا لي ستتزوجين
فرحت..الثوب ألابيض..الفرح..أن أكون محط أنظار الجميع...الجميع ينتظرون خروجي من السيارة
هذا ماكان يشدني..فرحت..حتى كدت أرقص...أه لو يكون الزواج هكذا ..بدون رجال..نعم..الفرح..
الرقص..الثوب ألابيض..قبلات الناس..السيارات..أمر رائع أن تكون ملكا" ولو لساعات..ولكن بعد ذلك
تغير كل شئ....أسمع(تركض نحو الشيخ تهمس له)
قالوا لي أنه أمرا" جميلا"...سوف يكون مايحصل رائعا"..ولكنه لم يكن كذلك ...لاأعرف لماذا توقفتم عن
أعطاء الشهوة سوى لاأنفسكم...لست وحدي ..كل النساء اللواتي سألتهن قالن ذلك..قالن أن الرجال لم
يعودوا يثيرون غرائزهم...كنت أعتقد أن بعضهن يعشقن أزواجهن وعندما سألتهن ..قالن لي
لاتذكري هذا القرف أمامنا بعد ألان
السيد:أيتها العاهرة
المرأة:(تضحك)...أنت لم تنم مع زوجتك منذ سنين ..أنت قلت ذلك..أعترف..لانها كانت سعيدة بذلك
السيد:أيتها المسخ
المرأة:نعم...كانت سعيدة ..أذهب ..هل تعرف كيف تتصورك عندما تقترب منها
السيد:أيتها المومس
المرأة:وكأنك تبول عليها...نعم..كل النساء يعتقدن ذلك..الكثيرات قالن لي..أن أزواجهن يبولون عليهن
في الليل..(تلتفت نحو الجمهور)..ويريدونني أن أعشقه
السيد:أيتها المخبولة..(يركض ورائها..يحاول أن يضربها)
يحاول الشيخ منعه
الشيخ:دعها...دعها
السيد..لا..لابد من تأديبها...(فوضى تعم المسرح..السيد يحاول ضرب المرأة وهي تتجنبه..والشيخ
يحاول منعه..ألى أن يمسكها في وسط المسرح بخط مستقيم يؤدي الى الشباب النائمين..يبدأ بضربها
وهي تتراجع)
المرأة:أنتم هكذا..وحوش..كلاب..تجيدون الضرب..القتل..رمي السماء بالرصاص
يضربها..تتراجع
المرأة:ملاعين..كل هذا بسببكم..أنتم فعلتم هذا..من أجل شهوتكم النتنة
يضربها ...تتراجع
المرأة:ولكنكم ستموتون...نعم..ستنبحون حتى الموت..سيهترأ جسدكم..سيسيل لعابكم حتى يملأ ألأرض
ستتعفن رؤوسكم حتى تبدو كقطعة خبز عفنه
السيد:أصمتي...يضربها ..تتراجع
المرأة:أيها القذر...هل تحسب عدد الرجال الذين ناموا معها طوال هذه السنوات..زوجتك العاهرة تلك
هل تعرفون ذلك أيها المغفلون...لقد فعلنا بكم ذلك
السيد:أصمتي...قلت لك أصمتي........يضربها...تتراجع
المرأة:لا...ليس من أجل الشهوة ولا المال ..بل من أجل أن ندفن رؤوسكم بالتراب..من أجل أن تتحولوا
الى كلاب..كلاب تجوب ألارض..كلاب..لستم سوى كلاب
السيد:قلت لك أصمتي..أصمتي..(يضربها بقوة..يركض الشيخ..يحاول أن يمسكها..لكنها تتراجع بقوة
حتى تدوس على الشباب وتسقط وسطهم...يستيقض الشباب (لحظة صمت)..يلتفتون الى جميع الجهات
بعدها تسقط نظراتهم على المرأة..يرجع السيد الى الوراء
السيد:أهربي...أهربي
تحاول النهوض عندها يضع أحد الشباب قدمه على صدرها...يبدأون يتمايعون بحركات غريبة...
يركض السيد نحوهم قبل أن يدفعه أحدهم فيسقط في زاوية المسرح..عندها يبدأالهياج...حالة من الهياج
تصيب الشباب فجأة" ..يركض الشيخ ويتسلق سلم موجود في أحدى زوايا المسرح..بينما يتمكن الشباب
من قطع الحبال ويشكلون دائرة حول المرأة المرعوبة في وسطهم ..ينقظون عليها ..يبدو صراخها
واضحا" في بداية ألامر بعد ذلك يهدأ ..بينما تتعالى أصواتهم...يظهر الشباب وكأنهم يمارسون الجنس
مع ألارض ...لاتظهر المرأة في وسطهم ..حالة من الهياج والصراخ تملأ المسرح ..يركض السيد نحو
العربة ..يستخرج مسدسا" من أحدى الحقائب ويطلق الرصاص على أثنين من الشباب ..يرتمون على
ألارض ..يركض ألاربعة ألأخرون يحاولون ربط أنفسهم بالحبل من جديد ..يربطونه بشكل عشوائي..ثم
يصطفون بشكل منتظم وهم يعلقون الحبل على رقابهم
تظهر المرأة في حالة يرثى لها ..ثيابها مقطعة وبقع من الدم تختلط بمادة بيضاء رمادية حتى تبدو كأن
لوحة سريالية رسمت على ثيابها...يركض السيد ..يحكم وثاق الشباب ألاربعة ..ينزل الشيخ وهو مرتبك
الشيخ:ماهذا
السيد:عليهم اللعنة ..لقد أصبحوا أقوى من الممكن
تقف المرأة..تسير الى مقدمة المسرح وكأنها تمشي وهي في حالة لاوعي بينما تسقط من ثيابها قطرات
الدم مخلوطة بالمادة البيضاء الرمادية ..تلتفت الى أطفالها بكراهية...ثم تصرخ
المرأة:أذبحوهم....أذبحوهم.......أذبحوهم...
تسقط
ستار





سعد عودة رسن



#سعد_عودة_رسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلمة الحنفي وحيرة الياء
- دعوة للحلم


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد عودة رسن - ترنيمة النباح