أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - منال النجوم تصطاد الشمس بذراعها














المزيد.....

منال النجوم تصطاد الشمس بذراعها


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 14:32
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
منال النجوم تصطاد الشمس بذراعها
في العام 2011 صدر في رام الله والجزائر ديوان "بذراع يصطاد الشمس" للشاعرة الفلسطينية منال النجوم. وهذا الديوان الذي قدّم له الراحل الشاعر فيصل قرقطي وصمّم غلافه االفنان سمير حنون يقع في 80 صفحة من الحجم المتوسط، وشاعرتنا ولدت وتعيش في العوجا، شمال مدينة أريحا، وتعمل في مكتب وزارة الثقافة الفلسطينية في مدينة أريحا. وهذا هو ديوانها الثالث، وقد صدر لها قبله ديوان وجوه ومرايا وديوان مدارات المواسم. وشاعرتنا مبدعة لا يقتصر ابداعها على الشعر الفصيح، بل يتعدّاه الى الشعر النبطي أيضا، وهي غزيرة الانتاج في هذا المجال، كما أنها تكتب القصّة القصيرة جدّا، وهي تعدّ لاصدار ديوانها الرابع أيضا.
وشاعرتنا وفيّة لمن أخذوا بيدها، لذا فقد وضعت شكرا خاصا للسيدة سهام البرغوثي وزيرة الثقافة الفلسطينية السابقة، التي موّلت طباعة هذا الديوان على نفقتها الخاصة، وأشادت بذلك قائلة:" قد زرعت فيّ الأمل من جديد لجهة التعبير وحرّيّة القول الشعري الى مدى أرحب وأوسع وأشمل". وامعانا منها بالوفاء فقد أهدت ديوانها الى الأديب الرّاحل محمد البطراوي، الذي تبناها أدبيا، منذ بداياتها الشعرية، واعتبرته حاضرا بشكل دائم، حتى وإن غيّبه الموت. وهي دائمة الحديث عن فضائله التوجيهية لها، تماما مثلما تتحدث عن الأديب الكبير محمود شقير، الذي تعتبره الأب الروحي لها خصوصا في كتابة القصة القصيرة جدا.
والقارئ لديوانها "بذراع يصطاد الشمس" ولمجمل ما تكتبه شاعرتنا منال النجوم، سيجد أنها شاعرة مطبوعة وغير متصنعة، ولمّا كان الشعر تعبيرا عن لحظة شعورية معينة، فان شاعرتنا إذا ما ألحّ عليها شعور أو انفعال معين، لا تلبث أن تستلّ قلمها، وتكتب فكرتها بعفوية تامة، ودون تخطيط مسبق، لكنّها بالتأكيد تعلم ما تريد، وهذا التعبير الفطري هو انعكاس للموهبة الشعرية المغروسة في وجدان شاعرتنا. وهي بهذا تخرج من دائرة النظم الى دائرة الشاعرية.
وعفوية شاعرتنا تقودها الى عدم الفذلكة اللغوية، فهي تستمد صورها الشعرية من الواقع المعاش، وبهذا فهي قريبة الى القلب والى العقل، لكنها تبتعد أحيانا عن تفعيلات الخليل بن احمد الفراهيدي، كما نشاهد في بعض مقطوعاتها، وتحلق في قصيدة النثر، لكنها لا تبتعد عن اللغة الشعرية.
ومضامين قصائدها ليست بعيدة عن الواقع المعاش، ولا عن هموم الانسان، فهي كأنثى تحلم بأن تكون أمّا وهذا شعور انسانيّ سام، فتقول في قصيدة "حنين للأمومة"ص77:
"ليس عندي طفلة
أرضعها اللبن
تبكي بحرقة
عندما ألفّ في كفن"
وهي ملتصقة بوطنها رغم كلّ المتاعب فتقول في قصيدة "بلادي" ص76 :
"أحبّ هذا البلد بتركيبته
الغريبة الى حدّ الخرافة
فهو بسيط جدّا ومعقد جدّا"
وشاعرتنا لا تنسى مدينتها أريحا فتقول في قصيدتها "لأريحا أبواب" ص50:
"لا تقل رحلتنا غبنا وعدنا
فأريحا باب حزن
وأراجيح زمان
باب ورد وحكايات خيال
الأمل"
ونلاحظ صدق عاطفتها في رثائها الى الراحل محمد البطراوي الذي تبناها أدبيا من خلال قصيدة [الى الحاضر...الحاضر محمد البطراوي"أبو خالد"] ص20.
وقصائد الديوان في مجملها تحمل معاناة شخصية وجماعية، فتحية الى شاعرتنا منال النجوم.
20-12-2013
"ورقة مقدمة لندوة اليوم السابع"



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش -همس في أذنها- في اليوم السابع
- أعيادنا الدينية في فلسطين
- العسف - رواية
- بدون مؤاخذة- أمريكا ليست راعيا للمفاوضات
- بدون مؤاخذة- التكيّف مع ما يجري في الأقصى
- بدون مؤاخذة-موت الزعماء العظام
- بدون مؤاخذة-الموت للعرب
- بدون مؤاخذة-اعلامنا قاصر ومقصر
- ماجد أبو غوش يعصي الواقع ويطيع الوطن
- بدون مؤاخذة- في ذكرى قرار التقسيم
- يوميات مقدسية لابراهيم جوهر في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- في التاريخ مواعظ
- همسات جمعة السمان
- فخاخ الكلام لعمر حمّش وعبق الابداع
- بدون مؤاخذة- التكفيريون والمرض النفسي
- يوميّات ابراهيم جوهر المقدسية
- رواية-كلام مريم- لمحمود شقير في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-الحلول بيد أمريكا
- بدون مؤاخذة-الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس الرمز
- مسرحية شخصيّة هامّة وشرّ البليّة


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - منال النجوم تصطاد الشمس بذراعها