أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)(القسم الثاني)















المزيد.....

المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)(القسم الثاني)


سلمان رشيد محمد الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ان نظرة شاملة لما طرح من اراء وكتابات بعد التغيير عام 2003 حول الظاهرة الطائفية في العراق ، وجدنا ان المثقفين والمتعلمين العراقيين ينقسمون في رؤيتهم لهذه الظاهرة الى اربع اقسام :
الاول : ويعتقد ان الطائفية في العراق هي صراع ديني حول الامامة والافضلية بين الخلفاء واهل البيت . وانها جوهر اصلاني (ترانسيندنتالي) ــــــ بلغة كانت ــــــ غير قابل للتفكيك والتحليل والنقد ، لانها متماهية مع الدين الاسلامي . وهي الطائفية الدينية التي يروج لها المتعلمون والمثقفون المتدينون من كلا المذهبين . بل ان هؤلاء المتعلمون يعدون الطائفية والفرقة الناجية والاحقية بالاسلام الصحيح هي راسمال رمزي يستحق التفاضل والتفوق على الاخرين . لذا نجدهم مستغرقين بقراءة التاريخ والتراث الاسلامي من اجل البحث عن نقاط القوة في مصادرهم من اجل ابرازها ، واماكن الضعف والخلل عند (الاخر) من اجل نشرها ، واقعين تحت تاثير التنويم الاجتماعي واوهام الكهف ـــــــــ بلغة الوردي وبيكون ــــــــ معتمدين المنطق الارسطي القديم في المناظرات والجدل الذي يتبنى طرح المقدمات التي يختارها من التاريخ والتراث ثم يبني عليها ما يريد من احكام واراء ، لذا نجد ان كلا الفريقين منتصر في هذه القضية او وفق هذا المبدأ ، لان المقدمات التي وضعها او اختارها تفضي في النهاية حتما الى نتائج ايجابية يتوقعها ، والا من المستحيل ان يختار مقدمات اخرى لا تؤدي الى تلك النتائج الايجابية التي يفضلها ، لانه سيكون حتما من الخاسرين في هذا الجدل العقيم الذي لا ينتهي .
الثاني : وهم على النقيض من ذلك تماما . اذ لا يعتقدون ان الطائفية حالة عرضية او طارئة في المجتمع العراقي فحسب ، بل انها في الاصل غير موجودة ، وان ما يحدث في العراق لا يعدو ان يكون صراعا بين رجال الدين حول النفوذ والهيمنة وترسيخ القيم البالية ، او صراعا بين السياسيين حول المناصب والسلطة والاموال . وان المجتمع العراقي هو مثال التآلف والانسجام على مدى التاريخ ، وان الظاهرة الطائفية يمكن تجاوزها من خلال البراءة من الطائفتين او نثر الورود في الساحات والمسير بين المحافظات . بل ان البعض ينفي وجود الطائفية في العراق حتى في عهود الحكم الاستبدادي السابق ، ويرجع بداية تكوينها بعد تاسيس النظام الديمقراطي عام 2003 . والمفارقة ان من يتبنى هذا القسم من الرؤية العراقية للطائفية او هذه الاحكام المبسطة والساذجة ، هم الاغلبية الساحقة من المثقفين او المتعلمين العراقيين ، او الذين اعتقدوا انفسهم كذلك ، ولاسيما من يرتاد شارع المتنبي ويكتب الشعر والقصة والمسرحية وقضايا النقد الادبي وغيرها .
الثالث : وهو من تنطبق عليه صفة المثقف البنيوي المتسامي عن السرديات الكبرى واقنعة المدنية واليسار والايديولوجيا . وهؤلاء يعتقدون ان الظاهرة الطائفية في العراق حالة متجذرة في بنية المجتمع وانساقه الفاعلة ، تراكمت عبر التاريخ الاسلامي والسياسي حتى اضحت بؤرة مرضية مزمنة يجب علاجها او استئصالها من خلال المواجهة والمكاشفة ، وليس من خلال الهروب عن تداعياتها والتسامي عن جوانبها المرضية ، والاقرار ايضا بان المجتمع العراقي يتعرض الى انقسام خطير اقترن بسايكلوجية الكراهية المستندة الى الحقد الطائفي الذي اخذ بالانتشار في اوساط المراهقين والمثقفين العلمانيين عبر الانسياق واستحضار الموروث التاريخي بصورة خطيرة جدا وغير مسبوقة في العالم . والمثال على ذلك ان الانتحاريين الذين يفجرون انفسهم وسط الاسواق والمساجد والحسينيات بعد عام 2003 كانوا في السابق غير عراقيين ، ومن اعراب الجزيرة والسلفيين السعوديين وغيرهم . الا اننا في السنوات الاخيرة بعد عام 2008 وجدنا ان اغلب العمليات الانتحارية يقوم بها عراقيون يسكنون في مناطق مختلطة بين السنة والشيعة ، ولاسيما في ديالى وبغداد وكركوك وشمال بابل . وهذا يعني ان الدافع الديني او الرغبة في الحصول على (حور العين والولدان المخلدون) ليس هو الحافز او الدافع على هذا العمل ، وانما الحقد الطائفي الذي يتجاوز الدافع الديني في تاثيره واسبابه . والا لماذا يترك هذا (المجاهد) الانتحاري اماكن الرقص والشرب والملاهي والبغاء المنتشرة في بغداد ويذهب للتفجير والانتحار و (الاستشهاد) في مسجد او حسينية في مدينة الصدر او الشعب او الكاظمية ؟ وحتى قبل ذلك : لماذا لا ينتحر او يستشهد في وسط الامريكان المحتلين المنتشرين في جميع انحاء العراق ؟ فالدافع لم يكن دينيا قط ، ولم يكن في يوم من الايام كذلك ، وانما طائفيا بامتياز استند الى مفهوم العصاب الجماعي الموروث ضد (الاخر) . فالملاهي والمراقص واماكن البغاء قد تحوي اناسا مختلطين من الطائفتين ، وهذا ما قد يؤدي الى مقتل بعض (الفاسقين) الابرياء من الطائفة الاخرى . فيما ان المساجد والحسينيات تضم نسيجا اجتماعيا واحدا ، وبالتالي فمقتل مصلي او مؤمن شيعي ، هو افضل عند الله حتما من قتل سكير او فاسق سني !! .
الرابع : واما القسم الرابع من تعاطي المثقفين العراقيين مع الظاهرة الطائفية ، فهو يختص بالمثقفين الذين يرجعون في اصولهم الاجتماعية الى مناطق شيعية وبخاصة الجنوبية منها . ويتميز تعامل هؤلاء مع هذه الظاهرة بالازدواجية والغرائبية . فهم طائفيون ولكن ضد طائفتهم المنبوذة وهويتهم الكسيحة ، وهي حالة منفردة في تاريخ البشرية اجمع . فدرجة النقد والتفكيك وحتى الهجوم تصل عندهم الى مستويات قد يعجز حتى رولان بارت وعلي حرب عن مجاراتها ، الا ان هذا النقد والتفكيك والتفسير يشمل الطائفة الشيعية التي ينحدرون منها ، ويرددون ما فرضه (الاخر) و (الاب الميت) على هويتهم الثقافية خلال العقود الاخيرة . لان تلك الاقلام الجريئة سرعان ما يصيبها الارتعاش والنفوس الثورية الابية سرعان ما يحتويها التردد والقصور عندما تصل في الموضوعات المحددة الى تلك السلبيات والمسارات التي اقترنت بصورة (الاخر) و (المختلف) ، الاخر الذي اتخذ لنفسه صورة (الاب) المنتقم المخصي لابنائه ، سواء اكانت تلك السلبيات والمسارات قد اتخذت طابع النقد لمرحلة الديكتاتورية قبل عام 2003 او لاتباعها ورموزها والمروجين لصورتها والمفاهيم والافعال الطائفية والاقصائية التي تلازمت معها بعد هذا التاريخ .
بل ان اغلبهم خضع لمفهوم وسلطة (المتخيل) الذي صنعته الانظمة القومية الطائفية الحاكمة في العراق على مدى الحقب التاريخية المتعددة . وهو ــــــــ بحسب ميشيل فوكو ـــــــــ (كل شيء تشكل تاريخيا في الذاكرة الجماعية والذهن وقابل للاستعارة كلما دعت الحاجة الى ذلك) وبما ان الفكر القومي والانظمة السياسية والاقلية السنية التي حكمت العراق باسمه تحمل في بنيتها وذاكرتها انماطا من الصور المشوهة التي يمكن استثارتها بسهولة ضد الشيعة العراقيين ، وتعدهم خارجين عن النسق الوطني والعروبي والاسلامي من خلال الايحاء والتكرار في المناهج الدراسية والمؤلفات والاعلام و (التكرار سلطة) كما يقول رولان بارت . فان هؤلاء المثقفون قد وقعوا تحت تاثير هذا الخطاب بصورة لا واعية حتى اصيبوا بعقدة (الخصاء) امام الاب الحاكم الاوحد ، صاحب السلطة والنفوذ والدولة على مدى التاريخ . الاب الذي احتكر لنفسه جميع العناوين والفضائل بحكم سيطرته وهيمنته على مقدرات الدولة (الوطنية ، الثروة ، القوة ، المدنية ، العلمانية) و (العراق هو اولا واخيرا خطيئة الاب ... الاب الذي يتجسد في المسؤول) كما يقول ادونيس . كل ذلك جعلهم في موقف المتردد والمتهم والعاجز في التطاول على هذا (اللويثيان) المرعب والصرح المتعالي في ضمائرهم العاجزة ونفوسهم المدجنة . وبما ان ليس كل الابناء عندهم الرغبة بقتل الاب ــــــ كما اثبت ذلك فرويد ـــــــــ في ابحاثه الخالدة ، فان جيلا واسعا من المثقفين العراقيين من ذوي الاصول الشيعية والجنوبية قد استسلموا لصورة الذات التي كونها الاخرون عنهم وحملوا للاسف صفة المثقفين (الخصيان) العاجزين عن اثبات الذات امام الاخر ، الذين يصل عندهم الافتنان بصورة الاب الميت الى مستويات متمادية من التقديس والتبجيل من خلال تبرير نزواته الطائشة وتبييض صفحاته السوداء . لذا ليس من المستغرب ان تجد انعدام او ندرة التطرق الى الكتابة الادبية والفكرية والسياسية عند المثقفين الخصيان للمرحلة المأساوية للحقبة البعثية في العراق رغم انها قاربت الاربعين عاما ، وخلفت من التداعيات والافرازات الخطيرة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية ، التي مازال يعاني منها اغلب العراقيين حتى الان . بل ان بعضهم ورغم مرور اكثر من عشرة سنوات على سقوط ذلك الاب ، لكنه مازال منجذبا الى دائرة الوصاية والنسق الثقافي الذي فرضته عليه تلك الانظمة القومية ، لذا نجده مترددا وعاجزا حتى عن كتابة مقالة او دراسة واحدة تدين افعال الاب ـــــــ البعث وحكمه الاستبدادي في العراق .
وقد برر هؤلاء (المخصيون) ظاهرة الاحجام وعدم التطرق الى نقد الاخر او الكتابة عن قضية الارهاب الطائفي في العراق او الكتابة بدون مسميات حقيقية او واقعية ــــ ان وجدت ــــ هو لتساميهم عن هذه الظاهرة البالية او المتخلفة ، وانهم يتبنون المنهج الوطني الجامع والعابر للطوائف . ويبدو ان هذه المفاهيم المدنية البراقة التي طرحها اولئك المثقفون او المتعلمون قد اثرت بصورة واضحة بالاغلبية الساحقة من المتعلمين الشباب والمراهقين ، حتى اصبح (الخصاء) مرادف للوطنية والعلمانية والمدنية . الا ان الواقع المؤلم والمتتبع لقضايا الهيمنة والسلطة التي يفرضها النسق ضمن سياق معين في مرحلة محددة ، يجد ان تلك العناوين البراقة لم تكن سوى ادعاءات فارغة وجسرا للهروب من المسؤولية في نقد (الاخر) او (الاب الميت) لان من يرفض التطرق والتحريض على الانقسام العمودي بين الطوائف في العراق فانه من الاولى ان يرفض الانقسام الافقي بين اتباع الطائفة الواحدة ، او التحريض عليها والتطرق الى سلبياتها . فاذا كان عندنا حريق واحد في البلاد بين السنة والشيعة ونحن عاجزون عن اطفائه ، وانقسام واحد في الوطن المفترض ونحن عاجزون عن رأب صدعه فكيف اذا انتقلت الحرائق الى اماكن اخرى ضمن الطائفة الواحدة ؟ وكيف اذا وصل الانقسام والتقاتل من اماكن التماس الى اماكن الانسجام في اقصى الجنوب او في كردستان ؟ بمعنى ان اولئك المثقفون يتسامون عما هو واقع فعلا الى ما هو ساكن بحجة النقد والاصلاح . يستفزه مسير العامة لزيارة الاماكن المقدسة مثلا ، ولكن لا يستفزه قطع الرؤوس الابرياء على الهوية . يريد مشكورا تفكيك بنية الفساد الاداري في العراق ، ولكنه يتردد في تفكيك البنية الدينية والاجتماعية للانتحاري في بغداد ، يتضامن مع النائب مثال الالوسي عند سحب الحصانة عنه بالبرلمان العراقي ، الا انه لم يتضامن مع اكثر من مليون عائلة مهجرة في العراق ، ينتقد التدخل الايراني في دعم الاحزاب الاسلامية في العراق ، لكن (الدونية) تتقمصه كليا خوفا من التطرق الى الاف الانتحاريين والارهابيين السعوديين لان الفكر القومي اقنعه ان ابائه كانوا اجلافا في صحراء الجزيرة العربية . يخوضون ليلا ونهارا في النقد والهجوم والتمزيق بالتيارات السياسية والاجتماعية للاغلبية الشيعية في العراق بدعوة الاصلاح والتقويم والتسامي عن الطائفية لكن تلك الايادي تاخذ بالارتعاش ، والبوصلة سرعان ما تاخذ بالانحراف الى مسارات اخرى عندما تتعلق القضية في نقد مظاهر الطائفية عند (الاخر) والارهاب واستحضار المقابر الجماعية او التطرق الى ضرورة دراسة وتفكيك الظواهر الخطيرة التي اخذ يتبناها قطاع واسع من المراهقين كالسحل والتمثيل والقتل والحرق وقطع الرؤوس والاختطاف وغيرها . وهذا الموضوع ـــــــ الذي يحتاج الى مزيد من الدراسة ـــــــ لا يعود الى التسامي عن الطائفية بقدر ما يعود الى الاحساس بالدونية والخصاء امام (الاب الميت) والمفارقة ان الاحساس بالدونية قد ينقلب الى احساس وهمي بالعظمة ــــــ كما يذكر علماء النفس ـــــــ . وهذا الرأي لا يعني دعوة مجانية للتوقف عن النقد والتصحيح للجماعة الشيعية في العراق ، فالنقد هو اساس التقدم والتقويم ، لكننا سبق ان ذكرنا ان المذهب او الجماعة الشيعية في العراق تعرضت الى عمليات من النقد والتفكيك والتحليل حتى اصبح المذهب مهلهلا مثل (قميص المسيح) الا ان الندرة والانعدام تكمن في المذهب او الجماعة السنية في العراق التي اصبحت في منأى عن النقد والتقويم لاسباب تتعلق بتلاحمها المصيري والتاريخي مع الحكومات المتعاقبة ، بما قد يجعل توجيه سهام النقد اليها ، بمثابة نقدا للسلطات الحاكمة .
لقد سبق ان ذكر المفكر المعروف جورج طرابيشي في كتابه (المثقفون العرب والتراث) ظاهرة الخصاء التي يعاني منها المثقف العربي امام الغرب ، بصفته الاب المهيمن الحاكم . وقد استعرت هذه المنهجية في هذا المقال ، وذكرت ان المثقف الشيعي في العراق يعاني من الخصاء امام الاب الحاكم الاوحد ، الذي وضعه في قفص محدد من الانساق الثقافية والسياسية ، وفرض عليه توجهات فكرية وايديولوجية محددة ، افقدته الثقة بنفسه ، ووضعته في موقف المتهم الدائم في عروبيته ووطنيته وحتى انسانيته ، مما جعله بالتالي اسير تلك الانساق الثقافية لا شعوريا واضعا نفسه في موقف التبرير والدفاع طوال عمره.
ان هذا موقف الهروب والتسامي والخصاء امام الظاهرة الطائفية الذي اعتمده المثقف العراقي يختلف كليا عن منهجية المواجهة والنقد والتفكيك التي دعا اليها احد اهم المفكرين في قضايا الاسلام في العصر الحديث وهو (محمد اركون) . الذي كان مشروعا تنويريا رائدا ومعرفيا في تبيان كيفية تقويض وهدم الجدران التيولوجيا والاجتماعية العازلة بين المذاهب الاسلامية (الشيعية والسنية) عبر الحفر الاركيولوجي واستراتيجية التفكيك للعقائد اللاهوتية المترسخة داخل السياج الدوغمائي المغلق لكل طائفة . وبالتالي فان امام الانتلجنسيا العراقية مسؤولية تاريخية في تبني منهجية المفكر محمد اركون ومعاصره علي حرب وقبله الدكتور الوردي في النقد والتحليل والتفكيك لجميع المقولات والخطابات الطائفية في العراق عبر الاليات المعرفية والفكرية الحديثة لمناهج ما بعد الحداثة ، وليس من خلال الاليات البيانية والظاهرية للايديولوجيات الانفعالية والنضالية التي اضحت مستهلكة ولا تواكب التحولات والتغييرات المعقدة في بنية المجتمعات الاسلامية . وتأصيل هذا التحول الديمقراطي في العراق الذي يسمح بحرية التعبير والنقد والترويج لمفاهيم التنوير والحداثة وبلورة مفهوم التعايش السلمي والمشاركة في العملية السياسية والديمقراطية عن طريق ازالة العوائق التي تشكلها قوى ما قبل الدولة ، واهمها الطائفية السياسية التي تعد اهم المعرقلات في عملية النهوض بالمسارات التي تؤسس لبناء الهوية الوطنية الجامعة . وان ازالة هذا العائق لا يكون بالهروب من المسؤولية والتسامي عن هذا الواقع والارتكان الى الحلول اليوتوبية الجاهزة التي توفرها الايديولوجيات الوافدة ، وانما من خلال المواجهة والمكاشفة والنقد والعمل على تفكيك المنظومات الطائفية التي تراكمت عبر التاريخ .



#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)
- حفريات في الاستبداد (قراءة في كتاب سبق الربيع العربي)
- هل كان علي الوردي برغماتيا ؟


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)(القسم الثاني)