أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس ساجت الغزي - انقلابات تكتيكية














المزيد.....

انقلابات تكتيكية


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 18:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انقلابات تكتيكية
قُبيل كل انتخابات برلمانية عراقية نسمع الكثير من الشائعات والحركات التكتيكية التي تطفوا على الساحة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحقيقة او مفاهيم ومبادئ الدعايات الانتخابية , لكن طريقة طرحها وتسويقها تبعد الشكوك لدى المتلقي عن اولئك الاشخاص الذين يقومون بالترويج لأنفسهم من خلالها , فترى البعض في الكثير من الاحيان مصدقين ومسلمين لتلك الشائعات وتارة تراهم في حالة استغراب وتعجب لما يسمع , وحينها ان لم تأخذ تلك الشائعة الاثر المخطط له فقد تشغل الكثيرون في تداولها عسى ان يصدق بها البعض في عملية تسويقية رخيصة , لحدث ليس له وجود بل الغرض منه اشاعة انتخابية .
اصبح سوق الدعايات والشائعات رائجاً بتلك التجارة هذه الايام وذا ما رغبت بالتجول فيه سرعان ما تصل الى المكاتب المخصصة للتسقيط والقذف والسب والشتم وحتى الطعن بالأخلاق والاعراض في معاملة هي اشبه ما يكون الوصف للسياسة بانها عاهرة فيتقاذفها السياسيون تارة لجر الشريف الى الرذيلة واخرى لسرقة معلومات خاصة عن طريق الاغواء . وما نسمع عن رغبة البعض بتمزيق اوصال الوطن بالتقسيم او مخاطر امتداد نفوذ دولة جارة او مساعدة دول عظمى في سرقة نفط العراق ونهب ثرواته او احباط محاولات انقلاب عسكري او تفاصيل عن عملية اغتيال رئيس الوزراء او القبض على احد المطلوبين من ازلام النظام البائد والكثير من الاحاديث المتداولة في المشهد العراقي هي من باب الشائعات والدعايات وكل منها لها هدف مرسوم ومسار تتحرك به ووقت تنتهي فيه ويبقى هذا الشعب المسكين المغلوب على امره في دوامة ودائرة التصديق والتكذيب حتى يصل الامر في كثير من الاحيان الى نسيان المعاناة والمآسي التي يعيشها.
لكل لعبة قواعد واماكن مخصصة لها ولا ارى في الساحة العراقية من يلتزم بقواعد اللعبة الانتخابية من حيث المنافسة الشريفة وتقديم الافضل والقدرة والكفاءة على ادارة منصب ما يروم المرشح الوصول له من اجل خدمة بلده الذي انهكته الحروب والمظلومية حتى بات الكثير من سكانه ينزحون تحت خط الفقر نتيجة الفساد المستشري وغياب روح الوطنية لدى المواطن والمسؤول على حد سواء.
اضف الى القاعدة .. الاماكن حيث نرى ان الناخبين يرمون التهم جزافاً في القنوات وفي الخطابات وفي الاجتماعات وفي اللقاءات مع المواطنين بل ويسمحون لأنصارهم بترويج تلك التهم في مناطق سكناهم وفي مجالس السمر وفي احاديثهم مع عوائلهم على موائد الطعام في عملية هي اشبه ما يكون لحرق الهشيم في النار , وبالتالي تستعر الحرب في المجالس والاسواق والمقاهي , حتى اننا في يوم كنا في سفر برفقة ثلاثة من الاصدقاء وفتح احدهم باب الحديث في مسألة مماثلة ثم علَّت الاصوات واحتدم النقاش , وصاح احد الذين يدينون بالولاء لحزب معين اوقفوا السيارة واقسم بان لن يكمل الطريق معنا ورغبة من الاخر بمرافقته وافقه الرأي وبعد قليل من التفكير قررنا الغاء الرحلة والعودة الى ديارنا بخفي حنين .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذائف رسل الارهاب
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن
- ثائر انا ..
- المالكي .. الدكتاتورية الخجولة
- رمضان وحُسن الخُلق
- نقابة الصحفيين سفينة النجاة في مرافئ العراق
- - يراويك حنطة ويبيعك شعير -
- رجالات قافلة الصحافة
- ضياع الحلم .. خسارة بطعم المرارة
- عاشق بغداد
- وطأطأت الرؤوس
- الامن مسؤولية الجميع
- النفاق آفة الانسانية


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس ساجت الغزي - انقلابات تكتيكية