|
نساء في مهب الريح 5 وداوني .. باللتي كانت هي الداء
نادية فارس
الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 10:25
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
إنصياع ُ المرأة للأجندة ِ الحزبية التي تستغل ُ كينونتها كأمرأة للعب ِ دور ٍ سقيم ٍ قد لايلعبه ُ بعض ُ الرجال ِ من المؤمنين بإنسانية ِ المرأة ِ ومساواتها لهم -- ليس َ موضوعا ً طارئا ً ولا نتيجة ٍ أفرزتها التداعيات السياسية الحالية والفشل المقرف الذي أثبتته ُ الأحزاب السياسية والدينية والقومانية المتصارعة في العراق نحن ُ لانعاتب ُ ولانحاسب ُ الرجال َ الذين استخدموهن َّ للعب ِ هذه اللعبة ِ القذرة ضد َّ نصف المجتمع والمحرّك الأساسي للبنية الأجتماعية -- لكننا نزدري هؤلاء النسوان اللواتي ارتضين أن يلعبن اللعبة َ ويتمادين بها
فلقد ارتضين أن يؤدين دور َ المرآة ِ العاكسة لللأجندة الحزبية -- وأن يُنفذن َ ماتقتضيه ِ الضرورة ِ الحزبية --خصوصا ً فيما يخص ّ ُ البرنامج المتعلق بقمع ِ أصوات ِ النساء ِ وحصرهن في زاوية ٍ ضيقة ٍ بين فكي السلطة السياسية ِ الحكومية ونسوان الأحزاب
ولقد تغافلن َ عن معاناة ِ النساء كجنس ٍ آخر يتعرضُ لكل إشكالات العلاقات الجندرية والطبقة ِ المعيشية والحالة الأجتماعية والتقسيم الديموغرافي للسكان ولقد أعطين التسهيلات بعد التسهيلات لقيادة أحزابهن المقدسين --حتى صارت كل ٌّ منهن تتبارى مع غيرها في لعب ِ وإجادة ِ دور الجارية ولقد أُحيطت كل َّ جارية ٍ منهن -- بما يمتعها بحياة ٍ رغيدة ٍ من مال ٍ وحماية ٍ وموقع ٍ سياسي يضمن ُ لها مستقبلا ً زاهرا ً لطالما هي تسعى الى تحويل ِ نساء ِ العراق ِ الى جوار ٍ وعبدات ٍ مطيعات ٍ وخاضعات ٍ لأجندة ِ حزبها --الذي لايساوي خردلة ً في عالم السياسة ِ العالمية وليست له علاقة في علم السياسة ِ على الأطلاق يتبخترن َ بالمجد ِ متناسيات ٍ أنواع الظلم والأضطهاد ِ الذي ساهمن َ بإيقاعه ِ على نساء العراق --ومتغافلات ٍ عن سرقة ِ خبز نساء العراق --و منتميات ٍ الى مافيات ٍ بكامل ِ إرادتهن الجشعة المولعة بالذهب والمال
كل ّ ُ هذا ليس بجديد ٍ علينا -- لكن َّ الصدمة َ تزداد ُ وقعا ً علينا مع ولادة ٍ كل ِّ جارية ٍ -- تتحول ُ بعد حين ٍ من الزمان الى محظية ٍ --مختالة ٍ بألقاب َ يغدقها عليها رجال ُ حزبها --فهي الأخت الفاضلة والمحترمة --والمناضلة--والماجدة --والقانتة المتعبدة --والكريمة --والوطنية--و-و--هلم جرّا وطبعا ً هنَّ لسن َ بفاضلات ٍ ولامناضلات ولامن يحزنون لكنَّ الصورة َ يجب ُ أن تكون كاملة ً ببرواز ٍ جميل ومنمق --ولابد ّ لهن أن يكُن مهيبات ٍ -- فيكون ظهورهن على الملأ مثيرا ً للهيبة ِ والرهبة ِ-- فيستغفر ُ الله ألف مرة ٍ من يجرؤ على الظنِّ بهن ولقد شربنا نخب َ منال الآلوسي حتى الثمالة وشربنا نخب نسرين برواري حتى تجشأنا الحنظل وشربنا نخب نساء الأحزاب الأسلامية حتى كرهنا أنفسنا وشربنا نخب نساء الوفاق الوطني -- حتى ضربن الأرقام القياسية العالمية كأسرع من امتلك موقعا ً سياسيا --ولهف َ ملايينا المؤلم ُ --أنهن ّ لازلن مصرّات ٍ على تمثيلهن لنساء ِ العراق رغم َ أن أمثالهن لايمكن ُ أن يحسبن ضمن الحركات النسوية ِ الفاعلة ِ في العالم والمدهش ُ أنهن لايخجلن َ من أدوارهن ّ في تعميق ِ معاناة ِ النساء العراقيات والمربك ُ --حقا ً مربك -- أنهن يحملن َمعهن َّ عقول الجواري --ويجلسن حول الطاولات المستديرة --مع صناع القرار --كجواري لهم هل لنا أن نحصي مآثرهن التي وضعتهن في مصاف ِ جواري السلاطين لامانع لدينا --لكنها مكشوفة ٌ لمن هب ّ ودب فمنال الآلوسي --محظية ُ صدام لأكثر من ربع ِ قرن ٍ--شاركت وبفاعلية ٍ ليس لها نظير في دفن ِ الكثير من انتهاكات ِ النظام للنساء العراقيات --وعاشت في برج ٍ عاجي محاطة ً بصغار الجواري ممن كسبتهن باسم الدفاع عن حقوق النساء --وممن كن ّ ضحايا اغتصابات ِ النظام وأجهزته ِ التي عاثت في المجتمع العراقي انتهاكا ً وطبعا ً --ونظرا ً للعلاقات التي ربطت صدام مع الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي --فأن الجارية منال الآلوسي حصلت على مناصب لتمثيل المرأة في الأمم المتحدة والأتحادات النسوية العربية فكيف سيكون ُ بأمكان ِ المرأة ِ العراقية ِ إيصال صوتها حينذاك? --لولا نساء ُ رابطة ِ المرأة ِ العراقية اللواتي عانين الكثير من جراء ِ نشاطاتهن
أما نسرين برواري -- فتحفة وأول ما شطح --نطح لم يهمها الرأي العام ولاالخاص --ولم تسمع أبدا ً بقوانين حماية المرأة --!!ولو للمجاملة وكيف لها أن ترفض َ عرض زواج ٍ مغر ٍ تقدم به رئيس ُ الجمهورية? مشكلة ُ زوجاته السابقات ليست مشكلتها -- وتعزيز ُ قانون الزوجات الأربع ماكان ليضرها بقدر ماخدمها --وليذهب الى الجحيم من يذهب أما الملايات --اللطامات -- فالقشة ُ التي كسرت ظهر البعير نساء ٌ معبئات ٌ في أكياس َ سوداء -- يرفعن لافات ٍ تطالب باستصغارهن وتحنيطهن كمومياءات ٍ في متحف ٍ يتفرج عليه العالم إنهن منزعجات جدا ً !! فالعلمانيات ُ يطالبن بالغاء الضرب والعنف المنزلي وتعدد الزوجات --!!عجباً ?لماذا تطالبون بمنع أزواجهن من زواج أربع زوجات وأكملت الفلم الهندي ابنة ُ شقيقة ِ أياد علاوي --التي هدّدتهم إن هم حاكموها !! .. فستكشف سرقاتهم جميل جدا ً هذا الفمنزم --ههههههه هنَّ لايشبهن النساء العراقيات ِ بشيء هن َّ أيضا ً في مهب الريح--لكن ّ الريح التي تأخذهن ّ لاتشبه ُ الريح َ التي تجلدنا بسياطها --وتصفعنا --وتهدُّ مستقبلنا --في اليوم مليون مرة
#نادية_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نساء في مهب الريح 4 الرجال ُ قوّامون على النساء
-
نساء في مهب الريح 3 حربٌ -- من أجل ِ النفط
-
نساء في مهب الريح 2
-
نساء -- في مهب الريح: (1) دستور إسلامي من أجل ِ عيونهم
المزيد.....
-
دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات
...
-
الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم
...
-
” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب
...
-
دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
-
تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت
...
-
الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
-
-اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران
...
-
?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
-
-حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
-
الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل
...
المزيد.....
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
-
الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم
...
/ سلمى وجيران
-
المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست
...
/ ألينا ساجد
-
اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019
/ طيبة علي
-
الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1]
/ إلهام مانع
المزيد.....
|