متفائل رغم أنف العسكر

حسين عبدالمعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 20:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

متفائل رغم أنف العسكر
بمناسبة الأحداث المؤسفة التي تمر بها مصرنا الحبيبة بعد 30 يونيو سألني صديقي : متفائل أنت أم متشائم ؟ فأجبته بثقة كبيرة ، متفائل ، ومتفائل جدا . فقال لي كيف ذلك وأنت كنت من أوائل المشاركين في ثورة 25 يناير ، وسرقت !! وكنت مؤيدا ل 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان الذين ترفضهم ورغم ذلك ترفض حكم العسكر أيضا ؟ فأجبته : كره الشعب سياسة مبارك القمعية المتحالفة مع رأس المال لسلب ونهب ثروات مصر بواسطة جبهة المنتفعين المسماة ظلما وبهتانا ( الحزب الوطني ) فظهرت جماعات وحركات مثل : (كفاية ، و6 أبريل ، وكلنا خالد سعيد ، وغيرها من الحركات المناهضة للفساد والاستبداد والظلم والطغيان والرشوة والمحسوبية ) ، ثم كانت ثورة 25 يناير ، أما عن 30 يونيو فلست وحدي من رفض حكم الإخوان الذين أرادوا حكم مصر من خلال جماعة الإخوان وللإخوان فقط ، فرفضهم الكثير من جموع الشعب الذي طالب ب : ( انتخابات رئاسية مبكرة ، وتعديلات لبعض المواد الدستورية ، وتشكيل حكومة ائتلاف وطني ) ، ولم يطالب بحكم العسكر باستثناء الفلول ومن والاهم من بسطاء ونخب عقيمة ليس لديها برامج ولا يوجد بينها رجل يستطيع أن يتحمل مسئولية القيادة ولا قبول له وإلا ما قالوا بترشح الفريق السيسي ، فالمجلس العسكري رصيده قد نفذ ، ولنتذكر معا أحداث : ( ماسبيرو ، ومحمد محمود ، ومجلس الوزراء والتحالف مع الإخوان وعدم القصاص لدم الشهداء ) ، والآن كان هناك إصرار على فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة ومهما كانت قيمة فاتورة الدماء ، وما المبرر للاعتقال العشوائي ، واقتحام الجامعات ، وقتل الطلبة واعتقالهم ، وحبس الفتيات ؟ ودعك من إعلام مأجور مضلل ، ودعك من قادة أحزاب تدعي أنها يسارية ، وأخرى تدعي أنها ليبرالية كان مرشحوها على قوائم الإخوان في الانتخابات البرلمانية المتزامنة مع أحداث محمد محمود .
فقال لي أبعد كل ذلك تقول أنني متفائل ؟!! قلت له نعم لأنني أومن أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء مهما أصاب الساعة من عطب ، وأن النهر يسير دائما في مجراه مهما اعترضته أكوام الزبالة وجثث الحيوانات الميتة ، أي أن الثور ة سوف تنتصر في النهاية مهما كانت العقبات ومهما كانت التضحيات رغم أنف الفلول ورغم أنف العسكر .
كل الثورات يتولد منها ثورات مضادة ، ويكون الكر والفر ، انتصارات وانكسارات ، مكاسب وتضحيات ، وفي النهاية تنتصر الثورة ، وترتفع أعلامها بقدر التضحيات ، لذلك انا متفائل رغم أنف العسكر .

#حسين_عبدالمعبود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات